القوات الإسرائيلية تنسحب من جنين بالضفة الغربية مع تعثر محادثات غزة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
القدس المحتلة- انسحبت القوات الإسرائيلية الجمعة 6سبتمبر2024، بعد غارة دامية استمرت عشرة أيام في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بحسب شهود عيان، في حين حذرت ألمانيا حليفتها الرئيسية من التعامل مع المنطقة مثل غزة.
ولم يرد تأكيد رسمي بأن الجيش الإسرائيلي انسحب من جنين، معقل الجماعات المسلحة الفلسطينية، لكن صحفيي وكالة فرانس برس أفادوا بأن السكان عادوا إلى منازلهم.
ويأتي الانسحاب في وقت دخلت فيه إسرائيل في خلاف مع حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة بشأن المحادثات الرامية إلى التوصل إلى هدنة في حرب غزة التي دخلت الآن شهرها الثاني عشر تقريبا.
وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إسرائيل وحماس على التوصل إلى اتفاق هدنة، قائلا: "أعتقد أنه بناء على ما رأيته فإن الاتفاق تم بنسبة 90 في المائة".
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى ذلك في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، قائلا: "الأمر ليس قريبا".
وتعمل واشنطن وقطر ومصر، الوسطاء الآخرون، على طرح مقترح لسد الفجوات بين الجانبين.
ويصر نتنياهو على وجود عسكري على الحدود بين غزة ومصر على طول ما يسمى محور فيلادلفي.
تطالب حركة حماس بانسحاب إسرائيلي كامل، قائلة إنها وافقت قبل أشهر على مقترح طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن.
- "لا يوجد حل" -
وفي إسرائيل، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الجمعة إن "النهج العسكري المحض لا يشكل حلا للوضع في غزة"، وذلك بعد استعادة ستة رهائن قتلى أعلن يوم الأحد.
وقبل زيارتها لرام الله أيضا، حذرت من دعوات أعضاء اليمين المتطرف في مجلس الوزراء الإسرائيلي للجيش إلى اتباع نهج مماثل في الضفة الغربية كما هو الحال في غزة.
وقال بيربوك للصحافيين "عندما يدعو أعضاء الحكومة الإسرائيلية أنفسهم إلى اتباع نفس النهج في الضفة الغربية كما هو الحال في غزة، فهذا على وجه التحديد ما يعرض أمن إسرائيل للخطر بشكل حاد".
وقال نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إيران تريد "تسليح" الضفة الغربية "تماما مثل" غزة.
وأضاف أن "لا أحد يريد صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار أكثر من إسرائيل"، ملقيا باللوم على حماس.
وفي نابلس، قال مدير مستشفى رفيديا فؤاد نافع إن مواطنة أميركية، ناشطة في منتصف العشرينيات من عمرها، توفيت متأثرة بـ "طلق ناري في الرأس" بعد دخولها المستشفى الجمعة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إنها كانت ناشطة في حملة حماية المزارعين من عنف المستوطنين الإسرائيليين.
أدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين بما في ذلك بعض الرهائن الذين قتلوا في الأسر، وفقًا لأرقام إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 رهينة اختطفهم مسلحون فلسطينيون خلال الهجوم، بقي 97 في غزة، بما في ذلك 33 تقول القوات الإسرائيلية إنهم لقوا حتفهم. وأفرجت إسرائيل عن العشرات خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر/تشرين الثاني.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن عن مقتل 40878 شخصا على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن معظم القتلى من النساء والأطفال.
ويواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة بعد استعادة جثث الرهائن الستة من غزة.
وألقى المنتقدون باللوم عليه في مقتلهم، قائلين إنه رفض تقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
- الطرق مضطربة -
وفي الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، شن الجيش غارات منسقة في 28 أغسطس/آب بجنود مدعومين بمركبات مدرعة وجرافات.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة القتلى جراء التوغل الإسرائيلي بلغت 36 شخصا.
أقيمت، الجمعة، جنازات عدد من الأشخاص الذين قتلوا في الغارة.
وتعرضت العديد من المنازل في مخيم جنين للاجئين لأضرار أو تدمير بسبب الجرافات الإسرائيلية التي قامت أيضاً بتجريف أسطح الطرق.
وقال أحد السكان لوكالة فرانس برس إن الجنود داهموا منزله.
وقال عزيز طالب (48 عاما) وهو أب لسبعة أطفال "الحمد لله أن (الأطفال) غادروا في اليوم السابق. ذهبوا للإقامة مع جيراننا".
وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية قتلت خلال العملية 14 مسلحا واعتقلت 30 مشتبها بهم. كما قُتل جندي في جنين.
وقالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينية إن 14 على الأقل من القتلى كانوا من المسلحين.
- تطعيمات شلل الأطفال -
نشر إيتامار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، يوم الجمعة أنه طلب من نتنياهو أن يجعل هزيمة حماس "والمنظمات الإرهابية الأخرى" في الضفة الغربية أحد أهداف الحرب في غزة.
لقد ترك القصف الإسرائيلي لغزة القطاع في حالة من الدمار، حيث أدى تدمير البنية التحتية إلى انتشار الأمراض.
وقد أدت الأزمة الإنسانية إلى ظهور أول حالة شلل أطفال في غزة منذ 25 عاما، مما دفع إلى إطلاق حملة تطعيم واسعة النطاق مع "توقفات إنسانية" محلية في القتال.
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن نحو 200 ألف طفل في وسط قطاع غزة تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح، مع بدء المرحلة الثانية في الجنوب.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تطلق سراح عشرات المعتقلين في غزة.. هجوم عنيف على الضفة
أفرجت القوات الإسرائيلية، الخميس، عن نحو 80 معتقلا فلسطينيا من قطاع غزة، فيما تواصل القوات الإسرائيلية عمليتها في مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الـ74 بما في ذلك في مخيم نور شمس الذي يشهد تصعيدا عسكريا لليوم الـ61، وسط تعزيزات عسكرية مكثفة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” عن مصادر محلية قولها إن “عددا من المعتقلين المفرج عنهم من سجون الاحتلال وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة”.
وأشارت المصادر إلى “أن معظم المعتقلين المفرج عنهم مسنون، وبعضهم لا يقوى على الحركة ويظهر عليهم آثار تعذيب”.
وكان المركز الفلسطيني للإعلام أفاد بـ “وصول 10 أسرى مفرج عنهم من سجون الاحتلال لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح”.
وحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، “فإن هناك أكثر من 2000 معتقل من قطاع غزة محتجزين في سجون سيديه تيمان، وعنتوت، وعوفر العسكري، والنقب”.
القوات الإسرائيلية تواصل هجماتها على طولكرم ومخيماتها لليوم الـ74
تواصل القوات الإسرائيلية عمليتها في مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الـ74، بما في ذلك في مخيم نور شمس الذي يشهد تصعيدا عسكريا لليوم الـ61، وسط تعزيزات عسكرية مكثفة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا” أن “القوات الإسرائيلية فجرت، صباح اليوم الخميس، منزل المعتقل محمد جودت قاسم شحرور في الحي الشرقي من مدينة طولكرم، بعد حصار المنطقة وإجبار السكان المجاورين على إخلاء منازلهم”.
وكانت القوات الإسرائيلية قد “أخطرت عائلة شحرور بالاستيلاء وهدم شقته في فبراير الماضي، علما بأنه معتقل منذ أبريل 2024”.
وشهدت المدينة خلال الليلة الماضية “تحركات مكثفة لآليات القوات الإسرائيلية وفرق المشاة، خاصة في الحي الشرقي ووسط المدينة، وأقيم حاجز طيار في الشارع المؤدي إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ما أدى إلى تعطيل حركة السير وصعوبة مرور المواطنين ومركبات الإسعاف، كما داهمت القوات الإسرائيلية مقهى في المنطقة وأجرت تحقيقا مع عدد من الشبان دون اعتقالات”.
وفي ذات السياق، “أطلقت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية شاحنة محملة بالخنازير في منطقة إسكان الموظفين في ضاحية اكتابا المحاذية لمخيم نور شمس، ما أثار مخاوف من استخدام هذه الحيوانات كوسيلة لترهيب الأهالي وإلحاق الضرر بالممتلكات”، كما و”دفعت بتعزيزات عسكرية إلى مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث شهدت المنطقة إطلاق الرصاص الحي وسماع دوي انفجارات متقطعة”.
وبحسب وسائل إعلام محلية، في “مخيم نور شمس، تم نسف منزل في حي المنشية، مع الاستيلاء على عدد من المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها بالقوة، كما ا وهدمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الخميس منزل المواطن إبراهيم محمود دروبي في قرية شوفة جنوب شرق طولكرم باستخدام جرافتين عسكريتين وسط حماية مشددة، وأجبرت صاحب المنزل على إخلائه دون السماح له بإخراج محتوياته، كما اعتدت القوات الإسرائيلية على المواطنين الذين حاولوا الاقتراب، واحتجزت أشقاء دروبي واعتدت عليهم بالضرب”.
وبحسب وكالة “وفا”، “في الخليل، شرعت القوات الإسرائيلية بهدم منزلين في قرية الريحية جنوب المدينة، أحدهما جاهز للسكن والآخر قيد الإنشاء، ضمن سياسة التضييق على المواطنين في المناطق المصنفة “ج”.
ووفق الوكالة، “أصيب مواطنين نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية عليهم بالضرب عند حاجز شمال أريحا، واعتقلت القوات الإسرائيلية أربعة مواطنين من نابلس بينهم الصحفي سامر خويرة، كما اعتقلت ثلاثة مواطنين من بلدتي حلحول ودورا في محافظة الخليل، وعددا من العمال قرب جدار الفصل العنصري”، وفي رام الله، “اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين من بلدتي عارورة ودير غسانة، واقتحمت مخيم الأمعري وأغلقت مداخله كافة”.
آخر تحديث: 10 أبريل 2025 - 13:23