سواحل الصحراء المغربية تستقبل عشرات السفن الروسية قبل سنة 2030
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تعمل روسيا على تعزيز علاقاتها مع المغرب في مختلف المجالات، ومنها الصيد البحري الذي عرف إطلاق مجموعة من المبادرات الهادفة إلى تعميق الشراكة والتعاون في هذا القطاع الحيوي، حيث يرتقب أن تطلق روسيا بحلول عام 2030، 50 سفينة صيد جديدة كجزء من استراتيجيتها لتوسيع نشاطها البحري وذلك عبر التعاون الوثيق مع المملكة.
ويعتبر المغرب، الذي يمتلك واحدا من أغنى السواحل البحرية في العالم، شريكاً استراتيجياً لروسيا في هذه الجهود، حيث وقع البلدان في عام 2020، اتفاقاً لإجراء بحوث علمية في منطقة الصيد الأطلسية المغربية، خاصة قبالة سواحل الصحراء المغربية، وهي منطقة غنية بالموارد البحرية، كما أن روسيا تسعى من خلال هذه الشراكة إلى استكشاف المخزون السمكي الهائل في المياه المغربية، مع التركيز على الأنواع الاقتصادية المهمة مثل سمك "القد" و"المرلين".
ويعزز هذا التعاون بين روسيا والمغرب جهود البلدين في دعم الاستدامة البحرية، حيث تتطلع روسيا إلى الاستفادة من الخبرات المغربية في إدارة الموارد البحرية بشكل مستدام، كما أنه (التعاون) يمثل فرصة لتبادل المعرفة العلمية والتكنولوجية في مجال الصيد البحري بين البلدين، وهو ما يعزز من مكانة المغرب كفاعل رئيسي في هذا القطاع.
وبدأت سفينة الأبحاث الروسية "أتلانتنيرو" تنفيذ مهامها البحثية، حيث ستواصل رحلاتها في غرب إفريقيا بالتعاون مع علماء مغاربة لجمع بيانات دقيقة حول المخزون السمكي في المنطقة، ودعم استدامة الموارد البحرية، مما يفتح المجال لفرص اقتصادية هامة تعود بالفائدة على كلا البلدين.
ويُعد التعاون الروسي-المغربي خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير قطاع الصيد البحري في المنطقة، كما أنه يعكس التزام المغرب بتعزيز استدامة موارده البحرية وتطوير شراكات دولية تصب في مصلحة اقتصاده الوطني، خاصة في ظل التحولات العالمية المتزايدة نحو إدارة الموارد بشكل أكثر كفاءة ومسؤولية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
شوهت وجهها وعادت تهددها.. تطور جديد بقضية سلمى المغربية
في تطور جديد في قضية الشابة سلمى التي أثارت موجة من التعاطف الواسع في المغرب، قررت المحكمة الابتدائية بمراكش إيداع المتهمة التي سبق أن اعتدت عليها بالسجن، وذلك إثر شكاية تقدمت بها سلمى تتهمها بتوجيه تهديدات جديدة.
ويأتي هذا القرار بعد إعادة فتح التحقيق في القضية، عقب تداول مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر سلمى وهي تروي تفاصيل الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له، والذي تسبب لها في تشوه دائم على مستوى الوجه بواسطة شفرة حلاقة، في حادثة وقعت داخل أسوار مؤسسة تعليمية بمراكش إثر شجار لفظي بين الطرفين.
والقضية التي سبق أن صدر فيها حكم بسجن المتهمة لمدة شهرين نافذين، عادت إلى الواجهة مجددا بعد انتشار مقاطع جديدة تظهر فيها الأخيرة وهي توجه عبارات تنمر وتهديد للضحية، ما دفع النيابة العامة إلى التحرك وفتح تحقيقات إضافية.
وأثارت قصة سلمى، التي ظهرت بندبة واضحة على وجهها، موجة تعاطف واسعة في المغرب، حيث أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية تحت وسم "#كلنا_سلمى"، دعوا من خلالها إلى إعادة النظر في الملف وضمان حماية الضحية من أي تهديدات مستقبلية.