اصنع ساعتك بنفسك.. تجربة مميزة لصناعة ساعة ميكانيكية في جنيف
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
جنيف- تشتهر سويسرا بصناعة الساعات منذ النصف الثاني من القرن السابع عشر على يد صانع الساعات دانيال جان ريتشارد في منطقة جورا، وذلك عندما كشف النقاب عن أول ساعة سويسرية في عام 1681.
ولأكثر من 4 قرون، قامت علامات تجارية عديدة بتطوير شكل وقوة الساعات لتجعلها اليوم تتربع على عرش هذه الصناعة دون منازع.
وتحظى الساعات الميكانيكية بمكانة خاصة نظرا لجمال وتعقيد حركتها التي أنتجتها أنامل وخبرة حرفيي صناعة الساعات، والذين أثبتوا التزامهم بهذا الفن المتوارث عبر الأجيال.
وفي متجر "إنيسيوم" الواقع في مدينة جنيف القديمة، التقت "الجزيرة نت" مدير ورشة صناعة الساعات كونتان ميرور وزميلته ميليسا كاسوني لخوض تجربة فريدة من نوعها، نسافر فيها عبر الزمن لاستكشاف جانب آخر من عالم ساعات سويسرا الميكانيكية.
تبدأ الورشة بإلقاء نظرة أولية على شكل وجمالية الساعة الميكانيكية للتعرف عن قرب على مختلف مكوناتها، قبل الشروع في مراحل تفكيك القطع وإعادة تركيبها، وهي عملية تتطلب دقة عالية وذاكرة قوية، والتحلي بالصبر.
ويقول كونتان ميرور إن صناعة الساعات تمثل هوية سويسرا بشكل عام، وتجعل السياح مهتمين باكتشاف البلد "لكن فكرة ورشتنا الخاصة تتمثل في منح فرصة التعرف على جانب مختلف من هذه الصناعة من خلال معرفة تفاصيل إنتاج الساعة وصعوبة العمل الذي يقوم به الحرفيون".
وأضاف ميرور، في حديثه للجزيرة نت، "يتم تفكيك وإعادة تجميع قطع الساعة، ثم تأتي مرحلة اختيار حركة الساعة والقرص والعقارب والأساور المتوفرة بأشكال وألوان متنوعة".
ولكي تعمل الساعة الميكانيكية يجب تعبئتها يدويا، مما يعني أنه يجب إجراء هذه العملية مرة واحدة كل يوم عن طريق تدوير التاج في اتجاه عقارب الساعة.
وتتميز ساعات "إنيسيوم" باحتياطي الطاقة مدته 42 ساعة بفضل حركة (Unitas 6497)، التي تم إنشاؤها في خمسينيات القرن العشرين من قبل العلامة التجارية السويسرية "إينيتا" (Unitas)، واكتسبت لقب "الجرار" في عالم صناعة الساعات لأنها تتمتع بقدر كبير من الجودة والقوة.
كما يمكن شحن الساعة الميكانيكية الأوتوماتيكية تلقائيا عند ارتدائها بفضل الطاقة التي تولدها مع حركة المعصم، باحتياطي طاقة تصل مدته إلى 38 ساعة، ثم تتوقف الساعة عند عدم ارتدائها.
لكل الأذواقوبمكونات عالية الجودة أثبتت موثوقيتها على مدار عقود، يمكن الاختيار بين أشكال وأحجام لا تعد ولا تحصى لصناعة ساعة تجمع عناصرها بنفسك، لتعكس ذوقك الخاص وشخصيتك.
فعلى سبيل المثال، نجد نمط "ريترو سبورت شيك" المصنوع من الفولاذ المعاد تدويره وهو مستوحى من أسلوب أزياء عقد السبعينيات مع لمسة من الحداثة، ويتناغم بشكل مثالي مع الطبع الحاد والثقة بالنفس التي تطغى على المظهر. وفي السياق ذاته، تحتل الساعات الرياضية مكانة مهمة وتحظى باهتمام الشخصيات الجريئة والنشيطة.
أما بالنسبة لعشاق الأناقة الكلاسيكية، تتوفر "إنيسيوم" على نماذج تعكس رموز تراث صناعة الساعات السويسرية الغنية بفن الصناعة التقليدية، كما تتناسب طرازات أخرى بمنحنياتها الناعمة والمستديرة مع الأشخاص الذين يميلون إلى المظهر الرصين والمتحفظ.
ويعتبر إطار الساعة الفضي أو الذهبي من المكونات الرئيسية، إذ يتم تزيينه بأرقام رومانية تحتفظ بالجمال التقليدي لتراث الصناعة، كما أن الإطار متوفر بألوان أخرى أيضا.
وبالنسبة لعقارب الساعة، فتأتي بأشكال كثيرة بما في ذلك عقارب "سوبر لومي نوفا"، التي تسمح بإضاءة الساعة في الظلام، أو عقارب "الدلافين" الأنيقة التي توفر سهولة لقراءة الوقت على شكل مثلث مدبب مصنوع من الفولاذ، أو عقارب "سكوليت" المجوفة من الوسط لرؤية القرص الموجود أسفلها.
وفي الأخير، تأتي مرحلة اختيار حزام الساعة الذي يمكن أن يكون مصنوعا من الجلد بشكله الكلاسيكي المميز بمتانته وارتدائه المريح، أو من المطاط العصري أو سوار الفولاذ الشبكي المعروف بمرونته وقدرته على إضفاء الجانب العتيق والمعاصر على الساعة.
وتختلف الساعات الميكانيكية عن ساعات الكوارتز التي تعمل إلكترونيا بواسطة بطارية صغيرة، إذ تستخدم طاقة ميكانيكية تحصل عليها من خلال حركة النابض الرئيسي، وهو عبارة عن مركب عالي التقنية أو شريط رفيع يعمل على تشغيل التروس، وأذرع حركة الساعة.
ويعني مصطلح "ميكانيكي" أن الساعة تعمل بفضل الطاقة التي توفرها حركة تروس صغيرة داخلها، مما يدل على أنها لا تحتوي على بطارية كهربائية. وتتم هذه العملية يدويا عن طريق إدارة تاج الساعة وتستمر في الحركة بشكل تلقائي باستخدام الحركات الطبيعية للمعصم.
ويرى مدير ورشة "إنيسيوم" كونتان ميرور أن مهنة صناعة الساعات تتطلب الكثير من الصبر والشغف، "فعلى الرغم من أنني لست صبورا في العادة، فإن عشقي لهذا العمل يجعلني أتحلى بالصبر نظرا لتعقيد وصعوبة مراحل إنتاج كل قطعة".
وقد تأسست هذه العلامة التجارية للساعات السويسرية على يد الصديقين ماتيو جاغانديت وجيل فرانكفورت في عام 2015، إذ افتتحا أول ورشة عمل في نورمونت الواقعة في قلب المعقل التاريخي لصناعة الساعات في سويسرا، ثم فتحا ورشة ثانية في جنيف.
وبعد تحقيق نجاح مبهر في سويسرا، قررا التوجه إلى العاصمة الفرنسية باريس لمشاركة هذا التاريخ والدراية والتراث الذي يمثل فن صناعة الساعات والمجوهرات يدوية الصنع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صناعة الساعات
إقرأ أيضاً:
النرويج تكتب التاريخ أمام سويسرا في أمم أوروبا للسيدات
بازل (د ب أ)
حقق منتخب النرويج فوزاً تاريخياً على نظيره سويسرا بنتيجة 2-1، في افتتاح مشوار الفريقين ببطولة أمم أوروبا لكرة القدم للسيدات في سويسرا.
وأصبح منتخب النرويج أول فريق في تاريخ البطولة يحقق الفوز بمباراته الافتتاحية على فريق البلد المنظم، بينما فشل منتخب سويسرا في تحقيق فوزه الأول في بطولة أمم أوروبا منذ عام 2017.
وكرر المنتخب النرويجي بطل العالم مرتين في عامي 1987 و1993 تفوقه على نظيره السويسري للمرة الثالثة هذا العام 2025.
في مباراة أقيمت وسط حضور جماهيري تجاوز بقليل حاجز 34 ألف متفرج في ملعب «جاكوب بارك» بمدينة بازل، لم يحافظ منتخب سويسرا على تقدمه بهدف نادين ريسن في الدقيقة.28 وفي الشوط الثاني، قلب المنتخب النرويجي الطاولة على منافسه بهدفين في غضون أربع دقائق، حيث أدرك التعادل بهدف في الدقيقة 54، سجلته آدا هيجربيرج، الفائزة سابقاً بجائزة الكرة الذهبية.
واحتفلت هيجربيرج بأول هدف لها في بطولة أوروبا منذ عام 2013، وبعد مرور أربع دقائق، سجلت جوليا ستيرلي لاعبة سويسرا هدفاً بالخطأ في مرمى فريقها، ليتقدم المنتخب النرويجي في النتيجة بالدقيقة 58، وأضاعت هيجربيرج فرصة مؤكدة لتسجيل هدف ثالث للنرويج، عندما أهدرت ركلة جزاء في الدقيقة 70، بينما احتسبت ركلة جزاء أخرى للسويسريين، لكنها ألغيت بداعي التسلل.
وفي إطار منافسات المجموعة نفسها، قص المنتخب الفنلندي شريط افتتاح البطولة بفوز صعب على نظيره الآيسلندي 1-صفر. سجلت كاترينا كوسولا هدف المباراة الوحيد لمنتخب فنلندا في الدقيقة 70 من المباراة التي أقيمت في ملعب سعته 10 آلاف متفرج.
وتأثر المنتخب الآيسلندي بالنقص العددي في صفوفه بعد طرد اللاعبة هيلدور أنتونسودوتير بعد حصولها على إنذارين في الدقيقة 57 .
ويشارك منتخبا فنلندا وآيسلندا في أمم أوروبا للسيدات للمرة الخامسة، وكان قد ودع البطولة من الدور الأول في النسخة الأخيرة التي فاز بها المنتخب الإنجليزي على أرضه عام.2022 وتنطلق منافسات المجموعة الثانية، اليوم الخميس، بلقاء بين إسبانيا بطل العالم ضد البرتغال، بينما يلعب منتخب إيطاليا ضد بلجيكا.
وتقترب إجمالي عائدات البطولة، من 130 مليون يورو (152 مليون دولار)، وهو أكثر من ضعف عائدات نسخة يورو 2022 في إنجلترا.
وتمت مضاعفة الجائزة المالية، إلى 41 مليون يورو (48 مليون دولار)، بعد أن كانت 16 مليون يورو (75ر18 مليون دولار).
ويمكن للبطل أن يحصل على 5 ملايين يورو إضافية (9. 5 مليون دولار) إذا تمكن من الفوز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات، كما تمت مضاعفة حصة الإيرادات المخصصة للأندية التي تسمح للاعباتها بالمشاركة في البطولة لتصل إلى 9 ملايين يورو (5. 10 مليون دولار).