«التعليم العالي»: برامج وتخصصات جديدة وتقييم الكفاءة البدنية لطلاب الجامعات الجدد
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
تواصل الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية استعداداتها للمشاركة فى المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، ويستهدف تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، من خلال برنامج عمل مجمع لتنمية الإنسان، ويشمل عدداً كبيراً من المبادرات فى مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل، وذلك بطريقة تكاملية بين جميع جهات الدولة والمجتمع الأهلى والخاص، بهدف استفادة جميع فئات المواطنين، من مختلف الأعمار، من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصرى بجميع محافظات الجمهورية.
ووجّه الرئيس عبدالفتاح بضرورة الانتهاء من صياغة الخطط التنفيذية لمحاور العمل بالمبادرة، مشدّداً على أن رأس المال البشرى يُعد الثروة الحقيقية لمصر، التى يجب العمل على تنميتها والاستثمار فيها، مؤكداً تعزيز جهود التنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يلمس المواطنون عوائدها الإيجابية فى أسرع وقت.
ووجّه المجلس الأعلى للجامعات الحكومية برئاسة الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إلى استعداد الجامعات للمُشاركة فى مبادرة «اتعلم بصحة»، وذلك فى ضوء اهتمام الدولة المصرية، وتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ مبادرة جديدة لدعم المواطن المصرى لمدة 100 يوم، بمشاركة الكثير من الوزارات.
وأكد الدكتور «عاشور» أن الوزارة سوف تشارك من خلال برنامج «اتعلم بصحة»، لتقييم الكفاءة البدنية لكل الطلاب الجدد بالجامعة والمُقدّر عددهم بنحو 650 ألف طالب، وذلك من خلال مشاركة المستشفيات الجامعية، وتهدف المبادرة إلى إجراء دراسة ميدانية للكفاءة البدنية والاستفادة من النتائج فى تحسين الكفاءة والصحة العامة للطلاب عبر التوعية والإرشاد الصحى والنُّصح الإكلينيكى المبنى على التقييم السليم، وحال نجاح البرنامج لطلاب السنة الأولى سيتم تعميم الفكرة بالتدريج على طلاب السنوات الأخرى بالجامعة.
الجامعات المعاهد تستعد للمُشاركة فى مبادرة «اتعلم بصحة»وقال وزير التعليم العالى إن المبادرة تتضمّن الاستعداد لخروج قوافل طبية شاملة «طبى - بيطرى - زراعى»، مع تكثيف القوافل خلال 100 يوم، والتجهيز لمبادرة «اتعلم بصحة»، منذ بدء الكشف الطبى على الطلاب الجُدد، وإضافة اختبارات كفاءة بدنية ضمن الكشف الطبى، على أن يتم تكليف كليات التربية الرياضية بإجراء الاختبارات بالجامعات، التى لديها كليات تربية رياضية، وحال عدم وجود كلية يتم تجهيز الإدارات الطبية بالأجهزة اللازمة، ويمكن الاستعانة بالمستشفيات الجامعية، وتكثيف ندوات برنامج «مودة» ووحدات التطرّف الفكرى والعنف ضد المرأة.
وأكد عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، أن هناك استعدادات تتم على قدم وساق بشأن المبادرة الرئاسية لبناء الإنسان، موضحين أن تدشين البرامج الدراسية الجديدة والتوسّع فى الأنشطة وخطط تدريب الطلاب سنوياً فى كبرى الشركات والقطاعات من أبرز المحاور التى يتم العمل عليها لبناء الإنسان.
وأوضح الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان وعضو المجلس الأعلى للجامعات الحكومية، أن هناك استعداداً تاماً لتطبيق فعاليات المبادرة الجديدة، لافتاً إلى أن المشاركة ستكون من خلال بعض المحاور، مؤكداً أن جودة التعليم وتطويره من أهم أهداف المبادرة، حيث يجرى العمل على تطوير الكتاب الجامعى بما يساير المتغيرات لتكون العملية التعليمية متماشية مع المتغيرات فى المجال التعليمى والتطور الكبير الذى تشهده.
وأضاف أن التطور الكبير الذى شهده قطاع التعليم الجامعى من حيث التدريب للطلاب عبر المناهج المختلفة فى كبرى الشركات والورش العملية، بجانب التأكيد على ضرورة إجادة الخريج للغة أجنبية ثانية بجانب الحاسب الآلى، وفقاً للمعايير الدولية للتوظيف، والعمل على بناء شخصية الطلاب وفقاً لمتطلبات ومتغيرات سوق العمل، مع الاهتمام بالأنشطة الطلابية، لما لها من دور فى تنمية المهارات الخاصة بالطلاب والاهتمام بالرياضة والصحة العامة من خلال إنشاء أول نادٍ لجامعة حكومية، والعمل على أن يكون الطالب محمّلاً بكل الإمكانات والأدوات التى تؤهله لسوق العمل إقليمياً ودولياً.
من جهته، أكد الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل وعضو المجلس الأعلى للجامعات، أن مبادرة بناء الإنسان المصرى المقرّر تدشينها خلال الفترة المقبلة سيكون لها دور كبير جداً فى رفع الوعى لدى الطلاب، وكذلك العمل على تأهيلهم لمتطلبات سوق العمل إقليمياً ودولياً، بما يُحقّق أعلى معدلات توظيف للطلاب عقب التخرّج من الجامعات مباشرة، موضحاً أن الجامعات على أتم الاستعداد لتطبيق المبادرة، وفقاً للضوابط والقواعد التى يجرى العمل عليها ووضعها من قِبل وزارة الصحة، وستكون بالاشتراك بين عدد كبير من الوزارات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بناء الإنسان المبادرات الرئاسية العدالة الاجتماعية اتعلم بصحة العمل على من خلال
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي»: نحرص على توفير حرم جامعي صحي وبيئة تعليمية تثري قدرات الطلاب
عقد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، اجتماعًا مع ليونز إيدير، رئيس الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية، وذلك بمبنى التعليم الخاص في القاهرة الجديدة.
جاء الاجتماع على هامش استضافة مصر لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، واجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، وكذلك افتتاح مقر للاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية بالجامعة البريطانية في القاهرة.
ناقش الاجتماع استضافة مصر لاجتماعات الجمعية العمومية واللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية.
دعم النشاط الرياضي للطلابوأكد الدكتور أيمن عاشور اهتمام الوزارة بدعم النشاط الرياضي للطلاب، مشيرًا إلى أن الأنشطة الطلابية تُعد من أهم أسس المنظومة التعليمية، التي تستهدف تقوية ودعم روح التعاون، وتوطيد الروابط الإنسانية، وتعزيز اندماج الطلاب في المجتمع، وتطوير قدراتهم البدنية والنفسية.
وأشار «عاشور» إلى أن الوصول إلى مبنى جامعي وبيئة تعليمية صحية يأتي على رأس أولويات خطة عمل الوزارة، منوهًا باهتمامه الشخصي، بصفته أستاذًا في العمارة، بدعم تطوير المباني الجامعية وجعلها أكثر صحة، وتوفير بيئة جامعية تساهم في الارتقاء بقدرات الطلاب البدنية وصحتهم النفسية. وأكد أن الوزارة تحرص على تطوير البنية التحتية للجامعات، بحيث تكون الجامعة مكانًا متكاملًا يقدم للطلاب التعليم، ويعزز البحث العلمي، ويساهم في تأهيلهم بدنيًا ونفسيًا وثقافيًا، واستثمار وقتهم في المرحلة الجامعية على أفضل نحو، بما يضمن تخريج كوادر مؤهلة على كافة المستويات.
ولفت الوزير إلى التنوع الكبير الذي باتت تشهده منظومة التعليم العالي المصرية بجميع روافدها، من جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وفروع للجامعات الأجنبية، والتوسع في إتاحة التعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن عدد الطلاب في الجامعات المصرية يصل إلى 3.7 مليون طالب، وأكثر من 53% منهم من الفتيات، مما انعكس على إثراء التنوع الطلابي، ودعم إقامة منافسات ومسابقات رياضية وثقافية تعزز من مستوى الطلاب، بالإضافة إلى تعظيم قدرات مصر على استضافة الأحداث الدولية الجامعية في مختلف الرياضات.
وثمَّن الوزير استضافة مصر لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي، واجتماعات اللجنة التنفيذية، مشيرًا إلى دور مصر المحوري على مستوى القارة الإفريقية، ومؤكدًا ضرورة التعاون في تنظيم المزيد من الفعاليات المشتركة على المستوى الإفريقي لتعزيز التبادل الثقافي ودعم روح التنافس والتعاون بين شباب القارة الإفريقية.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن استضافة مصر لاجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي للرياضة الجامعية، وما يصاحبها من لقاءات واجتماعات، تمثل تأكيدًا جديدًا على المكانة الريادية التي تحظى بها الدولة المصرية في دعم وتطوير الرياضة الجامعية، ليس فقط على المستوى الوطني، ولكن أيضًا في الإطارين القاري والدولي.
وشدد على أن وزارة الشباب والرياضة تولي اهتمامًا بالغًا بالرياضة الجامعية باعتبارها ركيزة أساسية في بناء جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية، فهي تجمع بين الجانب الأكاديمي والتكوين الرياضي، مما يسهم في إعداد كوادر تمتلك مقومات النجاح والتفوق في مختلف المجالات.
التعاون الوثيق بين الشباب والرياضة والتعليم العاليكما أوضح وزير الشباب والرياضة أن التعاون الوثيق بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي يعكس رؤية الدولة المصرية في الاستثمار في شبابها، من خلال توفير بيئة رياضية متكاملة داخل الجامعات، تدعم المواهب، وتعزز الروح التنافسية، وترسخ مبادئ الرياضة كوسيلة لتعزيز الانتماء الوطني والتقارب بين الشعوب.
مُجددًا التأكيد على التزام الوزارة بدعم كافة الجهود الرامية إلى الارتقاء بالرياضة الجامعية، والحرص على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات الدولية لتحقيق أهداف التنمية الرياضية المستدامة، بما يخدم شباب مصر والقارة الإفريقية والعالم أجمع.
من جانبه، أعرب ليونز إيدير عن سعادته بزيارة مصر، وتقديره لتراثها الحضاري العريق والمناطق السياحية المتميزة، مشيدًا بدورها البارز على مستوى القارة الإفريقية في دعم تنظيم البطولات والمنافسات الرياضية. كما أكد على الدور الكبير للرياضة في التقريب بين الشعوب.
حضر الاجتماع السيد ماتياس ريموند، الأمين العام للاتحاد الدولي للرياضة الجامعية، والسيد تارمو جاكسون، مدير التطوير والعلاقات للاتحاد الوطني للرياضة الجامعية بالاتحاد الدولي للرياضة الجامعية.