استقرت "اللجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب"، بدورته الـ 56، على اختيار شخصيتي المعرض للدورة المُقبلة، حيث وقع الاختيار على اسم العالم والمفكر الدكتور أحمد مستجير، ليكون شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل.

 

معرض القاهرة الدولي للكتاب

 

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة، سيُتوج باختيار شخصيتين بارزتين، مثل العالم الجليل الدكتور أحمد مستجير، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول.

وأوضح الوزير أن هذا الاختيار  يأتي في إطار حرص وزارة الثقافة على تكريم الرواد والمبدعين الذين أسهموا بشكل كبير في إثراء الحركة الثقافية والعلمية في مصر، وتعريف الأجيال الجديدة بدورهم البارز، وتسليط الضوء على أهمية العلم والأدب في بناء المجتمعات ورقيها.

وأشار وزير الثقافة إلى أهمية اختيار العالم والأديب والشاعر، الدكتور أحمد مستجير، رائد الهندسة الوراثية في مصر والعالم العربي، كشخصية المعرض في دورته الـ 56، والذي استطاع بعبقريته الفذة من الجمع بين المعارف العلمية والأدبية والشعرية، ليقدم إسهامات متفردة نظرت للعلم بعين الشاعر، والشعر بعقلية العالم، ليترك لنا إرثًا غنيًا في العلوم والأدب.

وأضاف الوزير: "إن اختيار الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول، شخصية معرض كتاب الطفل لهذه الدورة، يأتي تقديرًا لدورها الرائد في الاهتمام بقضايا الطفل، ورؤيتها السباقة لمشكلات ذوي الهمم، وتفانيها في خدمة النشء وتثقيفهم وتعليمهم".

ووجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، الشكر، للجنة الاستشارية العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، على جهودها في اختيار هاتين الشخصيتين اللتين تستحقان التكريم والإشادة.

وقال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب: "إن اختيار شخصيتا المعرض جاء بعد جلسات عديدة للجنة الاستشارية العليا للمعرض، مؤكدًا أن هذا الاختيار جاء لدورهما البناء في الحياة الثقافية والعلمية، وما قدماه للإنسانية"، لافتًا إلى أن «مستجير» صاحب إرث علمي وأدبي غني ترك بصمة واضحة في الحقلين، فكان نموذجًا للعالم المتفوق والشاعر المبدع، والكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول قدمت للأطفال العديد من المؤلفات والمسرحيات، فضلًا عن دورها في العمل العام، والذي حققت من خلاله للطفل المصري الكثير من المشروعات المهمة.

 

أحمد مستجير.. نموذجًا للعالم الشامل والشاعر المبدع

 

برز اسم الدكتور أحمد مستجير مضيئًا، بإسهامه في الحياة العلمية والأدبية، واستطاع أن يجمع بين دقة العلم وجمال الشعر، حتى أصبح نموذجًا للتفوق في مجالين متباينين، تاركًا بصمة واضحة في تاريخ ترجمة العلوم العربية.

أحمد مستجير، يعد شخصية فريدة جمعت بين العلم والأدب، حيث استطاع أن يقدم لنا إرثًا علميًا غنيًا، إلى جانب أعمال أدبية، من بينها:  في بحور الشعر: "الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي، هل ترجع أسراب البط "ديوان شعر"، في بحور العلم "جزءان"، وعلم اسمه السعادة"، فضلًا عن ترجمته للعديد من المؤلفات في العلوم والفلسفة من بينها: "قصة الكم المثيرة، والربيع الصامت، طبيعة الحياة، الانقراض الكبير، عقل جديد لعالم جديد، والطريق إلى دوللي، والمشاكل الفلسفية للعلوم النووية، صراع العلم والمجتمع، صناعة الحياة، الشفرة الوراثية للإنسان، الجينات والشعوب واللغات، الطريق إلى السوبر مان، الوراثة والهندسة الوراثية بالكاريكاتير"، وكانت رؤيته الثاقبة للتكنولوجيا الحيوية وإمكاناتها في حل المشكلات العالمية، مصدر إلهام للكثيرين، فقد كان أكثر من مجرد عالم أو شاعر، فهو نموذج يحتذى به للتفوق والإبداع.

 

نبذة عن أحمد مستجير

 

حصل الدكتور مستجير على عدد من الجوائز منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1974، وجائزة أفضل ترجمة علمية عام 1993، وجائزة الإبداع العلمي عام 1995، وجائزة أفضل كتاب علمي لعام 1996.
كما حصل للمرة الثانية على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1996، وجائزة أفضل كتاب لعام 1999،وجائزة أفضل عمل ثقافي لعام 2000.

 

فاطمة المعدول.. عاشقة الطفل ومبدعته

 

أما فاطمة المعدول، فهي العاشقة للأطفال والمتفانية في خدمتهم وتثقيفهم وتعليمهم بإخلاص، لأنهم مستقبل مصر، ومستقبل الأمة، فقد كتبت وأخرجت العديد من مسرحيات الأطفال، وألفت أكثر من 50 كتابًا أدبيًا للأطفال في كل الأعمار، وأخرجت أعمالًا متنوعة مسرحية وسينمائية قصيرة، وكذلك أقامت وأشرفت على ورش عمل ودورات تدريبية للعاملين في أدب الطفل وفنون الحكي ومكتبات الأطفال ومسرح الطفل "عرائس وبشري"، والعديد من الورش المسرحية للأطفال لذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء، كما قدمت أول مسرح للمعاقين في مصر، ومن بين مؤلفاتها: "البنت زي الولد، حسن يرى كل شيء، الكنز، ثورة العصافير، هل طارت الفراشات ولن تعود، وظيفة لماما، طيارة الحرية، خضرة وزهرة البنفسج، أريد أن ألعب، البالونة البيضاء، السلطان نبهان يطلب إحسان، أين نبني العش، سلمى تعرف حقوقها، أنا وجدتي، الوردة الزرقاء، عيون بسمة، شادي وهند في السوق، خضرة والسمكة الصغيرة". 

وتعد فاطمة المعدول، واحدة من رائدات ثقافة الطفل في مصر، ومن أبرز الوجوه التي أسهمت في تطوير ثقافة الطفل في مصر، سواء من خلال عملها في المركز القومي لثقافة الطفل، أو من خلال الهيئة العامة لقصور الثقافة، فضلًا عن جهودها الكبيرة فيما يتعلق بأدب الأطفال، وحصدت الكاتبة فاطمة المعدول مجموعة كبيرة من الجوائز، منها: جائزة أدب كتب الأطفال، من جائزة كامل كيلاني، التابعة للمجلس الأعلى للثقافة، وجائزة الثقافة الجماهيرية عن مسرحية "آخر العنقود"، وجائزة اليونيسكو للتسامح في 1999، عن كتاب "خطوط ودوائر"، ولائحة الشرف في المجلس العالمي لكتب الأطفال 2006، عن كتابي "السلطان نبهان يطلب إحسان" و"السلطان نبهان يختفى من سندستان"، وجائزة مهرجان الشارقة القرائي للأطفال عن كتاب "عيون بسمة"، والجائزة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي للطفل،  عن فيلم "عصفور يجد عشه"، وشهادة تقدير عن فيلم "أولاد القمر" من مهرجان القاهرة السينمائي للطفل، كما كُرمت في "المؤتمر السنوي الخامس لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل" خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.

 

فتح الاشتراك للناشرين

 

وفي سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة  للكتاب، عن فتح باب الاشتراك أمام الناشرين في الدورة الـ 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بدءًا من السبت 7 سبتمبر، ومن المقرر إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ 56، في الفترة من 23 يناير 2025 حتى 6 فبراير 2025.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب لمعرض القاهرة الدولی للکتاب معرض القاهرة الدولی للکتاب الاستشاریة العلیا وجائزة أفضل فی مصر کتاب ا

إقرأ أيضاً:

«الثقافة» تصدر «الصورة الأدبية» لمصطفى ناصف ضمن معرض القاهرة للكتاب

تصدر وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب بعنوان «الصورة الأدبية» للدكتور مصطفى ناصف، وذلك ضمن إصدارات الهيئة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقرر انطلاقه 23 يناير المقبل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وحسب بيان وزارة الثقافة: الكتاب يتناول مقدمة و7 فصول يحمل الفصل الأول عنوان «الخيال وعلاقته بالصور»، والفصل الثاني «المعنى الأدبي والتشبيه»، والثالث «المؤثرات الروحية في بحث الاستعارة»، والرابع «نظرية الاستعارة» والخامس «الرمز في الشعر»، والسادس «الصورة في الشعر الجديد» والسابع «الصورة بين الشعر النثر».

وفي تقديمه للكتاب يقول ناصف: «تستعمل كلمة الصورة- عادة- للدلالة على كل ما له صلة بالتعبير الحسي، وتطلق أحيانًا مرادفة للاستعمال الاستعاري الحي أكثر صوابًا لأنه أوفى تحددًا، ولكن المشكلة العويصة هي السؤال عن طبيعة هذا الاستعمال.

ولفتت إلى أنَّ الاستعارة موضوع عالجه النقاد القدماء علاجًا مسفًا، أسيء فهم موضوعها ووظيفتها وعلاقتها بالشاعرية، وفي الكتاب محاولة لبيان هذا كله ولكننا هنا نكتفي بإهابة سريعة، الاستعمال الاستعاري تزدوج فيه الدلالة ولا تنفرد إن الاستعمال الاستعاري لا يخضع للدلالات المستفادة من الصورة المجتلة وحدها، لقد فهم خطأ أن الاستعارة يستطاع تحديد الشكل الذي تتخذه لكن الحقيقة أن كثيرًا من المعارض يخفى فيه القرين أو المعنى الذي ترتبط به الصورة، وقد يصاحب الاستعارة حالة رمزية دون أن تكون مع ذلك رمزًا».

مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية.

مقالات مشابهة

  • أحمد مستجير شخصية معرض الكتاب 2025.. محور كامل عنه في البرنامج الثقافي
  • معرض القاهرة.. الثقافة تصدر «الصورة الأدبية» لـ مصطفى ناصف بهيئة الكتاب
  • «الثقافة» تصدر «الصورة الأدبية» لمصطفى ناصف ضمن معرض القاهرة للكتاب
  • وزير الثقافة يترأس اجتماع اللجنة العليا لوضع خطة تطوير الهيئة العامة
  • وزير الثقافة يترأس اجتماع اللجنة العليا لوضع استراتيجية جديدة لتطوير الهيئة العامة لقصور الثقافة
  • موعد انطلاق معرض القاهرة الدولي للكتاب.. أين سيقام؟
  • العليا للحج: اختيار شركتين سعوديين لأول مرة لخدمة الحجاج المصريين
  • «الثقافة» تعلن عن آخر موعد لاستقبال جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • هيئة الكتاب تواصل استقبال الأعمال المقدمة لجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56
  • الثقافة تواصل استقبال الأعمال المقدمة لجوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب الـ56