مسيرات ووقفات في البيضاء تحت شعار “مولد نبي الهدى..دعوة لنصرة غزة و الأقصى”
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
البيضاء/محمد المشخر
احتشد الآلاف من أبناء وقبائل مديريات محافظة البيضاء اليوم في مسيرات جماهيرية ووقفات تضامناً مع الشعب الفلسطيني ودعماً لمقاومته الباسلة،وتحت شعار“مولد نبي الهدى..دعوة لنصرة غزة و الأقصى”دعماً و انتصاراً مع أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب وتنديداً بالجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني،.
ورددوا هتافات منها (معركة الفتح الموعود..ليس لها سقف وحدود) (قل للشر ومن والاه..بحرا برا نتحداه)، (سنريكم جبروت الله)، (الجهاد الجهاد.. حي حي على الجهاد)،(الجهاد الجهاد..كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)،(يا غزة واحنا معاكم أنتم لستم وحدكم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (فوضناك فوضناك.. واحنا سلاحك في يمناك).
وشارك في المسيرات والوقفات،وكلاء المحافظة عبدالله الجمالي وصالح المنصوري وناصر الريامي وأحمد السيقل ومدراء عموم المديريات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمؤسسات والهيئات والمصالح الحكومية بالمحافظة والقيادات المحلية والتنفيذية والتعبئة العامة والقضائية والعلماء والشخصيات الاجتماعية في مديريات المحافظة،حيث ردد المشاركون الهتافات المؤكدة على استمرار موقف الشعب اليمني الثبات في دعم أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تسطر أروع الملاحم البطولية حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وهتف المشاركون في الحفل بعبارات حب النبي والتمسك بهديه وما ينبغي على الأمة من مسئولية للعودة الصادقة لنهج الرسول بما مثلته رسالته من دعوة للتآخى وتوحيد الصفوف في مواجهة أعداء الإسلام.،
وأكد المشاركون،أهمية الاحتفاء بذكرى نبي الإنسانية لتعزيز الهوية والانتماء لثقافة القرآن الكريم والاقتداء بهدي الرسول عليه الصلاة والسلام..معتبرين تعظيم يوم مولده محطة لتعزيز الارتباط بالمصطفى و استلهام العبر والدروس من سيرته العطرة والذي مثل تحولاً إنسانياً و تاريخياً بدد الظلام بالنور والباطل بالحق القويم..
وأدان المشاركون في المسيرات و الوقفات،الذين رفعوا العلمين اليمني والفلسطيني،استمرار الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة على يد العدو الصهيوني المدعوم من قوى الاستكبار العالمي،الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا،وسط خذلان الأنظمة العربية والإسلامية. .
وأكدوا المحتشدين،وقوف أبناء وقبائل مديريات محافظة البيضاء خاصة وأبناء وقبائل اليمن عامة إلى جانب الشعب الفلسطيني و مناصرته تلبية لنداء الإخوة الإيمانية والروابط الإسلامية واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة..
فيما قالت البيانات المسيرات والوقفات،،اننا نجدد العهد والوفاء لرسول الله صلى الله عليه و على اله وسلم في ذكرى مولده بأننا لن نترك الجهاد، ولن نترك فلسطين وغزة وسندافع عن مسراه وسنبقى ثابتين على موقفنا الإيماني والثابت و المبدئي المناصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم..واقتتداء وتاسيأ به و تجسيدأ لارتباطنا العملى بنهجة.
واضافت البيانات.إن نحمد الله تعالى ونشكره بما من به علينا من انتصارات عظيمة على يد مجاهدي قواتنا المسلحة. والتى نكلت بالاعداء في البحر،وجعلت الأمريكان يولون مدبرين،ويعترفون بالهزيمة والفشل، وبات جزءا كبيرا من بحارنا خارج.الهيمنة الأمريكية بفضل الله، أما الرد على الصهاينة فقادم لا محالة بل والمفاجات تحمل ما هو أكبر من الرد،باذن الله وعونة و توفيقة..
أدانت البيانات.ونستنكر الصمت الأممي والعالمي تجاة استمرار جرائم الإبادة الجماعية في غزة..التى هي وصمة عار على كل المجتمع البشري،،فمن العار أن تسجل الذاكرة البشرية بالصوت والصورة،جرائم بهذا الحجم وهذه البشاعة وأن يلطخ.بها وجه هذا الجيل..
وأكد.البيانات،على موقفنا الثابت و المبدئي المساند للشعب الفلسطيني ونبرا إلى الله تعالى من كل المتخاذلين والمساكين و المتأمرين،،ولن نتراجع عن هذا الموقف العظيم والمشرف مهما كانت الأخطار والتحديات والرد لجرائم العدوان آت والمفاجأت قادمة،وراية الجهاد مرفوعة،والله خير ناصر ومؤيد ومعين و العاقبة للمتقين..
ودعا البيانات.الأنظمة العربية إلى اتخاذ موقف مشرف في نصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة،من خلال تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتباره سلاحاً فعالاً و مؤثرأ على العدو..مثمنين صمود المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
شهر رمضان ليس شهر الخمول، بل هو شهر الجهاد والعمل وتزكية النفوس
تطرق السيد القائد عبدالملك الحوثي – حفظه الله – في محاضراته الرمضانية إلى أهمية الاستعداد لشهر رمضان فالنبي محمد صلى الله عليه وآله كان يلفت الأنظار إلى شهر رمضان قبل قدومه، ويحث على اغتنامه كفرصة للتقرب إلى الله، فهناك فرق كبير بين من يدخل رمضان بوعي واستعداد، وبين من يدخله بروتينية ودون اهتمام، فشهر رمضان له فضل كبير فهو فرصة لمضاعفة الأجور، وزيادة القرب من الله، وتحقيق تزكية النفس وشهر رمضان هو شهر مبارك فيه ليلة القدر، وهي خير من ألف شهر وفيه يُفتح باب الرحمة والمغفرة، وتتنزل البركات. كما أن صيام رمضان يساعد على ضبط النفس وقوة الإرادة، والتغلب على الشهوات والغرائز ويزيد من الشعور بالمسؤولية تجاه الفقراء والمحتاجين ويعزز التقوى، حيث قال الله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
وفيما يتعلق بالعلاقة بين رمضان والقرآن فرمضان هو شهر نزول القرآن، لذا يجب استغلاله في التدبر وقراءة القرآن والالتزام، به فالقرآن هو مصدر الهداية والوعي للأمة، وفيه حلول لكل التحديات التي تواجه المسلمين.
وشدد السيد على ضرورة تجنب إضاعة الوقت في اللهو والتسلية، مثل متابعة المسلسلات والبرامج غير المفيدة مع الحذر من قرناء السوء الذين يضيعون أوقات الناس فيما لا ينفع وتجنب المعاصي، مثل الغيبة، والنظر الحرام، والكلام السيئ، لأنها تُحبط ثواب الصيام.
وركّز السيد على أهمية الإقبال على الله بالتوبة والاستغفار والالتزام بالفرائض والحرص على الصلوات والاهتمام بتلاوة القرآن والتدبر فيه والإكثار من الذكر والدعاء، واستغلال أوقات الاستجابة والإحسان إلى الفقراء والمساكين، وإخراج الزكاة وإحياء المساجد بالصلاة والذكر والعبادة.
التقوى وأهميتها في ميدان الصراع
ويتحدث السيد القائد عن أهمية شهر رمضان كمدرسة متكاملة يمكن الاستفادة منها في مواجهة الأخطار والتحديات عن طريق الخروج من الروتين إلى تحويل الصيام لمفاهيم عملية تبني الإنسان بشكل صحيح ليتحرك وفق ذلك لبناء الأمة، فإن السيد القائد بدأ محاضراته الرمضانية بالحديث عن التقوى كونها المعيار التي من خلاله نتقي سخط الله والعقوبة في الدنيا والآخرة، لأننا أمام تحديات كبيرة والتخاذل في هذه المرحلة له تبعات على حياتنا في الدنيا وتعبات على مصيرنا في الآخرة.
وحتى يكون الإنسان جدير بأن يسير على منهج الله لا بد له من تطبيق العديد من التعليمات التي من أهمها التقوى والتي تعني الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه، وهي الهدف الرئيسي من فريضة الصيام في رمضان، كما جاء في قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183).
وهناك ثمار للتقوى فقد وَعَدَ الله المتقين بالجنة والنعيم الأبدي، كما في آيات: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} ، و{تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا} و في الدنيا، يمنح الله المتقين التيسير والرزق من حيث لا يحتسبون، كما في قوله تعالى {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.
والتقوى ليست مجرد اجتناب المحظورات، بل هي إدراكٌ دائم لرقابة الله، يعكس علاقةً قوية بين العبد وربه. هذا الوعي يُحوِّل الأفعال اليومية إلى عبادة، ويجعل المسلم يُحاسِب نفسه قبل أن يُحاسَب، كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء: 1).
والمحاضرات تُلمح إلى مفارقة عظيمة، هي أن الالتزام بالتقوى ليس قيدًا، بل تحررًا من عبودية الشهوات والغضب والخوف. فالمتقون الأولى بالفوز في الدنيا والآخرة لأنهم تحرروا من سطوة الأنا. كما أن التزام التقوى للفرد ليست منفصلة عن تقوى الجماعة. فإهمال الواجبات الاجتماعية (كالجهاد) هو نقص في التقوى، كما أن التهاون بالمعاصي يُضعف نسيج الأمة. والخلاصة فإن التقوى — في جوهرها — هي فن العيش بوعي، حيث تصبح كل لحظة فرصةً للقاء الله في العمل والنية. وهي ليست شعارًا يُرفع في رمضان، بل مشروعٌ وجودي يُبنى يوميًا، يجمع بين خشية القلب وحركة الجوارح، بين الفرد والأمة، بين الدنيا والآخرة.