«مقابر الأرقام».. الصندوق الأسود لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
«مقابر الأرقام».. مصطلح يُطلق على المقابر التي يدفن فيها جثث الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بطريقة غير منظمة، حيث يجري دفنهم وفقًا لأرقام ملفاتهم الأمنية.
تفاصيل مقابر الأرقاموبحسب آخر الأرقام يحتجز الاحتلال الإسرائيلي 552 شهيدا، ويوجد 256 شخصًا في مقابر الأرقام وثلاجات خاصة، فيما تحتجز إسرائيل جثامين 296 شهيدًا منذ عام 2015، ومحتجز أيضًا 44 شهيدًا من محافظة القدس.
أصغر الجثامين المقدسية المحتجزة يعود للطفلين وديع عليان وخالد الزمعانين اللذان يبلغان من العمر 14 عامًا، بينما يعود أقدم جثمان للشهيد جاسر شتات الذي استشهد في عام 1968 ويحتجز الاحتلال جثمانه في «مقابر الأرقام».
ومن بين مجموع الجثامين المحتجزة في «مقابر الأرقام»، 9 نساء و55 طفلا وفتي دون 18 عامًا و32 أسيرًا و5 شهداء من داخل أراضي 1948، و6 شهداء من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وصعد الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 سياسية احتجاز الجثامين إذ بلغ عددها 149 جثمانًا، وهذا العدد أكثر من نصف الشهداء المحتجزين منذ عام 2015 علمًا بأن هذا الرقم لا يشمل الشهداء المحتجزين من قطاع غزة.
نبش المقابرولا يوجد تقدير حقيقي لعدد القبور التي جرفها ونبشها الاحتلال لكن التقرير الأخير الصادر في 7 يناير 2024 عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان كشف عن اعتداء الجيش الإسرائيلي على 12 مقبرة عبر تجريفها ونبشها وسرقة عشرات الجثامين منها.
بنك الجلود البشرية الإسرائيليوتمتلك إسرائيل أكبر بنك للجلود البشرية في العالم، وهو منشأة طبية تخزن الجلود البشرية لاستعمالها لاحقا في معالجة الحروق والسرطانات الجلدية، وتعود فكرة إنشاء البنك إلى ما بعد حرب أكتوبر 1973 وجرى تدشينه عام 1986 بإشراف من قطاع الطب العسكري التابع للجيش الإسرائيلي ويقدم خدماته على مستوى دولي.
ولجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى إضفاء صبغة قانونية لاحتجاز الفلسطينيين وسرقة أعضائهم منها، بقرار المحكمة العليا في إسرائيل عام 2019 الذي يتح احتجاز الجثث في «مقابر الأرقام»، كما شّرع الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) نهاية عام 2021 قانون يسمح لشرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي بالاحتفاظ برفات جثث الفلسطينيين.
استمرار المفاوضاتوتسعى المفاوضات برعاية أمريكية مصرية قطرية بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية إلى وقف إطلاق النار بين الطرفين المستمر منذ 11 أشهر ولم يتوقف إلا مرة واحدة لمدة أسبوع واحد في شهر نوفمبر الماضي حيث تم تبادل إطلاق بعض الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية مقابل هدنة إسرائيلية وعدم إطلاق نيران لساعات والسماح بإدخال المساعدات، واستشهد منذ 7 أكتوبر الماضي منذ بداية طوفان الأقصى في الضفة الغربية أكثر من 682 شخصًا، فيما استشهد في قطاع غزة أكثر من 40 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والسيدات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل غزة قطاع غزة بنك الجلود الاحتلال الإسرائیلی مقابر الأرقام
إقرأ أيضاً:
الموت والخوف يصاحبان الفلسطينيين في رحلة نزوح جديدة من بيت لاهيا
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عملية التهجير القسري للفلسطينيين من بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة جماعية وتطهير عرقي منذ أكثر من شهر.
ومع ساعات الصباح الباكر، ألقى جيش الاحتلال عبر طائراته منشورات ورقية على مناطق وأحياء سكنية في بيت لاهيا تنذر سكانها بالإخلاء الفوري.
تزامن إلقاء تلك المنشورات مع قصف إسرائيلي وإطلاق للنيران استهدف هذه المناطق بشكل عشوائي، وفق حديث شهود عيان.
وخشية من الاستهداف والقتل المتعمد، اضطر مئات الفلسطينيين إلى حمل أمتعتهم القليلة والنزوح إلى خارج محافظة الشمال عبر طريق حدده جيش الاحتلال يمر بأحد حواجزه.
وسار الأطفال الذين كان بعضهم حفاة الأقدام جنبا إلى جنب مع أفراد عائلاتهم تاركين وراءهم منازلهم وأماكن نزوحهم ومتوجهين إلى المجهول بمدينة غزة.
شهداء على الحاجزتقول الفلسطينية انتصار أبو دراغمة وقد بدت على وجهها ملامح التعب والحزن "في ساعات الصباح، ألقى علينا الجيش منشورات للإخلاء واستجبنا لذلك ونزحنا".
وبعدما وصلت إلى مدينة غزة عقب رحلة نزوح صعبة، تصف ما حدث فتقول "بعد دقائق خرج بعض الشبان في الحارة فاستهدفهم جيش الاحتلال بما أسفر عن استشهاد 10 بينهم أطفال، كانوا عبارة عن أشلاء".
وأوضحت أن زوجها المريض استشهد على الحاجز الذي نصبه جيش الاحتلال على الطريق الذي حدده، وذلك لغرض التفتيش، ويحتجز فيه الرجال ويجري معهم تحقيقات.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال منع أبناءه من اصطحابه إلى المستشفى بمدينة غزة في حين واصلوا تفتيشهم بينما والدهم كان قد فارق الحياة عند الحاجز.
بدوره، يقول أحد الفلسطينيين (لم يذكر اسمه) الذين رافقوا زوجها إنه توفي بسبب رحلة النزوح الصعبة وانعدام توفر المياه والطعام.
وتابع "لقد طلب شرب الماء، فلم نجد فتوفي على الفور. وجيش الاحتلال لم يقدم لنا المساعدة".
وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان باستشهاد مسنّين فلسطينيين مريضين أثناء انتظارهما على حاجز إسرائيلي شرقي جباليا بشمال قطاع غزة، إثر احتجازهما مع فلسطينيين آخرين لساعات طويلة منذ صباح الثلاثاء.
وبحسب الشهود، فقد انتظر النازحون، ومن بينهم المسنّان المقعدان، ساعات طويلة تحت أشعة الشمس وفي ظروف قاسية من التنكيل على حاجز التفتيش الإسرائيلي، للسماح لهم بالمرور بعد إنذارات إسرائيلية لسكان المنطقة بالإخلاء.
نزوح وسط الخوفقال أحد النازحين (لم يفصح عن اسمه) إنهم "خرجوا من منازلهم خائفين من الموت والقصف".
وتابع "وقفنا على الحاجز وكان هناك تفتيش بالكامل وطرح بعض الأسئلة منها الاسم بالكامل".
ويعتقد هذا الفلسطيني أن سياسة إسرائيل بتهجير الفلسطينيين من شمال غزة تهدف إلى "إفراغه من سكانه وإعادة احتلاله".
كما قال شهود عيان، خرجوا لتوهم من بلدة بيت لاهيا ووصلوا إلى مدينة غزة، إنهم أمضوا شهرا بلا طعام ولا شراب.
وبدأ جيش الاحتلال في 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
وفرض جيش الاحتلال بالتزامن مع هذه العملية حصارا مشددا على المحافظة مانعا الدخول إليها والخروج منها أو من أي منطقة أخرى لمخيم جباليا، إلا عبر حواجز نصبها حيث يتم تفتيش المواطنين النازحين إلى غزة والجنوب، أو الوفود الطبية القليلة الوافدة إلى الداخل من منظمة الصحة العالمية أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجلاء مصابين.
كذلك تسببت هذه الإجراءات المشددة بإخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حربا على غزة خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.