موقع النيلين:
2024-09-16@08:41:52 GMT

بِذرة الكرامة .. حصاد الحُرية السودان والصين (١)

تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT

معركة الكرامة في أيامِها الأخيرة، على الأرجح، مع تباشير التفاهمات، وتقليص المسافة بين القوى العظمى الشرقية والسودان ، وخطاب “البرهان” اليوم معلناً أنه يخوض حرباً تشنها مليشيات انتقامية، مطالباً الحضور بضرورة تصنيفها منظمة إرهابية.
استئناف التعاون المشترك بين الصين والسودان ،هو نتاج مجهودات عظيمة ابتدرها نائب الرئيس جنرال “مالك عقار” ، وذلك عندما زار “بكين” نوفمبر الماضي، وفتح الأبواب التي اوصدتها رعونة حكومة “حمدوك”.


كان من المقرر أن يبدأ العمل بما اتفق عليه مع النائب “عقار” يناير الماضي ، ولكن لكل تأخيرة خيرة ، فقد كشفت هذه المدة زيف شعارات “الامريكان” ، وخداعهم للشعوب ، ونهجهم الاستعماري ،كما نزعت عن نوايا “السعودية” ورقة التوت ، وتجلى ذلك في تخليها عن مقررات “جدة” التي رعتها، بظهور سفيرها بالخرطوم ،برفقة مفاوضي المليشيا ب”جنيف” مبتسماً كالثعلب .
كواليس اتفاقيات الصين والسودان ، تمتد إلى تشغيل وتطوير الموانئ السودانية ، وهي الأكثر دراية ، لأنها انشأت بعضها ، بجانب الصناعات الدفاعية ومد الجيش السوداني بالسلاح النوعي والمتطور، وهذه الخطوة تمت بالفعل قبل وصول الرئيس “البرهان” إلى “بكين” لوضع اللمسات الأخيرة.
بدأنا نشهد مع التطورات الحاصلة والمتسارعة في الضفة الأخرى لمعركة “الكرامة” ملامح القلق الغربي على أهم ساحل في افريقيا، وأكاد أجزم أن أذهان “الامريكان” ترسم صورة القواعد الروسية ، والسعودية ترتعد من صورة البوارج الإيرانية وعودة الهلال الشيعي مرة أخرى لخنقها .
وبهذا يكون الزعيم ،القائد “عبدالفتاح البرهان” قد أكد للغزاة الغربيين ووكلاءهم بالخليج العربي ، وعملاءهم المحليين ،ان معركة “الكرامة ” لها ديناميتها الخاصة وأهدافها المختلفة.
حرب السودان ذات أهداف سياسية أمنية استراتيجية صعبة التحقيق، امريكا تريد القضاء على نفوذ الشرق في افريقيا ، ومن ثم السيطرة الأمنية العسكريةَ المفتوحة في الزمان على المنطقة .
السلاح الشرقي سيحصد ما تبقى من مليشيات “آل دقلو” التي تستخدمها قوى الشر لاستنزاف الدولة السودانية ، بدأت إرهاصات حزم السودان أمره بالتوجه شرقاً بالظهور عندما رفضت القيادة السودانية الانصياع للتعليمات الأمريكية ، وتوقيع عقد إذعان مع المليشيات ب”جنيف”.
أنها حرب كبيرة بأشكال وصيغ وعناوين ودرجات مختلفة، ستكون نهايتها بما يريده الشعب السوداني الحر والقيادة الموحدة .
(سنغوص في مقالنا القادم .. عن استعداد الدولة لاستقبال الاستثمار الأجنبي والمحلي في مجال الصناعات وغيرها ، استكمالاً لما كتبناه قبل أيام حول مجهودات مجلس السيادة والفريق ابراهيم جابر في وضع خطة اقتصاد الحرب، وإعادة الإعمار).
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الإنترنت بشكل غير مسبوق

كشفت صحيفة التايمز البريطانية الاثنين أن قطعا أثرية سودانية لا تقدر بثمن تعرض للبيع على موقع "إيباي" بعد تهريبها من البلد الذي مزقته حرب مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويُعتقد أن القطع، التي تشمل تماثيل وأواني ذهبية وفخارا، قد نُهبت من المتحف الوطني في الخرطوم، الواقع في منطقة تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وبحسب الصحيفة، نُهبت آلاف من الآثار بما في ذلك شظايا تماثيل وقصور قديمة خلال أكثر من عام من القتال الذي قُتل فيه ما يصل إلى 150 ألف شخص ووضعت الآثار الثمينة تحت رحمة اللصوص.

يأتي تقرير "التايمز" بعد أيام قليلة من إعراب هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) عن قلقها العميق إزاء التقارير الأخيرة عن احتمال نهب وإتلاف العديد من المتاحف والمؤسسات التراثية في السودان، بما في ذلك المتحف الوطني، على أيدي الجماعات المسلحة.

المتحف الوطني السوداني في الخرطوم من الخارج

ودعت المنظمة الخميس في بيان المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لحماية تراث السودان من الدمار والاتجار غير المشروع.

وحذرت هيئة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو) من أن التهديد الذي تتعرض له أعظم كنوز البلاد وصل إلى "مستوى غير مسبوق".

وتشير صحيفة التايمز إلى أن اللوحات والأشياء الذهبية والفخار تدرج في بعض الأحيان على موقع إيباي باعتبارها آثارا مصرية، لكنها في الحقيقة جاءت من المتحف الوطني السوداني في الخرطوم، بحسب ما نقلت عن خبراء.

يقع المتحف في منطقة من العاصمة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، والتي نشأت من ميليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في دارفور قبل عقدين من الزمان. وتخوض قوات الدعم السريع صراعًا على السلطة مع الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للسودان.

تتضمن المجموعة الضخمة للمتحف قطعا أثرية من العصر الحجري القديم وعناصر من موقع كرمة الشهير بجوار النيل في شمال السودان، بالإضافة إلى قطع فرعونية ونوبية.

ونفت قوات الدعم السريع تورطها في النهب.

لكن خبراء يرون أن الحرب جعلت من السهل سرقة القطع المخزنة أثناء عمليات التجديد التي كانت جارية في المتحف قبل اندلاع الصراع.

"لم يدخلوا بيوت العرب".. تحقيق يوثق تفاصيل "مجزرة التسع ساعات" في شمال دارفور "وصل العرب وبدأوا في قتل الناس".. بدأ تحقيق مشترك أجرته مجموعة من وسائل الإعلام الدولية، بهذه العبارة لرصد تفاصيل مجزرة الثالث من يونيو عام 2023، والتي وصفت بإحدى حلقات الفظائع بدوافع عرقية في الحرب السودانية بين قوات الجيش والدعم السريع.

ورغم حذف إيباي عددا من القطع بعد تواصل الصحيفة معهم، يستمر الاتجار بالآثار السودانية المنهوبة، وسط تحذيرات من علماء الآثار بشأن تهديد مواقع تاريخية أخرى، مثل جزيرة مروي، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

وجزيرة مروي عبارة عن مناطق شبه صحراوية بين نهر النيل ونهر عطبرة، معقل مملكة كوش، التي كانت قوة عظمى بين القرنين الثامن والرابع قبل الميلاد.

وكانت تتألف من الحاضرة الملكية للملوك الكوشيين في مروي، بالقرب من نهر النيل، والمواقع الدينية في نقاء والمصورات الصفراء.

ويذكر موقع اليونسكو أنها كانت مقرًّا للحكام الذين احتلوا مصر لما يقرب من قرن ونيف، من بين آثار أخرى، مثل الأهرامات والمعابد ومنازل السكن وكذلك المنشآت الكبرى، وهي متصلة كلها بشبكة مياه. امتدت إمبراطورية الكوشيين الشاسعة من البحر الأبيض المتوسط إلى قلب أفريقيا، وتشهد هذه المساحة على تبادل للفنون والهندسة والأديان واللغات بين المنطقتين.

جانب من جزيرة مروي

وحثت منظمة "اليونسكو" التجار وجامعي التحف على الامتناع عن اقتناء أو المشاركة في استيراد أو تصدير أو نقل ملكية الممتلكات الثقافية من السودان، معتبرة أن "أي بيع غير قانوني أو تهجير لهذه العناصر الثقافية من شأنه أن يؤدي إلى اختفاء جزء من الهوية الثقافية السودانية وتعريض تعافي البلاد للخطر". 

والجمعة، دعا خبراء من الأمم المتحدة إلى نشر قوة "مستقلة ومحايدة من دون تأخير" في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان.

السودان.. معارك عنيفة في الفاشر بعد هجوم "الدعم السريع" تجدّدت المعارك العنيفة، السبت، في الفاشر في جنوب غرب السودان حيث تشن قوات الدعم السريع "هجوما" دانته واشنطن، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.

مقالات مشابهة

  • البرهان إلى جوبا لحضور قمة ثلاثية حول تداعيات الحرب بالسودان
  • الآثار السودانية المنهوبة تُباع على الإنترنت بشكل غير مسبوق
  • اليوم .. قمة ثلاثية مرتقبة بين سلفاكير و البرهان و أفورقي بجوبا
  • بذرة الكرامة .. حصاد الحرية -(6)
  • رشان اوشي: بذرة الكرامة .. حصاد الحرية-(5)
  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • يواجهون ظروفًا قاسية.. البرهان يتفقد النازحين في عطبرة
  • الوطنية السودانية واستقلال السودان (1 -2)
  • المقاومة الشعبية المسلحة بمحلية دنقلا تكرم أسر شهداء معركة الكرامة
  • ???? الجنرال البرهان .. ليس امامك سوى هذا الحل!!