طرفة ابن العبد.. شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، عاش قبل 1500 عام، له معلقة شهيرة وضعت على أستار الكعبة مطلعها: لخولة أطلال ببرقة ثَمهدِ.. .تلوح طباقي الوشم في ظاهر اليد.. ورغم اتساع المسافة إلا أني أراه من مرقده وعبر الزمن يرسل إلى الشعب المصري رسالة عميقة.
ضمن "طرفة" رسالته إلى الشعب المصري في معلقته السابقة في بيتين:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا.
ويأتيك بالأخبار من لم تبع لهُ.. .بتاتًا ولم تضرب له وقت موعدِ
كأن "طرفة" اطلع علينا.. فقال ما سبق وصدق ما اتفق.
خلاصة القول.. فإن "طرفة" لخص لنا الحالة المصرية.. وأوضحت لنا أبياته عظمة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
إن الرئيس السيسي، من أعظم العقليات التي تولت مصر عبر تاريخها: وهذا فيض من غيض دليل ذلك.
على المستوى الخارجي، مصر محاطة من الجنوب والشمال والشرق والغرب، بصراعات مسلحة، جزء منها يرغب في عزل مصر وجزء آخر يرغب في توريطها، صراعات مسلحة في السودان جنوبًا، وفي ليبيا غربًا، وأساطير بحرية أمريكية وتابعة لحلف الناتو شمالًا في البحر المتوسط، وفي الشرق، إسرائيل واعتدائها الغشيم على غزة في شمال الحدود المصرية، وفي أسفل جنوب مصر، الحوثيون وصراعهم مع الحكومة الشرعية في اليمن.
ما الذي يريده العالم الغربي للشرق الأوسط؟ سؤال مطروح يعرفه القاصي والدنيا، تفتيته، والسيطرة عليه وعلى مقدراته، وهي رغبة قديمة عبر عنها برنارد لويس في مشروعه لتقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات طائفية صغيرة، ومن هذه الدول مصر (التي يجب أن تُفتت).
منذ الثمانينات وهذا المشروع الذي أقره الكونجرس الأمريكي، كان هناك عائقين، الجيش المصري والجيش العراقي، الذين هما أقوى جيشين في الشرق الأوسط، الجيش الأول الذي استطاع المخطط تفتيته هو الجيش العراقي حينما ورطت الولايات المتحدة العراق في غزو الكويت، وما نتج عنه بعد ذلك، كما هو معروف.
العقبة الكبرى، هي مصر، التي كان لها أن تُفتت بمخطط 25 يناير، وما نتج عنه من سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي على الحكم، لولا يقظة الشعب المصري واستدعائه للجيش المصري في ثورته العظيمة ثورة الثلاثين من يونيو.
وهنا تأتي عظمة الرئيس السيسي، وعقليته الفذة التي لا يضاهيها عقلية، على المستوى الداخلي، حارب الإرهاب، وقضى عليه وحقق الأمن والأمان ووحدة الجبهة الداخلية، وهو أمر تحدثنا عنه كثيرًا.
خارجيًا، انتبه الرئيس للمخططات الي تراد لمصر، فعمل على تسليح الجيش المصري وتطويره بصورة لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث، منذ عهد محمد علي.
نوع أماكن شراء السلاح، حتى لا تتحكم جهة أو دولة في تسليحنا، زاد قدرة مصر على إنتاج وابتكار الأسلحة، حتى أصبحت الجيش المصري قوة مرعبة ترعب وترهب كل من يجول بخاطره الاقتراب من مصر.
انتقادات، إخوانية وبعضها داخليًا: "ما فائدة السلاح؟"، "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"، ما الذي فعله الرئيس، لم ينتبه للانتقادات، عمل بجهد على حماية مصر داخليًا وخارجيًا، تعجب العالم كله مما تفعله مصر بهذا التسليح الضخم والمتطور والحديث والمرعب.
وكان لسان حال الرئيس ما قاله "طرفة":
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلًا.. .ويأتيك بالأخبار من لم تزودِ
ويأتيك بالأخبار من لم تبع لهُ.. .بتاتًا ولم تضرب له وقت موعدِ
وإليكم النتيجة، أخطار تهدد مصر، من حدودها الأربعة، يراد إشغال مصر وإحراقها، ولكن انتباه الرئيس المبكر أفشل كل المخططات.
خط أحمر في ليبيا لم تتمكن الميليشيات الإرهابية وجيوش الدول المتحاربة فيها من تجاوزه فقط لأن الرئيس قال: "سرت والجفرة خط أحمر".
فكان ما قال، فقط لمجرد أن قال ذلك، وعاش الليبيون في هذه المناطق بأمان وسلام بفضل عبارة تلفظ بها الرئيس.
عجز إسرائيل عن تنفيذ مشروع تهجير الفلسطينيين بشكل كلي بفضل الرئيس السيسي.
الجيش المصري بآلياته رغم أنف معاهدة السلام في ربوع سيناء.
تحجيم أثر الصراع المسلح في السودان داخل حدود السودان لا سيما الجنوب، وابتعادها عن الحدود الشمالية للسودان مع مصر.
توفير أمن وأمان لليبيين في المنطقة شرق الغرب الذي رسمه الرئيس بين سرت والجفرة.
وجود عسكري قوي في الجنوب في الصومال القريب من أثيوبيا.
سيطرة عسكرية كاملة على باب المندب - دون تفاصيل-، تُفشل أي محاولة لخنق مصر، وبدلا من خنق مصر، خنق السيسي أعدائها.
وما خفي أعظم!
فهم الشعب المصري ما الذي كان يفعله الرئيس.. .وصمت المغرضون والإرهابيون.. وأكلت ألسنتهم القطة.
والنتيجة.. مصر عصية وشعبها في أمان.. تنال من أعدائها في عقر دارهم وفي كل مكان.
تحية لأعظم رئيس أنجبته مصر.. الرئيس عبد الفتاح السيسي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر ليبيا الرئيس السيسي الرئیس السیسی الجیش المصری الشعب المصری
إقرأ أيضاً:
شاهد.. لحظة وصول الرئيس السيسي العريش
صول قبل قليل الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش.
وبثت بعض القنوات لحظة وصول الرئيس السيسي، إلى مطار العريش.
وكشفت قناة القاهرة الإخبارية أنه من المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي مستشفى العريش لتفقد حالة المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين الذين خرجوا من قطاع غزة للتداوي داخل المستشفيات المصرية في شمال سيناء.
وفي ظل التحديات الاقتصادية العالمية، تتجه مصر وفرنسا نحو تعزيز التعاون في عدة مجالات حيوية مثل الطاقة، البنية التحتية، النقل، والاستثمارات الصناعية.
ويفتح هذا التعاون آفاقًا جديدة للشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث تسعى مصر للاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الفرنسية لدفع عجلة التنمية في هذه القطاعات.
وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "مصر وفرنسا.. علاقات استراتيجية ومشروعات تنموية واعدة"، حيث تعتبر مصر ثالث أكبر اقتصاد عربي، والثانية على مستوى إفريقيا من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي.
وتتمتع البلاد بفرص استثمارية ضخمة في العديد من المجالات، مما يجعلها وجهة جاذبة لرأس المال الأجنبي. مع توقعات بأن يتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لمصر 17 تريليون جنيه في السنة المالية 2024-2025، يُتوقع أن يحقق الاقتصاد المصري معدل نمو حقيقي يصل إلى 4.2%، بدفع من قطاعات الاتصالات، التجارة، الزراعة، العقارات، والصناعات التحويلية.
من جهة أخرى، تعد فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي والسابع عالميًا، حيث تخطى ناتجها المحلي الإجمالي 4 تريليونات دولار العام الماضي. كما تعتبر فرنسا مصدرًا رئيسيًا للتكنولوجيا في قطاعات الصناعة، الزراعة، الخدمات، والتكنولوجيا.
في السياق ذاته، قدرّت الحكومة المصرية حجم التبادل التجاري مع فرنسا بنحو 3 مليارات دولار خلال العام الماضي، مع زيادة سنوية تتجاوز 14%. كما بلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر نحو 7.2 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 8 مليارات دولار بنهاية العام الجاري.
زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة تمثل خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث يتضمن جدول أعمال الزيارة توقيع اتفاقيات استثمارية جديدة في مجالات البنية التحتية، الطاقة، والنقل، مما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا في المستقبل القريب.