قال مسؤول كبير بالمخابرات الأميركية، الجمعة، إن روسيا هي الخصم الأجنبي الأكثر نشاطا في محاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر، بينما تركز الصين أكثر على التأثير في انتخابات المناصب السياسية الأقل أهمية.

وأضاف المسؤول أن إيران أكثر نشاطا مقارنة بالدورات السابقة، وكثفت جهودها للتأثير على الناخبين في الفترة التي تسبق انتخابات الرئاسة والكونغرس.

وفرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على 10 أشخاص روس والمباشرة بملاحقات قضائية في حق مسؤولين يعملان في قناة "آر تي" التابعة للحكومة الروسية بتهمة محاولة التأثير على الانتخابات الأميركية في 2024.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات شملت مسؤولين في قناة "آر تي" متهمين بتنفيذ جهود سرية لتجنيد مؤثرين أميركيين دون علمهم عبر استخدام شركة وهمية لإخفاء تورطهم أو تورط الحكومة الروسية.

ومن بين أبرز الأشخاص المشمولين بالعقوبات:

مارغريتا سيمونيان: رئيسة تحرير القناة التي اعتبرها البيان "شخصية محورية في جهود التأثير الخبيث للحكومة الروسية من خلال السماح لشركة وهمية بالعمل تحت غطاء قناة آر تي".

إليزافيتا برودسكايا: نائبة رئيس تحرير، وقال البيان إنها "قدمت تقارير إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين حكوميين آخرين.

أنطون أنيسيموف: نائب رئيس تحرير، نفذ أنشطة نيابة عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

أندري كياشكو: نائب مدير البث الإعلامي الناطق بالإنجليزية في "آر تي" والمسؤول عن إرسال تحديثات للمسؤولين الحكوميين الروس وتقديم لمحة عامة عن عمليات القناة.

كوستانتين كالاشنيكوف: مدير مشاريع الوسائط الرقمية في القناة وعمل مع كياشكو في أوائل عام 2022.

إيلينا أفاناسييفا: موظفة في قسم مشاريع الوسائط الرقمية في "آر تي" مسؤولة عن تقديم التقارير لكالاشنيكوف. وقال البيان إنها اعتبارا من أوائل عام 2024، تفاعلت بشكل سري مع مؤثرين بارزين على وسائل التواصل الاجتماعي الأميركية تحت غطاء شخصية وهمية، تدعي أنها موظفة في شركة أميركية لإخفاء تورط القناة  والحكومة الروسية.

واتهمت وزارة الخزانة موسكو بتوظيف مجموعة من الأدوات، بما في ذلك حملات التأثير الخبيث السرية والأنشطة السيبرانية غير المشروعة، لتقويض الأمن القومي والمصالح الخارجية للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في جميع أنحاء العالم.

وقالت إن "الكرملين تكيف بشكل متزايد لإخفاء تورطه من خلال تطوير نظام واسع من مواقع الوكلاء الروس والشخصيات الوهمية على الإنترنت والمنظمات الوهمية التي تعطي انطباعا زائفا بأنها مصادر أخبار مستقلة غير مرتبطة بالدولة الروسية".

بدورها ذكرت وزارة العدل الأميركية أن اتهامات جنائية وجهت لاثنين من الموظفين الواردة أسماؤهم أعلاه، وهم كل كوستانتين كالاشنيكوف (31 عاما) وإلينا أفاناسيفا (27 عاما) بتهمة التآمر لانتهاك قانون تسجيل الوكلاء الأجانب والتآمر لارتكاب عمليات غسيل أموال

وقالت وزارة العدل في بيان إن الموظفين أنفقا ما يقرب من 10 ملايين دولار لنشر محتوى حصل على ملايين المشاهدات من إعداد قناة "آر تي" عبر شركة لإنشاء المحتوى عبر الإنترنت مقرها ولاية تينيسي.

ونقل البيان عن وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند القول  إن الولايات المتحدة ستواجه "بقوة أي محاولات من قبل روسيا أو الصين أو أي طرف أجنبي آخر للتدخل في انتخاباتنا".

ولطالما أثارت جهات محسوبة على النظام الروسي شبهات بسعيها لتهديد الديمقراطيات الغربية وإثارة البلبلة وعدم الاستقرار في مجتمعاتها، من خلال نشر معلومات مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي أكتوبر الماضي، أصدرت الولايات المتحدة تقييما استخباراتيا أرسلته إلى أكثر من 100 دولة، يفيد بأن موسكو تستخدم الجواسيس ووسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الروسية التي تديرها الدولة لتقويض الثقة العامة في نزاهة الانتخابات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ترامب يجدد تهديده باستعادة قناة بنما: أمريكا ستتحرك بقوة ..ما علاقة الصين ودورها؟

(CNN)-- جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأحد، تعهده "باستعادة" قناة بنما، محذرا من تحرك أمريكي "قوي" في نزاع دبلوماسي متصاعد مع الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى بشأن الوجود الصيني حول الممر المائي الحيوي.

وقال ترامب للصحفيين: "الصين تدير قناة بنما التي لم تُمنح للصين، بل أُعطيت لبنما بحماقة، لكنهم انتهكوا الاتفاق، وسنستعيدها، وإلا سيحدث شيء قوي جدا".

وقبل ساعات، بدا أن الضجة الدبلوماسية الناتجة عن رغبة ترامب المتكررة والمعلنة بأن تستعيد الولايات المتحدة السيطرة على القناة قد هدأت، بعدما التقى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بالرئيس البنمي راؤول مولينو، حيث قام روبيو بأول رحلة خارجية له بصفته وزيرا للخارجية الأمريكية.

ورغم أن مولينو أخبر روبيو أن سيادة بنما على القناة ليست محل نقاش، إلا أنه قال أيضا إنه تناول مخاوف واشنطن بشأن نفوذ بكين المزعوم حول الممر المائي.

وقال مولينو إن بنما لن تجدد مذكرة التفاهم لعام 2017 للانضمام إلى مبادرة التنمية الخارجية الصينية، المعروفة باسم "مبادرة الحزام والطريق"، وأشار أيضا إلى أن الاتفاق مع بكين قد ينتهي مبكرا.

وأضاف مولينو للصحفيين أن بنما ستسعى للعمل مع الولايات المتحدة في استثمارات جديدة، بما يشمل مشروعات البنية التحتية. وقال الرئيس البنمي: "أعتقد أن هذه الزيارة تفتح الباب لبناء علاقات جديدة، ومحاولة زيادة الاستثمارات الأمريكية قدر الإمكان في بنما".

وخلال الاجتماع، قال روبيو لرئيس بنما ووزير خارجيته خافيير مارتينيز، إن المخاوف بشأن "سيطرة" الصين على قناة بنما قد تعني أنه يتعين على الولايات المتحدة أن "تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية حقوقها" بموجب معاهدة طويلة الأمد بشأن حياد القناة وتشغيلها.

وأُعيدت القناة إلى بنما بموجب معاهدة العام 1977، والتي تسمح للولايات المتحدة بالتدخل العسكري إذا تعطلت عمليات الممر المائي بسبب صراع داخلي أو قوة أجنبية. واليوم، تمر عبر القناة شحنات أكبر من أي وقت مضى مقارنة بسنوات سيطرة الولايات المتحدة عليها.

وقال مولينو، الأحد، إنه لا يعتقد أن هناك خطرا حقيقيا من أن تلجأ الولايات المتحدة لاستخدام القوة العسكرية لاستعادة القناة.

وأكد مولينو أيضا أن السلطات البنمية تجري مراجعة بشأن شركة مرتبطة بالصين تدير ميناءين حول القناة.

وقال مولينو: "يتعين علينا الانتظار حتى تنتهي هذه المراجعة قبل التوصل إلى استنتاجاتنا القانونية والتصرف وفقا لذلك".

والشركة المعنية هي شركة موانئ بنما، وهي جزء من شركة تابعة لمجموعة CK Hutchison Holdings التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها. وتعد موانئ Hutchison واحدة من أكبر مشغلي الموانئ في العالم، وتشرف على 53 ميناء في 24 دولة، بما في ذلك حلفاء آخرين للولايات المتحدة مثل المملكة المتحدة وأستراليا وكندا.

وكما ذكرت شبكة CNN في وقت سابق، لا تتحكم شركة Hutchison في الوصول إلى قناة بنما. ويقوم العمال في المينائين التي تديرهما الشركة فقط بتحميل وتفريغ الحاويات على السفن وتزويدها بالوقود. وهناك 3 موانئ أخرى في محيط القناة تديرها شركات منافسة تقدم خدمات مماثلة.

وقال مولينو أيضا إن السلطات البنمية تحدثت مع ماركو روبيو حول إمكانية توسيع برنامج رحلات إعادة المهاجرين إليها لإبعاد الرعايا الأجانب الذين لا يملكون أساسا قانونيا للتواجد في بنما، وأصر على أن الولايات المتحدة ستضطر إلى تحمل التكاليف.

وردا على سؤال لتوضيح ما إذا كان المهاجرون سيأتون إلى بنما وبعدها يتم نقلهم إلى بلدانهم، قال مولينو: "نعم. بالضبط، يمكننا القيام بذلك، دون مشكلة، في ظل تحمل الولايات المتحدة التكلفة الإجمالية. بنما لن تنفق دولارا واحدا فيه".

ويهدف البرنامج، الذي تم توقيعه في يوليو/تموز الماضي، إلى الحد من الهجرة غير الشرعية عبر منطقة "دارين غاب"، وهي منطقة غابات جبلية مطيرة تربط بين أمريكا الجنوبية والوسطى. ويمشي المهاجرون لمسافة 66 ميلا (106 كيلومترات) عبر المنطقة من كولومبيا إلى بنما، وتشكل ممرا حيويا لمن يأملون في الوصول للولايات المتحدة وكندا.

وقال مولينو، الأحد، إن العائدين قد يشملون مهاجرين من فنزويلا وكولومبيا والإكوادور ودول أخرى.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: روسيا تحاول إنقاذ قواعدها في سوريا
  • بنما تنسحب من مشروع الحرير تحت ضغط واشنطن.. كلمة السر «ترامب»
  • صراع أمريكي صيني على شريان التجارة العالمي.. ما أهمية قناة بنما؟
  • ترامب يجدد تهديده باستعادة قناة بنما: أمريكا ستتحرك بقوة ..ما علاقة الصين ودورها؟
  • ترامب يهدد باحتلال قناة بنما
  • واشنطن تهدد بالتحرك إذا استمر نفوذ الصين بقناة بنما
  • تهديدات جديدة لبنما.. هل تتحرك أمريكا عسكريًا للسيطرة على القناة؟
  • ترامب: سيحدث شيء قوي للغاية إذا لم نستعيد قناة بنما
  • وزير الخارجية الأمريكي يصل بنما لمناقشة مطالب ترامب بشأن القناة
  • رغم الرفض..روبيو في بنما في محاولة لاستعادة القناة