في رسالة قبيل مقتله.. الأسير الإسرائيلي “ألموج ساروسي”: الاستهدافات الإسرائيلية كان هدفها أنا والمخطوفين الآخرين
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
#سواليف
بثت كتائب القسام، اليوم الجمعة، الرسالة الأخيرة لـ أسير من أسرى الاحتلال الستة، الذين عثر الجيش على جثثهم، كما زعم داخل أحد أنفاق غزة، والذين كان من المفترض أن تشتملهم المرحلة الأولى من صفقة التبادل في حال أبرمت على عدد منهم ضمن الأحياء.
وقال الأسير ألموج ساروسي، قبل مقتله، : “الاستهدافات كان هدفها أنا والمخطوفين الآخرين”.
ويُظهر الفيديو الذي بثته “القسام”، لقطات موجزة يعرّف خلالها الأسرى الإسرائيليين الستة -الذين لقوا حتفهم بغزة- عن أنفسهم، ويختم بعبارة “انتظرونا”.
مقالات ذات صلة مقتل متضامنة أمريكية برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا 2024/09/06تغطية صحفية| في رسالة قبيل مقتله.. الأسير الإســ ـرائيلي، "ألموج ساروسي": "الاستهدافات الإسرائيلية كان هدفها أنا والمخطوفين الآخرين" pic.twitter.com/Ni5EA2ASYX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 6, 2024ومن بين من ظهروا في المقطع، الأسير الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبيرغ، والذي سبق أن ظهر في مقطع مصور، قبل أشهر، كدلالة على وجوده على قيد الحياة آنذاك والذي اتهم نتنياهو بالمسؤولية عن بقائه في غزة أسيرا بسبب رفضه الوصول إلى وقف لإطلاق النار.
وتوعدت “القسام”، ببث المقطع كاملا لمقابلات الأسرى الذين قتلوا كاملة، خلال ساعات من الآن. ويوم أمس الأحد، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء اليوم الأحد، مقطع فيديو تحت عنوان نتنياهو يصنع العشرات من “رون أراد””.
وتساءلت كتائب القسام في بداية رسالتها: “أي بطولة هذه وأنتم تسترجعونهم جثثًا بعدما قتلتموهم عمدًا؟ وأظهر الفيديو غارات عنيفة شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، وعلقت عليها بالقول: “بالفعل كانوا أحياء، وكان مفترضا أن يخرجوا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة”.
وأوردت القسام تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال فيها: “لو خيروني بين فيلادلفيا وإعادة المختطفين سأختار فيلادلفيا”.
وعرضت الكتائب صور الأسرى الإسرائيليين الستة الذي استعاد الجيش الإسرائيلي جثثهم، وقالت “اختار نتنياهو محور فيلادلفيا على تحرير أسراكم، لقد أصبحوا من الماضي، نتنياهو يصنع العشرات من رون أراد”.
ووجّهت القسّام رسالةً لعائلات الجنود الأسرى، قائلة: “الوقت ينفد وحكومتكم تكذب”.
وجاءت رسالة “القسام” بعد ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عثور على جثث 6 أسرى في رفح جنوب قطاع غزة، ما أثار غضب إسرائيلي كبير على حكومة نتنياهو، وسط إعلانات متتالية لإضراب شامل غدا الاثنين تشارك فيه النقابات العمالية.
ويُذكر أن “رون أراد” هو طيّار إسرائيلي سقطت طائرته في لبنان، ومصيره مجهول منذ عام 1986.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
تظاهرة في “تل أبيب” تندد بمحاولته نتنياهو إحكام السيطرة على جهاز “الشاباك”
يمانيون../
في مشهد يعكس تصاعد التوتر والانقسامات داخل كيان الاحتلال، شهدت مدينة يافا المحتلة “تل أبيب”، مساء الاثنين، تظاهرة غير مسبوقة ضد محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فرض هيمنته السياسية على جهاز “الشاباك”، في خطوة اعتُبرت انقلابًا ناعمًا على ما تبقى من استقلالية المؤسسة الأمنية.
التظاهرة التي نظمتها شخصيات سياسية وأمنية بارزة، شارك فيها رئيس جهاز “الموساد”، ورئيس مجلس الأمن القومي، إلى جانب عدد من كبار الضباط في جيش الاحتلال من بينهم من يحملون رتبة لواء، بالإضافة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس جهاز “الشاباك” نفسه، رونين بار.
وخلال التظاهرة، طُرحت تساؤلات حادة بشأن مستقبل العمل الأمني داخل كيان الاحتلال، لاسيما بعد تغييب رئيس “الشاباك” عن اجتماع أمني عُقد بالأمس في مكتب نتنياهو، خُصص لمناقشة الأوضاع الأمنية في غزة وتوزيع المساعدات، وشاركت فيه جميع الأذرع الأمنية الأخرى.
المحلل القضائي للقناة الصهيونية 12 نقل عن رئيس الشاباك تساؤله الخطير: “هل سيتمكن رئيس الشاباك القادم من قول (لا) لرئيس الحكومة؟ أم سيكون عليه أن يصمت خوفًا من أن يُقال من منصبه بذرائع واهية؟”، في إشارة إلى تغوّل نتنياهو المتزايد على المؤسسة الأمنية وتحويلها إلى أداة طيّعة بيد السياسة الحزبية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الشكوك حول مصداقية بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهم فساد وانهيارًا في ثقة المؤسسات الأمنية بقيادته، خاصة بعد فضيحة تسريب معلومات من داخل “الشاباك” تورط فيها عنصر احتياط، ما كشف هشاشة المنظومة الأمنية من الداخل.
الشارع السياسي داخل كيان الاحتلال لم يعد يتحدث فقط عن فشل القيادة في التعامل مع غزة أو لبنان، بل عن أزمة أعمق تتمثل في “تسييس الأمن” وتحويل الملفات الحساسة إلى أوراق مساومة داخل التحالفات الحزبية، وسط مخاوف متصاعدة من انهيار الثقة بين القيادات الأمنية وصنّاع القرار.
التظاهرة التي رفع فيها المحتجون شعارات تحذّر من “ديكتاتورية نتنياهو”، ليست مجرد حدث عابر، بل مؤشر على أن الأزمة السياسية داخل كيان الاحتلال قد دخلت مرحلة غير مسبوقة من التآكل، قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على تماسك المؤسسات الأمنية، وربما تسريع انفجار داخلي سياسي وأمني يلوّح في الأفق.