الجزيرة:
2024-09-16@09:20:17 GMT

الشعوب المحتكرة للحرية

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

الشعوب المحتكرة للحرية

ذهب البعض إلى جعل "الحرية الفردية" أولوية، والقيمة العليا من بين القيم الأخرى. وأصروا على مناقشتها كقيمة مجردة، بمعزل عن التجربة الغربية وما انتهت إليه من ظلم عالمي يمارسه الغرب ضد غالبية شعوب العالم، وما انتهت إليه من دمار للطبيعة والمناخ، ومن طغيان واحتكار للسلطة والثروات الخيالية في يد بضعة أفراد.

ناهيك عما انتهت إليه من إبادة للشعب الفلسطيني في غزة. وأخيرًا وليس آخرًا، ما انتهى إليه العالم من مخزون نووي (وغيره) يهدده بالإفناء.

ومع ذلك، يواصل البعض إصرارهم على مناقشة "الحرية الفردية" في إطارها النظري المجرد، باعتبارها أرفع القيم الإنسانية، وينسون – أو يتناسون – ما أسفرت عنه حين تنزلت إلى موضع التطبيق، ولا سيما خارج الإطار الغربي. وهنا نطرح الملحوظات التالية:

عندما يدعو مبدأ الحرية الفردية إلى حق، أو حرية، كل فرد أن يعمل ما يشاء، أو يعتقد بما يشاء، ويعبّر علنًا عن كل ما يعتقد به، أو يريد أن يقوله، يرد على ذلك بنقطتَين: أن يعمل كل فرد ما يشاء يطرح السؤال فورًا: هل الأعمال التي يمكن أن يختارها الفرد متساوية، أو يمكن وضعها في سلة واحدة؟ ألا يجب فرز الأعمال الشريرة أو الضارة بالحياة والمجتمع والوطن عن الأعمال التي تدخل في الخيرية أو الحيادية غير المؤذية أو المشروعة.
المنطق السليم، أن صيغة كهذه لا يجوز طرحها على إطلاقها، دون ضوابط وتمييز بين الأعمال. كذلك الأمر بالنسبة لحرية التعبير عن الرأي، فهي إن أطلقت بلا ضوابط أو حدود، أدّت إلى فوضى، بل إلى تفاقم خلاف الرأي إلى عداء وربما ما هو أكثر من ذلك. ولا سيما عندما يتعلق الأمر بالاستهزاء بالدين والمعتقدات وأفكار الآخرين، أو المساس بقضايا الشرف والحريات الشخصية، أو إطلاق الاتهامات والإشاعات جزافًا.
هنا أيضًا لا ينبغي أن تكون حرية التعبير عن الفكر والرأي مطلقة، دون ضوابط وروادع قانونية، كما فعلت كل الدول الغربية، حيث أصدرت قوانين تحمي الأفراد، وتحظر المساس بالمحرقة أو كل ما يعتبرونه ضد السامية بالرأي أو الدراسة، لكنها أفسحت الساحة على اتساعها للهزء بمعتقدات ورموز الإسلام.

الحرية الفردية، دون ضوابط، تصبح امتيازًا واحتكارًا عمليًا، وتؤدي إلى نفي ما توحي به من حرص على تمتّع الإنسان بالحرية

عندما تُطرح الحرية الفردية، أو حرية الفرد، يُفترض أن تشمل جميع أفراد المجتمع. وهنا يُفترض أن يتمتع جميع الأفراد، أو غالبيتهم، وفقًا لهذه الفرضية، بقدرة على ممارسة الحرية الفردية بشكل عادل، ومن نقطة انطلاق متساوية، كما هو الحال في السباقات. ولكن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية تُظهر تفاوتًا كبيرًا في الإمكانات بين الأفراد، أو بين فئة قليلة من الأفراد وأغلبية المجتمع. ونتيجة لذلك يحدث الاستقطاب، وتتشكل الفروق الطبقية والجهوية والعصبية، سواء قبل المنافسة أو بعدها.
يعني ذلك أن حرية الفرد لا تتضمن العدالة في ممارستها لجميع الأفراد. وبالتالي، تصبح الحرية الفردية، في غياب الضوابط، امتيازًا واحتكارًا عمليًا لفئة معينة، مما ينفي ما توحي به من تمتع الجميع بالحرية الفردية. وهذا ما حدث في التجربة الغربية.
لذلك، يجب أن تسبق الحرية الفردية أو ترافقها قيم العدالة والمساواة في الفرص المتاحة للأفراد في ممارسة هذه الحرية. بل يجب وضع ضوابط تمنع سيطرة الأقلية على الحرية الفردية وتحكمها بها. إن قراءة دقيقة للوضع العالمي تكشف أنه منقسم إلى مجموعة صغيرة من الدول الغربية التي تتحكم بالسيطرة العسكرية والسياسية والاقتصادية والمالية، وصولًا إلى الجامعات والمؤسسات الإعلامية والبحثية والعلمية والثقافية. وهذا ما يجعل الشعوب والدول الأخرى غير طليقة اليد، ولا تملك الحرية في اختيار النظام الذي تريده، بما في ذلك مستوى وكيفية التعامل مع قضايا الحرية الفردية والعدالة الاجتماعية. وذلك ما دامت هذه الدول قادرة على فرض الحصار على الدولة المغضوب عليها، وتقييد اقتصادها، وبالتالي إغلاق الطرق أمامها، بما في ذلك مستوى وكيفية ممارسة مبدأ الحرية الفردية، أو تحويله إلى نقطة اختراق ضدّ الدولة المعنية. ولهذا، فإن قضية الحرية الفردية، من حيث فرادتها بحدّ ذاتها، بعيدًا عن النموذج الغربي، لا يمكن طرحها من دون ربطها بالوضع العالمي، خصوصًا في ظل سيطرة النظام الغربي على النظام الدولي وقدرته على ممارسة الضغوط السياسية والمالية والاقتصادية. عندما يذهب مبدأ الحرية الفردية إلى ما قد يحطم الروابط العائلية والأهلية والتقاليد الاجتماعية، اقتداءً بما يجري في الغرب، سواء أكان ذلك بالضغط الغربي، أم كان بالاقتداء الحر أو القناعة بعيدًا عن ذلك الضغط، يؤدي هذا إلى كوارث إنسانية تنزل بالشعوب الضعيفة أو المحرومة من الوصول إلى الثراء الذي تتمتع به الدول الغربية. وذلك حين يُطلب من الدولة تأمين الشيخوخة، والبطالة، والصحة، والأمن الذاتي. لأن الروابط العائلية، وما يعتبر التكافل الاجتماعي، حين يدمران يؤديان إلى تفكك الروابط العائلية والاجتماعية، فضلًا عن دورهما وأهميتهما خارج مسؤولية الدولة. الأمر الذي يوقع كوارث على مستويات الشيخوخة والبطالة والكوارث الاقتصادية والسياسية، أو مواجهة الحصار والأزمات، أو مواجهة الحروب أو الكوارث الطبيعية. لهذا فإن الحرية الفردية يجب أن تكون متوازنة في النظر إلى الرابطة العائلية، والتقاليد الخاصة بالتكافل الاجتماعي، إذ تقومان مقام ما تؤمنه دولة الرفاه في الغرب من التزامات تتعلق بالشيخوخة والبطالة، والصحة، وحتى فرص التعليم والتطور الفردي. وكيف في ظل ظروف دول تعاني من المديونية والفقر؟ ومن ثم لا بدّ من إحالة الكثير من الصعوبات الحياتية في مواجهتها إلى العائلة والروابط العائلية. ومما يزيد الطين بلة، ما يقوم به دعاة الحرية الفردية من نقد للرابطة العائلية والتقاليد، تحت الهجوم على الذكورية والتقاليد الاجتماعية، وما يسمى "التخلف". فالتنمر لا يقتصر على ما يحدث بين الأفراد، بل هناك الكثير من التنمر على التقاليد وتخلف الشعب. مشكلة الحرية الفردية تبرز عند التنافس الذي تطلقه، خصوصًا بين الأقوياء في الصراع على السلطة والثروة، إذ تتوارى إلى الخلف لتفسح المجال لصراع الأفراد، ما يعكسه التنافس في اللعبة الديمقراطية. وبهذا تبدو الحرية الفردية الغطاء المناسب لانفلات التنافس بين الأفراد الأقوياء تحت رايتها، فيما أغلبية الأفراد عليهم أن يتبعوا أطراف هذا الصراع أو يُهمشوا، حيث لا مكان هنا للحرية الفردية، فتتحول إلى حقٍ لا يُمارس. عندما تتقدم الحرية الفردية على عدم احترام حاجات كثيرة لكل الأفراد أو الأغلبية، وتطغى أيضًا على القيم والحاجات الفردية الأخرى، مثل احترام كرامة الإنسان، وتأمين حاجاته الأكثر راهنية وإلحاحًا، أو ضرورة وطنية، يُساء إلى الفرد ويُخل بتوازنه. هذا فضلًا عن شروط أخرى لا تقلّ أهمية، مثل حق الفرد في العمل والتعليم والضمانات الصحية أو الأمن الخاص والحماية الاجتماعية والعدالة. أما في المقابل، فعدم تشجيع أخلاق الخداع والنفاق والانتهازية والأنانية والشراهة وراء المال، والحصول على الملذات، فيما الأغلبية محرومة من أولويات متطلبات الحياة، بالنسبة إلى الأفراد من الطبقات والفئات الفقيرة والمهمشة. هذا كله يفسر تحول مبدأ الحرية الفردية إلى سلاح يستخدمه الغرب لإضعاف الأمة أو اختراق توجهات شبابها. ومن ثم لا معنى للتركيز على الحرية الفردية في ظروف افتقار أغلبية الأفراد لكل ما تقدم. ناهيك عن حرية الشعب والوطن، وحرية البلد واستقلاله، وتمتعه بخيراته. ولهذا فإن استبعاد هذه الأولويات يجعل الحديث عن أولوية الحرية الفردية ترفًا أو هروبًا من مواجهة كبريات القضايا التي تواجه شعوبنا، وفي مقدمتها تحرير فلسطين. ناهيك عن قضايا الشباب واليأس من أمل المستقبل.

والخلاصة، فإنه عندما تطرح مجموعة النواقص أو نقاط الضعف المطلوب مكافحتها لتأمين نهوض الأمة أو القطر أو المجتمع، فلن تجد في مقدمتها الافتقار لحرية الفرد. وإذا ذكرت، لن تجدها في الأولويات الأكثر أهمية. وعندما يطرح السؤال "ما العمل؟ وكيف نواجه التحديات التي تشكل المعوقات أو الأسباب للحالة التي وصلت إليها البلاد العربية، كما كل قُطر من أقطارها؟"، لا نجد الحرية الفردية في الأولويات التي تردّ على التحديات والمعوقات.

فقضايا مثل الفقر والبطالة والفساد (نهب ثروات الشعب) والاستبداد، أو الانقسامات والصراعات، أو قضايا التحرر من السيطرة الخارجية، أو نهب ثروات البلاد، أو تحرير فلسطين، أو حتى تأمين الفرص لمعالجة مشكلات الشباب، تعد أكثر إلحاحًا من التركيز على الحرية الفردية.

ومما يزيد تعقيد الأمور، أن الهجرة والهروب يصبحان الخيار الأول للكثيرين بدلًا من مواجهة المشكلات والتحديات عبر العمل الجمعي. وهنا تأتي إشكالية الحرية الفردية، التي لا تشكل أولوية للإصلاح والتغيير أو الثورة، بل تُستخدم أحيانًا كمبرر للهروب من مواجهة القضايا الكبرى.

وبالمناسبة، فحتى الاستبداد يُعالج بتغييره وليس بالمطالبة بالحرية الفردية فقط، وإنما بنظام عادل. لقد عالجت دول الغرب مشاكلها عبر السيطرة على الخارج ونهب ثرواته، وعالجت تناقضاتها الداخلية بفضل ما وفرته لها سيادة ثرواتها.

ولعب النظام الرأسمالي الإمبريالي القائم على الحرية الفردية والنهب الخارجي دورًا كبيرًا في تحقيق ذلك، بشكليه: البدائي والمتطور (النظام العالمي بأبعاده جميعًا). فضلًا عن الدمار الذي أحدثته فلسفة الحرية الفردية الرأسمالية في الغرب على البيئة والطبيعة.

لهذا على شعوب العالم الثالث (المستعمرات سابقًا) أن تشق طرقًا أخرى لمعالجة مشاكلها، تختلف عن الطريق الغربي وأولويته للحرية الفردية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

بمناسبة يومه العالمي.. مختصون: القانون ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع وحفظ الحقوق

أكد مختصون أن القانون يمثل الركيزة الأساسية لاستقرار المجتمع وتحقيق العدالة، حيث ينظم سلوك الأفراد ويحدد حقوقهم وواجباتهم، كما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، ويضمن معاملة الجميع بشكل متساوٍ.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم " بمناسبة اليوم العالمي للقانون الموافق لـ 13 سبتمبر أن القانون يدعم التنمية المستدامة من خلال تنظيم العلاقات الاجتماعية والاقتصادية، ويكافح الفساد ويعزز الشفافية في مختلف القطاعات.
أخبار متعلقة الهلال الأحمر بالمدينة المنورة يطلق أسبوع التوعية بالإسعافات الأوليةكاميرات مراقبة وزوارق إنقاذ.. اشتراطات جديدة لتشغيل الشواطئ السياحيةوبينوا أن هذا اليوم يمثل فرصة للتوعية بأهمية الالتزام بالقوانين والأنظمة التي تنظم العلاقات بين الأفراد والمؤسسات، والتي تهدف في مجملها إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بمناسبة يومه العالمي.. مختصون: القانون ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع - مشاع إبداعيحماية الحقوقأكدت المحامية وجدان الزهراني، أن القانون يمثل حجر الأساس لاستقرار المجتمع وتحقيق العدالة، وهو العمود الفقري الذي يقوم عليه النظام الاجتماعي.
فالقانون ليس مجرد مجموعة من القواعد بل هو نظام متكامل يهدف إلى تنظيم سلوك الأفراد وتحديد حقوقهم وواجباتهم، ويهدف بالدرجة الأولى إلى حماية الحقوق الفردية مثل الحق في الحياة، الحرية، والملكية، لكن دوره لا يقتصر على ذلك فحسب، بل يتعداه إلى تحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع من خلال فرض العقوبات المناسبة على من ينتهك هذه الحقوق.
وجدان الزهراني
وأضافت الزهراني، أن القانون لا يعمل فقط على حماية الحقوق الفردية، بل يسهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن والاستقرار في المجتمع، ويعتبر آلية فاعلة لضمان استمرارية هذه الحماية من خلال تنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الأفراد والمؤسسات، حيث يوفر الاستقرار في المعاملات التجارية والعقود ويضمن معاملة الجميع بشكل متساوٍ أمامه دون تمييز.
وبينت أن هذا من شأنه أن يعزز الشعور بالعدالة لدى جميع أفراد المجتمع، ما يؤدي إلى بناء الثقة بين الأفراد ويخلق بيئة مستقرة تتيح النمو والتطور في مختلف المجالات.
كما أكدت أن الالتزام بالقانون ليس مجرد واجب قانوني، بل هو مسؤولية اجتماعية كبيرة تقع على عاتق كل فرد من أفراد المجتمع.
فالتزام الأفراد بالقانون يساهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن والاستقرار، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الالتزام بالقانون يعزز الثقة في النظام القضائي ويكافح الفساد وسوء استخدام السلطة، ما يؤدي إلى تحقيق الشفافية في مختلف القطاعات.تعزيز المنظومة الأخلاقيةمن جهته قال المحامي أحمد المالكي، إن القانون مجموعة من الأسس والقواعد التي تحكم المجتمع وتعمل على تنظيمه، وتكمن أهمية القانون في أنه يلعب دورًا محوريًا وهامًا في المجتمعات.
وبين أنه بدون القانون تنهار المجتمعات ويسود فيها الظلم والقهر، ويستقوي القوي على الضعيف، وهو الذي يؤثر ويضبط سلوك الأفراد، ودوره الأساسي قائم على توزيع الحقوق والواجبات بطريقة عادلة وحماية المصلحة العامة للمواطنين، وهو السبيل الوحيد لخفض معدل الجريمة وتعزيز المنظومة الأخلاقية للمجتمع.
أحمد المالكي
وأكد المالكي، أن القانون يساعد في تقليص الفجوة بين الطبقات الاجتماعية المختلفة، وينبغي على الأفراد الاهتمام بنشر التوعية القانونية حتى يكون جميع أفراد المجتمع على علم تام بالواجبات والمحظورات التي يبيحها ويجرمها القانون، حتى لا يقعوا تحت طائلة العقوبات والجزاءات والمعرفة القانونية تمنح الأفراد والمجتمعات القدرة على الدفاع عن حقوقهم والبحث عن العدالة عندما يتم انتهاك تلك الحقوق.
وأشار إلى أن هناك فروعًا للقانون تخاطب كافة أفراد المجتمع، بينما تتوجه قوانين أخرى لبعض الفئات بعينها، والدول يجب أن تنشر الثقافة القانونية من خلال الندوات والمؤتمرات ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة، حيث إنه كلما زادت ثقافة المجتمعات القانونية، كلما زاد التزامها بالقانون وقلت الجريمة وساد العدل بين أفرادها.
من جهتها، تحدثت المحامية هاجر الأحمري، عن أهمية القانون في رفع الوعي القانوني وتعزيز مبدأ الوصول إلى العدالة.
هاجر الأحمري
وأكدت أن الأنظمة والقوانين وضعت لضمان التعامل العادل ومنع التمييز، وهو ما تسعى وزارة العدل في المملكة لتحقيقه من خلال تحسين البيئة القانونية وتعزيز كفاءة النظام القضائي.
وأضافت الأحمري: "تعمل الوزارة على تطوير النظام القضائي وتدريب المحامين، بالإضافة إلى التحول الرقمي من خلال رقمنة الخدمات القانونية، ما يعزز الكفاءة ويسهل على المواطنين والمقيمين الوصول إلى الخدمات العدلية بسرعة وسهولة".
وأشارت إلى أن الوزارة تسعى إلى تحديث الأنظمة السابقة وإصدار تشريعات جديدة تتماشى مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.

مقالات مشابهة

  • سرقة المؤتمرين في مؤتمر لمكافحة السرقة!
  • إعلان تجنيد صادر عن القوات المسلحة
  • المالطي: البعثة الأممية ما كانت يوما تعمل لصالح الشعوب وما تدخلت في بلد إلا وأفسدته
  • الثورة الرقمية والشرط الإنساني
  • توافق المشاعر العربية
  • ماجد شنكالي: التبليط ونصب محولات الكهرباء ليس إنجازاً بل هو واجب الحكومة والإنجاز الحقيقي يتمثل بإنهاء البطالة وزيادة دخل الفرد وتعظيم الإيرادات غير النفطية
  • مختصون لـ "اليوم": مهارات الإسعافات الأولية مهمة للجميع لإنقاذ الأرواح
  • آلاف المغاربة ينددون بمجازر "إسرائيل" في غزة والضفة
  • آلاف المغاربة ينددون بـ"مجازر إسرائيل" في غزة والضفة
  • بمناسبة يومه العالمي.. مختصون: القانون ركيزة أساسية لاستقرار المجتمع وحفظ الحقوق