بعد عام على زلزال الحوز.. تسجيل 10 آلاف هزة ارتدادية في مناطق مختلفة من المغرب
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
كشف مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب ناصر جبور أن المملكة سجلت 10 آلاف هزة ارتدادية منذ زلزال 8 سبتمبر 2023 الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير وبلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر.
وأوضح جبور أن الهزات الارتدادية بالأطلس الكبير لا يزال نشاطها مستمرا لحد الآن حيث تتأرجح أعدادها بين الارتفاع والانخفاض يوميا، مشيرا إلى تسجيل مئات الهزات بعد الزلزال، في حين يقدر عددها الآن بالعشرات.
وأضاف أن أقوى هزة ارتدادية خلال هذه السنة من 8 سبتمبر 2023 إلى اليوم تم تسجيلها بعد 20 دقيقة من حدوث الزلزال وبلغت قوتها 5.7 درجات على سلم ريختر.
وذكر أنه تم تسجيل نحو 8 هزات فاقت درجاتها 5 درجات، بينما اليوم لا تتجاوز قوة الهزات 3 درجات ونصف الدرجة.
وأشار المسؤول إلى أن الهزات الارتدادية غطت مساحة أوسع من البؤرة الرئيسية للزلزال في منطقة الحوز إذ تم تسجيلها بأقاليم أخرى منها شيشاوة وتارودنات وورزازات ومراكش وأغادير وأزيلال.
وأكد أن كل هذه المناطق دخلت في نشاط زلزالي مستمر لحد الآن لكنه متفاوت وينتقل من مكان إلى مكان آخر ويتأرجح بين الهدوء والنشاط.
ووفقا لجبور من المتوقع استمرار هذه الهزات رغم انخفاضها من حيث العدد، مبينا أنها ستستمر لبضعة أشهر أخرى.
وأفاد ناصر جبور بأن المعهد الوطني للجيوفيزياء يقوم بتحيين خرائط الزلازل باستمرار.
وكشف أنه يتم حاليا تهيئة سبع محطات جديدة للرصد مع تزويد أخرى بتجهيزات حديثة، مبرزا أن عدد المحطات الثابتة في المغرب 41 محطة بمختلف جهات المملكة، إضافة إلى 5 محطات متنقلة فضلا عن 6 أخرى في الجنوب.
يذكر أن زلزال الحوز أسفر عن وفاة 2960 شخصا وتدمير المباني السكنية والطرق، حيث وجد عناصر الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة التي تقع وسط تضاريس جبلية صعبة زاد صعوبتها انقطاع الطرق وانهيارها.
وقدرت الحكومة عدد المتضررين بنحو 2.8 مليون نسمة وبلغ عدد القرى التي طالها الدمار 2939 قرية، كما أن ما لا يقل عن 59 ألفا و674 منزلا انهارت جراء الزلزال، 32% منها انهارت بالكامل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهزات الارتدادية المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب المعهد الوطني للجيوفيزياء المناطق المتضررة
إقرأ أيضاً:
تركيا تحيي الذكرى الثانية لكارثة زلزال 6 فبراير.. وأردوغان يتعهد باستمرار الإعمار
أحيت العديد من الولايات التركية، الخميس، الذكرى الثانية للزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال سوريا في السادس من شباط /فبراير عام 2023، متسببا في وقوع خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، "في الذكرى الثانية لزلازل 6 فبراير التي هزتنا جميعًا بعمق، وفتحت جراحًا كبيرة في قلوبنا، وتركت آثارا لا تُنسى في ذاكرة شعبنا، أسأل الله الرحمة لكل واحد من أشقائنا الذين فقدناهم والبالغ عددهم 53 ألفا و537".
Hepimizi derinden sarsan, yüreğimizde büyük yaralar açan, milletimizin hafızasında asla silinmeyecek izler bırakan 6 Şubat depremlerinin ikinci seneidevriyesinde, yitirdiğimiz 53 bin 537 kardeşimizin her birine yüce Allah’tan rahmet niyaz ediyorum.… — Recep Tayyip Erdoğan (@RTErdogan) February 6, 2025
وتمنى الرئيس التركي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، الصبر والسلوان لذوي الضحايا، مضيفا "لن نتوقف حتى نعيد إعمار المناطق المنكوبة بالكامل".
وتوجه الرئيس التركي إلى منطقة وقوع الزلزال جنوبي البلاد للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية الثانية، متعهدا بعزم بلاده عدم ترك أي مواطن دون منزل في المناطق المدمرة جراء الزلزال.
وقال أردوغان في كلمة له خلال فعالية بولاية أدي يمان "سنبني ما مجموعه 453 ألف منزل بحلول نهاية العام، ولن نترك مواطنا واحدا إلا دخل منزله أو مكان عمله".
فعاليات الذكرى الثانية
وفي ذكرى الكارثة، نظمت عدة ولايات تركية فعاليات لإحياء الذكرى، حيث شهدت قهرمان مرعش، مركز الزلزال، تجمعات شعبية، ووضع المواطنون لافتات كتب عليها "لم ننس" و"نستذكر باحترام"، كما أُقيمت مراسم تلاوة القرآن الكريم والدعاء لأرواح الضحايا.
وفي هاتاي، اجتمع ممثلو الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في مسيرة صامتة، ووقف المشاركون دقيقة صمت في الساعة 04:17، وهو وقت وقوع الزلزال الأول. كما ألقى ممثلو الديانات السماوية الثلاثة كلمات ودعوات، فيما ألقى المشاركون زهور القرنفل الحمراء في نهر العاصي تخليدا لذكرى الضحايا.
أما في غازي عنتاب، فقد نظمت السلطات المحلية فعالية تذكارية بموقع مجمع سكني دُمر بفعل الزلزال، حيث قال والي غازي عنتاب كمال تشبر "نحن اليوم هنا لنؤكد أننا لن ننسى من فقدناهم، وسنواصل العمل لجعل هذه المناطق أكثر أمانا".
وفي ولاية أدي يامان، شارك آلاف الأشخاص في "مسيرة صامتة"، حمل خلالها بعض المتضررين صور أحبائهم المفقودين، فيما أطلق الحاضرون مئات البالونات في السماء تخليدا لذكراهم.
كما أقيمت فعاليات مشابهة في ملاطيا وأضنة وعثمانية وكيليس ودياربكر وألازيغ وبورصة، حيث تركزت على قراءة القرآن الكريم، وإقامة الصلوات، ووضع الزهور في مواقع المباني المنهارة، وسط تأكيدات رسمية على استمرار جهود الإعمار واتخاذ تدابير لمنع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلاً.
ماذا حدث فجر السادس من شباط 2023؟
فجر السادس من شباط /فبراير 2023، ضرب زلزال بلغت شدته 7.8 على مقياس ريختر المناطق الجنوبية، تلاه زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7.7، مناطق جنوبي تركيا وشمال سوريا، في مأساة وصفت في الأوساط المحلية بأنها "كارثة العصر".
وأسفر الزلزالان المدمران اللذان تركز أولهما في ولاية قهرمان مرعش التركية في جنوب البلاد، عن مقتل ما يزيد على الـ50 ألف شخص في تركيا بينهم المئات من السوريين اللاجئين، فضلا عن الدمار المادي الضخم الذي خلف ملايين النازحين بين عشية وضحاها.
وفي سوريا، أزهقت الكارثة أرواح ما يزيد عن 13 ألف شخص، وتسببت في تشرد الآلاف من منازلهم، في حين فقدت آلاف العائلات مصادر دخلها، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية.
وأعلنت السلطات التركية 11 ولاية من ولايات الجنوب "منكوبة" جراء الزلزال المدمر، كما أنها رفعت حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، الذي يشمل طلب المساعدة الدولية، لتستقبل البلاد بعدها مساعدات من 93 دولة، بحسب الأناضول.
ووفقا لدراسات تقييم الأضرار في تركيا، فقد تم تحديد أكثر من 850 ألف مسكن ومحل تجاري على أنها غير صالحة للاستخدام بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها جراء الزلزال.
وتوزع هذا الدمار على 124 قضاء و6 آلاف و929 قرية ضمن 11 ولاية تركية، بينما بلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها، وفقا لوكالة الأناضول.