«فرسان الإمارات» يتطلعون إلى استعادة لقب «مونديال القدرة»
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
علي الظاهري (مونبازير)
يخوض «فرسان الإمارات»، في الساعة الخامسة والنصف صباح السبت بتوقيت فرنسا «الساعة السابعة والنصف بتوقيت أبوظبي»، تحدي بطولة العالم للقدرة 2024، لمسافة 160 كلم، في مدينة مونبازير بفرنسا، وتقام تحت إشراف الاتحاد الدولي للفروسية، بمشاركة نخبة فرسان العالم من 39 دولة.
ويتطلع «فرسان الإمارات» إلى استعادة اللقب، بعد إحراز «الوصافة» في النسخة الماضية، في قرية بوذيب بالإمارات عام 2023، والتتويج بلقب «إيطاليا 2021»، بواسطة الفارس سالم حمد ملهوف الذي يشارك في النسخة الحالية على صهوة «هدير» بجانب بقية الفرسان، وهم سعيد أحمد جابر الحربي، على صهوة «كاسلبار كدبارا»، وسعيد أحمد راشد الشامسي، على صهوة «مبهر»، وسيف أحمد المزروعي، مع الجواد «ماجيك جلين تورك»، وزايد محمد عتيق المهيري، على صهوة «الشميمي».
وأكمل فريق «فرسان الإمارات» جاهزيته لمنافسات البطولة، تحت إشراف المدربين إسماعيل محمد، ومحمد السبوسي، وخليفة غانم المري.
ودشن فعاليات الحدث حفل الافتتاح الذي أقيم في قلب المدينة القديمة في مونبازير، بمشاركة الوفود الرسمية في المونديال، ورفع فريق فرسان الإمارات علم الدولة على مسرح الافتتاح، بقيادة الدكتور محمد عيسى العظب المدير الإداري لبعثة فريق الإمارات، وسط حضور جماهيري غفير.
وأقيمت إجراءات الفحص البيطري للخيول وترقيمها، وقياسات الأوزان للفرسان المشاركين قبل السباق الذي ينقسم إلى 6 مراحل، الأولى لمسافة 37.65 كلم «المسار الأزرق»، والثانية لمسافة 21.3 كلم «المسار الأحمر»، والثالثة لمسافة 31.2 كلم «المسار البرتقالي»، والرابعة لمسافة 21.3 كلم، والخامسة لمسافة 21.55 كلم «المسار الأبيض» والسادسة والأخيرة لمسافة 27 كلم «المسار الأخضر».
وتقام البطولة بنظامي الفردي والفرق، ويتم اختيار أفضل ثلاثة فرسان من الفريق للمنافسة على لقب الفرق، ويسعى «فرسان الإمارات» للمنافسة على مستوى الفئتين، عطفاً على الإنجازات الكبيرة التي حققتها الإمارات في تاريخ البطولة، سواء على مستوى الفردي أو الفرق.
وشارك الوفد الإداري لفريق الإمارات في الاجتماع التنويري الذي تضمن التعريف بكافة تفاصيل السباق والمسارات ونقاط التبريد، وأهم الجوانب الفنية الخاصة بالبطولة، كما أقيم قبل البطولة مؤتمر صحفي بحضور عدد من المسؤولين في الاتحاد الدولي للفروسية والوفود المشاركة ووسائل الإعلام.
وأكد الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم، رئيس نادي دبي للفروسية، ثقته الكبيرة بـ «فرسان الإمارات» في البطولة لتحقيق إنجاز جديد، يضاف إلى رصيد الفروسية في الدولة، بعد أن سطرت الإمارات العديد من الإنجازات في تاريخ «المونديال»، أبرزها الإنجاز العالمي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتتويج سموه بطلاً لبطولة العالم للقدرة 2012، في المملكة المتحدة، وفوز سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، بلقب مونديال 2014 في نورماندي بفرنسا، إضافة إلى تحقيق سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، لقب مونديال 2002 في إسبانيا.
وأضاف إن فريق الإمارات يضم نخبة من الفرسان الذين أثبتوا تميزهم وجدارتهم في مختلف المحافل والبطولات الدولية، وسيكون الرهان عليهم في مونديال فرنسا، لإضافة إنجاز جديد يسهم في تعزيز ريادة وحضور الفروسية الإماراتية على خريطة سباقات القدرة العالمية، متمنياً التوفيق لأبناء الإمارات في البطولة.
وأكد الفارس سالم حمد ملهوف بطل النسخة 2021 ووصيف النسخة الماضية، جاهزيتهم للتحدي الذي سيكون محط أنظار العالم من عشاق الفروسية وسباقات القدرة، وقال إن أبناء الإمارات لا يرضون إلا بالمركز الأول، حيث سيكون فرسان الدولة على قدر التحدي والطموح للعودة إلى أرض الوطن بالإنجاز الكبير، مشيداً بفترة الإعداد قبل البطولة، والتي تضمنت تجهيز عدة خيول من بينها «مبهر» و«هدير»، إضافة إلى مجموعة أخرى من الخيول المتميزة لدى فريق الإمارات.
وأضاف إن تحضيراتهم في الإسطبل هذا العام، جاءت مختلفة عبر الإعداد المحلي في الدولة، خلال فترة الصيف، وتعد الخطوة بمثابة تجربة جديدة يأملون أن تتكلل بالنجاح، لافتاً إلى أن مسارات ميادين مونبازير تبدو صعبة بالمقارنة مع الأرضيات في البطولات السابقة، لأنها تتضمن منحدرات ومرتفعات مفاجئة إضافة إلى مراحل السباق، من بينها الأخيرة لمسافة 27 كلم تعتبر طويلة، وتحتاج إلى توزيع جهد الخيل وعدم الضغط عليها في المرحلة الختامية، وسبق لفرسان الإمارات المشاركة على الأرضية في السباق التجريبي للمونديال العام الماضي، ويملكون الخلفية المطلوبة عن المسارات.
وقال الفارس سعيد أحمد جابر الحربي، إنه يأمل أن يتحقق الإنجاز العالمي باسم الإمارات في مونديال فرنسا للقدرة، حيث تعتبر المشاركة الثانية له في تاريخ المونديال، بعد خوض تحدي النسخة الماضية في بطولة العالم التي استضافتها قرية بوذيب، على صهوة الجواد «كاسلبار كدابرا» الذي يواصل التحدي معه في بطولة هذا العام.
وأكد الفارس سيف أحمد المزروعي، أن طموحاتهم كبيرة في البطولة، بعد المشوار الحافل بالإنجازات لـ «فرسان الإمارات» في الحدث، وقال إن المشاركة تعد الثانية له في بطولة العالم للكبار، بعد أن سجل حضوره الأول في بطولة العالم بسلوفاكيا على صهوة «نابولي» كما سبق له المشاركة في 3 مرات في بطولات العالم للشباب والناشئين، مشيراً إلى أن الجواد «ماجيك جلين تورك» يملك سجلاً حافلاً بالانتصارات، أبرزها إحراز وصافة كأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، وتحقيق لقب كأس سمو ولي عهد دبي للقدرة في مدينة دبي الدولية للقدرة، إضافة إلى العديد من النتائج المميزة في مختلف ميادين القدرة.
موعد مع التاريخ
أخبار ذات صلة نجوم الجزيرة يزورون «أبوظبي الدولي للصيد والفروسية» هل ينجح بارنييه في تحدي تشكيل حكومة فرنسية جديدة؟
وأكد الفارس سعيد الشامسي أن فرسان الإمارات سيكونون على موعد مع التاريخ، لتحقيق إنجاز جديد، يضاف إلى رصيد إنجازات الفروسية الإمارات في المحفل العالمي الكبير الذي ينتظره جميع عشاق الرياضة بشغف، موضحاً أن مشاركته تعد الأولى في بطولة العالم ويأمل أن يتحقق الحلم بانتزاع المركز الأول على منصة التتويج في المونديال.
أصغر فارس
يعد الفارس زايد المهيري الذي يمتطي صهوة «الشميمي» أصغر فارس من فريق الإمارات في النسخة الحالية، وأعرب المهيري «19 عاماً» عن سعادته بالمشاركة الأولى في «المونديال»، والذي يعد من أبرز الأحداث والفعاليات العالمية في روزنامة موسم سباقات القدرة والتحمل، مشيراً إلى أنه يشارك على صهوة «الشميمي» الذي قاده العام الماضي على نفس الميدان، وحقق معه المركز الأول في أحد السباقات بمونبازير الفرنسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات فرسان الإمارات بطولة العالم للقدرة فرنسا محمد بن راشد آل مکتوم فی بطولة العالم فرسان الإمارات فریق الإمارات الإمارات فی إضافة إلى على صهوة
إقرأ أيضاً:
"فيفا" يحدد 11 دجنبر القادم موعدا رسميا لاعلان استضافة المغرب مونديال 2030
حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم، يوم الأربعاء 11 دجنبر المقبل، خلال جمعيته العمومية الاستثنائية، موعدا للإعلان الرسمي عن استضافة المغرب وإسبانيا والبرتغال لنهائيات كأس العالم 2030.
وكان مجلس « فيفا »، قد صادق العام الماضي، بالإجماع على أن يكون الملف المشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا هو الملف الوحيد لاستضافة كأس العالم 2030، على أن تتأهل منتخبات هذه الدول الثلاث تلقائياً إلى تلك النسخة من البطولة.
وأعلنت قناة الرياضية المغربية، على أنها ستقوم بتغطية خاصة لإعلان « فيفا »، منح المغرب شرف استضافة مونديال 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وذلك يوم الأربعاء 11 دجنبر 2024، خلال الجمعية العمومية الاستثنائية للاتحاد الدولي.
وبعد تقديم ملف تنظيم “مونديال 2030″، بكيفية مشتركة بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حدث أقيم بمكاتب “فيفا” في باريس، تأكد أن المغرب رشحت ملعب “الحسن الثاني الكبير” بالدار البيضاء، وملعب “أكادير الكبير” بأكادير، وكذا ملعبي مراكش وفاس، وملعب طنجة، ومجمع مولاي عبد الله في الرباط.
وفي المقابل اختارت إسبانيا 11 ملعبا ويتعلق الأمر بكل من أنويتا (سان سيباستيان)، كامب نو (برشلونة)، غران كناريا (لاس بالماس)، لا كارتوخا (إشبيلية)
لا روزاليدا (مالقة)، ميتروبوليتانو (مدريد)، لا روماريدا (سرقسطة)، كورنيا إل برات (برشلونة)، ريازور (لاكورونيا)، سان ماميس (بلباو)، وسانتياغو برنابيو (مدريد).
وفي السياق ذاته، رشحت البرتغال 3 ملاعب فقط حيث قالت آنا كاتارينا مينديش، الوزيرة البرتغالية للشؤون البرلمانية، إن ملاعب النور والفالادي (لشبونة) والدراجاو (بورتو) هي الوحيدة التي تستوفي معايير « فيفا » لمونديال 2030، وستستضيف أكثر من 12 مباراة في نهائيات المونديال.
وكان فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أوضح أن هناك 32 مدينة مغربية ستستضيف المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم 2030 المنظم بالمغرب رفقة إسبانيا والبرتغال
وأوضح لقجع، في كلمته خلال اجتماع اللجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، المخصص للمناقشة التفصيلية لمشروع قانون المالية لسنة 2025، أن كأس العالم الذي سينظمه المغرب بشكل مشترك مع البرتغال وإسبانيا، هو تلبية المملكة لحاجياتها المتجسدة في المشروع التنموي الذي بدأ مع بداية العهد الجديد، والذي لا يمكن أن يتوقف، مؤكدا أن القطار فائق السرعة، لا بد أن يصل إلى مراكش وأكادير التي ينظر إليها الملك كوسط محوري للمغرب.
وأردف المتحدث نفسه، « يجب توسيع المطارات تماشيا مع ما تحقّق في القطاع السياحي، خاصة في مراكش وأكادير وفاس وطنجة والدار البيضاء، بحيث أن جميع هذه المشاريع التنموية، باحتضان المونديال أو بدونه نحتاج لإنجازها، وهذه نقطة قوة الملف المغربي في الترشح لكأس العالم، حيث تتواجد شروط تُراعي كيف ستستفيد البلاد من منشآت المونديال ومشاريعه ».
وأشار لقجع، « المنتخب الذي سيلعب مثلا في الرباط، من المُمكن أن يتواجد في مدينة الناضور، كما أن المدن التي ستستقبل المنتخبات، بين مقر الإقامة والتداريب، سيبلغ عددها 32 مدينة، هذا ما جعل المنطق يشتغل وفق استفادة كل جهات المملكة من هذه التظاهرة، التي لن تكون مغربية فحسب، بل أيضا أفريقية وعربية ».
وختم حديثه قائلا، « سنستعمل جميع الملاعب التي نملكها، إلا أنها ستكون بحلة جديدة بعد الإصلاح، أما بالنسبة لمدينة الدار البيضاء، فنحن بحاجة لبناء ملعب جديد، نظرا للجماهير العريضة التي يتوفر عليها فريقي الرجاء والوداد، كما أن المدينة تستحق هذا الملعب بتلك المواصفات ».
كلمات دلالية الاتحاد الدولي لكرة القدم نهائيات كأس العالم المغرب إسبانيا البرتغال 2030