سابالينكا تكافح أعصابها والضجيج في نهائي «فلاشينج ميدوز»!

 
نيويورك (أ ف ب)

أخبار ذات صلة أليكس مورجان تصل إلى نهاية الرحلة بيجولا تنجو من «الدمار» في «فلاشينج ميدوز»!

تحاول البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة ثانية عالمياً، السبت، التتويج بلقبها الأول في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في التنس، في مواجهة لاعبة أميركية مدعومة من أكثر من 24 ألف متفرج صاخب.

لكن وصيفة النسخة الماضية تبدو أكثر قوة، بعد تجربتها الحزينة أمام كوكو جوف الفائزة عليها في النسخة الماضية، وتقول إنها أكثر استعداداً لمواجهة جيسيكا بيجولا.
أثبتت سابالينكا في الأعوام الماضية قدرتها على الأداء جيداً على الملاعب الصلبة، وإضافة إلى لقبين في بطولة أستراليا المفتوحة «في 2023 و2024»، بلغت دائماً المربع الذهبي في فلاشينج ميدوز في مشاركاتها الأربع الأخيرة، بما في ذلك نهائيان على التوالي.
تكافح دائماً اللاعبة المولودة في مينسك ضد أعصابها.
بداية، سيطرت على أعصابها بطريقة لا تجعلها تنهار فنياً على أرض الملعب، نتذكر أخطاءها المزدوجة المتكررة وأخطاءها المباشرة الكثيرة التي أعاقتها لفترة طويلة.
ومنذ ذلك الحين، هذه العصبية تؤثر عليها وعلى المستوى النفسي، عندما يحين موعد إنهاء المباراة.
في نهائي العام الماضي، حسمت المجموعة الأولى بسهولة 6-2، قبل أن تخسر أمام جوف.
هذا العام، أعلنت مرة أخرى بعد الفوز في الدور نصف النهائي على الأميركية إيما نافارو أنها واجهت صعوبة في إنهاء المباراة.
وقالت البالغة من العمر 26 عاماً «تغلبت عليّ المشاعر واسترجعت ذكريات نهائي العام الماضي بسبب الأجواء التي خلقها الجمهور».
وتابعت «أنا سعيدة جداً بتعلمي الدروس (من العام الماضي) وبنجاحي في التحكم بانفعالاتي، وإنهاء هذه المباراة بمجموعتين».
لكنها اعترفت بأنها كانت خائفة في المجموعة الثانية «قلت لنفسي خلال المباراة لا لا لا أرينا، لا يمكن أن يحدث هذا مرة أخرى، تحكمي بأعصابك، ركزي على نفسك، هناك أشخاص يدعمونك أيضاً، فريق عملك، عائلتك، عليك أن تقاتلي».
في العام الماضي، لم يكن ملعب آرثر-آش ممتلئاً بجمهور صاخب يدعم منافستها بالكامل فحسب، بل إن المعجزة الأميركية جوف جذبت أيضاً حضوراً نادراً من المشاهير.
ولم تتمكن البيلاروسية من التعامل مع «الضجيج» المتواصل الصادر من المدرجات الضخمة لدعم منافستها، بما في ذلك أثناء اللعب.
وأضافت كما لو أنها تثبت لنفسها أنها تعلمت الدرس وتحذر منافستها من أنها لن تُخدع مرتين «خطأي هو نسيان أنها كانت منزعجة كذلك من الضجيج، نعم، إنهم يهتفون لها، لكن كيف يمكنهم مساعدتها على الفوز بالمباراة؟ الطريقة الوحيدة هي الدخول إلى ذهني وجعلي أخسر بسببي».
وتستعد سابالينكا لمواجهة أجواء من النوع عينه السبت ضد بيجولا، الموجودة منذ عامين بين اللاعبات الـ10 الأوليات على مستوى التصنيف العالمي للاعبات المحترفات، وحتى إنها تبوأت المركز الثالث منذ بضعة أسابيع، والتي تبحث دائماً عن التتويج ببطولة جراند سلام (في سجلها بطولتي «دبليو تي إيه» ألف نقطة في مونتريال 2023 وتورنتو 2024).
مع لقبين في بطولات الجراند سلام، مباراة نهائية وخمس مرات في نصف النهائي، فإن الخبرة في مصلحة البيلاروسية إلى حد كبير، في مواجهة منافسة (30 عاماً) بلغت الدور ربع النهائي في البطولات الأربع الكبرى سبع مرات، بما في ذلك مرة واحدة في نيويورك (2022)، من دون أن تنجح أبداً بتخطي هذا الدور.
علاوة على ذلك، تتقدم سابالينكا 5-2 في المواجهات المباشرة بينهما، وحسمت آخر مواجهة بمجموعتين نظيفتين في نهائي سينسيناتي قبل فلاشينج ميدوز مباشرة.
لكن بيجولا كانت كلها ثقة للوصول إلى النهائي، لاسيما بفوزها الصريح في ربع النهائي على المصنفة الأولى عالمياً وبطلة نسخة 2022 البولندية إيجا شفيونتيك.
واستطاعت قلب وضع سيئ للغاية رأساً على عقب في نصف النهائي، لأنها شعرت أنها «مبتدئة» بعد خسارتها المجموعة الأولى ضد التشيكية كارولينا موخوفا قبل الفوز 1-6، 6-4 و6-2.
وبالنسبة للنهائي، وتعتقد الأميركية أن لديها «طريقة لعب قادرة على إحباط» سابالينكا، بشرط أن تكون ضربات إرسالها «أقل جودة» مما كانت عليه في سينسيناتي.
وتؤكد الأميركية أن التتويج بلقب فلاشينج ميدوز «يساوي ذهب العالم كله»، مستذكرة كل العمل المبذول للوقوف على بُعد انتصار من تحقيق «حلم الطفولة».
وقالت «سعيدة بالوصول إلى النهائي، لكني هنا للتتويج باللقب».

 

المصدر: صحيفة الاتحاد