أنقرة وواشنطن تعلقان على مقتل ناشطة أمريكية تركية برصاص إسرائيلي في الضفة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
أفادت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، بأنها على علم بمقتل المواطنة الأمريكية بالضفة الغربية برصاص الجيش الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنها بصدد جمع مزيد من المعلومات عن ملابسات ذلك، وأضافت أنها تتابع بقلق بالغ هذا الحادث.
وأكد السفير الأمريكي في إسرائيل أنه يعمل على جمع مزيد من المعلومات بشأن ظروف وفاة المواطنة الأمريكية في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر "نقدم أعمق تعازينا لعائلتها وأحبائها. نحن نجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات عن ظروف وفاتها وسيكون لدينا المزيد لنقوله عندما نعرف المزيد".
وحدد هوية المرأة على أنها إيسينور "عائشة نور" إزغي إيغي ووصف مقتلها بأنه "مأسوي".
ومن جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: نشعر بانزعاج شديد إزاء الوفاة المأساوية لمواطنة أمريكية بالضفة الغربية، مضيفاً "تواصلنا مع إسرائيل لسؤالها عن المزيد من المعلومات وطلب التحقيق في الواقعة".
US says it is gathering more information about circumstances of Turkish-American activist's 'tragic death' in occupied West Bank https://t.co/AtZLmSOLjs pic.twitter.com/vqefK99dV5
— Anadolu English (@anadoluagency) September 6, 2024وبدورها، أدانت تركيا مساء اليوم "مقتل" ناشطة أمريكية مؤيدة للفلسطينيين تحمل أيضاً الجنسية التركية في الضفة الغربية، قائلة إنها قتلت على يد "جنود الاحتلال الإسرائيلي".
وكتبت وزارة الخارجية التركية في بيان "علمنا بحزن عميق أن مواطنتنا وتدعى عائشة نور إزغي إيغي قُتلت على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس".
وأضافت "نحن ندين جريمة القتل هذه التي ارتكبتها حكومة نتانياهو ونسأل الله الرحمة لمواطنتنا التي فقدت حياتها ونعزي ذويها.".
وتابعت الوزارة قائلة "إسرائيل تحاول تخويف أي شخص يأتي لمساعدة الفلسطينيين ويحارب سلمياً ضد الإبادة، وسياسة العنف هذه لن تسفر عن نتائج"، مضيفة "السلطات الإسرائيلية التي ترتكب جرائم ضد الإنسانية ومن يدعمها بلا قيد أو شرط، سيحاسَبون بالتأكيد أمام المحاكم الدولية".
Batı Şeria’da Öldürülen Vatandaşımız Hk. https://t.co/1TXBMUMRAe pic.twitter.com/jTEhHgCQKN
— T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) September 6, 2024من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن إدانتها بأشد العبارات لـ"جريمة الإعدام البشعة" التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية اليوم، بحق المتضامنة الأمريكية من أصول تركية.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية هذه "الجريمة جزءا لا يتجزأ من جرائم الاحتلال ضد شعبنا، بما فيها جريمة الإبادة الجماعية والتهجير، واستهداف من يتضامن مع قضية شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، كما أنها ترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين وكل من يتضامن معهم".
وحملت الوزارة "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة التي تثبت من جديد مخططاتها المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع للتغطية على مشاريعه الاستعمارية التهويدية العنصرية في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وطالبت المجتمع الدولي ومنظماته الأممية والإنسانية والحقوقية، بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات وجرائم وفي مقدمتها جريمة الإبادة الجماعية والتهجير والاستيطان والقتل خارج أي قانون، وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
الخارجية : تدين جريمة #اعدام المتضامنة الأمريكية وتعتبرها ضحية لافلات دولة #الاحتلال المستمر من العقاب
The Ministry of Foreign Affairs // condemns the #execution crime of the American #activist and considers her a #victim of the ongoing impunity of the occupying state. pic.twitter.com/3bAK1VsPuc
كما أدانت حركة "حماس" بأشد العبارات مقتل المتضامنة الأمريكية من أصول تركية إثر إصابتها بالرأس برصاص الجيش الإسرائيلي".
وذكرت في بيان اليوم: "إننا نعد هذه الجريمة البشعة، امتدادا لجرائم الاحتلال المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها العشرات منهم، لعل أبرزهم المتضامنة راشيل كوري التي سحقَت تحت جنازير الدبابات عام 2003، وهي الجرائم التي تتواصل فصولها في الضفة الغربية بالاعتداءات الممنهجة والمستمرة على المتضامنين من قبل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، كما يحدث في كافة الفعاليات والمسيرات السلمية التضامنية في قرى وبلدات الضفة المهددة بمشاريع الاستيطان والتهويد".
#عاجل | حماس: مقتل ناشطة أمريكية بالضفة امتداد لجرائم إسرائيل المتعمدة بحق المتضامنين وراح ضحيتها عشرات أبرزهم الأمريكية راشيل كوري التي سُحقت تحت دبابات إسرائيل في 2003 (بيان)
— Anadolu العربية (@aa_arabic) September 6, 2024وكانت الناشطة التركية إيسينور "عائشة نور" إزغي إيغي"، المولدة في مدينة أنطاليا التركية، وتحمل الجنسية الأمريكية، قد قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي، اليوم، خلال احتجاج ضد الاستيطان بالقرب من نابلس بالضفة الغربية.
وبحسب وسائل الإعلام التركية، وصلت آيسينور البالغة من العمر 26 عاماً الثلاثاء الماضي إلى الضفة كمتطوعة في حركة التضامن الدولية وجزء من حملة لحماية المزارعين الفلسطينيين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إن الناشطة قُتلت بعد إصابتها في الرأس خلال احتجاج في بلدة بيتا قرب نابلس، اليوم، وقالت الوكالة وشهود عيان إنها قُتلت بـ"رصاص إسرائيلي حي".
وذكرت الوكالة الفلسطينية أنه تم نقلها إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاتها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل الضفة الغربية الأمريكية تركيا الفلسطينية نابلس الضفة الغربية نابلس واشنطن تركيا أنقرة فلسطين إسرائيل وزارة الخارجیة الضفة الغربیة من المعلومات فی الضفة September 6
إقرأ أيضاً:
تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، إذ شنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة في بلدة عزون شرق قلقيلية، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق السكان، من اعتقالات تعسفية واعتداءات جسدية، إلى فرض الحصار وإغلاق الطرقات.
وفي موازاة ذلك، استمرت سياسة التصفية الجسدية بحق الفلسطينيين، حيث استُشهدت مسنة برصاص الاحتلال في جنين، وسط استمرار العدوان على المدينة ومخيمها لليوم الخمسين.
وتزامنت هذه الأحداث مع عمليات هدم ممنهجة استهدفت منشآت سكنية وتجارية، ما يعكس نهجًا تصعيديًا واضحًا يهدف إلى فرض مزيد من الضغط على الفلسطينيين.
اقتحام بلدة عزونوفي الساعات الأولى من فجر اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون من عدة محاور، مستخدمة المدرعات والمشاة لتمشيط أحيائها المختلفة، بما فيها المنطار، الحارة الشمالية، الحارة الشرقية، والمقبرة.
وقد أسفرت هذه الحملة عن اعتقال عدد كبير من الشبان، بعد مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، في مشهد يتكرر بشكل شبه يومي في مدن الضفة الغربية.
إضافة إلى الاعتقالات، فرض الاحتلال طوقًا عسكريًا على البلدة، مغلقًا مداخلها الرئيسية، ومنع حركة المواطنين عبر مكبرات الصوت، وهو ما أدى إلى شلّ الحياة اليومية في البلدة وإعاقة تنقل الأهالي، في محاولة واضحة لخنق الحراك الشعبي المقاوم.
عقاب جماعيإحدى أبرز الانتهاكات التي شهدتها البلدة تمثلت في الاعتداء الوحشي على الشاب أمير دحبور، حيث تعرض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، ما أسفر عن كسر في قدمه، استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. هذه الحادثة ليست استثناء؛ بل تأتي في سياق ممنهج من العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين، سواء أثناء الاعتقال أو خلال عمليات الاقتحام.
بالإضافة إلى ذلك، قامت قوات الاحتلال بتحطيم محتويات المنازل التي اقتحمتها، وسجلت حالات سرقة مبالغ مالية من بعض العائلات.
كما فجّرت عبوات ناسفة بجوار أحد المنازل قيد الإنشاء في المنطقة الغربية للبلدة، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة.
عمليات تصفية وحصار عسكري بجنينوفي تطور موازٍ، استشهدت صباح اليوم مسنة فلسطينية برصاص الاحتلال عند حاجز الجلمة قرب جنين، في جريمة تضاف إلى سلسلة من عمليات الإعدام الميداني التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين، دون أي محاسبة.
وتواصل العدوان على جنين لم يتوقف عند هذا الحد؛ إذ حاصرت قوات الاحتلال الحي الشرقي للمدينة، واقتحمت أحد المنازل مستعملة قذائف "الإنيرجا"، ما أدى إلى تدمير أجزاء منه، فيما لم تُعرف حصيلة الضحايا حتى اللحظة.
كذلك، أجبر جنود الاحتلال سكان إحدى البنايات في مخيم جنين على مغادرتها، واحتجزوهم في العراء لفترة طويلة، في إجراء تعسفي يعكس طبيعة العقاب الجماعي الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد المدنيين.
ويُذكر أن هذا التصعيد العسكري في جنين مستمر منذ خمسين يومًا، وأسفر حتى الآن عن استشهاد 31 فلسطينيًا وإصابة العشرات، بالإضافة إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية ومنازل المدنيين.
تصعيد يستهدف الوجود الفلسطينيوبالتزامن مع الحملة العسكرية، صعّدت سلطات الاحتلال من عمليات الهدم التي تستهدف المنشآت الفلسطينية، حيث دمرت جرافات الاحتلال صباح اليوم معرضي مركبات قرب قرية سردا شمال رام الله، ضمن سياسة ممنهجة لإضعاف الاقتصاد الفلسطيني وفرض واقع قسري على الفلسطينيين.
وبحسب الإحصاءات، شهد شهر فبراير وحده تنفيذ 79 عملية هدم، استهدفت 156 منشأة، من بينها 109 منازل مأهولة، و34 منشأة زراعية؛ ما يعكس سياسة ممنهجة لتفريغ الأرض من سكانها.