???? مليشيا الدعم السريع في السودان انتهجت حربا غير مسبوقة في العالم
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
تعليقاً على الصورة الأكثر تداولاً اليوم..
اذكر من التحليلات العسكرية التي قرأتها لأحد الخبراء إبان بداية الحرب والخرطوم وقتها مأهولة لمّا ينزح منها الكثير، وكان للإجابة على السؤال لماذا لا ينفتح الجيش في عملية برية واسعة لتحرير المناطق السكنية وإزالة إرتكازات المليشيا فكان جواب ذلك الخبير أن اشتباك مدته ساعتان فقط في شارع علي جانبيه عشرون منزلاً كفيل بإزهاق ارواح كل ساكني هذه المنازل لذلك لا يجازف الجيش بعمليات مفتوحة، ولكن يمكن ان يقوم بعمليات نوعية وراء الخطوط في شكل هجمات خاطفة لالحاق الضرر بالعدو بصورة انتقائية وليس في شكل اجتياح يمكن أن يعرض حياة السكان المدنيين للخطر البالغ، وإذا ألقيت نظرة في هذه الصورة فسوف تتأكد انه لو كان في هذا الشارع ساكنين لما نجا منهم أحد.
مشكلة المليشيا أنها انتهجت حربا غير مسبوقة، جعلت من بيوت المواطنين ساحة لها وليس الحاميات العسكرية واتخذت من المدنيين دروعاً بشرية ومن الأعيان المدنية حصون وثكنات ولا أظن ان حرب دارت بنفس الطريقة من قبل في اي بقعة من العالم، لذلك نقول أن المليشيا لم تتفوق يوماً على الجيش السوداني بل هي راهنت على أخلاق الجيش لتحقيق مكاسب على أرض المعركة لأنها تعلم أن الجيش لن ينحدر إلى دركاتها، وأن كل اختراقات الجنجويد هي مجرد خروقات وأن كل انتصارات المليشيا هي محض انتهاكات..
????الصورة بعدسة الصديق الفنان: مدثر منعم
Osman Abdelhalem
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الثلاثاء، عن نزوح 3960 أسرة من قرى مختلفة حول مدينة الفاشر غربي السودان خلال الـ3 أيام الماضية، جراء زيادة هجمات قوات "الدعم السريع".
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان الثلاثاء، بأن "3960 أسرة نزحت من قرى في الفاشر بولاية شمال دارفور خلال الفترة بين 25 إلى 27 كانون الثاني/ يناير الجاري".
وأضافت: "حدث النزوح بسبب زيادة الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في جميع أنحاء الفاشر، يومي الجمعة والسبت الماضيين".
وقالت إن الأسر "نزحت من قرى شقرة، كويم، جوكي وترتورة سنابو (غرب الفاشر) إلى مواقع أخرى داخل المدينة".
وخلال الأيام القليلة الماضية، كثفت "الدعم السريع" من هجماتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور التي يسيطر عليها الجيش السوداني.
ومنذ 10 مايو/ أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و"الدعم السريع"، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
وفي السياق، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كلمنتين نكويتا سلامي، إنه "بعد مرور ما يقرب عامين من الصراع في السودان، لاتزال الأزمة الإنسانية في البلاد تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وخفض التصعيد، والوصول غير المقيد للمساعدات والتمويل الدولي الفوري".
وأضافت سلامي: "تسعى خطتنا الإنسانية لعام 2025 إلى توفير 4.2 مليار دولار لمساعدة 21 مليون شخص محتاج".
والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة، طالت المرضى بالمستشفى السعودي بالفاشر، وراح ضحيتها أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة في بيان، إن ارتكاب هذه المجزرة "يأتي لعدم خشية المليشيا من العقاب، وهو أحد نتائج التراخي الدولي تجاه المليشيا ورعاتها، وعجز مجلس الأمن عن متابعة تنفيذ قراره 2736 (2024)، وإلزام المليشيا بتنفيذ إعلان جدة مايو 2023، مطالبة المؤسسات الشرعية والعدالة الدولية بمحاسبة رعاة المليشيا باعتبارها شريكا كاملا للمليشيا في إرهابها وجرائمها".
وأضافت أن "هذه الجريمة البشعة تجسيد جديد لاستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني".
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.