مفتاح لقبول الدعاء.. سنة مهجورة إن أردت الإستجابه
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
قال مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم هى مِفتاح القبول في الدعاء إلى الله عز وجل.
ووجه المرصد عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك رسالة إلى المسلمين في الجمعة الأولى من شهر ربيع الأول تذكرهم بفضل الصلاة على النبي، فقال: ابدأ دعاءك بالصلاة علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، واطلب حاجتك، واختم بالصلاة عليه.
وفي ذات السياق قال مجمع البحوث الإسلامية أنه من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وليسأل حاجته وليختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقبولة والله سبحانه وتعالى أكرم أن يرد ما بينهما.
فقد كان عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ يقول : " إذا أراد أحدُكم أن يسألَ ربَّه فليبدأ بالمدحة والثناء على الله بما هو أهلُه ، ثم ليصلِّ على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم يدعو بعدُ فإنه أجدر أن ينجح ".هل الصلاة على النبي شرط للإستجابة؟
ووضحت دار الإفتاء المصرية، إن الدعاء لا يشترط فيه الصلاة على النبي، ولكن ورد أن الصلاة على النبي في أول الدعاء وفي آخره، أرجى لأن يقبل الله ويستجيب لصاحبه.
كيف ندعو بالصلاة على النبيوأضافت دار الإفتاء المصرية إنه من الممكن أن نقول في بداية الدعاء "بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، اللهم صل على سيدنا محمد ، ويكمل الدعاء" وفي نهاية الدعاء يقول "وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم".
صيغ للصلاة على النبي
الصلاة الإبراهيمية: وهذه الصلاة (الإبراهيمية) تعتبر ركنًا من أركان الصلاة، حيث يختم المصلي صلاته بها متضرعًا بها رب العالمين تقبّل صلاته، وهذا دلالة على مدى مكانة وثواب وعظمة الصلاة على النبي - صلى عليه الله وسلم- عند الله تعالى وفي ديننا الأحنف.
«اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صلاه تفتحُ بيننا وبينه فتحًا مبينًا».
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلَى اللِهِمْ وَصَحْبِهِمْ أَجْمَعِينَ».
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ بِعَدَدٍ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا أَمَرْتَ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ وَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ كَمَا تَنْبَغِي الصَّلاَةُ عَلَيْهِ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مرصد الأزهر الشريف الدعاء الصلاة على النبی صلى الله علیه وسلم على سیدنا محمد
إقرأ أيضاً:
ملتقى الأزهر: بر الوالدين والإحسان إليهما شرط لقبول العبادة
عقد الجامع الأزهر، ملتقى الأزهر للقضايا الإسلامية المعاصرة، الجمعة، عقب صلاة التراويح، وجاء موضوعه تحت عنوان: "حقوق الوالدين في الإسلام"، وذلك بحضور الدكتور صابر طه عميد كلية الدعوة الأسبق، والدكتور حبيب الله حسن أستاذ العقيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وتقديم الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
في بداية اللقاء، أوضح الدكتور، هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن إرادة الله تعالى شاءت أن يكون القرآن الكريم هو المعجزة الباقية إلى أن تقوم الساعة، مبينا أننا عندما نتأمل في آيات القرآن الكريم نجد أن الله- تعالى- وضع التشريعات والواجبات التي من شأنها أن يستقيم المجتمع كله في ضوئها، كما جاءت السنة النبوية الشريفة لتؤكد ما جاء في القرآن الكريم، أو لتبين ما يحتاج إلى إيضاح، أو لتفصل ما أُجمل من الأمور.
وأكد مدير الجامع الأزهر، أن حقوق الوالدين في الإسلام هي قضية غاية في الأهمية، حيث أكد عليها القرآن الكريم في أكثر من موضع، وكأنه يكشف عن أمر في غاية العظمة، من حيث أن الإنسان مأمور بأن يعبد الله الذي خلقه، وأن يكون وفاؤه لوالديه اللذان كانا سببا في وجوده.
من جهته، قال الدكتور صابر طه، عميد كلية الدعوة الأسبق، إن الله- تعالى- أمرنا ببر الوالدين في 7 مواضع في القرآن الكريم، 5 منها جاءت مقرونة بالدعوة إلى توحيد الله- عز وجل-، كما في قوله- تعالى-: «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا»، موضحا أن من شكر الله دون أن يشكر والديه؛ لن يُقبل منه عمل، كما أن بر الوالدين من صفات الأنبياء- عليهم السلام-.
وبيّن عميد كلية الدعوة الأسبق، أن القرآن الكريم حدد حقوق الوالدين في أطر رئيسة في سورة الإسراء في قوله- تعالى-: «وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾.
ولفت إلى أن كثير منا يظن أن حقوق الوالدين تقتصر على الدنيا فقط، موضحا أن لهما أيضا حقوق حتى بعد مماتهما، بأن نقضي دينهما ونتصدق عنهما ونستغفر لهما وندعو لهما، وأن نكرم أصدقائهما ونصل أرحامهما، أما في الدنيا فيجب على الإنسان أن ينفق على والديه، وألا يسبق أبويه في السير، وألا يجلس قبله، وألا يناديه باسمه، وألا يعرضه للسباب أو الشتيمة.
ومن جهته، أكد الدكتور حبيب الله حسن، أن حقوق الوالدين ببرهما والتحذير من عقوقهما، أمر اتفقت عليه شرائع السماء، والتقت عليه حكمة الحكماء.
وأوضح أن حكمة العقلاء لا تختلف عن شرائع السماء في البر، وفي صلة من أمر الله بهم أن يوصلوا، مؤكدا أن الأم وصلتها وبرها له خصوصية خاصة في الإسلام، تلك الخصوصية زائدة على عموم البر بالوالدين والإحسان إليهما.