مختصون يحذرون من خطورة التدفق الثقافي على أفكار الناشئة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
- أهمية التوجيه الأسري والتربوي في إرشاد الشباب لاختيار المحتوى المناسب
- ضرورة تشكيل الوعي المجتمعي لترسيخ القيم وتقليل تأثيرات الفضاءات الإلكترونية
- سن القوانين والأنظمة التثقيفية لحفظ سلامة الأجيال من الأفكار الدخيلة
باتت وسائل التواصل الاجتماعي تعجّ بمختلف الثقافات التي تحوي أفكارا ومبادئ تتنافى مع قيمنا وعاداتنا الأصيلة، وحذر مختصون في استطلاع لـ"عمان" من خطورة التدفق الثقافي المتسارع على أفكار الناشئة، داعين إلى تشكيل الوعي المجتمعي لدى الناشئة، والالتزام بالعادات والتقاليد والابتعاد عن أي أفكار تزعزع الثوابث الاجتماعية والتربوية والتعاليم الدينية، وضرورة التشديد على مراقبة الأبناء وتوجيه اهتماماتهم نحو الاستخدام السليم والآمن.
قال الدكتور يوسف العطار، استشاري تربوي وأسري: بات من الضروري النظر إلى واقعنا الذي أصبح يضج بالتقنية والأجهزة اللوحية والشاشات بما فيها الهواتف المحمولة من حيث التطور في العادات والممارسات والأنشطة اليومية بين الماضي والحاضر، حيث أسهمت التقنية في تسهيل حياة البشر في العمل والوظيفة، وفي التعليم والصحة، وفي إنجاز المهام اليومية، وإنهاء كثير من المعاملات الحكومية والخاصة لدرجة أن بعض الإجراءات الرسمية أصبحت تُنجز من غرفة المعيشة أو في فترة تناولك لكوب الشاي الصباحي قبل الذهاب للعمل، ولكن ومع مرور الوقت أصبحت هذه التقنية والأجهزة الذكية جزءا لا يتجزأ من حياتنا الاجتماعية، وتخطينا معها حدود الاستخدام لتسهيل الاتصال الهاتفي، إلى وسيلة للقاءات والزيارات والتجمعات العائلية بين أفراد الأسرة، مشيرا إلى أن هذا التحول الرقمي له إيجابياته وسلبياته، فعلى الصعيد الاجتماعي باتت هذه التقنية تضيف عادات يومية، وتلغي عادات أخرى، من خلال اتساع رقعة التواصل مع العالم الافتراضي والذي يضم بداخله مليارات البشر على اختلاف أعراقهم وأجناسهم ودياناتهم ومعتقداتهم وطقوسهم وعاداتهم، فطبيعة الإنسان يؤثر ويتأثر بالاختلاط مع غيره، وهذا ما يمهّد دخول ثقافات جديدة في مجتمعاتنا، ورغم مواجهتها للرفض والنفور في بداياتها إلا أنها تفرض وجودها بعد حين، من خلال استحسان البعض لها وتمريرها، والترويج لها، ومن هنا تبدأ ثوابت وقيم وعادات المجتمع المحافظ تترهل، إلى أن يصبح تغييرها واستبدالها أمرا ليس صعبا ولا مستحيلا إذا ما لزم الأمر.
الأدوار الأبوية
وأضاف: عندما تنظر للماضي والحاضر تجد أن طفل اليوم ليس طفل الأمس، وشاب اليوم ليس شاب الأمس؛ لأنهم يستمدون وعيهم في ظل غياب الأدوار الأبوية، وضعف الثقافة المجمتعية من وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف منصاتها ومواقعها، بل ويتعلمون ويتبادلون أفكارهم وميولهم وتوجهاتهم مع عالم لا محدود من البشر، وهنا يبدأ تشكيل وعي جديد وأحيانًا يكون دخيلا وخطيرا على المجتمع، موضحا إلى أن ما يشهده العالم اليوم من سرعة في انتشار التيارات الفكرية على الصعيد المحلي والدولي والإقليمي والعالمي، هو نتاج تسلل بطيء وأحيانًا كثيرة يكون ممنهجا إلى عقول أبنائنا، وزعزعة الثوابت الأصيلة التي تربينا علينا، وعلى الآباء والمربين القيام بالدور المطلوب منهم تجاه الجيل القادم، بعزم وحزم، ووعي وحكمة، حتى لا تغرق سفينة القيم والدين، والهوية والثقافة المجتمعية التي كانت ولا زالت الحصن الحصين، والدرع المتين للحفاظ على المعدن النفيس الذي لطالما سعينا إلى الحفاظ عليه والاعتناء به، محذرا من خطورة الانزلاق في أوحال الثقافات الدخيلة، والقيم الضارة، والعادات السامة، والتقنية كما أسلفت لها جوانب إيجابية وسلبية، وعلينا فقط توجيه البوصلة نحو الاستخدام السليم والآمن.
الاستخدام الآمن
وأوضح الدكتور يوسف أن هناك دراسة صادرة من وزارة التنمية الاجتماعية في 2020م لمجموعة من الباحثين بعنوان " أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على تنشئة الطفل في المجتمع العماني" تضمنت أثر وسائل التواصل على مجموعة من الجوانب منها: التعليمي والاجتماعي والصحي والنفسي، وتشير الدراسة إلى أن الاستعمال الصحي والآمن للأجهزة اللوحية يبدأ من سن 13، وللهواتف الذكية يبدأ من سن 17، في حين أشارت الدراسة إلى أن 14% من الأطفال دون سن 13 يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، وأكثر تلك الوسائل استخدامًا هي اليوتيوب والانستجرام والواتساب، وأن هذه النسبة في ازدياد مطّرد يوما بعد يوم، بداية من مراحل الطفولة المبكرة ثم تزداد أكثر في مرحلة الطفولة المتوسطة، وتبلغ ذروتها في بدايات سن المراهقة، وتكمن الخطورة في فوضى استخدام التقنية وعدم قدرة الآباء على السيطرة، وهذا بدوره يؤدي إلى آثار خطيرة على مستوى الجوانب الأربعة والتي أشارت إليها الدراسة السابقة، وهي الجانب التعليمي: بانخفاض مستوى التحصيل الدراسي، ومستوى التركيز والانتباه، ومستوى القدرة على الحفظ والتذكر، بالإضافة إلى الجانب الصحي: من خلال انتشار السمنة، وآلام الرقبة والظهر، وضعف المناعة، وقلة ممارسة الرياضة، وانتشار ظاهرة السهر لأوقات متأخرة جدًا، والجانب المجتمعي: عن طريق ظهور آثار على الناشئة في القيم والهوية واللغة، وانتشار الانطوائية والانعزالية بين أفراد المجتمع، ومن الجانب النفسي: انتشار الخوف والقلق والتوتر والاكتئاب وغيرها، مشيرا إلى أنه هذه الإحصائيات الصادمة، والآثار المدمرة التي يخلفها سوء استخدام التقنية على الأجيال القادمة بحاجة لوقفة جادة وحازمة وتعاون من قبل الجميع سواءً الآباء أو المعلمين أو الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والتربويين، وعلى الجهات المعنية كالتربية والصحة والتنمية سن القوانين والأنظمة والتوعية والتثقيف في البيوت والمدارس والمستشفيات والمعاهد والجامعات، والتي بدورها تحفظ سلامة الأبناء والجيل من الانجراف إلى هاوية الخطر مستقبلا.
الشباب المعاصر
من جانبها قالت نادية بنت راشد المكتومية أخصائية علاقات أسرية أول،عضو بالمجلس الاستشاري الأسري العماني: إن الشباب هم ثروة الوطن المتجددة واستثماره الذي لا ينضب، وهم القوة المحركة للوطن في جميع مجالاته، وهم أزواج المستقبل وآباء الغد، ويتأثر الشباب المعاصر بمتغيرات العصر المختلفة ولاسيما الثقافات المختلفة والتي لعبت وسائل التواصل الاجتماعي والعوالم الافتراضية دورا كبيرا في تشكيلها، حيث أصبح العالم غرفة افتراضية واحدة يتم بداخلها تبادل بليارات المعلومات والأفكار في ثوان معدودة، مضيفة أن هذه الفضاءات تلعب دورا مهما في تشكيل نوعية الوعي الأسري اجتماعيا وتربويا فضلا عن الوعي الاجتماعي العام، ومما لا شك فيه أن التدفق الثقافي المتسارع للأفكار يحمل الطالح والصالح من الأفكار، والتي تسهم بدورها في تشكيل الوعي المجتمعي بمختلف مجالاته، حيث أجد من خلال الاستشارات الأسرية والمشكلات الزواجية والتربوية التي تصلني في أروقة المركز هي انعكاس للثقافة المستوردة والمعلبة وما يصاحبها من تغيير في بنية الوعي لدى الأزواج نحو الهدف من الزواج وتشويه دور الطرفين كليهما ومهامه نحو الأسرة بسبب استقاء ثقافة غريبة عن قيمنا الإسلامية التي ينبع منها قيمنا الاجتماعية الأصيلة في رؤيتنا للزواج وتنظيم العلاقة الزوجية وفق مسطرة القيم الإسلامية، مما يجعل الزوجين في صراع ثقافي بين ما هو غريب ومستورد من قيم معلبة وقيم المجتمع التي يعيش فيه كلا الزوجين، ومن المشكلات التي وجدناها بسبب هذا التغيير التي طالت الأسرة بسبب الفضاءات الإلكترونية مدى شعور الأزواج من فئة الشباب بقداسة عقد الزواج وتحمل المسؤولية تجاه هذا العقد المتين، فأصبح الانفصال والطلاق هو الحل الأسرع الذي يلجأ له الشباب للتعامل مع مشكلاتهم الزوجية فضلا على اختلال دور الرجل والمرأة داخل الأسرة من مثل القوامة وغيرها من الأدوار، تأسيا بما تبثه قنوات التواصل الاجتماعي والذي يتعارض مع قيم الزواج الإسلامية التي تعد من أمثل القيم الإنسانية في حفظ استقرار وتماسك وسعادة الأسرة، ويطال هذا التأثير للفضاءات الإلكترونية طرق التربية للأبناء والتي تغيرت بشكل ملحوظ بسبب الثقافات المستوردة.
وأضافت: تبث قنوات التواصل الاجتماعي العديد من الأفكار المغلوطة تربويا مما شكل هشاشة تربوية في تنشئة الجيل أطفالا ومراهقين، كتهميش اللغة العربية وتعليم الأبناء الحديث بلغة أخرى من باب المعاصرة، وتوفير الكماليات التي لا حاجة لها للأبناء ولو كان على حساب ميزانية الأسرة مما أسهم في صناعة جيل برجماتي لا يشعر بقيمة العطاء وقيمة النعم ولا يقدر جهد الوالدين في تربيتهم، إلى جانب جيل لا يتحمل المسؤولية ويفتقر للمهارات الحياتية مصابا بهشاشة نفسية بسبب الأفكار التربوية المعلبة، فضلا عن إهمال التربية الدينية بدعوى أنهم صغار بحجة "دعهم يكبرون" متناسين الوصايا النبوية والنهج المحمدي في تنشئة الأبناء منذ نعومة أظافرهم على العقيدة والأخلاق الإسلامية وفق مراحلهم العمرية المختلفة، مستوردين بدلا عنها قيما تربوية غريبة مما يجعل هذا الجيل يعيش في صراع وغربة فكرية واجتماعية عن قيمه ومجتمعه.
وتابعت قائلة: لا أنفي تغييب الجانب الإيجابي لاستثمار منصات ووسائل التواصل الاجتماعي في بث الوعي المتوافق مع القيم الإسلامية الأصيلة، فهي سلاح ذو حدين يحوي الجانب المشرق الداعم للوعي الزواجي والتربوي وأيضا تحوي معول الهدم لهذا الجانب، ويبقى المستخدم لهذه الفضاءات الفيصل في اختيار ما يتوافق مع مسطرة القيم الإسلامية والمجتمعية في تنمية الوعي الشبابي نحو الزواج والتربوي.
توازن اجتماعي
وأكدت كلثم بنت حمود المقبالية أخصائية توجيه وإرشاد أسري على أن تشكيل الوعي التربوي والأسري والاجتماعي لدى الشباب في عصر وسائل التواصل الاجتماعي يتطلب توازنًا دقيقًا بين التأثيرات المختلفة التي يتعرضون لها بشكل يومي، ويبدأ هذا التشكيل والحماية من الأسرة التي تُعتبر البيئة الأولى التي يتلقى فيها الشباب قيمهم الأساسية حيث تلعب الأسرة دورًا حاسمًا في تقديم نموذج يحتذى به في التعامل مع الآخرين واحترام التنوع الثقافي وكيفية التعاطي مع اختلافة بالشكل الأمثل، بالاضافة إلى دور الأسرة تأتي المؤسسات التربوية لتعزز هذا الدور من خلال طرح مناهج تعليمية تركز على تطوير التفكير النقدي والإبداعي، مضيفة إلى أن هذه المهارات تُمكّن الشباب من التفاعل الواعي مع المحتوى المتنوع الذي يتعرضون له على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يساعدهم في التمييز بين ما هو صالح ويتناسب مع الوعي التربوي والأسري الذي يتناسب مع نشأتهم السليمة ومع ما لا يتناسب مع هذة القيم.
مشيرة إلى أهمية التوجيه الأسري والتربوي في إرشاد الشباب لاختيار المحتوى المناسب واستخدام هذه المنصات كوسيلة للتعلم والتفاعل الإيجابي، ولتعزيز هذا الوعي، يلعب الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والثقافية خارج هذا الفضاء الرقمي دورًا مهمًا؛ فالتجارب المباشرة في المجتمع تساهم في ترسيخ القيم الاجتماعية وتعليم الشباب كيفية التعامل مع الآخرين في بيئة متعددة الثقافات، وعليه ومن خلال هذا التوازن بين التأثيرات الأسرية والتربوية والاجتماعية، يصبح الشباب أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات الثقافية والاجتماعية في حياتهم اليومية، بحيث يكونون قادرين على التفاعل بإيجابية مع عالم متنوع ومتغير بشكل سريع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی تشکیل الوعی استخدام ا من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
“دبي للصحافة” يفتح باب المشاركة بـ”جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب”
أعلن “نادي دبي للصحافة” فتح باب تلقّي طلبات المشاركة في جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب في دورتها الخامسة ولمدة شهر كامل اعتباراً من يوم غدٍ وحتى الخامس عشر من شهر مايو 2025، لإتاحة الفرصة الكافية للمشاركة من جميع أنحاء العالم العربي.
وكشف النادي عن إضافة فئات جديدة للجائزة لتصل إلى 12 فئة، وذلك في إطار عملية التطوير المستمر التي تخضع لها مبادراته ومشاريعه كافة، حيث تم إضافة فئات، الاقتصاد، والبودكاست، “أفضل منصة إخبارية” وفئة “أفضل منصة للطفل”، إضافة إلى فئات الجائزة التي شملتها الدورات السابقة وهي “شخصية العام المؤثرة”، ريادة الأعمال، خدمة المجتمع والصحة، الرياضة، الثقافة، السياحة، الفنون والترفيه.
وأكدت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، أن الجائزة تستلهم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمستقبل الإعلام الرقمي وتأكيد دوره الإيجابي في بناء المستقبل ونشر القيم والمفاهيم الإيجابية، كما تترجم توجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، في توثيق التعاون مع رواد التواصل لتأكيد توظيف شعبيتهم الكبيرة فيما يخدم الناس ويقدم الأفكار النافعة لهم .
وأضافت أن الجائزة تمضي في تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها في تحفيز الأدوار الإيجابية لرواد التواصل الاجتماعي وتشجيع التميز في تقديم محتوى رفيع المستوى وأفكار تخدم المجتمعات العربية وتمكنها من اكتشاف طاقاتها الكامنة وتسهم في تعزيز طموحات مجتمعاتها نحو مستقبل أفضل وروعي في فئات الجائزة التنوع والشمولية لتغطي مختلف أوجه الحياة وقطاعاتها الحيوية.
من جانبه، أكد جاسم الشمسي، مدير جائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب اعتزاز نادي دبي للصحافة بتكامل الجائزة مع المبادرات والمشاريع الاستراتيجية التي عمل عليها النادي منذ انطلاقه قبل أكثر من ربع قرن، لتصبح اليوم من أبرز الفعاليات الداعمة للعمل الإعلامي على الصعيد العربي الأشمل، وفي مقدمتها “قمة الإعلام العربي” الذي حافظ على مكانته حتى اليوم كالتجمع المهني الأهم للعاملين في المجال الإعلامي على مستوى العالم العربي، و”جائزة الإعلام العربي”، المنصة الأبرز للاحتفاء بالتميز في عالم الصحافة التقليدية والرقمية عربياً.
وأوضح الشمسي أن تكريم الفائزين سيتم خلال شهر مايو المقبل ضمن أعمال “قمة الإعلام العربي” 2025، وأمام جمع يضم أبرز وأهم قيادات العمل الإعلامي في المنطقة، مؤكداً أن اختيار الفائزين يتم عبر سلسلة من التقييمات وفق معايير مهنية يشارك في وضعها مجموعة من أبرز الخبراء في مجال الإعلام الرقمي، وفي إطار كامل من الأمانة المهنية والموضوعية والحياد، لضمان اختيار أفضل من يستحق على مستوى العالم العربي الوصول إلى منصة التتويج.
وعن أسلوب الترشح للجائزة، أعربت سلمى المنصوري، عضو اللجنة التنظيمية لجائزة رواد التواصل الاجتماعي العرب، عن ترحيب النادي بجميع المشاركات من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، إما بقيام المرشح نفسه بالتسجيل في الجائزة، أو من خلال ترشيح آخرين له، إذا ما وجدوا فيه السمات والإنجازات التي تؤهله للمنافسة على الفوز بإحدى فئات الجائزة، وبما يتوافق مع متطلبات واشتراطات ومعايير الجائزة، وذلك عبر المنصة الرقمية https://dpc.org.ae/ar/asmis والتي يمكن من خلالها أيضا الاطلاع على تفاصيل فئات الجائزة ومعاييرها.
تأتي النسخة الخامسة من جائزة “رواد التواصل الاجتماعي العرب” في وقت تتسارع فيه تطورات التكنولوجيا الرقمية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأدوات التحليل الرقمي، وصناعة المحتوى حيث تواصل الجائزة تحفيز المؤثرين على المبادرة إلى تطوير مهاراتهم، والابتعاد عن المحتوى السطحي أو المثير للجدل أو أي محتوى لا يكون له قيمة حقيقية ومردود ذو تأثير إيجابي، والتركيز على تقديم الأفكار التي تخدم المجتمعات وتقدم له قيمة مضافة حقيقية في مختلف المجالات.وام