الانتخابات الأمريكية مسلسل تليفزيونى
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
لقد أعطى الديمقراطيون انطباعاً واضحاً بأنهم متحدون. فقد جمعت هاريس نحو 500 مليون دولار لحملتها فى شهر واحد فقط. وهى ليست خطيبة عظيمة، مثل بيل كلينتون وأوباما، لكنها ألقت خطاب قبول ممتازًا. فقد قدمت نفسها للجمهور الأمريكى باعتبارها ابنة لأم مهاجرة هندية لا تقهر. وتحدثت بالتفصيل عن موضوع حملتها المختار ببراعة وهو الحرية، وبالتالى أخذت ما كان لسنوات شعاراً جمهورياً وأعادت ربط الحرية بالليبرالية.
الانتخابات الأمريكية مسلسل تليفزيونى يستحق المشاهدة للغاية، مع حبكة كلاسيكية مألوفة للجميع. لو كانت الولايات المتحدة ديمقراطية برلمانية، وخاصة إذا كان لديها نظام انتخابى قائم على التمثيل النسبى، لما كانت المخاطر مرتفعة إلى هذا الحد. وحتى فى «الدكتاتورية الانتخابية» فى بريطانيا، كما وصف السياسى المحافظ اللورد هيلشام (كوينتين هوج)، يتمتع رئيس الوزراء بسلطة أقل بكثير من رئيس الولايات المتحدة.
ومن المهم بالنسبة لمرشحة ذات خلفية يسارية ليبرالية أن هاريس نجحت فى نقل صورة زعيمة قوية من شأنها أن تمنح الولايات المتحدة «أقوى قوة قتالية وأكثرها فتكًا فى العالم» وتمكنها من التفوق على الصين فى المنافسة على القرن الحادى والعشرين و«الوقوف بقوة مع أوكرانيا وحلفائنا فى الناتو». من حيث الجوهر، كان من الممكن أن يقول بايدن 90٪ من هذا، لكن الطريقة التى قالت بها ذلك. ونتيجة لهذا فقد ارتفعت الحماسة للمرشحة الديمقراطية ولكن فقط إلى الحد الذى جعل من الصعب التنبؤ بنتيجة الانتخابات.
يمكنها ذلك؛ ولكن هذا لا يعنى أنها ستفعل ذلك. ربما تكون متقدمة بشكل طفيف فى استطلاعات الرأى على مستوى البلاد، ولكن مع النظام الانتخابى العتيق الذى تستخدمه الولايات المتحدة فى الانتخابات الرئاسية، فقد تفوز بالتصويت الشعبى، كما فعلت هيلارى كلينتون فى عام 2016، ومع ذلك تخسر بسبب بضع عشرات الآلاف من الناخبين المترددين فى الولايات المتأرجحة فى الغرب الأوسط وحزام الشمس. لأن القضايا الثلاث الأهم بالنسبة للناخبين هى الاقتصاد والجريمة والهجرة، وفى كل هذه القضايا الثلاث، يتمتع الجمهوريون عادة بالتفوق. ويبدو ترامب نفسه مشتتا، ويلقى خطبا طويلة مطولة، ولكنه خصم سياسى قوى.
لا تزال المياه الجوفية الاجتماعية لغضب الطبقة العاملة البيضاء ممتلئة للغاية، وخاصة بين الرجال. الفجوة بين الجنسين واضحة للغاية فى قضية هاريس ضد ترامب.
كل هذا يعنى أن لا أحد يعلم. هو السمة المميزة للانتخابات الديمقراطية الحقيقية. ولكن إليكم الشىء الغريب الفريد فى هذه الانتخابات. فالملايين من الناس فى جميع أنحاء العالم، من النمسا إلى زيمبابوى، لا يتابعونها عن كثب فحسب، بل يعرفون أيضًا العديد من التفاصيل الغامضة أحيانًا والتى قد تقرر النتيجة فى المجمع الانتخابى. وهذا ليس فقط لأن واشنطن هى المسرح السياسى للعالم. لأن النتيجة ستكون لها عواقب مهمة بالنسبة لهم. إذا كنت أوكرانيًا أو فلسطينيًا، فقد يكون الأمر حرفيًا مسألة حياة أو موت.
فى نهاية المطاف، فإن أكثر ما يميز هذه الانتخابات العالمية هو التناقض الصريح بين السبب والنتيجة المحتملة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مصطفى محمود حرية التصويت حرية المرأة رئيس الولايات المتحدة الولايات المتحدة الانتخابات الرئاسية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
كوارث طبيعية وشيكة تهدد الولايات المتحدة
#سواليف
تواجه #الولايات_المتحدة تهديدات بكوارث طبيعية وشيكة، تشمل #زلازل مدمرة و #أعاصير كارثية وثورانا بركانيا هائلا، قد يتسبب في #دمار_واسع النطاق وفقدان آلاف الأرواح.
تشهد البلاد سنويا عواصف عاتية وحرائق غابات وزلازل، بلغت خسائرها في عام 2024 وحده 27 مليار دولار. لكن العلماء يحذرون منذ فترة طويلة من أن الأسوأ لم يأتِ بعد، إذ تؤكد الدراسات أن وقوع بعض الكوارث الكبرى أمر لا مفر منه.
“الزلزال الكبير” يهدد #كاليفورنيا
مقالات ذات صلةيتوقع أن يضرب الساحل الأمريكي الغربي زلزال هائل بقوة 8 درجات على مقياس ريختر، مصدره صدع سان أندرياس الممتد لمسافة 800 ميل في كاليفورنيا.
وتشير التقديرات إلى أن هذا الزلزال قد يؤدي إلى مقتل 1800 شخص، وإصابة 50 ألف آخرين، وخسائر اقتصادية تصل إلى 200 مليار دولار.
ويحذر الخبراء من أن احتمال وقوع هذا الزلزال خلال الثلاثين عاما القادمة مرتفع جدا، إذ تظهر الدراسات الجيولوجية أن مثل هذه الزلازل تحدث على طول الصدع كل 150 عاما، وكان آخرها قبل 167 عاما.
وعند وقوع “الزلزال الكبير”، ستبدأ الأرض بالاهتزاز العنيف في غضون 30 ثانية، لتصل قوة الاهتزازات إلى مستوى 9 في بعض المناطق، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار المباني وتدمير البنية التحتية بشكل كارثي.
إعصار دانييل: عاصفة غير مسبوقة
يتوقع العلماء أنه بحلول عام 2100، قد يضرب الولايات المتحدة إعصار فائق القوة من الفئة السادسة، وهو تصنيف جديد محتمل للأعاصير.
ويستند هذا السيناريو إلى كتاب “الفئة الخامسة: العواصف العاتية والمحيطات الدافئة التي تغذيها”، حيث يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 309 كم في الساعة، وترتفع مستويات المياه بأكثر من 7.6 أمتار.
ووفقا للمؤلف بورتر فوكس، فإن إعصار “دانييل” الافتراضي قد يضرب مدينة نيويورك مباشرة، ملحقا دمارا واسع النطاق بالبنية التحتية والجسور، ومغرقا مئات الأحياء بالمياه.
وتشير التقديرات إلى أن مثل هذا الإعصار قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 42000 شخص وتشريد آلاف العائلات.
ثوران جبل رينييه: البركان الأكثر خطورة
يحذر علماء البراكين من أن ثوران جبل رينييه، الواقع في شمال غرب المحيط الهادئ، هو مسألة وقت فقط. ويعد هذا البركان الطبقي الضخم أخطر بركان في الولايات المتحدة، حيث يهدد أكثر من 90 ألف شخص، خاصة في مدن سياتل وتاكوما وياكيما.
ورغم أن جبل رينييه لم يشهد ثورانا كبيرا منذ أكثر من ألف عام، فإن الخبراء يراقبونه عن كثب، إذ يمكن أن يتسبب ثورانه في تدفقات طينية مدمرة، والتي قد تجرف مدنا بأكملها خلال دقائق.
ويعمل العلماء والمسؤولون على تعزيز أنظمة الرصد والاستجابة للطوارئ، إلا أن حجم الدمار المتوقع يجعل الاستعداد التام أمرا بالغ التعقيد.