الجزيرة:
2024-12-25@18:02:32 GMT

المستشرق مرجليوث.. أفعي المحاصرة والتطويق

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

المستشرق مرجليوث.. أفعي المحاصرة والتطويق

كان المستشرق الإنجليزي ديفيد صمويل مرجليوث أستاذا لتدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة أكسفورد البريطانية في الفترة من 1889 إلى 1937، ولكنه وصف بالتعصب ضد المسلمين والخروج عن الموضوعية من قِبَل نقاده.

ذلك المستشرق القس، الذي فتن به طه حسين وعلي عبد الرازق، وأخذا عنه كتاب "الإسلام وأصول الحكم" كما أفاد بذلك عشرات الشهود والباحثين، وفي مقدمتهم الدكتور ضياء الدين الريس، في كتابه الفاصل "النظريات السياسية في الإسلام"، والعلامة الدكتور إبراهيم عوض حديثا.

ومن أهم ما قام به مرجليوث، لتدجين أبناء المستعمرات البريطانية في المشارق والمغارب، وتسميم أفكار أبنائهم، ما قام به عن كامل وعي مسبق، بترجمة كتاب " تاريخ التمدن الإسلامي" بأجزائه الخمسة للأديب اللبناني جورجي زيدان، وتقرير تدريسه من قبل أستاذ اللغة العربية المستشرق الألماني يوسف هارويز كمنهج دراسي على طلاب جامعة "عليكرة " في الهند "إحدى كبرى المستعمرات البريطانية، وأحد أضخم التجمعات الإسلامية العالمية أيضا".

وكذلك كان مرجليوث قد وضع عام 1905 كتابه الشهير "محمد ونشأة الإسلام" وكان غاصا بالاختلاقات الكاذبة، والتشويه العمدي، والتدليس المشين، ولما وجد الدكتور يوسف هارويز الأستاذ بجامعة عليكرة ضالته في هذا الكتاب أيضا قرر تدريسه هو الآخر بنفس الجامعة.

وجاء تدريسه ضمن مقررات درجة "المولوية" التي تعني "المشيخة"، فوقف لهم العلامة الهندي الكبير الشيخ شبلي النعماني، الذي كان يعمل بجامعة عليكرة أستاذا للغة العربية والأدب العربي، منذ يناير/كانون الثاني 1883 لما رأى من فرض وتدريس لمناهج خبيثة، ودسها بكل نعومة ودهاء.

ووجد هذا الالتفاف من مرجليوث، بالتعاون مع أحد أهم مساعدي المستشرقين في العالم "جورجي زيدان".. الذي كان وثيق الصلة بهم، وعمل من أول يوم في حياته، موظفا رسميا بوزارة المستعمرات البريطانية، ضمن جهاز المخابرات كمترجم بحملة "ويلسلي" التي أرسلها الإنجليز لإنقاذ "غوردون باشا" من المهدي ورجاله، الذين وصفهم جورجي زيدان بالأعداء العصاة.

ولما عادت الحملة من السودان بعد 10 أشهر، كرّمه الإنجليز بإهدائه النجمة الملكية الذهبية الإنجليزية، وميداليتين أخريين، زيادة في التقدير والتكريم.

يقول الدكتور محمد حرب: "ولم يستطع المؤرخون حتى الآن معرفة المهمة التي قام بها جورجي زيدان في السودان في ذلك الحين"، وقد كانت هذه الحملة عام 1884 وكان قوامها 7 آلاف من خيار الأشراف والنبلاء الإنجليز وأبنائهم.

وكانت هناك علاقة ثقافية واسعة بين العلامة شبلي النعماني وجورجي زيدان، حيث كان زيدان ينشر للعلامة النعماني بالهلال بصفة دائمة تقريبا، وبينهما مراسلات وعلاقات، ضمن الإطار الثقافي الذي كان يجمع كل الناطقين بالعربية بمصر في ذلك الوقت، باعتبارها قلب العروبة والثقافة والإسلام.

يقول العلامة الشيخ شبلي النعماني في "الانتقاد على التمدن الإسلامي" (طبعة الهند): "لما نشر زيدان ذلك، وكنت دائم التصويب والتصحيح له، ولكنه لما لم يجد من يرد عليه في المنطقة بأسرها، ووجد الجو صافيا.. فأرخى العنان، وتمادى في الغي، وأسرف في النكاية بالعرب، عموما وخلفاء بني أمية خصوصا".

ويتابع "وكان يمنعني من النهوض إلى كشف دسائسه، اشتغالي بأمر "ندوة العلماء".. لكن لما عمّ البلاء وتوسع الخرق وتفاقم الشر، لم أطق الصبر فاختلست من أوقاتي أياما، وتصديت للكشف عن عوار هذا التأليف، وإزالة ما فيه من الدس والإفك والزور، وأصناف التحريف والتدليس".

ولما وجد العلامة شبلي النعماني هذه الأفعال المطوقة لأبناء المسلمين، ما بين تعاون "مرجليوث ويوسف هارويز وجورجي زيدان".. قرر قطع صلته نهائيا بجورجي زيدان، وقام عام 1911 بوضع مؤلفه العلمي الرصين "الانتقاد على تاريخ التمدن الإسلامي للفاضل جورجي زيدان".

وقد طبع هذا الكتاب أول مرة بنفسه في إحدى مطابع لكنهؤ بالهند، في يناير/كانون الثاني 1912، ثم أرسله إلى رشيد رضا لينشره بالمنار في مصر، حيث كان له دور كبير ومبكر، في إماطة الأخطاء التي نسبها جورجي زيدان للتاريخ الإسلامي والتي دسها بنعومة وذكاء.

وهو الرجل الواعي بما يصنع، والذي بدأ حياته بحفظ المزامير، قبل تعلم القراءة والكتابة، بقبو القس إلياس، وقد وضع شبلي النعماني مؤلفه الفخم باللغة العربية، وكان يتقن العربية والإنجليزية والفارسية والهندية والأردية والتركية والفرنسية.

وبأرقى درجات الأدب، تناول شبلي النعماني، تصويب وتصحيح أوهام وتدليس ودسائس جورجي زيدان، لتكون الرسالة أتم وأبلغ.. بلسان عربي مبين، لأن روايات زيدان في ذلك الوقت، كانت قد لقيت رواجا منقطع النظير، بفضل الآلة الترويجية الميسرة والمسيرة، لمثل هذا النوع من الاختراق المفعم بالتشويه الناعم، والسم المعسول.

يقول محرم جلبي: "كان زيدان ينهج النهج الغربي في كل ما كتب، تحت تأثير المستشرقين.. خاصة من يحملون وجهة النظر المعارضة والمعادية للإسلام، من أمثال دي ساسي وبروكلمان ونولدكه وسيدي وفون كريمر وجولدتسيهر وغيرهم".

وكذلك لجدة فن الرواية في ذلك الوقت، وإتقان جورجي زيدان للتسلل من خلال هذا الفن الجديد، بحمل التاريخ في طياته، حتى حدا الأمر ببعض كبار المفكرين العرب أن يقول: "إنما جورجي زيدان أراد أن يعلمنا تاريخنا من خلال هذه الرواية التي ابتكرها وأضافها إلى أدبنا الجديد".

الأديب والصحفي والمؤرخ جورجي زيدان (1861 – 1914) (مواقع التواصل)

وكذلك دأب زيدان المنقطع النظير، الذي توفر فيه على كل وسائل النجاح والنشر التي وضعت تحت يديه وما أظن القروش والجنيهات التي ربحها زيدان في ذلك الوقت، كانت كافية لبناء هذا الصرح الفخيم بقلب القاهرة، والتي كانت الدولة نفسها لا تملك له مثيلا، والمسمى عن وعي مسبق "دار الهلال".

ومن الأيادي البيضاء أيضا لمولانا العلامة شبلي النعماني، أنه اقترب كثيرا جدا من العلامة الإنجليزي المفكر المنصف "توماس أرنولد T٠Arnold) "1864-1930) الذي كان يعمل أستاذا بنفس الجامعة، والذي كان من قبل، معلما مباشرا للشاعر المفكر الفيلسوف محمد إقبال.

واتفقا معا أن يعلم كل منهما الآخر لغة عالمية، حتى درجة الإتقان فكان على النعماني أن يعلم أرنولد اللغة العربية وآدابها، ونحوها وصرفها كذلك قام أرنولد بتعليم النعماني اللغة الفرنسية وتاريخها، ومناهج البحث بنفس الإتقان ويا طالما اصطحبا في رحلات علمية وسياحية حول العالم.

ومن المعروف أن "ديفيد مرجليوث" هو أول من شكّك في أصول اللغة العربية، وأول من شكك في الشعر الجاهلي القديم وفي مصدريته للغة والتاريخ، وخرج من نظريته تلك، بنتائج في غاية الخطورة، مفادها الشك في تاريخ الأنبياء والقرآن نفسه.

وكان أحد أهم من كتبوا دائرة المعارف البريطانية، كما كان عضوا بالجمعية الآسيوية الملكية، ثم أصبح رئيسا لها فيما بعد، كذلك كان عضوا بالمجمع اللغوي لمصر، والمجمع العلمي بالعراق.

لكنه كان يؤدي رسالته كقنصل من قناصل الاستعمار، الذي بدا في ثوب مستشرق، وفي زي باحث، وفي هيئة أستاذ جامعي ولغوي مرموق.

أهم المراجع

أحمد حسين الطماوى: جورجي زيدان، "سلسلة نقاد الأدب 11" الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1992.
أمين بن حسن الحلوانى: نبش الهذيان من تاريخ جورجي زيدان، دراسات منهجية في الاستشراق، مكتبة ابن القيم، المدينة المنورة، السعودية 1410ه‍/1989م.
محمد حرب: رحلة جورجي زيدان إلى الأستانة عام 1909، كتاب الهلال، دار الهلال.
شبلي النعماني: الانتقاد على تاريخ التمدن الإسلامي للفاضل جورجي زيدان، الهند،1911م.
شوقي أبو خليل: جورجى زيدان في الميزان، ط3، دار الفكر، دمشق، 1403ه‍/1983م.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات اللغة العربیة فی ذلک الوقت الذی کان زیدان فی

إقرأ أيضاً:

حلم بوتين الذي تحول إلى كابوس

مع سقوط بشار الأسد، انقلب المدوِّنون العسكريون القوميون الروس على الكرملين، فاشتعلت قناة (تو ميجورز) على تلجرام في وجه أكثر من مليون مشترك قائلة: «عشر سنوات من الحضور، وجنود روس موتى، ومليارات مهدرة من الروبلات وآلاف الأطنان من الذخيرة، لا بد من تعويضها بطريقة ما». ولم يتحرج البعض من انتقاد فلاديمير بوتين رأسا: «يبدو أن مغامرة سوريا، التي بدأها بوتين شخصيا، تشرف على النهاية. والنهاية مخزية، شأن جميع مساعي الكرملين’الجيوسياسية’ الاستراتيجية الأخرى». ولم تكن تلك حالات فردية، فقد رصدت شركة «فيلتر لابس» لتحليل البيانات التي أتعاون معها انخفاضا حادا على مواقع التواصل الاجتماعي في المشاعر المتعلقة بسوريا مع سقوط الأسد.

يتناقض ذلك تناقضا صارخا مع زعم بوتين السخيف في مؤتمره الصحفي السنوي الذي عقد الأسبوع الماضي بأن روسيا لم تتكبد أي هزيمة في سوريا. وخلافا لمواقع التواصل الاجتماعي، حاولت وسائل الإعلام التقليدية أن تسير على خطى الكرملين، لكن حتى في هذا كان ثمة انشقاقات. فقد جاء في مقال رأي نشرته صحيفة كومرسانت واسعة الانتشار لعقيد سابق مقرب من القيادة العسكرية أن «بوسعك أن تمارس الخداع قليلا على الساحة الدولية، على أن تحرص لئلا ينطلي خداعك عليك أنت»، ثم إن الكاتب ضرب المثال بسوريا على أن «النصر في عالمنا اليوم لا يمكن تحقيقه إلا في حرب سريعة خاطفة. فمن يحقق نصرا فعليا في غضون أيام أو أسابيع ولكنه يعجز عن تعزيز نجاحه تعزيزا عسكريا وسياسيا، فسوف ينتهي به الأمر مهزوما مهما فعل». وقال لي فاسيلي جاتوف محلل الإعلام في جامعة كاليفورنيا الجنوبية إنه يظن أن تلك رسالة موجهة من هيئة الأركان العامة إلى الكرملين: كونوا واقعيين بشأن ما يمكننا تحقيقه في أوكرانيا أيضا.

ليس سقوط الأسد لطمة لمصالح روسيا في الشرق الأوسط وحسب، ولكنه لطمة لجوهر قوة بوتين التي طالما قامت على إدارة التصورات. فقد شرح لي ذات يوم جليب بافلوفسكي، البوق الإعلامي السابق لبوتين، كيف تعلم القادة الروس، عندما ضعف الكرملين على المستوى المحلي في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أن يسيطروا على التليفزيون لخلق عظمة مصطنعة. لم يكن الكرملين قادرا في تلك المرحلة على السيطرة على حكام الأقاليم، ولكنه أعطى إحساسا بتحكم الرئيس في كل شيء من خلال وجوده الطاغي في وسائل الإعلام. ومنذ ذلك الحين، انتقل بوتين بإدارة التصورات إلى الساحة الدولية، محاولا أن ينسج قصة مفادها أنه يقود جيلا جديدا من الأنظمة الاستبدادية المقدر لها أن ترث الأرض. وفجأة تبدو هذه الصورة مهتزة. فالآن هو الوقت المناسب لفرض المزيد من الضغوط قبل أن يتمكن من إصلاح أوضاعه وعرض فيلمه مرة أخرى عن القوة العظمى.

بداية من جورجيا، حيث اتخذ المحتجون موقفا شجاعا ضد قرار الحكومة الموالية لروسيا بوقف التكامل مع الاتحاد الأوروبي، والأمر في جورجيا يتعلق بابتلاعها في مجال موسكو الاستعماري الجديد، فالهيمنة الروسية المتزايدة تسمح لموسكو بفرض قبضتها الخانقة على خطوط أنابيب نقل الغاز إلى أوروبا والتلاعب بالوصول إلى آسيا الوسطى. والهدف الذي يسعى إليه المتظاهرون هو حشد عدد كاف من الناس في النظام للتخلي عن الحزب الحاكم وحاكمهم الفعلي أي رجل الأعمال بيدزينا إيفانشفيلي، وقد بدأت المظاهرات تؤتي ثمارها، إذ انشق بعض الدبلوماسيين والمسؤولين، وبوسع الغرب أن يوضح أن القادة الجورجيين منبوذون من خلال فرض عقوبات على الساسة والشركات ومسؤولي الأمن المتورطين في حملات القمع.

وفي الأسبوع الماضي، سارت حكومة المملكة المتحدة على الطريق الصحيح بفرض تجميد الأصول وحظر السفر على 5 مسؤولين. فلا بد من إظهار أن القيادة الموالية لروسيا ضعيفة لكي يسارع من يلونها في السلطة إلى الفرار من السفينة بأعداد كافية. وقد فشلت مساعي الكرملين في استخدام الفساد والدعاية لعرقلة رحلة مولدوفا نحو الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الأخير. ولذلك يستحق الجورجيون دعم تطلعاتهم الأوروبية أيضا.

في الوقت نفسه، في أعالي البحار، اتخذت أوروبا أخيرا إجراءات ضد الأسطول الروسي الخفي الذي ينقل النفط عبر العالم ويبيعه بأسعار أعلى من الحد الذي حددته مجموعة الدول السبع. فسوف يتم الآن إيقاف السفن والصعود إليها إذا لم يكن لديها التأمين الصحيح. ويذهب إيدي فيشمان من جامعة كولومبيا إلى أن هذه هي اللحظة المناسبة لشل عائدات النفط الحيوية للكرملين من خلال فرض عقوبات ثانوية على الكيانات التي تشتري النفط بسعر أعلى من المحدد. وهذا سوف يخيف التجار الهنود والإماراتيين الذين يواصلون التعامل مع روسيا، وبالتالي يزيد الضغوط على الاقتصاد الروسي الذي تشكو قياداته بالفعل من عدم استدامة النظام. وبرغم مزاعم الكرملين بأن كل شيء في الاقتصاد على ما يرام، فالروس لا يصدقون هذا، ويتذمرون على الإنترنت من أن التضخم يجعل رواتبهم تبدو عديمة القيمة.

وبرغم إصرار الكرملين على أن روسيا والصين يمثلان تحالفا أقيم في جنة اقتصادية، فإن الواقع أكثر هشاشة. إذ تقول الشركات الروسية إن البنوك الصينية لن تعمل معها الآن بعد أن أدرجت الولايات المتحدة المؤسسات الروسية على القائمة السوداء. وبدلا من ذلك، فإنهم يخشون من أن الصينيين يعرضون عليهم طرقا «مريبة للغاية» لنقل الأموال ــ ولا يجدون خيارا سوى المشاركة في اللعبة.

سوف يكون الكرملين أشد وعيا بهذه الشكاوى في مختلف أنحاء المجتمع، من المدونين العسكريين إلى رجال الأعمال. وبرغم أنه لا توجد أي بوادر على انتفاضات ديمقراطية، وأن بوتين لا يخشى الانتخابات، لكنه يقلق عندما لا يتصرف الناس وفق إملاءاته عليهم، وكثيرا ما يعيد الرئيس الروسي حساباته عندما يرى أنه لا يستطيع السيطرة على التصورات والسلوكيات، ولذلك تخلى عن جهود التعبئة بعد أن أدت محاولاته الأخيرة للتعبئة إلى فرار ما يصل إلى مليون شاب روسي من البلد.

ومع زيادة الغرب نقاط الضغط على روسيا، فإن الهدف من ذلك لا يتمثل في تغيير سحري للنظام. بل إن الهدف هو إشعار القيادة بعدم اليقين إلى الحد الذي يجعلها تعيد التفكير فيما يمكنها الإفلات به. ولتحقيق هذه الغاية، يجب أن تكون الضغوط على بوتين كثيفة وسريعة، فتأتي الضربة تلو الأخرى في تتابع غير متوقع، بما يفضح قصص النفوذ الدولي التي ألفها. وتتخذ أوكرانيا إجراءات مباشرة: بهجمات طائرات مسيرة على مواقع الإنتاج العسكري في عمق روسيا والاغتيال المشهود لجنرال روسي في قلب موسكو. لكن حلفاءها الديمقراطيين يمكن أن يفعلوا الكثير من خلال إعادة تعلم فن الحرب الاقتصادية والسياسية.

لقد كان نهج جو بايدن المعيب هو الانتظار دائما إلى ما بعد الأزمة الروسية، ثم السماح لبوتين بالتعافي وإعادة تجميع صفوفه. فهل يمكن أن يجرب دونالد ترامب شيئا أكثر ديناميكية؟ أم أنه سيصدق تهديدات بوتين أكثر مما صدقها بايدن؟ فتكون المفارقة إذن هي أن الولايات المتحدة تصدق أسطورة بوتين عن منعته أكثر مما يصدقها العديد من الروس. ذلك أن أهم إدارة تصورات يكتنزها فلاديمير بوتين هي التي تستهدف البيت الأبيض نفسه.

مقالات مشابهة

  • ما الذي يكشفه طعن نجيب محفوظ عن السلطة في مصر ؟
  • بيانات بلا فاعليات.. عبدالناصر زيدان يعلق على نتيجة مباراة الزمالك وطلائع الجيش
  • حلم بوتين الذي تحول إلى كابوس
  • زيدان يرفض عرض مانشستر يونايتد بتصريح مثير
  • بسبب ريال مدريد.. زيدان يواصل رفض العروض التدريبية
  • زيدان يخالف رغبة عمالقة أوروبا
  • هل يعود زيدان إلى التدريب من جديد؟
  • 4 عمالقة أوروبيين.. زيدان يواصل رفض العروض
  • لغز ابتعاد زيدان عن التدريب منذ 3 سنوات
  • من هو كمال عدوان الذي سُمي مستشفى غزة باسمه؟