أكد وزير النقل اليمني، عبدالسلام حُميد، أن أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية، لا تزال تحت يد ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن.

ودعا الوزير اليمني أثناء لقائه رئيس القسم السياسي لمكتب المبعوث الأممي السيدة روكسانا بازرجان، والفريق المرافق لها، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين لرفع يدهم عن أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية المجمدة في بنوك صنعاء باعتبارها شركة وطنية تجارية تخدم كافة اليمنيين.

وأقدمت الميليشيات على حجز الأرصدة المالية التابعة للخطوط اليمنية في بنوك صنعاء، مطلع أبريل الماضي، عقب رفض الحكومة اليمنية عملية ابتزاز بإضافة توقيع مشرف حوثي على الشيكات والتعاملات المالية الخاصة بالشركة.

ووفقاً لموقع وزارة النقل، طالب الوزير حُميد، من المسؤول الأممي العمل على وقف القيود والعراقيل التي تضعها الجماعة أمام تدفق السلع والبضائع بين المحافظات وعدم إجبار التجار على الاستيراد عبر موانئ الحديدة وفقاً لشروط الهدنة الإنسانية الموقعة بين كافة الأطراف.

وأكد حُميد أن هذه الإجراءات "التعسفية" من قبل الحوثيين تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي والذي قال إنه "صار أكثر تعقيداً نتيجة ممارسات الجماعة واستهدافها المقومات الاقتصادية والنفطية والإيرادية للبلاد".

من جهتها أوضحت بازرجان، أن الجهود الأخيرة للمبعوث الأممي تتركز في العمل بمسار منفصل لمعالجة هذه المشكلات التي تزيد من الصعوبات التي يواجهها الاقتصاد اليمني المتدهور أصلاً، ومحاولة وضع الحلول المناسبة لها.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

العمليات العسكرية اليمنية تفاقم أزمة النقل الجوي في “إسرائيل”

يمانيون../
ما تزال أزمة النقل الجوي، تشكل هاجسًا يصعُبُ تجاوُزُه لدى الكيان الصهيوني، وتفاقم المأزق الذي تعيشه حكومة المجرم نتنياهو، جراء استمرار العدوان والحصار على غزة، وارتداداتها المباشرة وغير المباشرة، والتي تسهم في تعميق الجراح التي تثخن الاقتصاد “الإسرائيلي”.

ونشرت وسائل إعلام العدوّ الصهيوني أخبارًا وتقارير، أكّـدت استمرار أزمات النقل الجوي على الرغم من توقف العمليات الصاروخية لحزب الله، والتي كانت تمطر مختلف المدن الفلسطينية المحتلّة، خُصُوصًا مطار بن غوريون الذي كان الأكثر توقفًا خلال الفترات الماضية؛ ما دفع عشرات الشركات الأمريكية والأُورُوبية العاملة في النقل الجوي على تعليق رحلاتها من وإلى المطارات التي يتلها العدوّ الإسرائيلي.

وقالت قناة “كان” العبرية: إن “هناك خيبة أمل عميقة لدى جهات في قطاع الطيران عقب استمرار الأزمة في هذا القطاع، منذ اندلاع الحرب، وتعليق العديد من شركات الطيران الأجنبية لرحلاتها من وإلى إسرائيل”، في إشارة إلى انعدام أيٍّ من المؤشرات التي قد تجعل الشركات المتوقفة تعود مجدّدًا للعمل في مطارات العدوّ، أَو على الأقل تقليص فترة التعليق، خُصُوصًا أن هناك شركات أمريكية وأُورُوبية كبرى علَّقت رحلاتها حتى أُكتوبر العام القادم 2025.

وتضيف القناة الصهيونية بالقول: إن “الإحباط يخيّم على القيّمين على قطاع الطيران في البلاد؛ لقلّة وتدنّي عدد شركات الطيران الأجنبية التي أعلنت عن استئناف نشاطاتها وإعادة تسيير رحلات الطيران إلى إسرائيل”، موضحةً أن هناك العديد من المخاوف لدى شركات الطيران؛ ما جعلها متحفِّظةً على قرار استئناف الرحلات.

ووفق القناة الصهيونية، فَــإنَّ العمليات اليمنية أسهمت بشكل مباشر في تعطيل آفاق عودة الشركات الجوية، جراء العمليات الصاروخية والجوية التي تطال عمق الاحتلال في “يافا” التي يسميها العدوّ “تل أبيب”؛ ما يؤكّـد أن اليمن يسير في فرض أزمة نقل جوية إضافة إلى الحصار البحري الخانق الذي فرضته القوات المسلحة اليمنية على كيان العدوّ بالعمليات الواسعة والنوعية في البحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط وخليج عدن والمحيط الهندي.

وأكّـدت “كان” العبرية أن “بعض الجهات في قطاع الطيران أعربت عن خشيتها الشديدة من أن تزداد الأوضاع الحالية خطورة، مع إمْكَانية تأزّم الأوضاع الأمنية من جديد؛ بسَببِ عمليات اليمن”، في تأكيد على أن عمليات اليمن أبقت على مكامن الاختلالات والمعاناة التي كانت تسببها صواريخ ومسيرات حزب الله قبل وقف إطلاق النار، وهذا أَيْـضًا يشير إلى أن العدوّ الصهيوني لن يتمكّن من تفادي الأضرار التي تسببها جبهات الإسناد سواء في اليمن أَو لبنان أَو العراق أَو غيرها.

وزادت القناة العبرية التأكيد على تفاقم المخاوف في الداخل الصهيوني وفي صفوف الشركات الجوية جراء تصاعد العمليات اليمنية في “يافا”، بقولها: إن “مثل هذا التوتر من شأنه أن يؤثّر على القطاع برمّته قبل حلول العام الجديد، وبذلك سيظلّ المعروض المقترح لتفعيل خطوط طيران جوية وتسيير رحلات طيران، ضئيلًا والأسعار مرتفعة جدًّا”.

وبهذه المعطيات، فَــإنَّ العام المقبل 2025 قد يشهد استمرار وتفاقم الأزمات التي يعاني منها العدوّ الصهيوني، إذَا ما استمر التصعيد اليمني بهذه الوتيرة، فضلًا عن المؤشرات العسكرية والميدانية والاستراتيجية التي تؤكّـد حتمية تصاعد العمليات اليمنية في الفترات المقبلة، وذلك لموازاة الإجرام الصهيوني وَأَيْـضًا التصدي للاعتداءات التي تتعرض لها اليمن من قبل العدوّ الإسرائيلي ورعاته الأمريكيين والبريطانيين.

ومن المؤكّـد أن تستمر معاناة الكيان الصهيوني في النقل الجوي، أَو قد تتفاقم، خُصُوصًا أنه في كُـلّ مرة تنطلق الصواريخ اليمنية، فَــإنَّ الرحلات تتوقف في مطار “بن غوريون”، وقد تكرّر هذا الأمر عدة مرات، حتى زادت المخاوف لدى شركات الطيران والنقل الجوي، والتي بدورها استمرت في تمديد فترات التعليق، فضلًا عن تزايد أعداد الشركات المتوقفة عن التعامل وتسيير الرحلات من وإلى فلسطين المحتلّة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول صهيوني: القوات اليمنية تُثبت قوتها وتفرض نفسها كلاعب إقليمي لا يُستهان به
  • ‌‎قراءة تحليلية: تصريحات محمد علي الحوثي ودلالاتها في سياق الصراع الإقليمي
  • برعاية محمد علي الحوثي.. إنهاء قضية قتل بين آل القيري من صنعاء وآل الارحبي من إب
  • مليشيا الحوثي تفرض حصارًا على منزل شيخ قبلي في صنعاء بعد هجوم مسلح
  • العمليات العسكرية اليمنية تفاقم أزمة النقل الجوي في “إسرائيل”
  • محمد علي الحوثي يدعو الأمريكيين لاستلهام “العبر” من “ايزنهاور” و”روزفلت”
  • مظاهرة حاشدة في صنعاء تطالب بضبط ومحاكمة قاتل بعد إطلاق سراحه من قبل مليشيا الحوثي
  • الريال اليمني يتأرجح بين الاستقرار والتراجع: أسعار صرف اليوم في صنعاء وعدن
  • ميليشيا الحوثي اليمنية تستهدف يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي
  • قوة الردع اليمني..الأسطورة التي هزمت المشروع الأمريكي