خطورة استخدام المراهقات منتجات عناية البشرة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
حذّر أطباء من حملات ترويجية يقوم بها مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، تشجع الفتيات في سن ما قبل المراهقة على استخدام منتجات للبشرة، وبعض هذه المنتجات مخصصة لعلاج التجاعيد لدى كبار السن.
وقالت الدكتورة بروك جيفى، طبيبة الأمراض الجلدية في سكوتسديل بولاية أريزونا، والتي نشرت مقاطع فيديو خاصة بها على وسائل التواصل الاجتماعي تدحض نصيحة المؤثرين: "عندما يستخدم الأطفال منتجات العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة، فإنهم في الواقع يتسببون في الشيخوخة المبكرة، وتدمير حاجز الجلد، ما يؤدي إلى ندبات دائمة".
وعلّقت كريس بيري، المديرة التنفيذية لمنظمة "الأطفال والشاشة" Children and Screens، وهي منظمة غير ربحية تدرس كيف تؤثر الوسائط الرقمية على نمو الطفل "إن شغف الفتيات الصغيرات بالمكياج ومستحضرات التجميل ليس جديداً. ولا الأطفال الذين يلتزمون بمعايير الجمال المثالية، إن ما يختلف الآن هو الحجم".
وتابعت "في عصر الصور المفلترة والذكاء الاصطناعي، فإن بعض الوجوه الجميلة التي يرونها ليست حقيقية".
وحذر التقرير من أن فتيات لا تتجاوز أعمارهن 8 سنوات يذهبن إلى مكاتب أطباء الجلدية مصابات بطفح جلدي وحروق كيميائية، وردود فعل تحسسية أخرى لمنتجات غير مخصصة لبشرة الأطفال الحساسة.
الضرر النفسي
وبحسب "مديكال إكسبريس"، إلى جانب الضرر الجسدي، يقلق الآباء وعلماء نفس الأطفال بشأن تأثيرات هذا الاتجاه على الصحة العقلية للفتيات.
كما تشير البيانات إلى أن التركيز على المظهر يمكن أن يؤثر على احترام الذات، وصورة الجسم، ويغذي القلق والاكتئاب واضطرابات الأكل.
وأشار التقرير إلى أن بعض فيديوهات المؤثرين عن روتين التجميل والعناية بالبشرة للفتيات بين سن 8 سنوات و11 سنة بلغت أعداد مشاهدتها مئات الملايين على تيك توك.
من ناحية أخرى، استفادت صناعة التجميل من هذا الاتجاه. ففي العام الماضي، قاد المستهلكون الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً 49% من مبيعات مستحضرات العناية بالبشرة في الصيدليات، وفقاً لتقرير نيلسون آي كيو.
وفي النصف الأول من عام 2024، كان ثلث مبيعات مستحضرات التجميل "الفخمة"، في متاجر منتجات التجميل الأمريكية، مدفوعاً بأسر لديها مراهقون وشباب في سن ما قبل المراهقة، حسب بيانات شركة أبحاث السوق سيركا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاج التجاعيد المراهقة منتجات للبشرة سكوتسديل الاطفال منتجات العناية منتجات العناية بالبشرة الشيخوخة ندبات
إقرأ أيضاً:
تغير المعادلة في سوريا.. أربعة أعداء جدد للاحتلال أكثر خطورة
ما زالت الانطباعات الاسرائيلية بالخسائر التي مُنيت بها عقب سقوط نظام الأسد في سوريا تخرج تباعاً، بدءً بقيادتها الجديدة، مرورا بتوجهات تركيا بتثبيت نفسها وترسيخ موطئ قدمها، وصولا لموقف الدروز غير الواضح بعد، وانتهاء بإمكانية انزلاق البلاد الى حالة من الفوضى التي لن تكون إيجابية على صعيد أمن دولة الاحتلال، وكل ذلك يعني أن الوضع الأمني على الحدود مع سوريا يغلي.
وأكد الجنرال يائير رافيد رافيتس، قائد المنطقة الشمالية في الوحدة 504، ورئيس فرع العمليات في الموساد في بيروت سابقاً، أن "الوضع الجديد في سوريا يعني أنه بدلاً من عدو لدود واحد، هو بشار الأسد، بات لدى الاحتلال اليوم عدة أعداء في سوريا، ليسوا أقل مرارة، ولكن أقل توازنا، وأكثر خطورة.
وتباع رافيتس أن أول هؤلاء الاعداء القيادة الجديدة ممثلة بأحمد الشرع، الإسلامي الراديكالي، الذي أصبح رئيساً للدولة، ورغم كل محاولاته للظهور بمظهر الزعيم المتزن، وتتضمن خطاباته كلمات ناعمة وجميلة مقبولة في الغرب، لكنه يبقى الجولاني الذي يتحدث بإعجاب عن وحدة الأمة السورية".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "العدو الثاني هو تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان الثاني الذي يحاول تثبيت نفسه، وأخذ مكانه في سوريا، حيث أن لديه أهداف عديدة، "إسرائيل" واحدة منها، لكنها ليست على رأس قائمة أولوياته، بل إن هدفه الأول منع إقامة إقليم كردي مستقل في سوريا، ورغم أنه منشغل حالياً بهذه القضية، لكنه في المستقبل سيتم إضافة دولة الاحتلال إلى خطط عمله، سواء من منطلق طموحاته التوسعية، أو خدمة لحليفه الجولاني، ثم سيقوم بإعداد قواته في جنوب سوريا بشكل يهدد الاحتلال".
وأشار أن "دولة الاحتلال في هذه المرحلة يجب أن يكون استعدادها مبنيّاً على الاستخبارات، لكن يجب على العناصر الأمنية المناسبة أن تكون قد بنت القوة بالفعل، وعندما يحين الوقت، يجب أن تستعد لمواجهة الجيش التركي، الذي يعتبر من أكبر الجيوش في العالم، عقب تحطّم منذ زمن طويل أوهام السلام والهدوء التي دفعت رؤساء الأركان لتقليص قوة جيش الاحتلال في حرب "السيوف الحديدية" مع حماس في غزة، والمواجهة مع حزب الله في الشمال".
واستدرك بالقول إن "انضمام تركيا إلى حلف الناتو أمرٌ مهم، وللموقف الأمريكي تأثيرٌ كبير، لكن لا يوجد عالمٌ بمنأى عن ذلك، فالنظام في الولايات المتحدة يتغير أيضًا، ومعه تتغير سياسة الإدارة تجاه الاحتلال، وما يحدث في منطقتنا".
وأشار أن "التهديد الثالث متمثل في قوة أخرى موجودة تعمل في سوريا، وهم الدروز، وتماشياً مع تقاليد هذا المجتمع، فهم يتصرفون بولاء كامل لحكومة البلد الذي يعيشون فيه، خاصة مدينة السويداء".
وأكد أن "التهديد الرابع القادم من سوريا هي الفوضى السائدة فيها، رغم أنها لا تزال في بدايتها، وما زلنا ننتظر الكثير من التطورات، وما زال من الصعب التنبؤ بمن سيحاول تحريك الأمور، ومن بينها إيران الساعية للحفاظ على الاستمرارية الإقليمية لحزب الله في لبنان، وروسيا الساعية لحماية قواعدها البحرية في اللاذقية وطرطوس، وهذا عامل مهم يجب أخذه في الاعتبار".
وأشار أنه "في مواجهة هذه التطورات الأمنية المتوقعة وغير المتوقعة، ولا يُمكن التنبؤ بها حاليًا، يجب على دولة الاحتلال الاستعداد والتصرف بما يضمن أمنها، ويحفظ مصالحها على المدى البعيد، ففي الجولان، يجب الحفاظ على الانتشار الحالي، وإجراء تغييرات إلى الشرق إذا كانت الأحداث على الأرض تتطلب ذلك، ومحاولة فتح خطوط مع الأقليات في سوريا، بمن فيهم الدروز والأكراد والعلويين، وإمكانية نقل السلاح إليهم".
وختم بالقول إن "كل هذه الخطوات مطلوب القيام بها انطلاقا من مبدأ السرية، ومنع تصريحات السياسيين الإسرائيليين، بما في ذلك فرض رقابة مُشددة عليهم، وتجنّب الأوهام الكاذبة حول "شرق أوسط جديد" أو "نظام جديد في سوريا".