لماذا تواصل بلغاريا اعتقال معارض سعودي رغم قرار الإفراج عنه؟
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
تواصل السلطات البلغارية اعتقال الناشط السعودي المعارض عبد الرحمن الخالدي للسنة الثالثة على التوالي.
ويأتي الاستمرار في اعتقال الخالدي، رغم صدور قرار من أعلى محكمة في البلاد غير قابل للاستئناف مطلع العام الجاري، بعدم مشروعية احتجازه خلال نظر السلطات في طلب لجوئه.
وبرغم ذلك، ضربت الوكالة الحكومية لشؤون اللاجئين قرار المحكمة بعرض الحائط، وواصلت اعتقال الخالدي.
وزعمت الوكالة استنادا إلى تقرير صادر عن وكالة الأمن الوطني، أن عبد الرحمن الخالدي "يشكل تهديدا للأمن القومي".
وتواصل الوكالة تحدي المنظمات الحقوقية التي أدانت بشدة استمرار اعتقال الخالدي، والذي تطالب السلطات السعودية بتسليمه إليها.
وفي ذات السياق، ذكر تقرير لمجلة "فورين بوليسي" أن الخالدي لا يزال ينظر في ملفه ببلغاريا بثلاث قضايا، إحداها طلبه للجوء، والثانية وقف ترحيله، والثالثة إنهاء احتجازه خلال إجراءات اللجوء.
وذكرت المجلة أن الخالدي المضرب عن الطعام حاليا، غادر السعودية قبل أكثر من 10 سنوات إلى مصر، ثم قطر، ثم تركيا، قبل أن يذهب في رحلة لجوء محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا، إلى أن جرى إيقافه في بلغاريا.
ولفتت إلى أن الخالدي الذي قدم نفسه كناشط وصحفي معارض، كان من ضمن "النحل الإلكتروني" وهي الفكرة المضادة لـ"الذباب الإلكتروني" والتي كان قد ابتكرها الصحفي الراحل جمال خاشقجي.
وتجمع منظمات حقوق الإنسان أن الخالدي قد يواجه الإعدام أو السجن مدى الحياة في حال جرى تسليمه إلى السلطات السعودية.
وفي آذار/ مارس الماضي، أبدت منظمات حقوقية قلقا واسعا إزاء نية السلطات البلغارية ترحيل الخالدي إلى الرياض، حيثعبرت 17 منظمة غير حكومية عن قلقها العميق وفقا لبيان نشرته المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.
وجاء في البيان أن "ترحيل الخالدي في حال حصل، فإنه سيتعرض لخطر حقيقي من التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة الأخرى بسبب آرائه السياسية ونشاطه في السعودية".
وحث البيان السلطات البلغارية على احترام التزاماتها القانونية "من خلال إيقاف ترحيل الخالدي فورا، وإطلاق سراحه من الاحتجاز، وإعادة النظر في طلبه للحماية الدولية من خلال طلب اللجوء".
ودعت منظمة العفو الدولية بلغاريا إلى عدم ترحيله وإطلاق سراحه فورا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية عبد الرحمن الخالدي السعودية حقوق الإنسان السعودية حقوق الإنسان عبد الرحمن الخالدي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أونروا: 284 شهيدًا من موظفي الوكالة في غزة والمساعدات على وشك النفاد
كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن عدد الشهداء من موظفي الوكالة في قطاع غزة بلغ 284 منذ السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن بعضهم لا يزال تحت الأنقاض كما هو حال العديد من المدنيين الفلسطينيين.
وأوضح أبو حسنة، في تصريحات تلفزيونية مساء الاثنين، أن إجمالي عدد الشهداء من موظفي المنظمات الأممية والدولية في غزة يقترب من 320 شخصًا، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي شهد استشهاد خمسة موظفين إضافيين من أونروا.
أكد المتحدث باسم أونروا أن الوكالة تزود الاحتلال مرتين يوميًا، صباحًا ومساءً، بإحداثيات مواقع مراكز الإيواء والمكاتب التابعة لها، لافتًا إلى أن هذا يدحض مزاعم الناطق باسم جيش الاحتلال بعدم معرفته بموقع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، الذي تعرض لقصف الأسبوع الماضي، ما أسفر عن استشهاد موظف أممي وإصابة خمسة آخرين.
وأضاف أن جميع المعلومات والإحداثيات معروفة للجانب الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقليص عدد موظفي أونروا في غزة لا يزال قيد المناقشة.
أوضح أبو حسنة أن القرار لا يشمل الموظفين المحليين، بل يقتصر على تقليص أعداد الموظفين الدوليين بنسبة 30%، مؤكدًا أن هذا لا يعني توقف العمليات الإغاثية في القطاع.
حذر أبو حسنة من نفاد المواد الغذائية لدى أونروا بحلول نهاية الشهر، قائلاً: "نحن نتجه بسرعة نحو نقطة الصفر، إسرائيل أعادتنا إلى المربع الأول منذ بداية الحرب، والأوضاع الحالية أسوأ بكثير مما كانت عليه بعد السابع من أكتوبر."
وأشار إلى أن 90% من سكان قطاع غزة يعانون من سوء التغذية، موضحًا أن الأطفال حديثي الولادة يولدون بقامات قصيرة وأوزان ناقصة بسبب انعدام التغذية السليمة.
كما كشف أن الاحتلال أصدر أوامر جديدة للنزوح، ما دفع 125 ألف فلسطيني إلى مغادرة منازلهم في شمال وجنوب القطاع، ما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.