تقرير حقوقي: 7742 انتهاكاً ارتكبتها مليشيا الحوثي في البيضاء
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
كشف تقرير حقوقي عن ارتكاب مليشيا الحوثي الإرهابية آلاف الجرائم والانتهاكات بحق أبناء محافظة البيضاء (وسط اليمن)، منذ مطلع العام 2015م.
وقالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في تقرير أصدرته اليوم الجمعة بعنوان "محافظة البيضاء بين القتل والحصار"، إنها سجلت (7742) واقعة انتهاك وتضرر بشري ومادي تعرض لها السكان المدنيون والممتلكات العامة والخاصة في محافظة البيضاء خلال الفترة الزمنية 1 يناير 2015م وحتى 30 يونيو من العام الجاري.
وذكرت المنظمة "أن محافظة البيضاء منذ أكثر من تسع سنوات، تعيش تحت وطأة الحرب والحصار المفروضين عليها من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، حيث تتواصل الانتهاكات الحوثية ضد المدينة ومواطنيها، قصفًا وقنصًا وتفخيخًا واختطافًا ومصادرة ونهبًا، فتضاعف معاناتها الإنسانية بالغة الوجع، دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان".
وأضافت أن حرب المليشيا الحوثية وحصارها المفروض على محافظة البيضاء، "خلّفت كارثة إنسانية وتسببت بمآسٍ وأزمات عديدة في مختلف جوانب ومجالات الحياة، حيث أزهقت المليشيا أرواح مئات المدنيين، وعطّلت عجلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وحوّلت الحياة إلى معاناة يومية مستمرة في ظلّ نقصٍ حادٍ في الاحتياجات الرئيسية، وخلقت أزمات في المياه والتعليم والكهرباء والتنقّل، يعاني منها ما يقارب نصف مليون مواطن في المحافظة".
وتابعت "منذ بدء حربها على البيضاء، فشلت المليشيا الحوثية في إسقاطها عسكريًا رغم القوة التي تسلّحت بها لاقتحام المدينة فعمدت إلى ممارسة أبشع الانتهاكات ضدها، ضمن مساعيها الفاشلة لإخضاعها ومعاقبتها، وكان من بين هذه المحاولات قتل وتصفية المشايخ، ومداهمة منطقة خبزة وتفجير منازلها، ثم محاصرة قرية الصرار وغيرها من المحاولات الحوثية الفاشلة".
وشملت الانتهاكات الحوثية، وفقاً للتقرير، مقتل (842) مدنيا، بينهم من الأطفال والنساء، توزعت بين (61) حالة قتل نتيجة القنص المباشر، و(285) حالة قتل نتيجة طلق ناري مباشر، و(198) حالة قتل نتيجة القصف العشوائي، و(214) حالة قتل نتيجة الألغام الأرضية، و(41) حالة قتل اعدام نتيجة تصفية جسدية، و(13) حالة قتل نتيجة تفجير المنازل، و(18) حالة قتل نتيجة اغتيالات نفذتها مليشيات الحوثي، و(14) حالة قتل نتيجة تعذيب أفضى إلى الموت، و(8 حالات قتل دهس بالأطقم والعربات التابعة لمليشيات الحوثي، و(17) حالة قتل نتيجة حوادث أخرى.
ورصد التقرير إصابة (931) شخصاً توزعت بين (93) حالة إصابة نتيجة القنص المباشر، و(271) حالة إصابة نتيجة طلق ناري مباشر، و(163) حالة إصابة نتيجة القصف العشوائي، و(309) حالات إصابة نتيجة الألغام والتي تسببت بإصابة بعضهم بإعاقة دائمة أو الشلل التام عن الحركة أو الجنون والحالة النفسية، و(34) حالة إصابة نتيجة تفجير المنازل، و(14) حالة إصابة نتيجة تعذيب أفضى الى الإصابة والاعاقات المستدامة، و(16) حالة إصابة دهس بالأطقم والعربات التابعة لمليشيات الحوثي، و(29) حالة إصابة نتيجة حوادث أخرى.
وتضمن التقرير (2780) حالة اعتقال واختطاف، و(366) حالة إخفاء قسري، و(132) حالة تعذيب نفسي وجسدي.
وشمل التقرير الانتهاكات التي طالت الممتلكات والأعيان المدنية الخاصة والعامة حيث سجل الفريق الميداني للشبكة اليمنية للحقوق والحريات (2691) واقعة انتهاك طالت الأعيان المدنية العامة والخاصة توزعت بين (714) حالة تضرر جزئي لمنازل المواطنين نتيجة القصف العشوائي، و(346) حالة تضرر كلي طالت منازل المواطنين نتيجة القصف المباشر، و(171) حالة نهب مركبات خاصة بالمدنيين، و(103) حالات تفجير منازل، و(12) حالة هدم واتلاف منشآت خدمية عامة، و(12) حالة تضرر مرافق صحية خدمية عامة، و(48) حالة تضرر مساجد ودور عبادة، و(52) حالة تضرر خزانات مياه عامة، و(17) حالة تدمير آبار مياه، و(62) حالة اتلاف مزارع المواطنين، و(178) حالة تضرر محلات تجارية خاصة، و(114) حالة تضرر واتلاف مركبات خاصة، و(38) حالة اقتحام منشآت حكومية، و(7) حالات اقتحام مقرات حزبية، و(476) حالة اقتحام ومداهمة وتفتيش منازل، و(312) حالة نهب مقتنيات خاصة بالمواطنين، و(23) حالة اغلاق مدارس تعليمية خاصة، و(54) حالة اغلاق مدارس تعليمية عامة حكومية.
وذكر التقرير أن الحصار الذي فرضته مليشيا الحوثي على بعض المدن والقرى في محافظة البيضاء واستخدامها للقوة المفرطة واستهداف القرى والعزل بالمقذوفات العشوائية كصواريخ الكاتيوشا والمدفعية وقذائف الهون والطيران المسير أدّى إلى نزوح 80.649 أسرة في 16 مديرية من مديريات المحافظة.
وأشار التقرير إلى أن حصار مليشيا الحوثي على محافظة البيضاء، تسبب في تدهور الوضع الإنساني والمعاناة الشديدة للسكان، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في الغذاء والماء والدواء، بالإضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، كما يعاني السكان من انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة، بما في ذلك القصف العشوائي والهجمات على المدنيين والاحتجاز والتهجير وتدمير البنية التحتية للمدنية.
وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة وأمينها العام، والمبعوث الأممي لليمن، والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية لحماية المدنيين وإيقاف المليشيا عن ارتكابها تلك الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين في محافظة البيضاء، وفقا لوثائق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف.
كما طالبت بفتح تحقيق شفاف وعاجل في كل قضايا الانتهاكات لحقوق الانسان ومحاسبة كل المتورطين سياسيا وقانونيا وجنائيا وفقا للمواثيق والاتفاقيات الدولية وقواعد القانون الإنساني الدولي.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: القصف العشوائی محافظة البیضاء ملیشیا الحوثی نتیجة القصف
إقرأ أيضاً:
توثيق 1985 انتهاكاً حوثياً لحقوق الإنسان خلال 2024
أبوظبي، عدن (الاتحاد، وام)
أخبار ذات صلة 8 قتلى وجرحى بانفجار ألغام من مخلفات الحرب في حلب واللاذقية «الحوثيون» جمعوا ملياري دولار من الجبايات على السفن التجارية في البحر الأحمرشهد اليمن خلال عام 2024، تصاعداً مستمراً في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها ميليشيات الحوثي في حق الشعب اليمني، وفقاً لتأكيدات وبيانات حكومية يمنية.
وكشف عصام الشاعري، مدير عام المنظمات والتقارير الدولية في وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، عن تسجيل انتهاكات متعددة، شملت عمليات القصف والقنص، والقتل المتعمد، والاعتقالات التعسفية، وزرع الألغام، والتهجير، ومصادرة الممتلكات، واعتقال موظفي الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
وأوضح أنه وعلى الرغم من الجهود المبذولة لرصد وتوثيق هذه الانتهاكات من قبل التقارير الحقوقية الصادرة عن جهات دولية ومحلية، إلا أن البيانات المتوافرة لا تعكس الصورة الكاملة لحجم المأساة، ويعود ذلك إلى التحديات الميدانية التي تشمل صعوبة الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وملاحقتهم للراصدين والصحفيين وأصحاب الرأي، بالإضافة إلى امتناع بعض الضحايا وأسرهم عن الإبلاغ خشية التعرض للملاحقة أو التضييق.
وأفاد بأنه تم رصد وتوثيق 1985 انتهاكاً ارتكبتها الحوثيون خلال عام 2024، منها جرائم القتل العمد، والإصابات، والاعتقال التعسفي، والاعتداءات الشخصية، وتجنيد الأطفال، والمحاكمات السياسية، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وتفصيلاً، أكد المسؤول اليمني، أن الانتهاكات الموثّقة توزعت ما بين القتل العمد، 225 حالة من بينهم 49 طفلاً، و13 امرأة، والإصابات 182 شخصاً، من بينهم 62 طفلاً، و18 امرأة، والاعتقال التعسفي 863 حالة، فيما تم رصد 73 اعتداءً شخصياً ضد المدنيين، وتسجيل 166 حالة تجنيد أطفال موثقة، و66 محاكمة سياسية بدعاوى كيدية، وتوثيق 316 حالة اعتداء على ممتلكات خاصة، و82 اعتداءً على ممتلكات عامة.
ودعا المسؤول اليمني في تصريحه، المجتمع الدولي والمنظمات المعنية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وإدانة ميليشيات الحوثي، مشدداً على أن وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان لن تألو جهداً في توثيق الانتهاكات من جميع الأطراف وستواصل مساعيها لتقديم مرتكبيها إلى العدالة والمحاكم الدولية.
ووفقاً لتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، فقد قُتل خلال النصف الأول من العام الماضي 128 مدنياً، بينهم 33 طفلاً و6 نساء، وأُصيب 93 آخرون، بينهم 35 طفلاً و8 نساء، نتيجة لهجمات عشوائية وعمليات قنص نفذها الحوثيون ضد المدنيين والأعيان المدنية في محافظات عدة، أبرزها البيضاء وعمران والجوف وتعز، في حين قتل وأصيب 43 شخصاً في محافظة الحديدة جراء الألغام الأرضية خلال الفترة المذكورة، في حين سجل التقرير مقتل وإصابة 180 شخصاً في المحافظات المختلفة جراء الألغام ومخلفات الحرب.
وأوضح التقرير أن الحوثيين يصنعون الألغام محلياً ويزودونها بمواد متفجرة لزيادة الأضرار البشرية، ما يجعل إزالتها أكثر خطورة، لافتاً إلى نزع 37 ألفاً و804 ألغام خلال ذات الفترة عبر مشروع «مسام».
استهداف المدنيين
وأشار التقرير إلى الهجمات الحوثية على المدنيين والأعيان المدنية في محافظات تعز والضالع والبيضاء والحديدة ومأرب، والتي أسفرت عن مقتل 153 شخصاً وإصابة 180 آخرين، بينهم نساء وأطفال.
وفي تقريرها الصادر في ديسمبر 2024، أوضحت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان أنها وثقت خلال الفترة من أغسطس 2023 إلى يوليو 2024، ما مجموعه 3055 حالة انتهاك شملت أكثر من 36 نوعاً، وتسببت في مقتل 168 شخصاً وإصابة 473 آخرين.