قبل ساعات من انطلاقها.. 3 مرشحين يخوضون منافسة قوية بانتخابات الرئاسة الجزائرية
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
ساعات قليلة تفصل الجزائر أكبر بلد عربي من حيث المساحة عن ثاني انتخابات رئاسية في البلاد، والتي تقام غدا السبت بين 3 مرشحين بينهم الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية.
الملف الاقتصادي في البلادويعد الملف الاقتصادي أولوية المترشحين، فيما استعرضت صحيفة «الشروق» الجزائرية اليومية، مؤشرات وبيانات الاقتصاد الكلي الجزائري، مشيرة إلى أن الناتح المحلي الإجمالي 240 مليار دولار، وهو ثالث أعلى ناتج إجمالي في القارة الإفريقية من أصل 54 دولة موجودة في القارة، ووصلت نسبة التضخم في البلاد إلى 5% في الربع الأول من عام 2024.
وبالنسبة لمؤشرات وبيانات الاقتصاد الكلي الجزائري، وصلت معدلات النمو 3.8% أقل من توقعات الحكومة الجزائرية عند 4.2% ووصلت ميزانية الجزائر في 2024 إلى 113 مليار دولار وهي الأعلى في تاريخ البلاد، وتواجه البلاد تحديات اقتصادية منها التضخم وتقلب أسعار المحروقات العالمية، وكذلك الاحتياجات المالية الضخمة للميزانية، بجانب المخاطر المالية الناجمة عن الالتزامات الطارئة.
قائمة المترشحين للرئاسةيعد أبرز المرشحين، الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون 78 عاما، الذي تولى الحكم منذ ديسمبر 2019 عقب ثورة شعبية في البلاد أطاحت بالرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، وعبدالعالي حساني شريف 57 عاما مرشح حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في الجزائر، وهو مرشح المعارضة الجزائرية، وثالثا وأخيرا يوسف أوشيش 41 عاما، وهو مرشح جبهة القوى الاشتراكية وهي أحد قوى المعارضة الجزائرية.
وعود الرئيس تبونوتعهد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بوعود اقتصادية بارزة في برنامجه الانتخابه، منها خلق 450 ألف منصب شغل جديد، ورفع الصادرات للخارج من المحروقات إلى 10 مليار دولار ورفع الناتج المحلي إلى 400 مليار دولار بـ 2027، ورفع الأجور بـنسبة 100% بحلول عام 2027.
تفاصيل حول انتخابات الجزائرينص الدستور الجزائري على أن مدة الولاية الرئاسية 5 سنوات، قابلة للتجديد مرة واحدة مع عدم اشتراط ألا يكون المرشح أو زوجته يحمل جنسية أخرى غير الجنسية الجزائرية، وإثبات الإقامة الدائمة داخل الجزائر لمدة 10 سنوات على الأقل عند تقديم أوراق الترشح في الانتخابات التي تشرف عليها السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات التي كان مقررا أن تتم في ديسمبر 2024 ولكن تقدمت 3 أشهر من أجل «أسباب تقنية» بحسب قرار صادر عن الرئيس الجزائري تبون.
ويتضمن التقسيم الإداري للجزائر حاليًا 58 ولاية، تنقسم هذه الولايات بدورها إلى 553 دائرة وَ1541 بلدية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجزائر انتخابات الرئاسة في الجزائر انتخابات الرئيس الجزائري ملیار دولار فی البلاد
إقرأ أيضاً:
شكوى بحق الكاتب الجزائري كمال داوود.. أفشى سر مريضة في روايته الفائزة (شاهد)
أعلنت محامية جزائرية رفع شكويين ضد الكاتب الجزائري-الفرنسي كمال داوود وزوجته الطبيبة النفسية بتهمة استخدام قصة إحدى مريضاتها في رواية "حوريات" التي نال عنها أخيرا جائزة غونكور الأدبية العريقة في باريس.
وقالت المحامية فاطمة بن براهم لوكالة فرنس برس "بمجرد صدور الكتاب تقدمنا بشكويين ضد كل من كمال داود وزوجته عائشة دحدوح الطبيبة العقلية التي عالجت الضحية" سعادة عربان، والتي ظهرت في قناة جزائرية تتهم الكاتب باستغلال قصتها في الرواية من دون إذن منها.
وأضافت المحامية "الشكوى الأولى باسم المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب"، و"الثانية باسم الضحية"، مشيرة إلى أن المدّعين لم ينتظروا فوز الكتاب بجائزة غونكور أوائل الشهر الحالي لتقديم الشكوى، وإنما فعلوا ذلك مباشرة بعد صدور الكتاب في آب/أغسطس.
وأوضحت فاطمة بن براهم "تقدمنا بالشكويين أمام محكمة وهران، مكان إقامة كمال داود وزوجته، بعد أيام من صدور الكتاب، لكننا لم نرد الحديث عنهما حتى لا يقال إننا نشوش على ترشيح الكاتب للجائزة".
وأكدت المحامية المعروفة في الجزائر أن موضوع الشكويين يتعلق بـ "إفشاء السر المهني، فالطبيبة أعطت كل ملف مريضتها لزوجها، وكذلك قذف ضحايا الإرهاب ومخالفة قانون المصالحة الوطنية" الذي يمنع نشر أي شيء عن فترة الحرب الأهلية في الجزائر بين 1992 و2002.
وقبل أيام، ظهرت سعادة عربان في قناة تلفزيونية محلية لتؤكد أن قصة رواية "حوريات" تروي نجاتها من الموت بعد تعرّضها لمحاولة قتل ذبحا إبان الحرب الأهلية.
ولم يردّ الكاتب كمال داود على هذه الاتهامات، لكن دار "غاليمار" الفرنسية الناشرة لأعماله نددت الاثنين "بحملات تشهير عنيفة مدبرة من النظام الجزائري" ضد الكاتب منذ صدور روايته وفوزها بأكبر جائزة أدبية في فرنسا.
وقال أنطوان غاليمار في بيان "في حين أن رواية حوريات مستوحاة من أحداث مأسوية وقعت في الجزائر خلال الحرب الأهلية في التسعينيات، إلا أن حبكتها وشخصياتها وبطلتها خيالية بحتة".
وأضاف رئيس دار النشر "بعد منع الكتاب ودار النشر من المشاركة في معرض الجزائر للكتاب" خلال الشهر الحالي، "جاء الآن دور زوجته (وهي طبيبة نفسية) التي لم تزوّد (زوجها الكاتب) بتاتا بأي مصدر لصياغة الحوريات، ليُمسّ بنزاهتها المهنية".
وتحكي الرواية التي بعض أحداثها في وهران قصة شابة فقدت القدرة على الكلام بعد تعرضها لمحاولة قتل ذبحا في 31 كانون الأول/ديسمبر 1999، خلال الحرب الأهلية التي أسفرت عن 200 ألف قتيل بحسب أرقام رسمية.