الثورة نت/..
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن رسالة الإرادة والإصرار التي عبر عنها أبطال نفق الحرية، وصلت إلى قلوب شباب الضفة، وكتائبها، وأحيت الأمل بالانتصار على كيان الاحتلال ومواجهته بكل بسالة وإرادة لا تعرف التراجع.

جاء ذلك في بيان للحركة تزامنًا مع الذكرى الثالثة لعملية نفق الحرية، التي نفذها ستة من الأسرى الأبطال في سجن جلبوع، موجهين صفعة مدوية للمؤسسة الأمنية في الكيان، ومؤكدين على تمسك الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال، حتى لو حفر الصخر بالأظافر.

وقالت الحركة: إن “هذه العملية كانت بحق كما وصفها الأمين العام القائد زياد النخالة بأنها “فعل مُعجز أشعل ثورة جديدة، وأشعل الرصاص على امتداد الأرض، التي لم تستسلم للاحتلال”.

وأضافت: “إن رسالة الإرادة والإصرار التي عبر عنها أبطال نفق الحرية، وصلت إلى قلوب شباب الضفة، وكتائبها، وأحيت الأمل بالانتصار على الاحتلال ومواجهته بكل بسالة وإرادة لا تعرف التراجع، مبينة أن لها الدور الحاسم في تعزيز كتائب سرايا القدس في مدن الضفة ومخيماتها، والتفاف شعبنا حولها، جنبا إلى جنب مع باقي القوى والفصائل المقاومة”.

وتابعت في بيانها: “مثلما أسس الفرار الكبير من سجن غزة المركزي، الذي قام به الشهيد مصباح الصوري وإخوانه في العام 1987، بداية المقاومة المسلحة ضد الاحتلال من داخل فلسطين، فكذلك كانت عملية نفق الحرية 2021، شرارة اشتعال الضفة في وجه المحتلين الغاصبين، استمرارا على نهج المقاومة مهما عظمت التضحيات”.

وأوضحت الحركة، أن إقدام قوات العدو على اغتيال نجل الأسير زكريا الزبيدي، أحد أبطال عملية نفق الحرية، مع أربعة من إخوانه المجاهدين في طوباس، عشية الذكرى الثالثة، باستخدام سلاح الجو، هي تعبير عن قوة الصفعة والإهانة التي ألحقتها العملية بصورة الكيان ومنظومته الأمنية، والتي يحاول طمس ذكراها.

وأكدت أن جرائم الحرب التي يرتكبها العدو في الضفة وغزة لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة الجهاد والمقاومة.. مضيفة: إنها تبين للعالم أجمع أن هذا الكيان هو كيان مجرم لا يتورع عن ارتكاب كل الموبقات وجرائم الحرب لتنفيذ أهداف أسطورية بعقلية عنصرية بغيضة.

ووجهت الحركة، “التحية إلى أبطال عملية نفق الحرية، الذين ينتقم منهم العدو بإجراءات إجرامية، منها العزل الانفرادي والحرمان من الزيارات على مدى السنوات الثلاثة الماضية، فكل التحية للأسرى البطال: القائد محمود عارضة، ومحمد عارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ويعقوب نفيعات، وزكريا الزبيدي، وإلى كل الأسرى الصامدين في سجون الاحتلال، الذين ما ضعفوا وما استكانوا”.

وشددت الحركة على أن “صمود الأسرى ونضالاتهم هي الوقود الذي تستمد منه مقاومتنا قوتها وثباتها وإصرارها حتى دحر الاحتلال وتحرير أرضنا ووطننا”.

وختمت الحركة بيانها بالقول: “إن شعباً استطاع أسراه أن يحفروا الصخر في جلبوع هو شعب عصي على الانكسار.. وسينتصر!”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: نفق الحریة

إقرأ أيضاً:

“بين الحرية والمسؤولية: دور القادة في دعم المعلمين”

“بين #الحرية و #المسؤولية: دور القادة في دعم #المعلمين”

#عبد_البصير_عيد

في عالم التعليم، يُعتبر المعلم الركيزة الأساسية لتحقيق تعليم أفضل. لذا، يُعد التطوير والتدريب المهني ورفع كفاءة المعلم دليلًا عمليًا في قيادة التغيير ومواكبة التطورات العالمية المستمرة في هذا القطاع، الذي يؤثر بشكل مباشر على تحسين مجتمعاتنا وتحقيق الرؤية والأهداف المستقبلية.
تُعبِّر شعارات مثل “كلما كان المعلم أكثر فاعلية، كان الطالب أكثر نجاحًا” عن أهمية كفاءة المعلم في تحقيق تعليم متميز. ومع ذلك، يصدق المثل القائل: “أسمع كلامك أصدقك، وأرى أفعالك أستغرب”، حيث يمتهن العديد من الأكاديميين مهنة التنظير دون تقديم دعم ملموس أو حقيقي للمعلم.
إن الأهداف الحقيقية ليست دائمًا ما تراه الأعين، فالشعارات قد تكون كثيرة وبراقة، لكن ما وراء الأكمة قد يكون شيئًا آخر. لذا، من الضروري أن نعمل على توفير الدعم الفعلي للمعلمين، لضمان تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.
إن واقع المعلم اليوم هو أكبر دليل على التحديات التي يواجهها؛ فقد أصبح المعلم مكبلاً بالعديد من القيود، سواء كانت فكرية أو اقتصادية. لم يعد لديه الوقت الكافي، حيث أصبحت حياته مرهونة بحبال مشدودة في كل اتجاه، مما يؤدي إلى فقدان شغفه وحبه لمهنته السامية.
المعلم الناجح يتميز بالإبداع والتطور المستمر، حيث يتبنى شعار “التعليم مدى الحياة” ويعمل جنبًا إلى جنب مع طلابه. وبلا شك، يتمتع المعلم الناجح بمجموعة من الصفات التي تميزه، منها شغفه بمهنته، مما ينعكس على أدائه في التخطيط والتحضير والتنفيذ داخل الغرفة الصفية. كما يسعى دائمًا إلى التنمية المهنية المستمرة، ويخصص الكثير من وقته لاكتشاف مواهب طلابه ورفع كفاءتهم.
إن المعلم هو الأكثر قدرة على معرفة مستويات طلابه وأنماط تعلمهم. وكما أن التلاميذ يتميزون بتنوع قدراتهم ومهاراتهم، يتفاوت المعلمون أيضًا في مهاراتهم وقدراتهم وأساليبهم. لذا، يُعتبر من الظلم أن يُفرض على المعلم نموذج واحد يستخدمه ليدرس بطريقة وأسلوب واحد. من المؤسف أن يتحول المعلم من التقيد بالمنهاج إلى التقيد بعقلية واحدة.
في عالم البيداغوجيا، من المعروف أنه لا توجد طريقة تدريس واحدة يمكن اعتبارها الأفضل. ومن هنا، يجب أن يمتلك كل معلم طريقته الخاصة وأسلوبه الذي يناسبه في شرح الدروس، مما يفسر التنوع في الطرائق والاستراتيجيات. إن فرض قيود على حرية المعلم الفكرية بطريقة محددة تفرضها عقلية واحدة يُعتبر ظلمًا.
لذا، من الضروري التوافق على العموميات مع منح المعلم الحرية الكافية لاستكشاف طاقاته وإبداعاته في المجالات القابلة للتنوع. هنا تأتي أهمية المرونة في العمل كميزة لبيئة العمل الناجحة والجاذبة، وهي صفة يتميز بها القائد التربوي الناجح.
إن المعلمين دائمًا ما يُطلب منهم الإبداع وتقديم أفضل ما لديهم، لكنهم يُستنزفون في المقابل. يُؤخذ منهم أغلى ما يملكون: حياتهم الخاصة، ووقتهم، وجهدهم، مما لا يترك لهم مساحة للتأمل في ذواتهم. فما بالكم بمن لديهم عائلات تحتاج إلى الرعاية؟
يشتكي العديد من المعلمين من تقصيرهم في تدريس أبنائهم بسبب الأعباء الثقيلة التي يحملونها، والتي تنتقل من المدرسة إلى المنزل. ومن المعروف أن معظم العاملين في قطاع التعليم هم من النساء، “الأمهات”، اللاتي يتحملن مسؤوليات إضافية تجاه أبنائهن وأزواجهن وأنفسهن.
إن عطلة نهاية الأسبوع هي حق خاص لا يحق لأحد أن يتعدى عليه أو يعكر صفوه باسم العمل. كما قيل: “العمر ينتهي والعمل لا ينتهي”.
إن القيود التي تواجه المعلمين لا تقتصر على الجوانب التي تم ذكرها آنفًا، بل تمتد لتشمل أوضاعهم الاقتصادية الصعبة. فالكثير من المعلمين يعانون من عدم حصولهم على رواتب مجزية أو حوافز مادية تتيح لهم عيش حياة كريمة وتأمين مستقبل أبنائهم.
وفي هذا السياق، تقع على عاتق القادة التربويين مسؤولية كبيرة تتمثل في توسيع مداركهم وزيادة وعيهم ومسؤولياتهم لتشمل تطوير مهاراتهم التواصلية للوقوف على حاجات ومشاكل المعلمين. كما يجب عليهم أن يوازنوا بين الغايات والوسائل، حيث يمكن تحقيق الأهداف والرؤى من خلال بناء فريق عمل قوي بعيداً عن الضغوطات التي قد تهدم أكثر مما تعمر.
القائد الناجح يتميز ببصيرة تمكنه من إنجاز الأعمال بأقل وقت وجهد ممكنين، ويعمل على خلق بيئة تضم قادة ناجحين بدلاً من أشخاص تابعين. فهو لا يرى الأمور من منظور شخصه فقط، بل يتطلع إلى رؤية العالم من خلال عيون من حوله أيضًا.

مقالات ذات صلة رحيل حكومة الخصاونة 2024/09/15

مقالات مشابهة

  • “بين الحرية والمسؤولية: دور القادة في دعم المعلمين”
  • "الجهاد" تبارك عملية الطعن بالقدس
  • سرايا القدس تستهدف دبابة صهيونية من نوع “ميركافاه 4 باز” / فيديو
  • الجهاد الإسلامي تُشيد بالضربة الصاروخية اليمنية في قلب “تل أبيب”
  • “سرايا القدس” تنشر مشاهد من اشتباك مقاتليها مع الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية
  • سرايا القدس توثق المعارك الضارية مع الاحتلال في الضفة (شاهد)
  • الجزيرة تبث مشاهد حصرية لتفجير سرايا القدس آلية إسرائيلية بجنين
  • لحظة استهداف سرايا القدس لجيب عسكري تابع لجيش الاحتلال في جنين / فيديو
  • سرايا القدس تنعى 5 مقاومين استشهدوا أثناء إعدادهم كمائن في طوباس
  • سرايا القدس تنعى 5 من مقاتليها وتحذير إسرائيلي من انفجار وشيك بالضفة