ظاهرة فلكية تزين سماء مصر في هذا الموعد.. يمكن رؤيتها بالعين المجردة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
خلال شهر سبتمبر الجاري، يمكن لمحبي الظواهر الفلكية في مصر والوطن العربي، مشاهدة كوكب زحل «لؤلؤة المجموعة الشمسية» بالعين المجردة، وذلك يوم الأحد المقبل، حيث يكون أكثر إشراقا ولمعانا من أي وقت آخر في السنة خلال هذا اليوم.
وفي هذا الشأن، قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الأحد المقبل سيكون أفضل وقت لتصوير ومشاهدة كوكب زحل بالعين المجردة، وذلك في حالة صفاء الجو وأيضا خلو السماء من السحب.
في هذا اليوم يكون كوكب زحل أكثر إشراقا ولمعانا من أي وقت آخر في السنة، كما يكون في أقرب نقطة له من الأرض كما أن وجهه يكون مضاء بالكامل بالشمس وبالتالي يظل مرئيا طوال الليل، مشيرا إلى أن سيتم مشاهدته كنقطة لامعة تميل إلى اللون الأصفر بالعين المجردة.
وعلى الجانب الآخر، قال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة في بيان له، إن كوكب زحل هو أفضل كوكب يمكن رصده بداية الليل هذا الشهر، حيث يصل إلى حالة التقابل، وبالتالي يكون الكوكب في أدنى مسافة من الأرض هذا العام أي حوالي 1.3 مليار كيلومتر.
تقابل زحل والشمسويرجع تسمية هذا الحدث بالتقابل، إلى أن زحل والشمس متقابلان في سماء الأرض، الأمر الذي يجعل زحل مشاهداً طوال الليل، حيث يشرق عند غروب الشمس وفي اليوم التالي يغرب عند شروق الشمس، بحسب «أبو زهرة»، مشيرا إلى أن هذا التقابل يحدث كل 378 يوما.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كوكب زحل ظاهرة فلكية الأرض العين المجردة بالعین المجردة کوکب زحل
إقرأ أيضاً:
كائنات حية في كوكب قريب
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
توالت الأنباء حول اكتشاف كائنات حية تعيش فوق سطح الكوكب K2-18b. . وردت هذه الأنباء على لسان البروفيسور نيكو مادوسودان Nikku Madhusudhan الذي يعد من خبراء معهد علم الفلك بجامعة كامبريدج Cambridge University. .
يبلغ حجم كوكب K2-18b ضعف كوكب الارض بمقدار مرتين ونصف، ويبعد عنا 700 تريليون ميل، أو 124 سنة ضوئية، وهي مسافة تفوق بكثير ما يمكن لأي إنسان أن يقطعه في حياته. يحتوي غلافه الجوي على بصمة كيميائية لجزيء واحد على الأقل من جزيئين مرتبطين بالحياة، وهما: (DMS)، و (DMDS)، وهي غازات تنتجها العوالق النباتية البحرية والبكتيريا. واكتشفوا إن الكمية التي تنتجها تلك الغازات أعلى بآلاف المرات مما تنتجه في كوكب الأرض. وهذه بحد ذاتها مؤشرات إيجابية على وجود حياة زاخرة فوق سطح الكوكب k2-18b. وان الحياة شائعة جدا في اماكن متفرقة من المجرة. بمعنى وجود اكثر من فرصة لتواجد الكائنات الحية في هذا الكون الفسيح. .
وفي هذا السياق ذكر الدكتور سوبير ساركار Dr Subir Sarkar، المحاضر في الفيزياء الفلكية بجامعة كارديف: (إن البحوث تشير إلى أن كوكب K2-18b قد يحتوي على محيط قد يكون مليئاً بالحياة). .
لدينا الآن عشرات الفرضيات في هذا الشأن، لكننا بحاجة إلى من يؤكدها بنسبة 99.99999%، وبحاجة إلى من يجزم انها ليست مجرد تكهنات وهمية أو عشوائية. ولابد ان تكون التأكيدات كافية لإقناع المجتمع العلمي. جاء ذلك على لسان البروفيسورة كاثرين هيمانز Catherine Heymans من جامعة إدنبرة، بقولها: (لا يمكننا الجزم بأن ذلك الغاز ينبعث من مصادر بيولوجية، لأن الكثير من الأشياء الغريبة تحدث في هذا الكون الفسيح، ولا نعرف ما هي الأنشطة الأخرى التي قد تحدث على ذلك الكوكب، والتي قد تُنتج هذه الجزيئات). .
يتفق فريق كامبريدج مع هذا الرأي، الأمر الذي اضطرهم للعمل مع مجموعات أخرى لمعرفة ما إذا كان من الممكن إنتاج ثنائي ميثيل السليلوز داخل المختبرات من مواد غير حية. .
وبالتالي: نريد من العلماء أن يكونوا دقيقين للغاية، وهذا يعني انتظار نتائج المزيد من أبحاثهم ودراساتهم بغية الوصول بالأدلة إلى المستوى المنشود. .
ختاماً: سوف يستمر النقاش العلمي حول بنية كوكب K2-18b. ولدى الدكتور نيكولاس ووغان Nicolas Wogan من مركز أبحاث أميس Nasa’s Ames Research Center، لديه تفسير آخر للبيانات. فقد نشر بحثا يشير إلى أن كوكب K2-18b هو عملاق غازي صغير بلا سطح. كما طعنت مجموعات أخرى في هذين التفسيرين البديلين على أساس أنهما لا يتوافقان مع بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي، مما زاد من حدة النقاش العلمي حول خصائص كوكب K2-18b. .
وللحديث بقية