قال اللواء محمد الدويري، نائب مدير المركز المصري للدراسات، إنه في عام 2005 قرر رئيس وزراء إسرائيل أرئيل شارون، الانسحاب الأحادي من قطاع غزة، وكان يهمه تماما أن تكون مصر الدولة الرئيسة التي تُشرف على الانسحاب من قطاع غزة.

موقف مصر من انسحاب إسرائيل 2005

وأضاف «الدويري»، خلال لقائه مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن شارون وهو يتحدث عن الانسحاب، كانت رؤيته استمرار الاحتلال الإسرائيلي لرفح الفلسطينية ومحور فيلادلفيا، لافتا إلى أن المحور منطقة داخل قطاع غزة وليس مصر، مؤكدا أن موقف القادة السياسيين كان واضحا، بأن الدولة لن تشرف على أي انسحاب من القطاع إلا بعد الانسحاب الكامل لإسرائيل.

وأشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، كان متخوفا من إطلاق عناصر المقاومة الفلسطينية صواريخ عليهم أثناء الانسحاب، موضحا: «عقدنا اجتماعا وقتها وأبلغنا شارون رسالة بأن مصر ستشرف على الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وبالفعل انسحبت إسرائيل بمستوطنيها وجنودها دون طلقة واحدة من الفصائل الفلسطينية، لأننا نسقنا معهم في هذا الأمر، وأصبحت غزة منذ سبتمبر 2005 محررة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة المقاومة الاحتلال محور فيلادلفيا قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو أخطر من شارون

كتب غسان شربل في" الشرق الاوسط": ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها إسرائيلُ إلى رمي مناشيرِ التهديد والتحذير فوق لبنان.
لا يخفي وزيرُ الدفاع الإسرائيلي وبعضُ جنرالاته رغبتَهم في تكرار مشاهدِ غزةَ على أرض لبنان. يرون في الحرب مع «حزب الله» بديلاً للحرب مع إيران نفسِها. يعتبرونها حرباً مع إيران لكن على أرض لبنان. تدخل في هذا السياق أحلامُ استعادةِ الردع وفرض وقف طويل للنار وتدفيع لبنانَ ثمناً باهظاً لخيار «حرب المشاغلة» التي اختار «حزبُ الله» في الحساباتِ السابقة كان المراقبُ يستبعد أن تخوضَ إسرائيلُ حرباً واسعة ضد لبنان. «حزب الله» ليس مطوَّقاً على غرارِ ما هي عليه «حماس» في غزة. ترسانتُه متطورةُ وطرقُ إمدادِه مفتوحةٌ عبر سوريا، ومنها إلى إيران عبر العراق.
في قراءة الخطرِ المحدق بلبنان لا بدَّ من الالتفات إلى تغيير طرأ في إسرائيل. في الشهورِ الماضية نجح رئيسُ الوزراء الأخطر بنيامين نتنياهو في تحويل الحرب في قطاع غزةَ إلى حرب وجود وليس مجرد حربِ تأديب أو انتقام. أغلب الظَّن أنَّ يحيى السنوارنفسَه لم يتوقّع ذلك. كانَ الرأي السائدُ أنَّ إسرائيلَ لا تستطيع احتمال مقتلِ مئات من الجنود وخوض حربٍ طويلة ترهق سكانَها وتستنزف اقتصادَها.
نجح نتنياهو أيضاً في إطالة الحرب إلى موعد دخول أميركا في الغيبوبة الانتخابية، خصوصاً بعدما تأكَّد من أساطيلها أنَّها لا تملك غيرَ خيار الانخراط معه في حالِ اندلاع حرب إقليمية واسعة.
في الشهور الماضية أظهر نتنياهو قدرةً على التَّمردِ على النصائحِ والتحذيرات الأميركية. كأنَّه يحاول جعلَ الحرب الحالية حرباً حاسمة تعفي إسرائيل من حروب جديدة في العقود المقبلة. الاتهامات الغربية الأخيرة لإيرانَ بتزويدِ روسيا صواريخ ومسيّرات وإخفاء نواياها النووية قد تضاعف ميلَه إلى خوض حربٍ كبيرة على أرضِ لبنان. لن تكون حربُه سهلةً بالتأكيد. ولن يقتصرَ الدمارُ على الجانبِ اللبناني لكنَّ الحربَ الطويلة في غزة تكشف أنَّ تغييراً حدث في إسرائيل في موضوع القدرة على خوض حربٍ طويلة.
واضحٌ أنَّ لبنانَ ينزلق أكثرَ في دائرة الخطر. بلد منهك تعارض أكثريةُ أبنائِه الانخراطَ في حرب واسعة مفتوحة، لكنَّه لا يملك أوراقاً لإبعادِ شبح الحرب. وحده الجانبُ الأميركي يستطيع إبعادَ الخطر المقترب، لكنَّ لبنانَ ليس مستعداً لدفع ثمن الدور الأميركي. إسرائيل نتنياهو أخطرُ من إسرائيل شارون.

مقالات مشابهة

  • لبنان... نتانياهو أخطر من شارون
  • نتنياهو أخطر من شارون
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل ترتكب 3 جرائم جديدة ضد العائلات في غزة
  • التنمية الفلسطينية تُوزع معونات غذائية علn الأهالي بقطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخطط استيطان إسرائيلي في شمال قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة قتلى غزة إلى 41,182
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41182 شهيدا وإصابة 95280 آخرين
  • بيان مدريد: انسحاب إسرائيل من غزة ومن ممر فيلادلفيا ومعبر رفح
  • اجتماع مدريد يؤكد ضرورة الانسحاب الكامل لقوات العدو من قطاع غزة ومحور “فيلادلفيا”
  • الانسحاب الكامل من غزة.. تفاصيل بنود بيان مدريد حول القضية الفلسطينية