أبناء الحديدة يحتشدون في 66 ساحة دعما لغزة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
حيث اكتظت جميع الساحات بحشود مليونية كبرى تزامنا مع الاحتفالات التي تشهدها جميع مديريات المحافظة بذكرى المولد النبوي الشريف، والتي رددت فيها هذه الحشود أناشيد الحب لأعظم وأقدس مناسبة في التاريخ.
ورفع المشاركون، في المسيرات التي تقدمها أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة ، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين الشعارات والهتافات المنددة بمجازر الإبادة الجماعية للشهر الثاني عشر على الشعب الفلسطيني، وتجاوز العدو الصهيوني للخطوط الحمراء واستخفافه بكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية.
وندد المشاركون بجرائم العدو الصهيوني المستمرة بحق أطفال ونساء غزة، واقتحامهم للمسجد الأقصى وتمزيق الجنود الصهاينة لنسخ من المصحف الشريف في أحد المساجد بقطاع غزة .
واستنكرت الحشود صمت المجتمع الدولي وتواطؤ الأنظمة العربية والعميلة وصمت شعوب الأمة عن تمزيق الصهاينة للمصحف والاقتحامات المتكررة و الاستفزازية للمسجد الأقصى وتدنيس باحاته.
وحذروا أبناء وشعوب الأمة الإسلامية من خطورة الصمت عن تحويل غزة إلى مذبح دامي يستهدف النساء والأطفال والقيم والأخلاق الإنسانية والتخاذل والتفريط بالمقدسات الإسلامية وعواقب ذلك السكوت المشين.
وطالبوا الشعوب العربية والإسلامية للغضب والتحرك الجاد والفاعل واتخاذ مواقف لنصرة الشعب الفلسطيني ومساندة أبطال المقاومة الذين يسطرون أروع الملاحم في التضحية والفداء في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب .
وأكد أبناء حارس البحر الاحمر، استمرارهم في الخروج الأسبوعي دون كلل أو ملل لدعم وإسناد المقاومة الفلسطينية، انطلاقاً من الموقف الإيماني الراسخ والمبدأي المساند للشعب الفلسطيني والتأكيد على الاستمرار على هذا الموقف المشرف والعظيم.
وأشادوا بمقاومة وكمائن مجاهدي مخيمات الضفة الغربية ودعوتهم إلى توحيد الصفوف ومواجهة خارطة ومخططات نتنياهو في الضفة والقدس ، مطالبين القوات المسلحة اليمنية بأن يكون ردها مؤلماً وموجعا مهما كان وآيا كانت النتيجة ومهما كان الثمن باهضاً.
وعبرت مسيرات محافظة الحديدة، عن الاعتزاز لمشاركتهم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، معتبرين الاحتفالات المكرسة بهذه المناسبة تتويجا للصمود والانتماء لخير الأنام والرحمة المهداة والنعمة المسداة والقدوة المثلى والأسوة الحسنة والمبعوث رحمة للعالمين.
كما اعتبروا الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الجليلة، إتماماً للنعمة الإلهية العظيمة التي أنعم بها الله على البشرية، وترجمة عملية للبهجة التي تزدان بها المحافظات اليمنية الحرة في ذكرى ميلاده عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، الاستمرار في الخروج الأسبوعي حتى النصر بإذن الله، مجددا العهد والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذكرى مولده بالمضي في مسار الجهاد وعدم التخلي عن فلسطين وغزة.
كما جدد البيان العهد، بأن أبناء الحديدة والشعب اليمني سيدافعون عن الأقصى وعن المسرى المقدس، وسيبقون ثابتون على الموقف الإيماني المبدئي لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وعبر عن اعتزاز وفخر أبناء اليمن بالانتصارات العظيمة للقوات المسلحة اليمنية والتي نكلت بالأعداء في البحر، والتي هزمت الأمريكيين وجعلت جزأ كبيرا من البحار خارج الهيمنة الأمريكية، مؤكدا أن الرد على الصهاينة قادم لا محالة.
وندد بيان المسيرات ، بحرب الإبادة الصهيوني والحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 شهرا بمشاركة أمريكية، مستنكرا الصمت العالمي المعيب والتخاذل العربي المخزي.
ودعا البيان، الشعوب العربية والإسلامية إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، والاقتداء بالرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان سيد المجاهدين، فلا كرامة ولا ازدهار لهذه الأمة إلا بالجهاد.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
لليوم الـ 48 على التوالي تواصل قوات العدو الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، ولليوم الـ35 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد غير مسبوق شمل عمليات مداهمة مكثفة للمنازل وإجبار سكانها على الخروج منها بالقوة، مع استمرار الحصار والاقتحامات وسط تعزيزات عسكرية، وإجراءات تنكيليه بحق المواطنين.
وأفادت مصادر ، بأن دوي انفجارات ضخمة سمع فجر اليوم السبت، في المنطقة المحيطة بالأحراش في مخيم نور شمس، تزامناً مع انتشار مكثف لجنود العدو، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، في الوقت الذي تسببت في تحطم زجاج مركبات ونوافذ المنازل القريبة وتضرر محتوياتها، دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.
وأطلقت قوات العدو الرصاص الحي تجاه مركبة إسعاف، أثناء توجهها لمخيم نور شمس لإخلاء حالة مرضية، ومنعتها من الوصول إليها.
وشهدت حارة المحجر في المخيم عمليات اقتحام وتفتيش مكثفة للمنازل نفذها جنود العدو، فيما انتشرت فرق المشاة في حارة جبل النصر، حيث أقدمت على تفجير إحدى بوابات مسجد النصر في المخيم، وسط إطلاق نار كثيف، كما أضرمت النيران في منزل المواطن ياسر مقبل في حارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء من المنزل، وإلحاق أضرار مادية جسيمة.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات عسكرية باتجاه المدينة ومخيميها، مرورا بشوارعها الرئيسية، واعترضت حركة تنقل المواطنين والمركبات، فيما عززت من آلياتها وجرافاتها الثقيلة، أمام المباني التي تستولي عليها في شارع نابلس وتحولها لثكنات عسكرية، وفي محيط مخيمي طولكرم ونور شمس، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة تنقل المواطنين.
وفي مخيم طولكرم، انتشرت قوات العدو بدورياتها الراجلة في حارتي أبو الفول وقاقون في مخيم طولكرم، حيث داهمت المنازل وخلعت الأبواب وعاثت فيها خرابا، إضافة إلى إطلاق قنابل صوتية لترويع السكان، كما استولت على مزيد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
وفي حارة المقاطعة، اعتقلت قوات العدو المواطن نزار الطويل ونجله أحمد، بعد الاعتداء عليهما بالضرب، حيث احتجزتهما لأكثر من 12 ساعة قبل الإفراج عنهما في ساعات الفجر الأولى، بينما تعرض عدد آخر من المواطنين للتنكيل أثناء عمليات المداهمة لمنازلهم.
وفي ضاحية اكتابا، انتشرت فرق المشاة في منطقة حي إسكان الموظفين، وتحديداً المنطقة المقابلة لمخيم نور شمس، حيث داهمت منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش واسعة داخلها، وأخضعت سكانها للاستجواب الميداني.
وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التصعيد المستمر لقوات العدو في مدينة طولكرم ومخيميها، والذي أسفر عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، ونزوح قسري لأكثر من 12 آلف مواطن من مخيم نور شمس، و12 ألف آخرين من مخيم طولكرم، مخلفا دمارا واسعا في البنية التحتية ومنازل المواطنين.