قال فيصل الشريف، ضيف قنوات الدبيبة ومحللها السياسي، إن من حق من يعبر عن وجهة نظره في إطار المشهد السياسي المحتدم أن يرى من واقع معطيات خاصة به أو حتى تمنيات بأن المحافظ السابق الصديق الكبير قد يعود لممارسة عمله ولو بشكل مؤقت، ومن حق صاحب هذا الرأي أن يذهب أبعد ويتصور أن أنقرة قد تكون صاحبة قرار في هذا الأمر، وبالتالي بناء وجهة النظر على أن الكبير سيعود بشكل أو بآخر، وفق قوله.

أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “أنا شخصيًّا من حقي أن أعتبر المحافظ السابق قد صار من الماضي وأن عودته ولو بشكل مؤقت تعني شيء واحد وهو تمكنه من قلب الطاولة على خصومه “الحكومة والرئاسي”، وهو ما لا يمكن معه تصور استمرارهما في المشهد السياسي، وبالتالي فلا أتصور أبدًا عودة الكبير بأي شكل من الأشكال لمؤسسة المركزي، وما قد يتم ترتيبه بوساطة دولية هو إيجاد الإخراج المناسب الذي يتم من خلاله تسوية ملف المركزي ومحافظه السابق في إطار تقبّل التغيير الذي حصل واعتباره أمرًا مقصيًّا”.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

د.ابراهيم الصديق علي يكتب: شهداء فى حضرة الوطن

هل لاحظتم فى غالب احتفاءات الشهداء ، تلك البساطة فى الوجوه والبساطة فى المساكن والبيوت..؟ طبيعة المجتمعات وملامح الوجوه ، هى اقرب للبداوة والريف من سمات المدينة ؟.. ولكنهم كانوا حضوراً هناك للدفاع عن المدينة ؟..

هل لفت انتباهكم فى استقبالات القادمين من حصار القيادة العامة وقبلها المهندسين والاشارة كيف تتدافع الامهات والاخوات وعليهن ثياب كافية للستر فحسب ، والعيون غائرة من رهق السنين ومصاعب الحياة..؟ لا يملكون ثروات أو بيوت فخمة ، بل بيوت متواضعة كافية للظل من لهيب شمس الصيف ولفح السموم ، ومن زيف الشتاء ، قليلة من كل شىء إلا المودة والتراحم..

لقد خرجوا من هذه البيوت والازقة المتربة يدافعون عن الوطن والأرض والعرض ، لا يملكون من الدنيا سوى هذا اليقين وذلك الإيمان الدافق وعلو الهمة.. ليس لديهم فى الخرطوم شواهق مباني ولا كثير تجارة أو مكاتب وثيرة ، وإنما جاءوا اليها لإنها رمز وعاصمة وتاريخ.. ولإنها كرامة أمة وعزة وطن …

تنادوا للدفاع عن قيمهم دون اطماع ، حتى إذا صدوا عاديات العدوان الغاشم واسقطوا طغيان هؤلاء البرابرة المتوحشين ومن حولهم عادوا إلى ديارهم وبيوتهم وحياتهم تلك وانخرطوا فى مجتمعاتهم ، تعلو وجوههم ابتسامة الرضا ، وفى تقاسيمهم عزيمة البحث عن الرزق الحلال ، لا يغشون منتديات ومنابر المدن المترفة أو احاديث اللقاءات الباهتة فقد كتبوا مقالاتهم بالدم والعرق والجراح وتنشقوا غبار ودخان المعارك وعايشوا رحيل اخوانهم من بينهم شهداء و قد توسدوا الثرى أو جرحى ما زالت فى اجسادهم رصاصة أو جرح غائر ، ذهبوا وتركوا الحديث لآخرين.. واغلبهم ربما لم تطأ قدمه مدخل فندق..

حملوا ارواحهم رخيصة على أكفهم ، تركوا الدنيا ، واختاروا ذلك الرباط وذلك السمو ، وارتضوا مواجهة الموت ، النيران والقصف والمسيرات والقناصة ، هل لهذا مقابل فى الدنيا ، هل هناك ثمن للحياة فى الدنيا ؟.. لقد عرفوا معنى الشهادة والفداء فى حضرة الوطن.. ولذلك جاءوا من تلك البيوت ورضعوا هناك معنى أن يكون لك وطن فى حدقات العيون..

د.ابراهيم الصديق على
15 فبراير 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الدولة تدرك المشهد السياسي منذ اليوم الأول للحرب على غزة
  • د.ابراهيم الصديق علي يكتب: شهداء فى حضرة الوطن
  • على طريقة الفيلم.. محافظ المنيا يقود حملة مفاجئة على طريق أسوان الزراعي ويضبط السيارات المخالفة
  • محافظ المنيا يقود حملة مرورية مفاجئة على طريق القاهرة – أسوان الزراعي
  • السامرائي ومبعوث الأمم المتحدة يبحثان مستقبل سامراء والمشهد السياسي
  • اتهام نجل حاكم مصرف لبنان السابق ومحاميه باختلاس أموال عامة
  • فركاش: مخرجات اللجنة الاستشارية غير ملزمة ولن تُحدث تغييراً في المشهد السياسي
  • «وادي الجهاور» .. وجهة سياحية تحتضن التاريخ والجمال
  • درس في العفو والتسامح.. موقف أبو بكر الصديق نموذجٌ للرحمة والمغفرة
  • ملقا.. جوهرة التراث الماليزي ومهد الحضارات