سودانايل:
2025-04-09@20:21:38 GMT

توقعات بموت عشرة ملايين سوداني جوعا

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة
إعداد وتحرير : صحيفة التغيير

كمبالا:6:سبتمبر 2024- خابت آمال السودانيين بعد تعلقها بمحادثات سويسرا التي كانت تهدف إلى وقف العدائيات وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الولايات المتضررة من الجوع. ومع فشل هذه المحاولات وتوقع تجدد المعارك، يبقى التحدي هو كيفية إيصال المساعدات إلى السودانيين.

فهل سيقف المجتمع الدولي متفرجاً أم سيتدخل لضمان وصول المساعدات؟



أكد تقرير صادر عن المعهد الهولندي للعلاقات الدولية أن السودان يشهد أسوأ مجاعة في العالم منذ 40 عاما ، ورجح أن 10 ملايين سوداني مهددون بالموت بحلول عام 2027 في حال عدم توقف الحرب.

ونشرت مجلة “الإيكونوميست” الاسبوع الماضي تقريراً مفاده أنه إذا توقفت الحرب في السودان الآن ونجح موسم الزراعة في أكتوبر، سيكون هناك 6 ملايين شخص مهددين بالموت بحلول عام 2027؛ وإذا لم تتوقف الحرب، وهو السيناريو الأكثر احتمالاً، فإن 10 ملايين شخص مهددون بالموت بحلول عام 2027.

وعلى الصعيد نفسه، قال بيان مشترك من المجلس النرويجي للاجئين والمجلس الدنماركي للاجئين ومؤسسة «ميرسي كوربس» العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية في السودان إن السودان "يشهد أزمة جوع ذات مستويات تاريخية غير مشهودة. ومع ذلك، فإن الصمت يصم الآذان ويموت الناس من الجوع كل يوم”.

مجاعة مدمرة

قبل ثلاثة أشهر، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تدهور الأمن الغذائي في السودان، واشار إلى أن خمسة ملايين شخص يواجهون خطر المجاعة، بينما يعاني 18 مليون آخرون من انعدام حاد في الأمن الغذائي. وفي توقعات جديدة مثيرة للقلق، حذرت وكالات أممية من أن السودان يواجه "كارثة مجاعة مدمرة" لم يشهد لها مثيلاً منذ أزمة دارفور في بداية العقد الأول من القرن الحالي.

الأزمات الإنسانية المتفاقمة لا تقتصرعلى مناطق النزاع فقط، بل تمتد أيضاً إلى الولايات المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع، خاصة بعد توقف الشاحنات التي كانت توفر المواد التموينية والسلع الغذائية في ولايات الجزيرة والنيل الأبيض والنيل الأزرق وسنار، حيث يشتكي المواطنون من تدهور الإمدادات الغذائية وزيادة معدلات سوء التغذية، نتيجة توقف المطابخ المجتمعية بسبب نقص التمويل وصعوبة توفير المواد التموينية.
ووفقا لمتطوع في غرفة الطوارئ بربك، بولاية النيل الأبيض، فضل حجب هويته لدواع أمنية، فان الأوضاع الإنسانية في الولاية تزداد سوءاً، مع ارتفاع أعداد المتأثرين بسوء التغذية.

وأوضح أن الحصار المفروض من قبل قوات الدعم السريع على جميع مداخل الولاية أدى إلى توقف عمل غرف الطوارئ بشكل شبه كامل.واعتبر في حديثه مع (التغيير) أن استمرار هذا الوضع قد يقود إلى المجاعة، داعياً إلى فتح الطرق لإدخال الإغاثة الإنسانية، ومطالباً المجتمع الدولي بابتكار آليات جديدة للتخفيف من معاناة المدنيين

عجز مالى بـ 459 مليون دولار

برنامج الأغذية العالمي أشار الى وجود مجاعة في معسكر زمزم بشمال دارفور، وذكر أن 13 منطقة أخرى تواجه ذات الخطر.وقال المتحدث باسم البرنامج محمد جمال الدين ل (التغيير) : "رغم خطورة الوضع، لا يزال ممكناً إنقاذ الوضع الإنساني في هذه المناطق، بشرط تكثيف الجهود الإنسانية وزيادة الضغط على الأطراف المتقاتلة لتأمين ممرات آمنة للسماح بدخول المساعدات عبر الحدود وخطوط القتال".

وجدد مناشدة برنامج الاغذية للمجتمع الدولي بالالتفات للسودان لمنع تفشي أكبر كارثة جوع في العالم، وذلك بتوفير الدعم الكافي للوكالات الانسانية حيث يعاني البرنامج، من عجز مالي يقدر بـ 459 مليون دولار حتى نهاية عام 2024.

الوضع الإنساني المزري للملايين من السودانيين، يتحمله طرفا النزاع، كما اشار الناشط المجتمعي محمد عبد الله، بما في ذلك الولايات التي شهدت اشتباكات والأخرى المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع.
وقال عبدالله لـ"التغيير" إن أزمة الجوع تزداد تعقيداً مع تصلب المواقف بشأن كيفية إدخال المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن الوضع قد يصبح أكثر فتكاً في المرحلة القادمة مع تزايد أعداد المحتاجين للغذاء. وأعرب عن أمله في تحرك المجتمع الدولي لإنقاذ السودانيين من المجاعة التي أصبحت واقعاً ملموساً، مُستغرباً من إنكار حكومة الأمر الواقع، لواقع انعدام الغذاء، واكد أن الوضع خطير ويجب تداركه قبل فوات الأوان.

نقل 1,253 طن متري من المساعدات

رغم دعوة الأمم المتحدة إلى إزالة العوائق البيروقراطية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، لا تزال التحديات قائمة. ففي 16 أغسطس، رحب منسق الأمم المتحدة الإنساني المقيم في السودان بإعادة فتح معبر أدرى، ودعا إلى تسهيل توصيل المساعدات دون عوائق عبر جميع الطرق الممكنة إلى داخل البلاد.

و قامت الفرق الإنسانية فوراً بتنسيق وتنظيم أول دفعة من الشاحنات للعبور إلى السودان. اعتباراً من 26 أغسطس، عبرت 38 شاحنة، بما في ذلك شاحنات من المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP). من بين الشاحنات الـ38 التي عبرت، عبرت 16 شاحنة بين 20 و21 أغسطس (4 من IOM، و4 من UNHCR، و8 من WFP)، بينما عبرت شاحنتان إضافيتان من IOM وخمس شاحنات من WFP في 25 أغسطس.

وفي 26 أغسطس، عبرت 10 شاحنات من WFP، و4 من UNICEF، WHO. وتم نقل 1,253 طن متري، وهو ما سيساعد حوالي 119,000 شخص في مواقع مختلفة. يتم حالياً تجهيز شاحنات إضافية للعبور إلى السودان بمجرد استكمال الإجراءات مع الهيئة العامة للإغاثة، حسب تقرير مكتب الامم المتحدة للشؤون الانسانية(اوشا) امس الثلاثاء.

ورغم عبور 38 شاحنة مساعدات إلى السودان بين 20 و26 أغسطس، فإن الحاجة إلى المزيد من الدعم لا تزال ملحة.

المجتمع الدولي لن يقف متفرجا

الخبير العسكري العميد المتقاعد جمال عبد الوهاب، اعتبر في مقابلة مع (التغيير) أن المجتمع الدولي لن يظل مكتوف الأيدي تجاه أزمة نقص الغذاء في السودان، الذي يعد بمثابة القلق الأكبر للمواطنين حالياً مقارنة بالعمليات العسكرية. وقال :" ستتبع تحركات منبر جنيف خطوات أخرى لإنقاذ المدنيين من شبح الجوع." وأشار إلى أن هناك محاولات لتشويه أي جهود تهدف إلى تقديم المساعدات.، وشدد على ضرورة احترام الطرفين المتحاربين للمدنيين وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.

المحلل السياسي صلاح الدومة أكد ضرورة دعم المجتمع الدولي للشعب السوداني الذي يعاني من الحرب والجوع. وأوضح الدومة لـ"التغيير" أن الفاعلين الدوليين دعوا الأطراف المتنازعة إلى منبر جنيف، للتوصل إلى مخرجات قد تسهم في حل الأزمة، خاصةً في مجال الإغاثة لمنع كارثة الجوع. وأشار إلى أن تنفيذ مخرجات جنيف، التي شملت فتح المعابر ودخول المساعدات وفتح أربعة مطارات في إقليم دارفور، سيكون حاسماً في إنقاذ الشعب السوداني.

وتناول الدومة أيضاً تصعيد الحرب، قائلاً إن هذا الخطاب يأتي من أعضاء حزب المؤتمر الوطني المحلول، الذين يروجون لاستمرار النزاع بينما يتطلع معظم السودانيين إلى إنهاء معاناتهم.

ينشر هذا التقرير بالتزامن في منصات المؤسسات والمنظمات الإعلامية والصحفية الأعضاء بمنتدى الإعلام السوداني

#ساندوا_السودان
#Standwithsudan

 

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المجتمع الدولی الأمم المتحدة إلى السودان فی السودان إلى أن

إقرأ أيضاً:

السيسي وماكرون في العريش لتفقد الجهود الإنسانية لدعم غزة

وصل الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الثلاثاء إلى مدينة العريش المصرية في شمال شبه جزيرة سيناء، القريبة من معبر رفح لتفقد الجهود الإنسانية لدعم سكان غزة.

وتعتبر العريش المطلة على البحر المتوسط القاعدة الخلفية للمساعدات الإنسانية الموجهة لغزة، والتي تمنع إسرائيل دخولها منذ بداية آذار/مارس بعد شهرين من هدنة هشة استأنفت بعدها الحرب المتواصلة منذ أكتوبر 2023.

واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي في مدينة العريش، وفقاً لمراسل وكالة فرانس برس.

وكان ماكرون شكر السيسي في مؤتمر صحفي الاثنين "على استقبالكم لنا في العريش... في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة".

العريش هي المحطة الأخيرة في زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إلى مصر استمرت 48 ساعة وركزت على الحرب في غزة.

ودعا ماكرون خلال زيارته لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر وأعلن دعمه للخطة العربية لإعمار غزة في مواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأكد ماكرون والسيسي وملك الأردن عبد الله الثاني الإثنين في بيان مشترك أن "حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

في 23 مارس قتل 15 شخصاً في هجوم إسرائيلي على طواقم إسعاف في مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، على بعد 50 كيلومتر من العريش، بحسب الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني. وأثار الهجوم انتقادات دولية دفعت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق "معمق" في الحادث.

وفي بيانهم المشترك، دعا القادة الثلاثة إلى "عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل".

وخلال قمة ثلاثية جمعت السيسي وعبد الله وماكرون في القاهرة الاثنين أجرى القادة الثلاثة مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ناقشوا فيها التطورات في غزة، في اليوم ذاته الذي استقبل فيه ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي في البيت الأبيض.

وتتضمن جولة ماكرون في العريش زيارة لمستشفى العريش الذي يستقبل مرضى فلسطينيين ونقاط تجميع المساعدات الإنسانية الموجهة لقطاع غزة.

ومن العريش، سيؤكد الرئيس الفرنسي "التزام فرنسا استكمال دعمها الإنساني لسكان غزة"، بحسب بيان لقصر الإليزيه.

وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون سيلتقي في العريش أفراد طواقم منظمات فرنسية وأممية غير حكومية والهلال الأحمر المصري.

ومنذ بداية الحرب في غزة قتل أكثر من 300 من عاملي الإغاثة، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال ماكرون إنه سيلتقي الجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية "في هذه النقطة التي ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة".

مقالات مشابهة

  • اقرأ غدًا في "البوابة".. غزة ساحة قتل.. الأمين العام للأمم المتحدة يندد بمنع إسرائيل المساعدات الإنسانية
  • وزير الخارجية: مصر مأوى لنحو عشرة ملايين ضيف من المهاجرين والضيوف
  • جوتيريش رافضًا المقترح الإسرائيلي للتحكم بالمساعدات لغزة: "لا نقبل بترتيبات تنتهك المبادئ الإنسانية"
  • الرئيس الفرنسي: استئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة «أولوية الأولويات»
  • واو تشيع صبدلى  سوداني
  • السيسي وماكرون في العريش لتفقد الجهود الإنسانية لدعم غزة
  • وزير الخارجية ينتقد تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن
  • أمريكا تزود حرب الإبادة في غزة بأسلحة فتاكة: تداعيات خطيرة!
  • مركز عين الإنسانية: استهداف المدنيين والأحياء السكنية انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني
  • يونيسف تحذر من معاناة 3 ملايين طفل سوداني من سوء تغذية حاد في 2025