يبدو أن قطاع الطاقة الشمسية في أميركا على موعد مع صدمة جديدة، في ضوء تقدم إحدى الشركات بطلب لإشهار إفلاسها إلى المحكمة المختصة في ولاية كاليفورنيا.

ووفق تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، جاء إعلان شركة “لوميو” لتركيبات الألواح الشمسية السكنية في خضم ارتفاع أسعار الفائدة، واضطرابات اللوائح التنظيمية الخاصة بالقطاع في ولاية كاليفورنيا.

وخلال مدة بيع الأصول، تخطط الشركة لمواصلة عملها، على عكس شركة الطاقة الشمسية العملاقة “صن باور” التي أوقفت أعمالها بصورة نهائية، بعد قرار مشابه اتخذته مطلع شهر أغسطس/آب الماضي.ويُعد طلب الإفلاس إجراءً قانونيًا تلجأ إليه الشركات في حال تراكم الديون والالتزامات المالية عليها، وتحدد المحكمة -المختصة بنظر طلب الإفلاس- ما إذا كانت الشركة المدينة مؤهلة إلى هيكلة ديونها أو إعفائها من الدفع.

تفاصيل القرار

تتوقع شركة لوميو العاملة في قطاع الطاقة الشمسية في أميركا اكتمال عمليات بيع أصولها في مدة أقل من شهرين، وخلال تلك المدة ستستمر عمليات الشركة كالمعتاد دون انقطاع.

وتستهدف الشركة مواصلة عملية بيعها قبل تقديم طلب إشهار الإفلاس، وهو إجراء ستُشرف عليه محكمة أميركية، بهدف تأمين أعلى أو أفضل عرض لتصفية الأصول المملوكة، وفقًا لتفاصيل نشرها موقع بي في ماغازين.

ألواح شمسية على أسطح منازل أميركية – الصورة من techxplore

وتُؤمِّن عمليات تصفية أصول شركة لوميو وبيعها، مستحقات موظفيها وعملائها، والدائنين التجاريين.

وفي الوقت نفسه، وقعت شركة لوميو العاملة في قطاع الطاقة الشمسية في أميركا اتفاقية “الحصان المطارد” لبيع أصولها لصالح مقرضها الرئيس، وهو شركة “وايت أوك غلوبال أدفايزرز”، قبل تقدمها بطلب الإفلاس بموجب الفصل الـ11 في قانون إفلاس الشركات الأميركية.وتحدد الشركة المتعثرة بموجب اتفاق “الحصان المطارد”، وبمساعدة أحد البنوك الاستشارية، الحد الأدنى لسعر أصولها المعروضة لدراستها من الشركات الراغبة في الاستحواذ عليها، وفقًا لمتابعات منصة الطاقة المتخصصة.

عرض مالي

تخطط شركة وايت أوك العالمية لإدارة الأصول البديلة للاستحواذ على معظم أصول شركة لوميو المتخصصة في مجال الطاقة الشمسية في أميركا، من خلال عرض مالي بقيمة 100 مليون دولار.

كما تنوي طرح حصة كبيرة من ملكية أسهم لوميو على موظفيها.وقال المدير التنفيذي لشركة الطاقة الشمسية في أميركا “لوميو”، أندرو والتون، إن إعلان الإفلاس خطوة مهمة للشركة، واستمرار لجهود تغيير وضعها الإستراتيجي والتشغيلي والمالي.

تركيب ألواح شمسية على سطح منزل أميركي – الصورة من شركة sunrun

وأضاف أن الشركة العاملة بتركيبات الطاقة الشمسية في أميركا تستهدف بتلك الخطوة احتلال مكانة متقدمة في القطاع، عبر العمل على التعافي الاقتصادي.

وتوقع والتون وضعًا جيدًا لشركة لوميو، والاستفادة من فرص النمو المتوقعة، وتحسين خدماتها مع الاستقرار المالي، ودعم الملكية الجديدة بعد اكتمال عملية بيع أصولها.

ووقّعت “لوميو” لتركيب ألواح الطاقة الشمسية في أميركا اتفاقية مع “وايت أوك” لتمويل مديونيات بقيمة 8 ملايين دولار، عقب قرار المحكمة.واستعانت “لوميو” بعدة شركات لتلقي المشورة القانونية في خطوات الإفلاس، ومن بين هذه الشركات: موريس، ونيكولز، وأرشت آند تونيل إل إل بي للاستشارات القانونية.

وكانت شركة صن باور، العاملة بقطاع الطاقة الشمسية السكنية في أميركا، قد أعلنت -مطلع شهر أغسطس/آب الماضي- اتفاق “الحصان المُطارد” مع شركة كومبليت سولاريا لبيع أصول، بقيمة 45 مليون دولار نقدًا.وطلبت “صن باور” موافقة المحكمة على إكمال الصفقة، خلال المدة بين منتصف شهر سبتمبر/أيلول الجاري ونهاية العام.

المصادر: اعتمد فريق “الميدان اليمني” في هذه المقالة على الموقع الاصلي للمقالة من هنا Source link

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

إقرأ أيضاً:

البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟

يُعد الوضع السياسي الفلسطيني في الوقت الراهن أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، إذ يواصل الانقسام بين حركتي "حماس" و"فتح" التفاقم، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثامن عشر. فقد أودت الحرب بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، وأدت إلى إصابة أكثر من 113 ألف آخرين. وتستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني".

تستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني".جذور وأسباب الانقسام

التوتر بين حركتي "حماس" و"فتح" ليس جديدًا، بل هو نتاج تاريخ طويل من الاختلافات السياسية والإيديولوجية. وقد أرجع منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح، السبب الأساسي للانقسام إلى "فكر حركة حماس الذي نشأ بهدف مناكفة منظمة التحرير الفلسطينية"، مؤكدًا أن هذا الفكر "مبني على الاختلاف في البرامج". وأشار الجاغوب إلى أن حماس قد رفضت السلام مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، بينما سعت باقي الفصائل الفلسطينية إلى السلام.

من ناحية أخرى، ترى حماس أن حركة فتح "تستمر في تجاهل تطلعات الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن الضغط الخارجي، وخاصة من الولايات المتحدة، هو من يقف وراء عرقلة أي اتفاق بين الحركتين.

هل نحن أقرب إلى الوحدة أم إلى الخلاف؟

ووفقًا للجاغوب، فإن الفجوة بين حماس وفتح تتسع، مشيرًا إلى أن العالم بأسره يدعو لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لكن حماس وإسرائيل ترفضان هذا الحل، مما يعمق الهوة بين الطرفين. ويؤكد الجاغوب أن هجوم السابع من أكتوبر 2023 قد دمر الوضع الفلسطيني، ونقل المواجهة إلى الضفة الغربية.

من جانبها، أكدت حماس أنها تسعى لترتيب البيت الفلسطيني، مشيرة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع الفصائل، وهو ما يقابل بتشكيك من قبل رئيس منتدى العلاقات الدولية شرحبيل الغريب، الذي يرى أن الوحدة الفلسطينية غير واردة في الوقت الحالي.

كيف تؤثر الوحدة الفلسطينية على الصراع مع إسرائيل؟

يرى شرحبيل الغريب أن وجود استراتيجية فلسطينية موحدة كان من شأنه أن يغير المعادلة السياسية والحقوقية، ويمنح الموقف الفلسطيني قوة أكبر في مواجهة إسرائيل. وفي هذه المرحلة الحرجة، يصبح من المهم جدًا أن يتوحد الفلسطينيون في مواجهة محاولات تصفية قضيتهم.

نشأة الحركتين: حماس وفتح

تأسست حركة فتح في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وركزت على النضال المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما ظهرت حركة حماس في عام 1987 بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وعلى الرغم من أن حماس لم تكن منضوية في منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنها كانت تسعى دائمًا إلى تمثيل الفلسطينيين، معلنةً أن مرجعيتها في العمل السياسي هي الإسلام.

الاختلافات الإيديولوجية

بينما تعتمد حركة حماس على فكر المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، تعتبر حركة فتح أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ففي الوقت الذي تقر حركة فتح بمشروع السلام مع إسرائيل، ترفض حماس التنازل عن "فلسطين التاريخية"، متمسكة بحقها في المقاومة بكل أشكالها.

التنافس على تمثيل الشعب الفلسطيني

منذ تأسيسها، حملت حركة فتح شعار "التحرير الوطني"، في حين اعتمدت حماس على المقاومة المسلحة، مما أدى إلى توتر كبير بين الحركتين. في عام 1993، بعد توقيع اتفاق أوسلو، بدأت الخلافات تتسارع، حيث رفضت حماس الاتفاق واعتبرت أنه يقدم تنازلات غير مقبولة. ومع تصاعد التوتر بين الطرفين، شهدت غزة اشتباكات بين أنصار الحركتين في عام 1994.

وفي عام 2006، فازت حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، مما دفع فتح إلى رفض الانضمام للحكومة الجديدة، وهو ما أدى إلى تصاعد العنف بين الحركتين. وفي 2007، سيطرت حماس على غزة، بينما استمرت فتح في السيطرة على الضفة الغربية، مما أدى إلى حدوث انقسام سياسي عميق.

محاولات المصالحة 

حاولت العديد من الأطراف العربية والدولية التوسط بين الحركتين لإنهاء الانقسام، لكن محاولات المصالحة باءت بالفشل. ففي عام 2011، وقع اتفاق في القاهرة بين الحركتين لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق. وفي عام 2014، تم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة رامي الحمد الله، لكن الاتفاقات كانت عرضة للفشل بسبب الاتهامات المتبادلة.

في عام 2017، تم توقيع اتفاق آخر بين الحركتين، ولكنه انهار مجددًا بسبب توترات أمنية بين السلطة الفلسطينية وحماس في قطاع غزة. كما استمرت الاتهامات المتبادلة بشأن الانتهاكات الأمنية والتنسيق مع إسرائيل.

الواقع الحالي والتحديات

في الوقت الراهن، يبقى التوتر بين حماس وفتح على أشده، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، حيث اتهمت حركة فتح حماس بمسؤوليتها عن تفاقم الوضع، فيما ردت حماس بتوجيه اللوم إلى السلطة الفلسطينية على مواقفها.

وفي يوليو 2024، تم الإعلان عن وثيقة جديدة تهدف إلى تحقيق وحدة وطنية شاملة، والمعروفة باتفاق "بكين"، لكن جددت المواجهات بين الطرفين، بما في ذلك العمليات الأمنية في مخيم جنين، التي كانت لها تأثيرات كبيرة على محاولات المصالحة.

الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ما يزال يُعيق تحقيق الوحدة الوطنية، وهو أمر يعقد من قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. في الوقت نفسه، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية التوصل إلى حلول فعلية لهذه القضية التي تستمر في التسبب في معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني.

 

مقالات مشابهة

  • «الدبيبة» يتلقى اتصالاً هاتفيا من رئيسة الوزراء الإيطالية
  • قطر تدشن محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية
  • جهود دبلوماسية بالدوحة وتقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة.. ماذا يحدث؟
  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يزور «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»
  • ماذا يحدث للجسم بعد تناول كوب من القرفة؟
  • البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟
  • محمود فجال: من يتوظف في شركة بدون راتب هو اللي يستغل الشركة.. فيديو
  • ماذا يحدث لجسمك عند الجري في الماراثون؟ 7 تأثيرات مدهشة تحتاج إلى معرفتها
  • رئيس الوزراء: ملتزمون بسداد مستحقات شركات البترول والغاز العاملة في مصر
  • مدير عام شركة المناصب للتجارة المحدودة: رعايتنا لمعرض البناء يترجم رؤية الشركة في دفع عجلة البناء والتطور