تواصل السلطات البلغارية اعتقال الناشط السعودي المعارض عبد الرحمن الخالدي للسنة الثالثة على التوالي.

ويأتي الاستمرار في اعتقال الخالدي، رغم صدور قرار من أعلى محكمة في البلاد غير قابل للاستئناف مطلع العام الجاري، بعدم مشروعية احتجازه خلال نظر السلطات في طلب لجوئه.

وبرغم ذلك، ضربت الوكالة الحكومية لشؤون اللاجئين قرار المحكمة بعرض الحائط، وواصلت اعتقال الخالدي.



وزعمت الوكالة استنادا إلى تقرير صادر عن وكالة الأمن الوطني، أن عبد الرحمن الخالدي "يشكل تهديدا للأمن القومي".

وتواصل الوكالة تحدي المنظمات الحقوقية التي أدانت بشدة استمرار اعتقال الخالدي، والذي تطالب السلطات السعودية بتسليمه إليها.

وفي ذات السياق، ذكر  تقرير لمجلة "فورين بوليسي" أن الخالدي لا يزال ينظر في ملفه ببلغاريا بثلاث قضايا، إحداها طلبه للجوء، والثانية وقف ترحيله، والثالثة إنهاء احتجازه خلال إجراءات اللجوء.

وذكرت المجلة أن الخالدي المضرب عن الطعام حاليا، غادر السعودية قبل أكثر من 10 سنوات إلى مصر، ثم قطر، ثم تركيا، قبل أن يذهب في رحلة لجوء محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا، إلى أن جرى إيقافه في بلغاريا.


ولفتت إلى أن الخالدي الذي قدم نفسه كناشط وصحفي معارض، كان من ضمن "النحل الإلكتروني" وهي الفكرة المضادة لـ"الذباب الإلكتروني" والتي كان قد ابتكرها الصحفي الراحل جمال خاشقجي.

وتجمع منظمات حقوق الإنسان أن الخالدي قد يواجه الإعدام أو السجن مدى الحياة في حال جرى تسليمه إلى السلطات السعودية.

وفي آذار/ مارس الماضي، أبدت منظمات حقوقية قلقا واسعا إزاء نية السلطات البلغارية ترحيل الخالدي إلى الرياض، حيثعبرت 17 منظمة غير حكومية عن قلقها العميق وفقا لبيان نشرته المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.

وجاء في البيان أن "ترحيل الخالدي في حال حصل، فإنه سيتعرض لخطر حقيقي من التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة الأخرى بسبب آرائه السياسية ونشاطه في السعودية".

وحث البيان السلطات البلغارية على احترام التزاماتها القانونية "من خلال إيقاف ترحيل الخالدي فورا، وإطلاق سراحه من الاحتجاز، وإعادة النظر في طلبه للحماية الدولية من خلال طلب اللجوء".

ودعت منظمة العفو الدولية بلغاريا إلى عدم ترحيله وإطلاق سراحه فورا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية عبد الرحمن الخالدي السعودية حقوق الإنسان السعودية حقوق الإنسان عبد الرحمن الخالدي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي يفضح إنتهاكات حقوق الإنسان في الجزائر وملاحقة الكبرانات للنشطاء بتهم الإرهاب

زنقة20| علي التومي

كشف تقرير حديث لمقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بوضع المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور، عن تصاعد وتيرة القمع والإنتهاكات الممنهجة في الجزائر، مما يؤكد ما حذرت منه عدة منظمات حقوقية دولية سابقا.

وأوضح التقرير المدون في 18 صفحة، أن السلطات الجزائرية تستخدم قوانين مكافحة الإرهاب، مثل المادة 87 مكرر من القانون الجنائي، كأداة لقمع الأصوات المعارضة، بما في ذلك الصحفيون والنشطاء الحقوقيون.

ورغم محاولات النظام الجزائري الترويج لالتزامه بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، فإن الوقائع تعكس عكس ذلك، حيث أغلقت السلطات العديد من الجمعيات المدنية، أبرزها الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وشددت الرقابة على الإعلام المستقل، ما أدى إلى سجن صحفيين بارزين مثل الصحفي الجزائري “إحسان القاضي”.

وفي ردها على التقرير، نفت السلطات الجزائرية وقوع أي تجاوزات، معتبرة أن قوانينها تتماشى مع التشريعات الدولية، في محاولة واضحة لتبرير القمع الممنهج، إلا أن المراقبين اادوليين يرون أن كل هذه الادعاءات لا تصمد أمام الحقائق الميدانية التي تؤكد استمرار التضييق على الحريات الأساسية للمواطنين بالجزائر.

ويأتي هذا التقرير الصادم ليضع النظام الجزائري العسكري في موقف حرج أمام المجتمع الدولي، ويزيد من الضغوط المطالبة الدولية بوقف الانتهاكات وضمان حرية التعبير والتجمع السلمي داخل بلد عربي يعيش اسوا حالات القمع والإضطهاد والتضييق في التاريخ الحديث.

إلى ذلك يرى نشطاء بالداخل الحزائري، ان  نفاق النظام الجزائري في عادة مايتجلى في محاولاته تجميل القمع من خلال خطاب يستند إلى الشرعية والاتفاقيات الدولية، بينما يتم تجاهل هذه القوانين بشكل منهجي أو التلاعب بها لتبرير الاضطهاد السياسي القائم بالجزائر مايفرض تدخل حازما للمنظمات الدولية لمحاسبة هذا النظام القمعي.

الجزائرحقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • القابضة للصناعات الغذائية: بدء معارض "أهلا العيد" الخميس المقبل
  • التموين تطلق معارض أهلاً بالعيد الخميس المقبل
  • العواك: أتينا بمادة غير مسبوقة بالدساتير السورية وهي الالتزام باتفاقيات حقوق الإنسان
  • لماذا يخاف الناس من الموت؟.. رد مفاجئ من علي جمعة
  • السلطات المغربية تواصل التحقيق في “نفق سبتة” لتهريب المخدرات باستخدام أجهزة استشعار (صور)
  • بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
  • اعتقال امرأة في الولايات المتحدة بتهمة احتجاز ابن زوجها لمدة 20 عامًا
  • بعد إشعال النار في غرفته.. اعتقال سيدة احتجزت ابن زوجها 20 عاما
  • تقرير أممي يفضح إنتهاكات حقوق الإنسان في الجزائر وملاحقة الكبرانات للنشطاء بتهم الإرهاب
  • لماذا أنا هنا؟