النيجر.. المجلس العسكري يهدد بقتل بازوم اذا حدث هذا الامر
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
اكد مسؤولان غربيان، اليوم الخميس، إن المجلس العسكري في النيجر هدد بقتل الرئيس المخلوع، إذا تدخلت الدول المجاورة عسكرياً. وصرح المسؤولان لوكالة "أسوشييتد برس" بأن "أعضاء المجلس العسكري في النيجر قالوا لدبلوماسية أميركية كبيرة إنهم سيقتلون الرئيس المخلوع محمد بازوم، إذا حاولت دول المنطقة أي تدخل عسكري لإعادته إلى السلطة".
وقال أحد المسؤولين، والذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموقف، إن "ممثلين عن المجلس العسكري أبلغوا وكيلة وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، بالتهديد الموجه إلى بازوم خلال زيارتها للبلاد هذا الأسبوع".
وأكد مسؤول أميركي تلك الرواية، متحدثاً أيضاً شريطة عدم الكشف عن هويته، لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
من جهته قال الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، الذي يتولى رئاسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس"، في ختام قمة لبحث الانقلاب في النيجر إن "المجموعة لم تستبعد أي خيار بما في ذلك استخدام القوة كملاذ أخير".
وقالت المجموعة في البيان الختامي للقمة، إنها "أمرت بوضع قوتها الاحتياطية في حالة تأهب، رداً على الانقلاب الذي وقع في النيجر".
وعقدت القمة التي استضافتها نيجيريا، لبحث رد قادة المجموعة على الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي بعد تحدي المجلس العسكري في نيامي لتهديدهم السابق باستخدام القوة لاستعادة الديمقراطية.
وعُقد الاجتماع الذي تضمن محادثات مغلقة بعد ساعات من تشكيل قادة الانقلاب لحكومة جديدة، الأمر الذي فرض نفسه على جدول أعمال القمة قبل بدئها.
ومنذ انقلاب 26 يوليو تموز، الذي أحدث صدمة في المنطقة، يرفض المجلس العسكري المبادرات الدبلوماسية وتجاهل مهلة انتهت في السادس من أغسطس حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس" لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم للسلطة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: المجلس العسکری فی النیجر
إقرأ أيضاً:
مدارس الأزواج في النيجر.. تواجه أخطاء الزواج المبكر
في النيجر تهدف “مدارس الأزواج” لخلق مساحة من الحوار والتفكير في مشاكل الأسر الحديثة التي نتجت عن انتشار ظاهرة الزواج المبكر بين الجنسين معا في النيجر، وتحاول هذه المدارس الفريدة من نوعها تقديم النصح والمشورة وتساعد على تحقيق المودة والوئام بين الأزواج.
ويقود هذه المدارس زعماء تقليديون يحظون باحترام وسطهم الاجتماعي، وينظمون حلقات دراسية في أي مكان تأتى لهم، بالمدارس ومراكز الجمعيات وفي الأسواق الشعبية وحتى تحت الخيام في مكان مفتوح، ليتمكن الجميع من سماع حديثهم الذي يتمحور عادة حول الحياة الزوجية ودور كل فرد من إنجاحها.
وعلى عكس ما قد يظنه البعض من أن هذه المدارس تركز أكثر على نصح النساء، إلا أن أكثر ما يركز عليه القائمون عليها هو رفع مستوى وعي الرجال بأهمية تنظيم الأسرة وصحتها، ويحاولون إقناعهم بأهمية الحقوق، وضرورة المساواة خاصة فيما يتعلق بتعليم الأبناء وحقوق الإرث.
في مجتمع تقليدي يتمتع بواحد من أعلى معدلات الخصوبة في العالم (7.6 طفل لكل امرأة)، تحاول مدارس الزواج إقناع الأسر بخطورة تزويج الفتيات الصغيرات وكثرة ما تعاني المرأة بسببه لاحقا، ويحذرون من ظاهرة العنف ضد النساء التي لم تكن معروفة في المجتمع النيجري قبل أن تخترق النسيج الاجتماعي والثقافي وتتحول إلى ظاهرة تقوض المنظومة الأخلاقية للمجتمع.
200 مدرسة أزواج
يقدر عدد مدارس الأزواج في النيجر بنحو 200 مدرسة بعضها لا يحتوي على مركز بل يتنقل أعضاؤها عبر القرى ليلاً ونهاراً لتغطية أوسع للمناطق الأكثر احتياجيا، ويأمل القائمون عليها في افتتاح مدارس أخرى في منطقتي مارادي وتاهوا غربي البلاد.
وإضافة إلى النصائح والدروس ذات الطابع الاجتماعي يقدم القائمون على هذه المدارس استشارات ما قبل الولادة وحصصا لتعزيز تنظيم الأسرة، ونصائح لحث السكان على زيارة المراكز الصحية خاصة النساء، في محاولة منهم لخفض معدل وفيات الأمهات المرتفع بالنيجر بسبب التقاليد السائدة التي تفرض على النساء الولادة في المنزل وعدم استعمال وسائل منع الحمل.
ويتم التسجيل في مدرسة الأزواج بشكل طوعي لكل من يجد في نفسه القدرة على المساعدة وإلقاء الدروس، لكن اختيار المعلمين يتم بناءً على 9 معايير، منها أن يكون المدرس زوجًا صالحا ورب أسرة ناجحة، وأن يكون عمره 25 عامًا على الأقل، وأن يظهر سلوكًا أخلاقيًا جيدًا، وأن يكون مدافعا عن مشاركة المرأة في المجتمع.
ويُنظر إلى المدرسين كمرشدين ونماذج يحتذى بها داخل أسرهم ولأعضاء آخرين في مجتمعهم. ويختار القائمون على هذه المدارس طريقة لإقناع السكان بناء على خصوصية كل منطقة، ويبحثون عن حلول بناءً على معرفتهم وخبراتهم، ووفقاً للتقاليد والقواعد القانونية.
نتائج مشجعة
جميع الأعضاء متساوون ويعملون في إطار غير هرمي، ويتحمل كل منهم بدوره جزءًا من مسؤوليات المدرسة. وتقوم وزارة الصحة وكذلك المنظمات غير الحكومية المحلية بدعم هذه المدارس وتوفير ما يلزم من أجل التنقل إلى المناطق النائية. كما تستفيد مدارس الأزواج من دعم الجمعيات النسائية التي تسهل لها التواصل مع النساء ومعرفة مشاكلهن.
ويقول القائمون على هذه المدارس إنها حققت نتائج جيدة في 3 سنوات فقط، حيث تزايدت الزيارات إلى المركز الصحي وارتفع الوعي بضرورة استعمال وسائل منع الحمل وانخفض مستوى العنف ضد المرأة.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب