بوابة الوفد:
2024-09-16@09:20:11 GMT

نحو تعزيز الابتكار والبحث العلمى

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

إن تقدم وتطور أى مجتمع من المجتمعات مرهون بما لدى أفراده من أفكار إبداعية مرتبطة بالبحث العلمى، حيث تكون تلك الأفكار الإبداعية والابتكارية قادرة على إحداث طفرة ونقلة نوعية فى جميع المجالات داخل المجتمع، ومصرنا الحبيبة ليست بمعزل عن هذا كله.

وقد أدركت القيادة السياسية فى مصر ضرورة تبنى الابتكار والبحث العلمى وجعل ذلك ضرورة قومية فعملت على توفير الدعم المطلوب لتطوير تلك المنظومة المهمة من خلال المراكز البحثية والمؤسسات الجامعية وتوفير كل السبل لتواصل كافة المراكز والمؤسسات بقواعد البيانات الرقمية وغيرها، وجعل الدولة المصرية تأخذ على عاتقها تشجيع الابتكار والبحث العلمى بطرق شتى مثل إحداث شراكة بين المؤسسات الجامعية والمؤسسات الإنتاجية والخدمية وتشجيع المؤسسات الجامعية على إنشاء معامل بحثية متقدمة ومتكاملة وتوظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعى فى حل مشكلات المجتمع.

إن أى بحث علمى أو ابتكار لابد أن يكون متصلا ومرتبطا باحتياجات المجتمع حيث تلعب الأبحاث العلمية دورا محوريا ومهما فى تحفيز وتشجيع القطاعات الإنتاجية والاقتصادية فى مختلف قطاعات المجتمع من خلال تقديم حلول واقعية منجزة لمختلف المشكلات التى تقابلها، لأن سر تطور وتقدم أى حضارة أو مجتمع وتجدد الحياة داخله لا يمكن أن يتم إلا من خلال الابتكار والبحث العلمى.

وجملة القول: إن الابتكار والبحث العلمى لم يعد ترف حياة بل أصبح ضرورة حياتية ملحة لمواكبة المتغيرات المتسارعة التى تجتاح العالم ولذا وجب على المجتمع المدنى تشجيع الابتكار والبحث العلمى بشتى الطرق، كما أن الطريق المألوفة والتقليدية فى مواجهة التحديات والمشكلات الحالية بل والمستقبلية لن تكون كافية ولن تكون قادرة وحدها بل لابد من تبنى طرق جديدة ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الابتكار والبحث العلمي.

حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء وتحيا مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لحظة سكينة مصر القيادة السياسية فى مصر المؤسسات الجامعية من خلال

إقرأ أيضاً:

منبر ديني .. نساء غير شريفات !!

بقلم : د. نبراس المعموري ..

يرتبط مفهوم الشرف في العديد من المجتمعات الشرقية، بما في ذلك العراق، بالمرأة وسلوكها، وهو مفهوم قديم يعزز فكرة أن أخلاق العائلة وسمعتها تعتمد إلى حد كبير على سلوك النساء. وللأسف هذا المفهوم جعلهن ضحية للاتهامات الباطلة التي تستهدف شرفهن، سواء كانت هذه الاتهامات نتيجة لانتقام شخصي، أو مجرد إشاعات لغرض تشويه السمعة.

ما جعلني اخص مقالي بقضية الشرف واستهداف النساء باخلاقهن ، هو ما قام به احد رجال الدين من تجاوز واضح عبر المنبر الديني، وهو يخطب امام الملأ بوصف النساء اللاتي رفضن تعديل قانون الاحوال الشخصية النافذ من محاميات وناشطات ؛ بأنهن غير شريفات وإساءة على المجتمع! .. المدهش بالموضوع ان من نطق هذه الكلمات السيئة شخص يطلق عليه رجل دين !! فكيف الحال بالرجال الذين يمتهنون مهن اخرى بعيدة عن الدين او الموعضة وإصلاح المجتمعات ؟.

جذور المشكلة

ان الإساءة للنساء من خلال الطعن بأخلاقهن وشرفهن قضية حساسة ومعقدة تعكس تحديات اجتماعية وثقافية مترسخة في المجتمع، وللأسف تلعب العادات والتقاليد دورًا كبيرًا في تحديد وضع المرأة داخل المجتمع العراقي، مما يجعلها اكثر عرضة لأشكال متعددة من العنف النفسي والاجتماعي، و لا يقتصر الطعن بالنساء من الطبقات الدنيا في المجتمع، بل أمتد إلى النساء المتعلمات والمثقفات اللواتي يظهرن في الحياة العامة والسياسية، وقد تتعرض حياتهن المهنية وحتى الشخصية للخطر بسبب تلك الاتهامات، ولنا في الحملات الممنهجة التي تعرضت لها العديد من النساء خير مثال، وأنا شخصيا واحدة منهن ! .

الأضرار النفسية والاجتماعية

في مجتمعات محافظة، يمكن أن تؤدي تلك الاتهامات إلى عزل المرأة عن أسرتها أو حتى تعرضها للعنف الجسدي وكذلك الضغط النفسي والاكتئاب ، وقد تذهب الأمور إلى ابعد من ذلك، عندما تتحول تلك الاتهامات إلى مبرر لما يعرف بـ”جرائم الشرف”، حيث تُقتل المرأة بسبب شائعات غير مؤكدة حول أخلاقها، او تزج بالسجن من خلال تهم مؤطرة تحت باب قانوني .

المحتوى الهابط !!

شهدنا مؤخرًا تحرك واضح لهيئة الإعلام والإتصالات وهي ترصد الإساءات تحت باب المحتوى الهابط، وللأسف قلما وجدنا اهتمام حقيقي بشأن الإساءات التي تتعرض لها النساء عبر المؤسسات الإعلامية ومواقع التواصل من تهم وتزييف للحقائق وترويج للإشاعات وتشويه للسمعة، وهنا نسأل اين العدالة في الرصد والمحاسبة ولماذا يستثنى وبالذات رجال الدين من معيار التقييم والرصد والعقاب ؟ خاصة ان مواقع التواصل تنشر الإساءات و الإشاعات بشكل أسرع وأوسع، مما يزيد من حدة المشكلة ، وعلى الرغم من مطالبنا المتكررة بوضع حد لمن يُسيء للمرأة بتصريحات إعلامية او منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ إلا اننا لغاية الان كنساء فاعلات في المشهد السياسي والمجتمعي والحقوقي والإعلامي لم نصل الى بر الأمان عبر خطوات حقيقية من قبل المعنيين للحد من هذه الظاهرة .

ما الحل؟

لمواجهة هذه الظاهرة، يجب القيام بعدة خطوات على مستويات مختلفة. لابد من العمل على تعديل القوانين والتشريعات العراقية لتوفير حماية أكبر للنساء من التهم الباطلة والتشويه المتعمد. كما أن هناك حاجة ماسة لتغيير العقليات الاجتماعية والثقافية التي تجعل المرأة هدفًا سهلاً للطعن في شرفها ، وذلك من خلال التوعية والتعليم اللذان أساس التغيير. وهذا باعتقادي مسؤولية دولة وحكومة ، خاصة بعد انفراط عقد الاحترام والالتزام بشكل مخيف من خلال الاستثمار الخاطئ لبعض المنابر الدينية ؛ فبدلاً عن الموعضة والإصلاح ، للأسف أصبحت وسيلة للتشهير والطعن بالشرف .. يرافق ذلك تكثيف حملات التوعية والتثقيف حول أهمية احترام حقوق المرأة وكرامتها، وإبراز العواقب النفسية والاجتماعية للإساءة والتي هي مسؤولية الجميع .. مؤسسات حكومية وغير حكومية.

في النهاية، النساء في العراق، كما في أي مكان آخر، لهن الحق في العيش بكرامة واحترام، بعيدًا عن التشكيك المستمر في أخلاقهن وشرفهن.

د. نبراس المعموري

مقالات مشابهة

  • تعزيز التعاون والاستثمار بين المملكة والأوروغواي
  • القومي للمرأة ينظم ورشة عمل لمقدمي الخدمات الصحية بالمستشفيات الجامعية
  • منبر ديني .. نساء غير شريفات !!
  • "مكافحة المخدرات" تستعرض جهود المملكة في تعزيز حصانة المجتمع
  • مستشفيات الزقازيق الجامعية تكشف آخر تحديث لعدد وحالات ضحايا تصادم قطارين بالزقازيق
  • الغذاء والدواء: التقنية الحيوية تضع المملكة رائدًا في الابتكار الطبي
  • رضا فرحات يكتب: تعزيز المكانة الحقوقية
  • بقيادة استراتيجية طموحة..الابتكار والذكاء الاصطناعي يرسمان مستقبل جامعة عبد المالك السعدي
  • تعزيز التواصلِ بين «الشؤون الإسلامية» و«الإحسان الخيرية»
  • أول منصة للأمن السيبراني تكشف عن اهتمام حكومي بحماية بيانات الأفراد والمؤسسات