لجريدة عمان:
2024-09-16@09:13:38 GMT

عماني يحوّل البيوت القديمة إلى نزل تراثية ببهلا

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

عماني يحوّل البيوت القديمة إلى نزل تراثية ببهلا

أخذ الشاب العماني عبدالله بن ناصر العثماني من أبناء ولاية بهلا على عاتقه استثمار بيوت الطين المهجورة والقديمة في الحارات الأثرية المجاورة لقلعة بهلا وهي حارات الغزيلي والعقر والحوية وتحويلها إلى نزل تراثية، في مشروع أطلق عليه مسمى (كمكان) مستثمرًا أفكاره وخبرته في هذا المجال ومستعينا بخبرات من سبقه في أعمال الترميم وإقامة النزل التراثية في ولايات نزوى والحمراء، ليقدم نزلا وفق أعلى المواصفات وبصبغة تراثية نظرا لما يحمله الموقع من مكانة عالمية فهو يقع ضمن حدود واحة بهلا وقلعتها الشامخة والمدرجة ضمن قائمة التراث العالمي.

"عمان" زارت هذا النزل التراثي والتقت مع صاحب الفكرة والمنفذ للمشروع الشاب عبدالله بن ناصر العثماني والذي قال: إن فكرة المشروع تولدت لديه بعد قيامه بزيارة عدد من النزل التراثية بمنطقة مسفاة العبريين بولاية الحمراء وكان يتابع بصورة متواصلة أعمال الترميم في تلك النزل كما تابع أعمال الترميم في مواقع مشابهة بولاية نزوى وما لاحظه أن مثل هذه الأعمال في الترميم وإقامة النزل السياحية تنشط الحركة السياحية في المواقع والولايات التي يتم التنفيذ فيها وتعد محطة مهمة للسياح من داخل وخارج سلطنة عمان. وأضاف العثماني: لقد عدت وكلي شغف محملا بالأفكار والطموح لنقل هذه التجربة إلى ولاية بهلا الغنية عن التعريف بتراثها وحضارتها القديمة الموغلة في القدم وقلعتها الشهيرة المدرجة ضمن قائمة التراث العماني، وتبادر لي أول ما تبادر المنطقة التراثية القديمة المجاورة لقلعة بهلا والتي تقع ضمن واحة بهلا في حاراتها العقر والحوية والغزيلي، وشجعني كذلك ما نالته حارة العقر بولاية نزوى من اهتمام سياحي وحارة العقر ببهلا لا تقل أهمية عن جارتها في نزوى فقمت بالبحث في هذا الموقع بولاية بهلا عن بيوت أثرية قديمة بالإمكان استغلالها واستثمارها لمثل هذه المشروعات.

وأشار العثماني بقوله إن الخطوات الأولى في المشروع بدأت قبل 3 سنوات، حيث بدأنا بتنظيف الموقع وإزالة المتهدم والمندثر من المبنى، ووضع الحلول لمعالجة الجدران والأسقف المتأثرة والمندثرة، وبدأت خطوات عمل التصاريح اللازمة ولم تكن فيها صعوبات أو عقبات وإنما نعتبرها تحديات باعتباره المشروع الأول في الولاية من هذا النوع وكانت الأمور غير واضحة لدى بعض الجهات المعنية والحمدلله اجتزنا مرحلة إعطاء التصاريح للترميم، ومن ثم بدأت مرحلة الترميم الفعلية، وفي كل خطوة نحن نتعلم ونستفيد والأفكار تأتي، ونحن نعمل في الترميم نستفيد من تجارب الآخرين محليا ودوليا حيث كانت لنا زيارات لداخل وخارج سلطنة عمان، وبدأ عمق الترميم وصيانة الجدران والأسقف وتقويتها وخاصة التي تعرضت للأمطار وعوامل الطقس والإهمال على فترات زمنية طويلة، وليكون المشروع مكتملا ووفق المواصفات التي نسعى لتحقيقها ولتكون للمشروع ديمومة وضعنا كافة الأمور مستفيدين من التجارب السابقة ومعالجة ما واجهه غيرنا من تحديات وتخطي المشكلات التي عانى منها من سبقنا بسبب تطوير المنطقة وقلة الخدمات، وأضاف: إن أهم ما واجهنا من تحديات في الترميم تمثل في قلة الموارد المالية، وكذلك ندرة المواد المطلوبة في الترميم مثل الأخشاب وأنواع الطين وأنواع الحجر، وقد تقدمنا بطلب الدعم الحكومي ولم نوفق فيه ولم يحالفنا الحظ إلا أننا لم نتوقف وزاد حماسنا لتحقيق الطموح ولكونه المشروع الأول في الولاية أردناه أن يكون مميزا ومكتملا من خدمات عامة وخاصة.

كما أشار عبدالله العثماني إلى أن مسمى المشروع (كمكان) جاء من خلال البحث والتحري حيث وجد في أحد المؤرخات القديمة بالولاية هذا الاسم على أحد المساجد بالولاية وأردنا أن نطلقه على مشروعنا بأن نعيد ونحيي هذا المكان كما كان في السابق بعد أن اندثر، وبعودة الناس إليه وتنشيط الحركة فيه بعد ترميمه وإضفاء اللمسات عليه والتسويق له سيعود المكان (كما كان) لذا جاء اختيارنا لهذا الاسم (كمكان) أي مثل ما كان.

وأكد عبدالله العثماني أن مشروع (كمكان) يتضمن جانبين أحدهم يحوي مقهى مختصا بالقهوة ومطعما عمانيا وإيطاليا وفيه جلسات داخلية وخارجية وبإطلالات على قلعة بهلا، كذلك النزل والذي يتكون من 9 غرف نوم مع استقبال ومدخل خاص للنزل التراثي بكامل خصوصيته لكل غرفة دورة مياه خاصة بها تشطيبات فندقية بأجمل وأدق التفاصيل التي ركزنا فيها، وكان الترميم فريدا من نوعه حيث إننا استخدمنا الطين بالطريقة القديمة، فقط تمت إضافة بعض المواد للتقوية ليستديم في المكان دون أن يتأثر بالأمطار والعوامل المناخية، والحمدلله نجحنا في الخلطة بعد تجارب عديدة وهي ما ميز المشروع حيث ظهر الترميم بشكل رائع ومميز من بين الترميمات للغرف، ويضم الموقع كذلك مقهى ومطعما متخصصا في الأكلات الشعبية العمانية والخليجية والأوروبية حيث المطبخ الإيطالي.

ويضيف: أردنا أن يكون مشروع (كمكان) ليس مشروعا عاديا بل رغبتنا أن نتميز عن غيرنا وبأن نضيف عليه التراث القديم الممزوج بالحداثة كيف لا وموقع المشروع ليس كغيره فهو يقع في منطقة أثرية قديمة بواحة بهلا وتم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي ويمتلك المكان الكثير من المقومات التراثية والسياحية التي تميزها عن الولايات الأخرى، ومن الإضافات الجميلة في المشروع أنه يتميز بقطع نادرة في كل المداخل زينت بخشب الساج والذي تم جلبه من سفينة هندية عمرها ما يقارب 200 سنة كانت تبحر في التجارة من الهند إلىى عمان وفي أحد الأعاصير التي مرت بها سلطنة عمان غرقت هذه السفينة وتم انتشالها واستخراجها من البحر كاملة واستفدنا من أخشابها الفريدة من نوعها وجعلناها في المداخل وعدد من الأماكن بالمشروع، كما أن في الموقع قطعا خشبية أثرية داخل المبنى عمرها أكثر من 200 سنة تم استخراجها من نفس المبنى وتم إضافة بعض اللمسات التجميلية عليها وعمل الإنارة، والحمدلله جميع اللمسات والفنيات بالموقع هي بأيد عمانية وما تم بالموقع جاء بجهود ذاتية ولمسات فنية من أبناء هذه الولاية بأجمل وأدق التفاصيل الفنية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الترمیم

إقرأ أيضاً:

محافظ القاهرة يتفقد حي مصر القديمة لمتابعة التعديلات المرورية بمنطقة المنيل

قام الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة بجولة تفقدية بحي مصر القديمة والمناطق المحيطة به، وشملت الجولة متابعة التعديلات المرورية بمنطقة المنيل والتي تمت تزامنًا مع استكمال أعمال تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق بإنشاء محطة الروضة.

تعيين الخدمات المرورية اللازمة والتنسيق مع الشركات المنفذة لوضع المساعدات الفنية وجميع التجهيزات الدالة على وجود أعمال بالمنطقة لضمان أمن وسلامة المواطنين

وأكد محافظ القاهرة أن الإدارة العامة لمرور القاهرة قامت بتعيين الخدمات المرورية اللازمة والتنسيق مع الشركات المنفذة لوضع المساعدات الفنية وجميع التجهيزات الدالة على وجود أعمال بالمنطقة لضمان أمن وسلامة المواطنين .

وشدد محافظ القاهرة خلال الجولة على رفع كافة الإشغالات، ومنع الانتظار الخاطئ، بالإضافة إلى رفع كفاءة الميادين والطرق المؤدية إليه، ورفع كفاءة الرصف والأرصفة، وأعمدة الإنارة، ومراجعة الإنترلوك واستبدال التالف منه، والاهتمام بزيادة الرقعة الخضراء، ورفع كفاءة الحدائق وزراعة الجزر الوسطى لإضفاء المظهر الجمالى على الحى، رافق المحافظ فى جولته، م.أشرف منصور نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، وعدد قيادات المحافظة.

وكان قد شهد د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة الحفل الختامى للنسخة الرابعة من برنامج قادة الأنشطة الطلابية " بناء الطالب المصري " بحضور د. محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى،  ود. مايا مرسى وزيرة التضامن الإجتماعى، والنائب أحمد فتحي رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة  ومشاركة عدد كبير من طلاب وطالبات الجامعات المصرية وعدد من رؤساء الجامعات .

كما شارك محافظ القاهرة فى جلسة حوارية حول دور الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى فى بناء الطالب المصري.

ويساهم برنامج "قادة الأنشطة الطلابية" في تطوير مشاريع الطلاب التي تخدم أهداف التنمية المستدامة و رؤية مصر 2030 ، من خلال مثلث التنمية المتمثل في القطاع الحكومي، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، للمساهمة في بناء الإنسان المصرى ، كما يساهم البرنامج فى دعم  أنشطة الطلاب لتقليل الفجوة بين الحياة الجامعية والعملية، وتطوير مهارات الطلاب، وتأهيلهم لسوق العمل، ويقدم الدعم المالي لأفضل الأنشطة الطلابية، للمساهمة في خلق حلقة وصل بين الجهات الحكومية والأنشطة الطلابية، وتسليط الضوء على جهود تلك الأنشطة، وذلك لضمان استمرارية الأنشطة الطلابية، ومشروعاتهم، بما يفيد المجتمع المصري.

مقالات مشابهة

  • مهرجان شعبي في مديرية صنعاء القديمة بذكرى المولد النبوي الشريف
  • محافظ القاهرة يتفقد حي مصر القديمة لمتابعة التعديلات المرورية بمنطقة المنيل
  • محافظ القاهرة يتفقد الأوضاع الخدمية والأعمال التطويرية بحى مصر القديمة
  • بنكيران: طلبت من العثماني الاستقالة وعدم التوقيع على اتفاق التطبيع مع الاحتلال (شاهد)
  • أربيل تستحضر ذكرى المولد في قلب المدينة القديمة.. صور
  • بدء تقييم المشاركين في مسابقة بهلا القرآنية
  • 3 مواجهات تختزل لغة الصراع المحتدم على النقاط في دوري عمانتل.. غداً
  • الأسباب اليمنية القديمة والحديثة للاحتفال بالمولد النبوي الشريف
  • بساطة الأيام القديمة
  • باريس تتهيأ لإعادة افتتاح نوتردام: أجراس الكاتدرائية ستدق مجددًا في ديسمبر بعد أعمال الترميم