«لا تموت بالحرارة».. اكتشاف بكتيريا غامضة تعيش داخل الميكروويف
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
جهاز الميكروويف لا غنى عنه داخل المنزل، ويعتبر وسيلة سريعة لتسخين الأطعمة، إلا أن البعض يجهل وجود بكتيريا غامضة لا تموت بالحرارة، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات حول هذه البكتيريا.
وتوصل الباحث مانويل بوركار إلى وجود نوعًا من البكتيريا داخل أفران الميكروويف، بحسب ما أظهرته إحدى الدراسات التي نشرت في «وول ستريت جورنال» ويمكن معرفة نتائج هذه الدراسة خلال التقرير التالي.
في الغالب آلية عمل أجهزة الميكروويف في تسخين الأطعمة، تعتمد على تسخينها عبر اهتزاز جزئيات الطعام، ما ينتج عنه حرارة احتكاكية تعمل على قتل البكتيريا.
إلا أن نتائج هذه الدراسة توصلت إلى أن نوع البكتيريا هذا مختلف كليًا، فهي دقيقة تعيش على أسطح أجهزة الميكروويف، وتقاوم درجة الحرارة بشكل كبير، ما يجعلها قادرة على البقاء حية رغم التسخين.
نتائج الدراسةوقال المشاركون في الدراسة، إن اكتشاف أن الميكروويف موطن لتكون البكتيريا، يحتاج إلى فهم دقيق لهذه الأنواع من البكتيريا: «رغبنا في استكشاف الميكروويف كموطن ميكروبي، بالإضافة إلى فهم ودراسة هذه الأنواع الدقيقة من البكتيريا، بغض النظر عن نوع الطعام الذي يتم تسخينه».
وبعد أيام من البحث، توصل العلماء إلى أن الميكروويف المنزلي، يحتوي على كتلة أكبر من الميكروبات، بينما كان الأمر مختلفًا مقارنة بأجهزة الميكرويف الأخرى، وقال«بوركار» لصحيفة «وول ستريت جورنال» أنه تم آخذ عينات متفرقة للبكتيريا من حوالي 30 جهازا لفحص الحمض النووي الخاص بها، وكانت العينات مقسمة إلى:
ثلث من الميكروويفات المنزلية. ثلث من الميكروويفات المكتبية المشتركة. البقية من مختبرات علم الأحياء الدقيقة حيث تُستخدم الأفران لتسخين المحاليل الكيميائية.توصل الباحثون إلى وجود 747 نوعاً من البكتيريا، إذ احتوت الميكروويفات المنزلية على بكتيريا مثل المكورات العنقودية، التي تتواجد عادة على الجلد البشري ويمكن أن تشكل خطراً صحياً.
بينما كانت ميكروويفات المختبرات، التي تُستخدم عادة لفترات طويلة، مأوى لأحد أخطر أنواع البكتريا وهي:
بكتيريا مقاومة للإشعاع ودرجات الحرارة العالية، تشبه إلى حد كبير تلك التي تعيش على الألواح الشمسية أو بالقرب من مواقع النفايات النووية، أو ربما تفيد في التطبيقات الصناعية أو صناعة الغذاء، مثل تطوير غسول الفم الذي لا يؤثر على الكائنات الدقيقة المفيدة. يعمل الباحثون عادة على الكائنات الدقيقة ضمن بيئات قاسية مثل الينابيع الساخنة أو الغابات الاستوائية. طريقة التخلص من جراثيم الميكروويفلإزالة الجراثيم من الميكروويف، قال« بوركار» أن أسهل طريقة هي استخدام الصابون أو المبيض المخفف للعمل على التخلص من تلك الجراثيم أو تقليل فرصة ظهورها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الميكروويف من البکتیریا
إقرأ أيضاً:
روسيا وإيران.. تحالف فضائي جديد يعزز قدرة طهران على الهجمات الدقيقة
تشهد العلاقات الإيرانية الروسية تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث تعززت الروابط بين البلدين في مجالات متعددة تشمل التعاون العسكري، والتبادل التكنولوجي، والدعم الاستراتيجي.
كشفت شبكة "بلومبرغ" الأمريكية في تقرير حديث، أن روسيا تساعد إيران بشكل فعال في تطوير وتوسيع منظومتها من الأقمار الصناعية التجسسية، في إطار صفقة تبادلية يعتقد أن جزءا منها يشمل حصول موسكو على طائرات مسيّرة إيرانية متطورة.
وبحسب الباحثة في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، جوليانا سوس، فإن "ما تقدمه روسيا هو عقود من الخبرة في مجال استكشاف الفضاء"، مضيفة أن "هذه الخبرة هي بالضبط ما تحتاجه إيران لتعزيز حضورها الفضائي". وتشير هذه التصريحات إلى عمق التعاون التقني بين الطرفين، خصوصاً في ظل العقوبات الغربية المفروضة على طهران.
ووفقاً لمصادر استخباراتية تحدثت لوسائل إعلام أمريكية، فإن تطوير منظومة الأقمار الصناعية الإيرانية بدعم روسي سيمكن طهران من تنفيذ هجمات دقيقة ومتكررة، على نحو غير مسبوق، مثلما ظهر جزئياً في الهجمات الأخيرة على أهداف إسرائيلية.
كما لفت تقرير "بلومبرغ" إلى مشروع تطوير ميناء فضائي إيراني في منطقة تشابهار بجنوب البلاد، تحت غطاء منشأة مدنية، ووفقاً للمصادر، فإن هذه المنشأة قد تُستخدم لإطلاق عدد أكبر من أقمار التجسس إلى المدار الأرضي، وهو تطور نوعي لطالما سعت إليه طهران خلال السنوات الماضية، دون أن تحققه بشكل كامل.
وفي السياق ذاته، يعتبر الخبراء أن الدعم الروسي لطهران في هذا الملف يأتي ضمن استراتيجية أوسع لموسكو لإعادة تشكيل خارطة التحالفات العالمية، ومواجهة النفوذ الأميركي والأوروبي في المنطقة، لا سيما بعد الحرب في أوكرانيا والعقوبات الغربية المكثفة.
وأشارت المقالة إلى تطوير ميناء الفضاء الإيراني في تشابهار في جنوب البلاد، تحت غطاء منشأة شبه مدنية، وزعمت أنه يمكن استخدامه لإطلاق العديد من أقمار التجسس إلى مدار حول الأرض، وهو أمر لم تتمكن إيران من القيام به إلا على نطاق محدود في السنوات الأخيرة.
وتنص الوثيقة أيضًا على أن تطوير الصواريخ التي تطلق إلى الفضاء يساعد برنامج الصواريخ الباليستية في طهران على إنتاج المعرفة والخبرة في بناء الصواريخ التي تستخدم الوقود الصلب ومراحل الإطلاق المتعددة، وهي الخبرة الحاسمة لإنتاج بعض الصواريخ الباليستية الأكثر تقدمًا في طهران.