تفاصيل جديدة تخص اتفاق واشنطن وطهران: هذا هو الثمن
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي اليوم الخميس إن الولايات المتحدة حصلت على تأكيد بأن إيران أخرجت خمسة محتجزين أمريكيين من السجن إلا أنهم لا يزالون قيد الإقامة الجبرية، وأضاف أن المحادثات جارية للإفراج النهائي عنهم.
إلى ذلك، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بتوصل الولايات المتحدة وإيران إلى إلى اتفاق بالإفراج عن 5 سجناء أمريكيين مقابل عدة سجناء إيرانيين، وإلغاء تجميد نحو 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإيراني، وفق العديد من الأشخاص المطلعين على الصفقة.
والسجناء هم سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز، الذين سُجنوا جميعاً بتهم التجسس، بالإضافة إلى اثنين آخرين حجبت عائلاتهما أسمائهما.
ووفق المصدر، فإن أحد الأميركيين الذين لم يتم الكشف عن هويتهم عالم والآخر رجل أعمال، وفقا لشخصين تم اطلاعهما على ترتيبات الإفراج.
وكشف الصحيفة أنه تم نقل السجناء الثلاثة المذكورين وشخص آخر يوم الخميس من سجن إيفين، أحد أكثر مراكز الاعتقال شهرة في إيران، إلى فندق في العاصمة طهران، حيث سيتم احتجازهم لعدة أسابيع حتى يُسمح لهم بالصعود إلى طائرة.
وقال غاريد جينسر، محامي نمازي، بالإضافة إن سجينة أخرى وهي أمريكية تم إطلاق سراحها في الإقامة الجبرية في منزلها في وقت سابق.
ورفض مسؤولو إدارة بايدن تأكيد التفاصيل حول ما ستحصل عليه إيران في المقابل، لكن الأشخاص المطلعين على الاتفاقية قالوا إنه عندما يُسمح للأمريكيين بالعودة إلى الولايات المتحدة، ستفرج إدارة بايدن عن مجموعة من المواطنين الإيرانيين الذين يقضون عقوبات بالسجن لخرقهم العقوبات المفروضة على إيران.
كما ستفك الولايات المتحدة أيضاً تجميد ما يقرب من 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية في كوريا الجنوبية، وتضع الأموال في حساب في البنك المركزي لقطر، وفقا لأشخاص مطلعين على الصفقة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي لـ COP28 لـ«الاتحاد»: «اتفاق الإمارات» أرسى أسساً جديدة للعمل المناخي
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الأسبوع العالمي للغذاء ينطلق 26 نوفمبر في أبوظبي خليفة بن طحنون يحضر حفل زفاف مبارك محمد بن قران المنصوري مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملةأكدت إيمان أستادي، نائب رئيس فريق الإمارات التفاوضي لمؤتمر الأطراف COP28، أن «اتفاق الإمارات» الذي تم التوصل إليه في Cop28، أرسى أسساً جديدة للتعاون الدولي، وجسد الدور الرائد للإمارات في تحقيق إنجازات تاريخية في العمل المناخي العالمي.
وشددت على أهمية الوفاء بالتعهدات التي تم التوصل إليها في COP28، والاستمرار في تنفيذ المبادرات التي أطلقتها الإمارات لدعم التمويل المناخي وتحقيق الأهداف العالمية، وضرورة مواصلة العمل المشترك لتحقيق التحول العادل في قطاع الطاقة.
وأوضحت أستادي في حوار مع «الاتحاد» قبيل انطلاق مؤتمر الأطراف COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو خلال الفترة من 11 وحتى 22 نوفمبر الجاري، أنه طوال السنة الماضية، ركزت رئاسة COP28 على تحويل «اتفاق الإمارات» التاريخي إلى عمل ملموس، ودعونا جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم، وقد توسعت الالتزامات منذ نهاية المؤتمر، حيث شهدنا انضمام 55 شركة نفط وغاز إلى ميثاق إزالة انبعاثات الميثان بحلول 2030، واعتماد قرار «الصحة والمناخ» في الجمعية العامة للصحة العالمية، بالإضافة إلى حشد أكثر من 85 مليار دولار من التمويل، بما في ذلك دعم الصندوق الأخضر للمناخ وصندوق التكيف، كل هذه وغيرها هي من الإنجازات التي نستمر في متابعتها وترسيخها تمثل جزءاً مهماً من إرث «اتفاق الإمارات».
رؤية مشتركة
أشارت أستادي إلى أن الجزء الأكثر تميزاً في هذه الرحلة، كان رؤية العالم يجتمع حول رؤية مشتركة وضعها معالي الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس COP28، والتي جسدت توجيهات القيادة الرشيدة، ومثل ذلك دليلاً على جدوى العمل متعدد الأطراف، مؤكدة فخرها بكونها جزءاً من هذه الرحلة.
جمع العالم
وقالت: إن النجاح التاريخي لمؤتمر الأطراف COP28 رسخ قدرة دولة الإمارات جمع العالم على رؤية موحدة، مشيرة إلى أنه منذ البداية، التزم معالي الدكتور سلطان الجابر، رئيس COP28 بجعل المؤتمر شاملاً ومختلفاً عن سابقاته، بحيث يجمع كافة الأطراف من القطاعين العام والخاص، إلى جانب المجتمع المدني، وقادة الأديان، والشباب، والشعوب الأصلية.
وأضافت: كنا ندرك حجم التحدي الذي ينتظرنا، خاصةً أن هذا المؤتمر يتزامن مع نتائج أول «حصيلة عالمية» منذ اتفاق باريس، ما جعل الشمولية واحتواء الجميع مبدأً أساسياً لنا في COP28 وقد نجحنا في جمع العالم على رؤية موحدة، وقدمنا «اتفاق الإمارات» التاريخي بنتائج تفاوضية متوازنة تلبي احتياجات الشمال والجنوب العالميين، وكانت هناك إشارة غير مسبوقة حول تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة.
وتابعت: في اليوم الأول من المؤتمر، تم اتخاذ قرار تاريخي لتفعيل وتمويل «صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار» لدعم الدول النامية المتأثرة بالتغير المناخي، وتم حتى الآن التعهد بنحو 850 مليون دولار، كما أطلقنا مبادرات مهمة مثل«برنامج عمل الإمارات-بليم للتكيف»، وبرنامج «الانتقال العادل»، وإطلاق الكثير من الشراكات القوية و11 تعهداً من خلال أجندة عمل رئاسة المؤتمر، حيث تم تعبئة أكثر من 85 مليار دولار من التمويل المناخي، وإطلاق صندوق «ألتيرا» بقيمة 30 مليار دولار لتسريع التحول في قطاع الطاقة.
بناء التوافق
وأكدت أستادي، أن التحدي الأكبر الذي واجه الفريق التفاوضي في COP28، كان في كيفية توحيد 198 طرفاً حول نص موحّد، فلقد كانت الحاجة ملحّة لبناء جسور بين الدول وتقديم رئاسة قادرة على بناء التوافق للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، خاصةً في هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي، ولقد شاهدنا الآثار المناخية القاسية التي تعاني منها المجتمعات الأكثر ضعفاً، وكان من الضروري الوصول إلى نتائج تفضي إلى خريطة طريق واضحة.
وأوضحت، أنه قد تم ذلك من خلال مئات الساعات من الاجتماعات والمفاوضات لبناء التوافق، وفريق المفاوضين الإماراتيين الشباب كان في صميم هذه الجهود، وأنا أشعر بفخر كبير بقدرتهم على تجسيد رؤية القيادة وقيمها المتمثلة في الأصالة والتكاتف، ما أسهم في نجاح COP28.
سقف الطموحات
قالت أستادي إنه:«عندما تولت دولة الإمارات رئاسة COP28، كان هدفنا واضحاً، وهو الوفاء بالوعود السابقة ورفع سقف الطموحات في مجالات التكيّف، التخفيف، ووسائل التنفيذ، وتمكنا من تحقيق «اتفاق الإمارات» التاريخي، الذي يعد علامة فارقة، حيث أشار بوضوح إلى أهمية الانتقال المسؤول والعادل في قطاع الطاقة.
وأضافت: «يمثل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو إصلاح بنية التمويل العالمي، وعلينا أن نفخر بما حققناه، فهو يعكس التزام الإمارات الدائم بالعمل المناخي ورؤيتها الطموحة، و رغم تحديات المناخ القاسية في منطقتنا، فإننا نسعى جاهدين لمواجهة هذه التحديات من خلال استثمارات منخفضة الكربون، ونتطلع لدعم التنويع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة».