قتل واغتصاب واضطهاد.. تقرير للأمم المتحدة يدعو إلى توسيع حظر الأسلحة وإنشاء قوة محايدة في السودان
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
حثت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق، اليوم الجمعة، على إنشاء ”قوة مستقلة ومحايدة“ لحماية المدنيين في الحرب بالسودان، متهمين طرفي النزاع بارتكاب جرائم حرب تشمل القتل والتشويه والتعذيب.
كما اتهم فريق تقصي الحقائق، في أول تقرير له منذ أن أنشأته الهيئة الرئيسية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني وحلفاءها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بما في ذلك الاغتصاب والاضطهاد على أساس عرقي أو جنسي.
”لقد عانى شعب السودان كثيراً، ويجب أن تتوقف الانتهاكات التي يتعرض لها. ولا يمكن أن يتم ذلك دون إنهاء القتال"، قال محمد شاندي عثمان، رئيس الفريق، في مؤتمر صحفي.
دعا الخبراء إلى توسيع نطاق حظر الأسلحة المفروض على منطقة غرب دارفور المضطربة منذ فترة طويلة في السودان ليشمل البلاد بأكملها.
وتأتي النتائج التي توصل إليها الفريق المفوض من قبل مجلس حقوق الإنسان الذي يضم 47 دولة في الوقت الذي نزح فيه أكثر من 10 ملايين شخص من ديارهم، بما في ذلك أكثر من مليونين إلى البلدان المجاورة، واندلعت المجاعة في مخيم كبير للنازحين في دارفور.
وقد أدى النزاع الذي اندلع في نيسان/ أبريل من العام الماضي إلى مقتل آلاف الأشخاص، وتكافح المنظمات الإنسانية للوصول إلى المحتاجين. وفي كانون الأول/ ديسمبر، صوّت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إنهاء البعثة السياسية للمنظمة الدولية في البلاد تحت ضغط من القيادة العسكرية.
وفي حين أن عمليات القتل والتشريد والتجويع القسري معروفة منذ فترة طويلة، إلا أن الدعوة إلى إنشاء قوة مستقلة تمثل يأس المدافعين عن حقوق الإنسان داخل البلاد وخارجها لوقف إراقة الدماء والنزوح وأزمة الغذاء.
وجاء في تقرير الفريق: ”نظراً لفشل الأطراف في حماية المدنيين حتى الآن، توصي بعثة تقصي الحقائق بنشر قوة مستقلة ومحايدة بتفويض لحماية المدنيين في السودان".
لم يحدد الخبراء ما يمكن أن تشكله تلك القوة، كما لم يحددوا الدول التي قد تكون متواطئة في الجرائم من خلال دعمها للأطراف المتنازعة. وقد اتهم الجيش السوداني دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما نفاه البلد الخليجي. وتعد مصر من بين الدول الداعمة للقوات المسلحة السودانية.
وذكر التقرير أن ”بعثة تقصي الحقائق ترى أن القتال سيتوقف بمجرد توقف تدفق الأسلحة“. ودعا التقرير إلى الوقف الفوري لتوريد الأسلحة والذخائر وغيرها من أشكال الدعم لأي طرف، ”لأن هناك خطر أن يكون من يوردون الأسلحة متواطئين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني".
وركز الخبراء على شهري كانون الثاني/ يناير آب/ وأغسطس من هذا العام. وزاروا ثلاث دول مجاورة واستمعوا إلى شهادات أكثر من 180 من الناجين والأقارب والشهود على النزاع الذي امتد الآن إلى 14 ولاية من ولايات السودان الثماني عشرة.
وقالت جوي نغوزي إيزيلو، إحدى أعضاء الفريق، إن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع له ”تاريخ طويل ومأساوي“ في السودان، وأن المدنيين، وأغلبهم من النساء والفتيات، ”كانوا ولا يزالون مستهدفين بالعنف الجنسي ولا سيما الاغتصاب من قبل طرفي النزاع.
Relatedتفشي وباء الكوليرا في السودان يودي بحياة 22 شخصًا ويصيب أكثر من 300السودان وكارثة الانهيار: منظمة دولية تحذر من موت عشرات الآلاف بسبب إهمال المجتمع الدوليالسودان كان سلة غذاء العالم العربي.. والآن أهله يأكلون أوراق الشجر الجهود الدولية والوساطةفي وقت سابق من هذا الشهر، أحرزت المحادثات التي عقدتها الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية في جنيف بعض التقدم في إدخال المساعدات إلى السودان. ومع ذلك، أعرب الوسطاء عن أسفهم لعدم مشاركة القوات المسلحة السودانية. كما شاركت مصر والإمارات والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في المحادثات.
لا يملك الفريق قوة تُذكر للتأثير على الأحداث فيما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. ويسلط التقرير الأخير الضوء بشكل رئيسي على انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات المجتمع الدولي والمساعدة في إبلاغ المدعين العامين في المحكمة الجنائية الدولية.
وقال عثمان، في حديثه لوكالة أسوشيتد برس، إن الفريق لم يجمع ”أدلة ملموسة“ حول الدول التي تقوم بتسريب الأسلحة والأموال إلى الأطراف المتنافسة بخلاف ما شاهده في التقارير الإعلامية، لكن القضية ”تستحق التحقيق".
وأضاف: ”ينبغي تكليف شخص ما أو وكالة ما للنظر فيها، لأنها خطيرة في سياق الحرب التي طال أمدها في السودان“.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقريرلـ"هيومن رايتس ووتش": قوات الدعم السريع والجيش السوداني يرتكبون انتهاكات خطيرة بحق المحتجزين السودان: انهيار سد أربعات بولاية البحر الأحمر يسفر عن مقتل العشرات وتدمير 20 قرية بالكامل الحرب تطاردهم والمجاعة تنتظرهم: معاناة اللاجئين السودانيين في تشاد تتفاقم جمهورية السودان قتل اغتصاب أسلحة الأمم المتحدة قوات الدعم السريع - السودانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي قتل فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي قتل جمهورية السودان قتل اغتصاب أسلحة الأمم المتحدة قوات الدعم السريع السودان فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة فولوديمير زيلينسكي قتل حكومة دونالد ترامب روسيا الجزائر إسرائيل المناخ السياسة الأوروبية قوات الدعم السریع للأمم المتحدة الأمم المتحدة یعرض الآن Next فی السودان المتحدة فی أکثر من
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يطالب بحل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة
أكد الأمين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه يتم العمل على تعزيز وقف الأعمال العدائية في لبنان ودعم حكومة يشعر فيها اللبنانيون بأنهم ممثلون ، مشيرا الي ان الأمم المتحدة تعمل على تحقيق دولة في لبنان قادرة على ضمان الأمن لجميع مواطنيها.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات له علي دعم عملية شاملة في سوريا تحترم فيها حقوق الجميع بشكل كامل وتمهد الطريق نحو دولة موحدة وذات سيادة.
وشدد جوتيريش غلي ضرورة إحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال المسؤول الأممي : الشرق الأوسط يمر بفترة من التحول العميق مليئة بعدم اليقين والاحتمالات.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الي ضرورة تحمل مسؤولية المساعدة على ضمان خروج شعوب الشرق الأوسط بالسلام والكرامة وأفق من الأمل يرتكز على الفعل.