وزيرة البيئة: تمويل المناخ أصبح حتمي للدول لتحقيق أهداف التخفيف والتكيف
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ايلينا بانوفا الممثل المقيم للأمم المتحدة فى مصر، بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة الاتفاقيات متعددة الأطراف والدكتور تامر أبو غرارة مستشار وزيرة البيئة للعلاقات الدولية، لمناقشة آليات تعزيز التعاون المشترك بين وزارة البيئة ومؤسسات وبرامج الأمم المتحدة.
وهنأت ايلينا بانوفا، الممثل المقيم للأمم المتحدة فى مصر، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على تجديد الثقة بها في الحكومة الجديدة، مشيدة بما بذلته من جهود حثيثة طوال السنوات الماضية لدفع ملفات البيئة والمناخ، مؤكدة على أهمية مصر في أجندة المناخ العالمية، ومشيدة بالشراكة الممتدة مع وزارة البيئة في تنفيذ العديد من المشروعات والمبادرات، في إطار سعي الأمم المتحدة للعمل على المستوى المحلي لدعم الدولة لرفع الطموح وتحقيق الأهداف.
وقد ناقشت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع ايلينا آليات دعم برامج الأمم المتحدة لمصر في تنفيذ خطة المساهمات الوطنية المحدثة، والتي أعلنتها مصر قبيل استضافة مؤتمر المناخ COP27 في ٢٠٢٢، وتم تحديثها مرة أخرى في ٢٠٢٣ لرفع طموح الوصول لهدف ٤٢٪ طاقة متجددة بخليط الطاقة بحلول ٢٠٣٠ بدلا من ٢٠٣٥، وذلك من خلال المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء، مؤكدة ان توفير تمويل المناخ هو خطوة فارقة لتحقيق الهدف.
وأكدت وزيرة البيئة على تزايد أهمية الوصول لهدف عالمي كمي جديد لتمويل المناخ مع تزايد التحديات والتي تتزايد معها آمال الدول النامية، آملة أن يكون عام ٢٠٢٤ علامة فارقة في تحدي تمويل المناخ، مثلما كان عام ٢٠١٥ الذي خرج فيه اتفاق باريس والأهداف العالمية للتنمية المستدامة، خاصة أن هذا العام يشهد عقد ثلاث مؤتمرات لاتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ المناخ، التنوع البيولوجي ، التصحر) والتي تعد قلب مفهوم التنمية المستدامة.
وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بمساهمات برامج الأمم المتحدة في دعم مصر في تنفيذ خطة المساهمات الوطنية، حيث تتعاون في تنفيذ ٤٠ مشروع، لكن في الوقت ذاته يجب التفرقة بين تمويل المناخ والتمويلات التي تدعم التنمية، باعتبار مؤسسات الأمم المتحدة ليست جهة ممولة، ولكنها تتعاون مع الجهات التمويلية مثل صندوق المناخ الأخضر ومرفق البيئة العالمية، وصندوق التكيف، مع إمكانية تعميق التعاون خاصة بعد قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة الوطنية للسياسات البيئية والمناخية برئاسة وزيرة البيئة، بهدف إعداد مجموعة من الإصلاحات في السياسات في مجال البيئة والمناخ في مصر بمشاركة مختلف الأطراف ، والنظر في توصيات تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD في مجال سياسات النمو الأخضر في مصر.
كما ناقش الجانبان التعاون في إعداد المرحلة الثانية من استطلاع الرأي بالتعاون مع المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) لقياس مدى معرفة المصريين بقضايا البيئة والمناخ ، والذي تم اعلان نتائج الاستطلاع الأول منه في مؤتمر المناخ COP27 في ٢٠٢٢، حيث أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية محور البيئة والمناخ وخاصة بعد وضعه تحت هدف الأمن القومى ضمن برنامج الحكومة ٢٠٢٤/٢٠٢٧، والذي أعطى مزيد من الدعم والطموح للمضي قدما فى هذا الملف، وسيتم تنفيذ المحاور الخاصة بها ضمن المشروعات القائمة مع شركاء التنمية، مما يمنحها مزيد من القوة والاستمرارية، ويقدم نموذج للشراكة الحقيقية.
وأوضحت وزيرة البيئة أن ضمن آليات تنفيذ محور البيئة والمناخ فى برنامج الحكومة الجديد إجراء عددا من الحوارات المجتمعية، لمختلف طوائف المجتمع، فيمكن الاستفادة من نتائج الاستطلاع في سد الفجوات في الحوارات المجتمعية والتعرف على اهتمامات الجمهور، والاستفادة من الشراكة مع برامج الأمم المتحدة باختلاف اهتمامها في توفير الدعم الفني في عقد مناقشات عميقة حول آليات تغيير السلوك وتحقيق مزيد من إشراك المواطنين، بما يساعد على تحديد توقعات المجتمع والفجوات وآليات المضي قدما في موضوعات محددة، مضيفة ان إجراء الاستطلاع يتزامن أيضا مع جهود وزارة البيئة بالتوعية عن أضرار الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية وطرق الاستفادة منها بدلا من حرقها، في إطار مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بالسحابة السوداء.
ومن جانبها، أشارت ايلينا بانوفا إلى أهمية مصر في الأجندة العالمية للمناخ، لذا تهتم الأمم المتحدة بدعمها في خطة المساهمات الوطنية، من خلال إعداد مخطط تفصيلي لكيفية التنفيذ وإعداد تقارير الشفافية والتخطيط وتقرير الحماية والانتقال وإعادة الإدماج، وآليات الدعم من خلال المشروعات المشتركة المختلفة، لمساعدة مصر على تحقيق أهدافها ورفع الطموح.
وأشارت ايلينا إلى أن هيكلة أنظمة تمويل المناخ أولوية، ومصر من أهم الدول التي تعمل باجتهاد في هذا المجال بإجراءات طموحة مع القطاع البنكي، وقد وجهت الدعوة لوزيرة البيئة للمشاركة في جلسة تشاورية خاصة مع مجموعة شركاء التنمية لمناقشة موضوع تمويل المناخ، ضمن مجموعة من الجلسات التشاورية بين الوزراء والمجموعات المختلفة، لتعرض تجربة مصر في إنشاء أنظمة تمويل المناخ، وآليات تمويل المناخ ومنها صندوق الخسائر والاضرار، خاصة أن تمويل المناخ الموضوع الرئيسي لمؤتمر المناخ القادم COP29. وقد رحبت وزيرة البيئة بالمشاركة في الجلسة خاصة وأن مصر تنفذ مشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ بالتعاون مع وكالة التنمية الفرنسية ، والجهة المنفذة هي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الأمم المتحدة الدکتورة یاسمین فؤاد البیئة والمناخ الأمم المتحدة وزیرة البیئة تمویل المناخ فی تنفیذ مصر فی
إقرأ أيضاً:
محللان: تفجيرات تل أبيب قد تكون مفتعلة لتحقيق أهداف إسرائيلية
لم يستبعد محللان أن تكون الانفجارات التي ضربت 3 حافلات في منطقة بات يام جنوبي تل أبيب "مفتعلة ومحاولة للتضليل"، في ظل الاحتقان الداخلي الإسرائيلي بعد عودة الأسرى في توابيت والاتهامات للحكومة بخذلانهم.
وعدّ الكاتب المختص بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين سرعة الاستنتاج الإسرائيلية بأن الانفجارات على خلفية قومية لافتة، متسائلا عن المستفيد منها، في يوم تتجه فيه كل الأنظار إلى إسرائيل بعد عملية تسليم جثث أسراها.
واسترجع جبارين -في حديثه للجزيرة- عمليات تفجير عادية حدثت في السنوات الماضية لم تتبناها أي جهة، ولكن اللافت آنذاك كان توقيتها، إذ كانت تستغل إسرائيل ذلك عندما تكون في أزمة سياسية وتتخذها ذريعة.
ورجّح أن تستغل إسرائيل التفجيرات لتعزيز سرديتها ومحاولة تحقيق طموحاتها في الضفة الغربية، إلى جانب رغبة تل أبيب في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة.
وقد تسرع التفجيرات من إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، حسب جبارين، بعد نجاح ضغوط الائتلاف اليميني الحاكم في دفع رئيس الأركان هرتسي هاليفي لتقديم استقالته.
وتحدث المختص بالشأن الإسرائيلي عن عملية استخفاف واضحة، وخلص إلى أن هناك حالة "تضخيم ممنهج للقدرات الفلسطينية بزعم أنها تهدد وجود الدولة النووية".
إعلانوقالت الشرطة الإسرائيلية -مساء الخميس- إن انفجارا في 3 حافلات بمنطقة بات يام جنوب تل أبيب، مشيرة إلى أنه "تم زرع 5 عبوات ناسفة جنوبي تل أبيب انفجرت بعضها"، مضيفة أن تفجير الحافلات يشتبه أن يكون على خلفية قومية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تحقيقات أولية تظهر أن التفجيرات في الحافلات ناجمة عن وضع عبوات ناسفة، مشيرة إلى إجراء الشرطة عمليات بحث وتمشيط عن مشتبه بهم في وضع عبوات ناسفة بالحافلات.
مشاهد لانفجار حافلة في تل أبيب، والشرطة الإسرائيلية تقول إنه يشتبه بأن التفجير في بات يام خلفيته قومية#الأخبار pic.twitter.com/n1qFypLeW0
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 20, 2025
بدوره، قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن التعامل الإسرائيلي مع الانفجارات يدل على حجم الهلع، مشيرا إلى فشل استخباراتي إسرائيلي بمطالبة سائقي الحافلات بالبحث عن متفجرات.
واستهجن الخبير العسكري عرض عبوة ناسفة تم تفكيكها والتركيز على ما كتب عليها بالعربية، مؤكدا أن ذلك لا يستقيم مع المنطق العسكري.
ولم يستبعد حنا أن تكون الانفجارات مفتعلة ومحاولة للتضليل، في ظل عدم وجود جرحى أو قتلى، من أجل تحقيق أهداف لاحقة، مستحضرا محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن عام 1982 لاتهام الفلسطينيين بهدف اجتياح بيروت.
وجاء ذلك في معرض رده على ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية بأن العبوة الناسفة التي لم تنفجر جنوبي تل أبيب كُتب عليها "انتقاما لمخيم طولكرم"، إضافة إلى تصريحات قائد منطقة تل أبيب التي قال فيها إن طبيعة العبوات الناسفة تشير إلى أنها صُنعت في الأراضي الفلسطينية.
وسائل إعلام إسرائيلية تنشر صورة لما قالت إنه عبوة ناسفة عثر عليها في حافلة، وموقع "واللا" العبري يقول إنه كان هناك ورقة إلى جانبها كتب عليها: "هذا انتقام من مخيم طولكرم"#الأخبار pic.twitter.com/1V1JmhV7UL
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 20, 2025
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست نقلت عن الشرطة الإسرائيلية أن "الهجوم يبدو إرهابيا، إذ عثر على 3 عبوات ناسفة في 3 حافلات فارغة"، في حين أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بالعثور على عبوتين ناسفتين لم تنفجرا في موقعين آخرين.
إعلانوذكر موقع والا عن مصادر أن العبوات الناسفة التي عُثر عليها جنوبي تل أبيب كان مخططا لها أن تنفجر بشكل متزامن صباح الجمعة، في وقت قالت فيه إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التقدير الأمني الحالي يشير إلى أن محاولة الهجوم التفجيري مصدرها الضفة الغربية.
وتتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيمات شمالي الضفة الغربية منذ شهر، قتل الاحتلال خلالها عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال، كما جرّف مساحات واسعة من مخيمات طولكرم ونور شمس وجنين، وهدمَ وأحرق مئات المنازل وأجبر عشرات آلاف الفلسطينيين على النزوح.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه "أصدر تعليمات للجيش بزيادة أنشطته لإحباط الإرهاب بمخيم طولكرم وكل مخيمات الضفة".
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء قوله إن نتنياهو ينظر ببالغ الخطورة إلى التفجيرات، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء "سيوعز بتنفيذ عملية هجومية صارمة في الضفة".