مليشيا الحوثي تفرض جبايات نقدية وعينية باسم رسول الله (وثيقة)
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
تقوم مليشيا الحوثي بتحصيل جبايات مادية وعينية، في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمزاعم دعم احتفالية المولد النبوي.
يأتي ذلك وملايين اليمنيين يتضورون جوعاً، نتيجة توقف دفع المرتبات والمكافآت والحوافز الشهرية، لأكثر من ست سنوات، في حين تجاوز الانهيار الاقتصادي عشرة أضعاف ما كانت قبل الحرب.
وحصلت وكالة خبر على وثيقة لتحصيل جبايات حوثية، في محافظة ذمار (وسط اليمن)، بتاريخ 3 سبتمبر الجاري، كشفت مدى الابتزاز الذي تمارسه المليشيا بمزاعم دعم المولد النبوي.
الوثيقة، التي هي عبارة عن سند قبض (نقدي - عيني)، خصصته لهذه المناسبة، قسّمته اللجنة الحوثية المسؤولة عن تحصيل الجبايات إلى خانات لتدوين نوع الجباية وصنفها وكميتها، واسم الشخص المفروضة عليه.
وتمارس المليشيا الإرهابية المدعومة إيرانياً، هذا السلوك في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتتضاعف بدرجة أكبر في صنعاء.
وسنويا، تستغل المليشيا الحوثية مثل هكذا مناسبات دينية، لتدر عليها مبالغ مهولة، إثر فرضها جبايات متنوعة على الشركات والتجّار وأصحاب المنشآت الصغيرة والباعة المتجولين والمواطنين ككل.
وتركز المليشيا في حملات الجبايات المفروضة، على مزاعم حب الرسول، معتبرة عدم التجاوب مع دعواتها لدفع الجبايات دليلا على عدم حب الجهة أو الشخص المستهدف لرسول الله، وهي الذريعة التي تُمكنها من تحقيق أهدافها.
يأتي ذلك، بالتزامن مع تعميم حوثي على جميع التجار، بطلاء أبواب المحال التجارية باللون الأخضر، وتعليق الأقمشة عليها وتوصيلها بالمحال المقابلة لها في الجهة المقابلة من الشوارع.
كما فرضت المليشيا عليهم، تركيب مصابيح إنارة بأشكال مختلفة، وطباعة لافتات وعبارات معيّنة اعتمدتها سلفا، ترمي إلى توطين المليشيا والولاء لها، تحت غطاء ديني، وفي جميعها يكون اللون الاخضر هو المعتمد الوحيد.
وقوبلت الجبايات والضغوط الحوثية بإدانات مجتمعية واسعة، في ظل المبالغة المليشاوية بطريقة الاحتفاء في المناسبة وابتزاز المواطنين، ومع ذلك تصرف مليارات الريالات من إيرادات المؤسسات والقطاعات الحكومية على ذات المزاعم، فيما ملايين اليمنيين يتضورون جوعًا.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية.. سعد بن عبادة
هو الصحابي الجليل سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي حَزِيمَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ بن كعب بن الخزرج. السيد الكبير، الشريف، أبو قيس الأنصاري، الخزرجي، الساعدي، المدني، النقيب، سيد الخزرج، أبو ثَابِت. أمّه عَمْرَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ.. له أحاديث يسيرة، ومنها عن سعد بن عبادة: أن أمه ماتت وعليها نذر، فسألت النبي -ﷺ- فأمرني أن أقضيه عنها». كان يكتب العربيّة، ويحسن العوم والرّمي، كان مشهوراً بالجود، كان له ولآبائه قبله في الجاهلية أُطُم، وكان يُنادَى: من أحبّ الشَّحم واللّحم فليأت أُطُمَ دُلَيْمِ بن حَارِثَةَ، كان يُطعِم كل ليلة ثمانين من أهل الصفّة.
ولما قدم النبي -ﷺ- المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنة من ثريد اللحم، أو ثريد بلبن، أو غيره، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله -ﷺ- في بيوت أزواجه.. شهد رضي الله عنه العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر، شهد بدراً على قول بعض العلماء.
رُوي عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: زارنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منزلنا فقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» فردّ سعدٌ ردًّا خَفِيًّا، قال قَيْسٌ: فقلت: ألا تأذنُ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ذَرْهُ يُكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» فردّ سعدٌ ردًّا خَفِيًّا، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» ثمَّ رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واتّبعه سعد، فقال: يا رسول الله، إِنِّي كنت أَسْمَعُ تَسْلِيمَكَ وَأَرُدُّ عليك رَدًّا خَفِيًّا لِتُكْثِرَ علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمرَ له سعدٌ بِغُسْلٍ، فَاغْتَسَلَ، ثمّ نَاوَلَهُ مِلْحَفَةً مَصْبُوغَةً بِزَعْفَرَانٍ، أَوْ وَرْسٍ، فَاشْتَمَلَ بِهَا، ثمّ رفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يديه وهو يقول: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى آلِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ» قال: ثمّ أصاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الطعام.. الحديث. (سنن أبي داود).
وتشير كتب السير إلى أن راية رسول الله -ﷺ- كانت تكون مع علي، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وعن حماد بن سلمة: عن ثابت، عن أنس، قال: لما بلغ رسول الله -ﷺ- إقفال أبي سفيان، قال: (أشيروا علي)، فقام أبو بكر، فقال: (اجلس) فقام سعد بن عبادة، فقال: «لو أمرتنا يا رسول الله أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا». توفّي رضي الله عنه بِحَوْرَانَ من أعمال دمشق سنة خمس عشرة، وقيل غير ذلك. فرضي الله عنه.
عظة
عن نافع وغيره أن رجلاً قال لابن عمر: يا خير الناس، أو يا ابن خير الناس، فقال ابن عمر: «ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله تعالى وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه».
قطوف رمضانية
قال الإمام علي، رضي الله عنه: «البخل جلباب المسكنة، وربما دخل السخي بسخائه الجنة»، وقال الشَّعبيُّ: «لا أدري أيُّهما أبعَدُ غَوراً في نارِ جَهنَّمَ: البُخلُ، أو الكَذِبُ».