بدون  غذاء لا بناء..  لا نمو.. لا تخطيط.. لا تنفيذ.. لا مستقبل  للبلدان  أو الشعوب لأن الغذاء هو محور حياة  البشرية  منذ بدء الخليقة  إلى أن  يرث الله الأرض ومن عليها، والمسلمات  المنطقية والنصوص الإلهية فى الكتب  السماوية  وقانون الطبيعه، جميعها تقول، لا حياة  بدون غذاء!، وإذا بحثنا فى حقيقة البلدان  التى  تمتلك  اقتصاديات قوية وضخمة  فى كل أنحاء العالم  بدايةً من  أوروبا مرورا بأمريكا  الشمالية والجنوبية وانتهاءً   بالقارة الإفريقية سنجدها هى البلدان التى تأكل مما  تزرعه وتحصده، ثم  تصدر  الفائض عن  حاجتها  للأسواق  الأخرى  لإحداث معدلات  نمو  كبيرة فى  اقتصادها  الكلى، وناتجها المحلى الإجمالى.


 

وتعد  صناعة  الغذاء من  الصناعات الأكثر، والأسرع   تطورا ونموا  فى العالم، سواء  على  مستوى   التكنولوجيا  المستخدمة، أو التشريعات المستحدثة، أو على مستوى الجوده والمواصفات والمراقبة المحلية أو الدولية، أو طرق  التعبئة والتغليف  والحفظ، أو على مستوى  الأبحاث  والدراسات العلمية التى يصدرها أطباء  وخبراء التغذية المتخصصون وكل هذا الهدف  منه  فى المقام الأول  والأخير هو  الحفاظ على  صحة  المواطن والمستهلك وذلك بوصول منتج  غذائى آمن  وصحى  إليه.

** 
مصر من أكبر الدول العربية المنتجة للغذاء


دون  الدخول فى أرقام  تتعلق بمساحات الأراضى  المنزرعة  بالحاصلات الزراعية  فى مصر، أو العائد  منها، نستطيع  القول أن مصر من أكبر  الدول العربية المنتجة للغذاء ولا عيب فى أننا  نستورد مالا يكفي  عددنا  الضخم  من  السكان  والذى  إن  وُجِد  فى أى  دولة عربية أو بأى بلد ببلدان الشرق  الأوسط  لحدثت  لها انتكاسات اقتصادية  كبرى، وإذا  نظرنا  إلى  دول مثل  “الإمارات، أو  المملكة العربية  السعودية، أو  الكويت، أو قطر”،  وهى أكثر الدول ثراءً  في المنطقة العربية سنجدها تعتمد  فى  المقام الأول على استيراد  غذائها ولا  يكفى ما  تنتجه من غذاء  لسد احتياجات  مواطنيها  والمقيمون عندهم.

الأمر الآخر أن مصر  من الدول  التى تنتج  غذاء  آمن  وعلى أعلى مستوى من الجودة بدليل أن  العديد  من أصناف  الغذاء يتم  تصديرها للأسواق  الخارجية ومنها  أصناف تتمتع  بميزات تنافسية  كبرى فى أكبر  الأسواق العالمية، بل وتحتل مراتب  متقدمة فى التصدير متفوقة على دول  صناعية ضخمة ذات اقتصادات  قوية وموارد  بشرية هائلة، ومن  هذه  الأصناف  المصرية "البرتقال البلدى، التمور، الفراولة، الخرشوف"، والخضروات  المجمدة  مثل "اللوبيا، والفاصوليا، والبامية، والسبانخ، الصلصة المعبأة، التوت  المجفف، البطاطس، البصل، الفول السودانى، المانجو،  بعض منتجات الألبان"، كل هذه  الأصناف المصرية  من الغذاء  ننتجها فى مصر وننافس بها فى أسواق كبرى  فى العالم  فى  ظل ظروف  إقتصادية  بالغة  السوء  لا تخفى  على أحد، وعوامل جيوسياسية  شرق أو سطية، أو دولية سريعة التطور وشديدة التغير، فعقب اندلاع  جائحة كورونا  الملعونة شهد العالم أحداثا ساخنة  للغاية بدأت  بالحرب الروسية الأوكرانية، ثم الحرب على  غزة  بالتزامن مع تمزق السودان، والانحلال  فى اليمن  وليبيا، والحرب التجارية  غير المعلنة  بين الولايات  المتحدة الأمريكية والصين وغيرها  من الأحداث  الساخنة التى  كان  من  أبرز  نتائجها  السلبية  هو  الصعود  الرهيب فى معدلات  التضخم محليا وعالميا  خاصة  فى الغذاء، والنقص الحاد  فى  بعض الحاصلات  الزراعية  الرئيسية  عالميا  مثل "الذرة والقمح  واللحوم  والزيوت" بسبب النقص  الكبير فى الإمدادات من  جانب  كبريات  الدول  المنتجة وعلى رأسهم  روسيا وأوكرانيا  وكلاهما  ينتج  ثلث إنتاج  العالم  تقريبا من  الحبوب  الرئيسية.

** 
وزير  الاستثمار والتجارة والمجلس  التصديرى

لا  أعرف  وزير الإستثمار  والتجاره  ولم  ألتق  به  من قريب  أو بعيد ولكننى أرصد  ما  اسمعه من رجال  صناعه  كبار   أثق  فى شهاداتهم  على مدار ما يزيد على عشرون عاما متخصصا  فى الكتابة الاقتصادية .يؤكد عددا  من  رجال  الصناعه الكبار، أن  المهندس حسن  الخطيب وزير الاستثمار والتجارة مستمع  جيد  للرأى الآخر  وإن اختلف مع  رأيه ورؤيته، ويتمتع الرجل بفكر  عالٍ ومرتب، ويفكر  بهدوء ولديه  حماس شديد لزيادة  الصادرات  المصرية  أضعاف  الأرقام  التى تحققها، ولديه  إيمان  قوى بأننا نستطيع أن نفعل  ذلك  شرط إدارة الموضوع   بشكل  صحيح، وقد  يكون أول  مؤتمر  لصادرات الصناعات الغذائية هو نقطة  الانطلاق  لتحقيق  المأمول والمرغوب، حيث ينظم  المجلس التصديرى للصناعات الغذائية يوم الاثنين القادم الموافق  التاسع  من سبتمبر أول  مؤتمر فى مصر لتصدير الصناعات الغذائية، وأتوقف عند نقطتين  قبل  ذكر  التفاصيل  الكامله  الخاصة بالمؤتمر.


النقطه الأولى المجلس التصديرى للصناعات  الغذائية وهنا  لا يمكن إغفال الحديث  عن هذا المجلس الذى  يعمل  فى صمت ، ودون  ضجيج  ويحقق  نتائج  إيجابية لا تحققها  80% من المجالس  الأخرى، ولو  نظرنا  إلى  العاملون  بالمجلس ستجدهم جميعهم  كفاءات شابة على أعلى مستوى من العلم والتدريب، وأصبح   جميعهم   يتمتع   بخبرات تراكمية اكتسبوها من رئيس مجلسهم  هانى  برزى، ومن كم  المعارض الخارجية والمحليه والبعثات التجارية وورش  العمل، وموائد  العمل  الهائلة التى اشتركوا  فيها، أو  قاموا هم  بتنظيمها.

النقطة الثانية  التى  يجب  التوقف  عندها، أن  وزير الاستثمار والتجارة  عليه أن  يتعامل  مع  المجالس  التصدير  كالمدير الفنى  الذى  يتعامل  مع  فرقة كرة  قدم، تم  توفير كل عوامل النجاح  لها وإحراز مراكز  متقدمه ، فإذا  قصر لاعب، أو  إذا  قصرت  الفرقه كلها وتخاذلت  فى تحقيق  المستهدف  الذى تم  وضعه  لها  فالإقصاء والاستبعاد يكون هو الحل والجزاء  لأن  عدد  ممن  يدخلون المجالس أصبحوا غير عابئين  بها ويتخذونها   فقط  للوجاهة الاجتماعية فى دوائر المال والأعمال!

 

** شركات  القطاع  الخاص  شركاء   للحكومة

إذا نظرنا  إلى أجندة  أول  مؤتمر لصادرات  الصناعات  الغذائية والذى سينطلق يوم الإثنين المقبل سنجد أن شركات القطاع الخاص  والبنوك  شركاء  أساسيون  للحكومة ممثلة فى وزارة  الاستثمار والتجارة الخارجية  وهذا  يدحض بعض الأقاويل   المسمومة التى تقول أن هناك  استبعاد  لدور القطاع  الخاص  فى التنمية !!


تحمل  الجلسات الأولى  للمؤتمر عنوان "الطريق إلى تحقيق المستهدفات التصديرية المأمولة للصناعات الغذائية"، ومحاور الجلسة هو الدكتور أحمد غنيم أستاذ االقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة، والمتحدثون  فى هذه الجلسة هم:

المهندس حسن الخطيب - وزير اإلستثمار والتجارة الخارجية، واللواء مهندس عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، ويحيي الواثِق بالله رئيس جهاز التمثيل، وعمرو الجنايني  العضو المنتدب  البنك التجاري الدولى CIB، وأشرف السيد  وكيل المجلس التصديري للصناعات الغذائية ورئيس مجلس إدارة شركة نماء القابضة.

كما  يتحدث  فى الجلسة محمود بزان - وكيل المجلس التصديري للصناعات الغذائية ومدير عام مجموعه هيرو للصناعات الغذائية في الشرق الأوسط ، وكريم أبو غالي رئيس مجلس إدارة شركة ريجينا، وأحمد الأحول - الرئيس التنفيذي لشركة ترانسمار للنقل البحرى.

أما الجلسة الثانية  للمؤتمر فستعقد تحت  عنوان "الصادرات من خلال  تعزيز الصناعة"، ومحاور الجلسة هى الدكتورة  منى الجرف - أستاذ بكلية االقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة والرئيس الأسبق لجهاز حماية المنافسة، ويتحدث  فى هذه  الجلسه  كلا من:

ياسر صبحى نائب  وزير المالية، والدكتور طارق الهوبي رئيس مجلس إدارة  الهيئة لسلامة الغذاء، 
والمهندس أشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، وعبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصالات   الزراعية، والدكتوره ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، ودعاء سليمة  المدير التنفيذي  لمركز تحديث الصناعة، وهند عبد الاله مدير عام المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية بمركز البحوث الزراعية، ومحمد عدلى القيعى، مدير عام ائتمان الشركات والاستثمار الإسلامى ببنك مصر، وكريم بركة وكيل المجلس التصديري للصناعات الغذائية ومدير عام  مجموعة صافولا مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تصدير الصناعات الغذائية شركاء صادرات الغذاء الدول العربية حياة البشرية الاستثمار والتجارة للصناعات الغذائیة المجلس التصدیری على مستوى

إقرأ أيضاً:

مقال بـ واشنطن بوست: الجوع يفترس سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني جراء القصف الإسرائيلي

أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في مقال بأن الجوع مازال يفترس سكان قطاع غزة مع تدهور الوضع الإنساني في القطاع جراء القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

ولفت كاتب المقال إيشان ثارور إلى أن سكان القطاع باتوا يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأن الوضع أصبح كارثيا، مشيرا في هذا الصدد إلى تصريحات المديرة الإقليمية لبرنامج الغذاء العالمي كورني فليشر التي تقول فيها إنها لم تواجه مثل هذه المأساة طوال عملها في النشاط الإنساني على مدار 25 سنة.

وأكدت المسؤولة الدولية أن سكان غزة أصبحوا يتكدسون فيما لا يزيد على 11 في المئة من مساحة القطاع، ما يجعله أحد أكثر المناطق تكدسا بالسكان في العالم، لافتة إلى أن برنامج الغذاء يقدم مساعدات إنسانية لما يربو على مليون شخص في القطاع شهريا، إلا أنه يواجه في الوقت الحالي صعوبات كبيرة بسبب أوامر الإجلاء الإسرائيلية المستمرة لسكان القطاع.

وأضافت أن برنامج الغذاء ظل على مدار عدة أشهر يحذر من تعرض القطاع لمجاعة حقيقية بسبب الممارسات الإسرائيلية، مؤكدة أن ما يقرب من 500.000 من سكان القطاع يعانون من أقسى مستويات الجوع.

وأشار المقال إلى أن القوات الإسرائيلية ما زالت تقصف العديد من المواقع في جميع أرجاء القطاع حتى المناطق التي أعلنتها آمنة، ما تسبب في مقتل العديد من المدنيين.

وأضاف أن الوضع الحالي في القطاع تسبب في عرقلة جهود منظمات الإغاثة العاملة في القطاع لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان الذين أصبحوا في حاجة ماسة لتلك المساعدات، مشيرا إلى أن عمال الإغاثة يواجهون تهديدات على حياتهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر.

وأشار المقال في الختام إلى تقرير صادر عن المنظمة الدولية للاجئين المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان التي توثق فيه حالة المجاعة الحادة التي يعاني منها سكان قطاع غزة في الوقت الراهن، مؤكدة أن السبب في تلك الكارثة هو الجانب الإسرائيلي الذي يفرض قيودا مشددة على دخول المساعدات الإنسانية لسكان غزة في وقت لم يتوقف فيه عن قصف سكان القطاع.

اقرأ أيضاًاستشهاد 10 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

القاهرة الإخبارية: إسرائيل رفضت نصف عدد الشاحنات المتجهة لغزة فى آخر أسبوعين

مقالات مشابهة

  • مقال بـ واشنطن بوست: الجوع يفترس سكان غزة مع تدهور الوضع الإنساني جراء القصف الإسرائيلي
  • السلامة الغذائية تغلق مطعم «شابرا» في المنطقة الصناعية بالمصفح
  • نجاح خطة الإنتاج والتصنيع مرهونة بضمان دستورى للقطاع الخاص
  • القصاب: دعم رئيس الوزراء للقطاع الخاص ضرورة
  • وزير النقل يرأس اجتماعاً لمناقشة آلية التنسيق والشراكة بين موانئ الحديدة والقطاع الخاص
  • وظائف جديدة للشباب للعمل بشركة للصناعات الغذائية بالإسماعيلية
  • الصناعات الغذائية تناقش الاختبارات المعملية للمواد والأدوات الملامسة للغذاء
  • سرطان ونزوح وجوع.. رضيع فلسطيني يواجه ثلاثية الموت
  • زقوط: معهد أورام مصراتة يعاني نقص الأدوية والجرعات
  • وزير قطاع الأعمال يستعرض مع «SAP مصر» مستجدات تطبيق برنامج «ERP» في الشركات التابعة