أطلق قسم التثقيف الصحي والإرشاد النفسي بمستشفى نزوى بالتعاون مع عيادة الأذن والأنف والحنجرة بالمستشفى في يناير 2022 وبالتنسيق مع المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية ممثلة بدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر "قسم التربية الخاصة"، مبادرة مجتمعية هدفها دعم ذوي الإعاقة السمعية من طلبة مدارس محافظة الداخلية، وذلك لهدف تمكينهم من التعايش مع أقرانهم من الطلبة، وإيجاد الحلول الكفيلة لرفع مستوى حاسة السمع لديهم، وبالتالي رفع المستوى التحصيلي، حيث جاءت المبادرة التي أُطلق عليها "ساعدني لأسمع" مبادرة مجتمعية بمشاركة مؤسسات مساندة.

حول هذه المبادرة تقول فوزية بنت خميس اليعربية رئيسة قسم التثقيف الصحي والإرشاد النفسي بمستشفى نزوى: تسهم المبادرة في تخفيض النفقات التي يعاني منها أولياء أمور هذه الفئة من الطلبة من خلال توفير الدعم المادي لشراء السماعات الطبية والتنسيق مع الشركات التخصصية في تركيب السماعات الطبية من خلال خفض تسعيرة الشراء على المستفيد سعيًا للوصول للهدف الرئيس المتمثل في التدخل الطبي السريع في علاج الطلبة ذوي الإعاقة السمعية ورفع مستوى السمع والإدراك لديهم، ودمجهم مع أقرانهم والرقي بالخدمات المقدمة داخل المؤسسات الصحية بولايات محافظة الداخلية، وترجمة لتعزيز الشراكة المؤسسية بين مستشفى نزوى والمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية إضافة إلى التعريف بالخدمات الطبية المقدمة داخل المؤسسات الصحية بمحافظة الداخلية، وتفعيل منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بها، والتواصل مع المختصين في الجوانب الصحية والتربوية في البحث والتعرف عن الأسباب المؤدية للإعاقات السمعية وآلية التغلب عليها، وعرض تجارب من أحداث القصص والواقع لدى الطلبة ذوي الإعاقة السمعية وذويهم داخل المدرسة والأسرة والمجتمع.

وتضيف اليعربية: انطلقت المبادرة من خلال حصر عدد الطلبة ذوي الإعاقة السمعية وصولًا لدعمهم بالسماعات الطبية مرورًا برفع الوعي الصحي للطلبة وأهاليهم على الأسباب المؤدية إلى الإعاقات السمعية وآلية التغلب عليها كالتشخيص الطبي المتأخر للأبناء ما قبل الدخول للمدرسة، وقلة الوعي والإدراك لدى البعض من الأسر للمضاعفات الطبية لفقد السمع للأبناء ما قبل المدرسة وما يؤديه من فتح فصول طلبة صعوبات التعلم وتدني المستوى التحصيلي والانطواء والعزلة من بعض الطلبة وتطوير ورفع كفاءة الخدمات الطبية المقدمة لفئة الإعاقة السمعية داخل المؤسسات الصحية؛ وتابعت القول: كانت نقطة الانطلاقة اختيار الكوادر القيادية والصحية والتربوية ومجموعة من المحاضرين والمدربين والعمل على توفير الموارد المالية لدعم المبادرة من خلال مخاطبة الشركات الداعمة للمبادرات المؤسسية والمجتمعية، إذ انطلقنا بالتوعية والتثقيف الصحي وخلق بيئة طلابية صحية متفاعله مع الطلبة ذوي الإعاقة السمعية لتحقيق رؤية مستشفى نزوى في الشراكة المجتمعية.

وأضافت اليعربية حققت المبادرة منذ انطلاقتها نتائج قوية وتعزّز ذلك من خلال تحقيق أهدافها التي رسمت بالمبادرة لمسناها من خلال التفاعل الكبير والمثمر مع المديرية العامة للتربية والعليم متمثلة بقسم التعليم المستمر لإيجاد قاعدة بيانات للطلبة من ذوي الإعاقة السمعية بالتنسيق مع عيادة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى نزوى والدعم من قبل المؤسسات والشركات الداعمة للمبادرات المجتمعية، وفتح مجموعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع أولياء أمور الطلبة المستفيدين من الدعم بتركيب سماعات طبية والتواصل مع أولياء الأمور لأخذ التغذية الراجعة عن جودة السماعات الطبية لدى الطلبة المستفيدين من الدعم والتواصل مع المعنين بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية للتعريف بالمبادرة، واعتماد المبادرة من قبل دائرة التنمية الاجتماعية بالداخلية وقد بلغ عدد المستفيدين من المبادرة إلى نهاية شهر يوليو 2024من الدعم بتركيب سماعات طبية 113 طالبا وطالبة ونعكف حاليًا على تنفيذ برنامج (ساعدني لأتعلم لغة الإشارة) لتعليم لغة الإشارة لعدد من موظفي مستشفى نزوى ومراكز الوفاء الاجتماعي بمشاركة 25 موظفًا ومتطوّعة بهدف التدريب والتأهيل على عملية التخاطب بلغة الإشارة مع فئة الإعاقات السمعية، ولأهمية التثقيف الصحي وزيادة الوعي للتعرف على الأسباب المؤدية للإعاقات السمعية، وتفاديا للتشخيص الطبي المتأخر للحالات؛ فقد تم عمل خطة لتنفيذ عدد من الدورات والمحاضرات لطلبة المدارس وأولياء الأمور بالتعاون مع عيادة الأذن والأنف والحنجرة بمستشفى نزوى.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بمستشفى نزوى المبادرة من من خلال

إقرأ أيضاً:

إيمان المسكرية: الفنون الجميلة تسهم في إثراء العالم وتدفع التقدم المجتمعي وتعزز التجربة الإنسانية

تتميز بفلسفتها الفنية، وتؤمن بتعزيز حرية الإبداع باحتضان الفردية وإثارة المشاعر من خلال الفن. وتنظر للحياة كفيلم يحتاج للتصوير فتترجمه على القماش، ومهما واجهتها من صعوبات في عملها الفني، تقرر التوجه نحو الراحة مفضلة أن تأخذ وقتها مع كل قطعة فنية لتحديد كيفية الانتهاء منها بطريقة تلائم رؤيتها.

إن تفردها وشغفها بالفن يجعلها شخصية ملهمة، فتدفعها قوتها وتصميمها إلى متابعة شغفها بقدرتها على التعبير عن مشاعرها وأفكارها بشكل فني يلامس قلوب الجمهور.

هي نموذج للقوة والإصرار على تحقيق أحلامها الفنية، مما يجعلها تستحق كل التقدير..

في هذا الحوار (عمان) تكشف رحلة الفنانة إيمان المسكرية، في عالمها الفني لنكتشف القصة الملهمة وراء إبداعاتها. وتشاركنا تجربتها في تعلم الفن الذي بات جزءا لا يتجزأ من حياتها، فضلا عن تقنياتها التي تستخدمها في أعمالها، وفلسفتها الفنية في تصوير العالم من منظورها الخاص.

عن بداياتها تشير إيمان المسكرية بقولها: أنا فنانة علّمت نفسي، حيث تعلمت أساسيات الفن في المقام الأول من أختي الكبرى، ريا المسكرية، واستلهمته من شغف والدي بجمع الأعمال الفنية من كل بلد زرناه أو عشنا فيه. فالحرية التي يقدمها الفن هي من غذت شغفي، وحفزتني على الإبداع منذ صغري.

موضحة: إن التقنيات التي أستخدمها في أعمالي الفنية أصنعها بناء على المشاعر أو الأفكار التي أهدف إلى نقلها. كأن أعمل باستخدام وسائط متعددة، بما في ذلك الأكريليك والألوان المائية والباستيل الزيتي والمواد المعاد تدويرها، وتتراوح أعمالي من التعبيرات التجريدية التصويرية إلى الفن التجريدي الخالص.

ولأن الفنان دائما ما يقوده توجهه فالمفهوم الذي أتبعه هو أن الإلهام يمكن العثور عليه في كل شيء تقريبا. كأن أجد شرارات إبداعية في العالم من حولي، سواء كانت أوراقا صغيرة تنمو بين البلاط، أو الحيوانات، أو الأشخاص الذين أقابلهم، أو الأحداث السياسية والاجتماعية. وأقوم بالتعبير عن تجارب حياتي من خلال الألوان والأشكال الموجودة في أعمالي الفنية. مضيفة: مصدر إلهامي يأتي في المقام الأول من الفنانين من حولي والمناقشات المفتوحة التي نشاركها، بالإضافة إلى أنني أستمد فني بتأثير كبير من حركات التجريد والدادائية.

وعن رؤيتها الفنية تتابع إيمان المسكرية: تعزيز حرية الإبداع دون الحكم على الذات، واحتضان الفردية وإثارة المشاعر من خلال الفن، هي رؤيتي ببساطة، حتى لو كانت النتيجة مربكة، مضيفة: يتأثر فني بشدة بما أختبره، خاصة في أوقات التوتر الشديد، وسرعة وتيرة الحياة، والاضطرابات، فأتوجه إلى الفن كشكل من أشكال الاستقرار والتوازن. وأود أن أنقل لكم أن رؤية الحياة كفيلم والتقاط اللحظات التي يتردد صداها في ذهني، هي التي أترجمها بعد ذلك على القماش. وهذا غالبا ما يثير مناقشات هادفة مع جمهوري، مما يسمح لي بالاستماع إلى تفسيراتهم، وفهم ما يربكهم، واكتشاف ما جذبهم إلى العمل الفني. وفي سؤال عمّا تقوم به حين تقف أمامها العقبات، تقول: عندما أواجه صعوبات أثناء العمل على سلسلة من الأعمال الفنية، آخذ قسطا من الراحة وأجرب شيئا مختلفا قبل العودة إلى المشروع. هذا النهج ينعش وجهة نظري ويحفزني على الاستمرار. كما أفضّل أن آخذ وقتي مع كل قطعة، مما يتيح لي الوقت الكافي لتحديد كيف أريد الانتهاء منها، خاصة وأن عملي يتضمن عدة طبقات. وفي بعض الأحيان، قد أقوم بتغطية العمل الفني والتعامل معه من زاوية جديدة، أو قد أضعه جانبا لبدء قطعة جديدة.

وبينت المسكرية لكل من له موهبة ويحب أن يطورها بقولها: كل شخص يولد فنانا، لذلك من المهم أن نجرب باستمرار وسائل وأساليب مختلفة. لذلك وجهت عددا من النصائح للموهوبين، وهي: ابدأ بأخذ وقتك لإتقان أساسيات التقنيات والأساليب المختلفة. وبمجرد أن تشعر بالارتياح، يمكنك البدء في استكشاف كيفية كسر القواعد بطريقة إبداعية، وتضيف بأن الشعور بالارتياح الشديد مع أسلوب مماثل من الأعمال الفنية يمكن أن يعيق نموك وإبداعك وتعلمك. فكما نتطور، يجب أن يتطور فننا ويتقدم أيضا.

وأخيرا عززت إيمان المسكرية القيمة المعنوية التي يعكسها الفن، وأشارت إلى أن الفنون الجميلة تؤدي دورا حيويا في المجتمع من خلال عكس القيم الثقافية والتقليدية والحفاظ عليها، مما يوفر نافذة على وجهات نظر متنوعة. فهو يوفر وسيلة للتعبير العاطفي والتواصل. كما يسمح للأفراد بالتعبير عن المشاعر المعقدة، ويعمل كذلك كأداة قوية للتعليق الاجتماعي، ومعالجة القضايا الاجتماعية والسياسية والبيئية الملحة. ومن خلال رفع مستوى الوعي وإثارة النقاش، فإنه يشجع التفكير النقدي ويلهم العمل نحو التغيير الإيجابي، من خلال المشاريع والمعارض الفنية العامة، حيث يمكن للفنون الجميلة توحيد المجتمعات وتعزيز الشعور بالانتماء وتمكين الأفراد من المشاركة بشكل إبداعي. كما أنه يحفز الإلهام والابتكار من خلال تحدي الأفكار التقليدية واستكشاف إمكانيات جديدة. واختتمت بقولها: إن الاستكشاف الإبداعي يشجع الناس على التفكير بشكل مختلف، والتشكيك في المعايير الحالية، وباختصار، تساهم الفنون الجميلة في إثراء الفهم للعالم، وتدفع التقدم المجتمعي، وتعزز التجربة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • مدرسة مدينة الجلود تستعد لاستقبال دفعة جديدة.. تستهدف 30 طالبا
  • إيمان المسكرية: الفنون الجميلة تسهم في إثراء العالم وتدفع التقدم المجتمعي وتعزز التجربة الإنسانية
  • ضمن المبادرة الرئاسية «بداية».. جامعة الإسكندرية تُنظم قافلة طبية بـ قرية أبيس7
  • نائب أمير الشرقية يبارك توقيع اتفاقية بين سجون الشرقية وجمعية الإعاقة السمعية
  • سحب 1748 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة
  • المجلس الأعلى للجامعات يعتمد إطلاق منصة مودّة الرقمية
  • زرع أكثر من 13 ألف شجرة برية بمحافظة الداخلية
  • مصرع 5 أشخاص بسبب العواصف والأمطار الغزيرة شرق رومانيا
  • سحب 1211 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة
  • تحرير 1211 مخالفة عدم تركيب الملصق الإلكتروني.. ورفع 45 سيارة ودراجة متهالكة خلال 24 ساعة