وفاة ليل تاي أصغر مشهورة في العالم..هل انتحرت أم قُتلت على يد أسرتها؟(تفاصيل)
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
استيقظ رواد مواقع التواصل الإجتماعي على فاجعة وفاة ليل تاي LIL TAY أشهر وأصغر مغنية راب ويوتيوبر على السوشيال ميديا والمعروفة أيضًا باسم كلير هوب، عن عمر ناهز 13 عامًا، وشقيقها جايسون تيان في ظروف غامضة، الأمر الذي أثار ضجة واسعة بين محبيها متسائلين عن أسباب موتها المفاجيء.
أعلنت عائلة ليل تاي المكلومة بوفاة ابنيها، خلال بيان رسمي خبر وفاتها مع شقيقها في ظروف غامضة لا تزال قيد التحقيق، وذلك عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام"، وتضمن البيان: "بقلب حزين نشارك الأخبار المدمرة عن وفاة ليل المفاجئة والمأساوية".
وأضاف البيان: "ليس لدينا كلمات للتعبير عن الخسارة التي لا تطاق والألم الذي لا يمكن وصفه .. كانت هذه النتيجة غير متوقعة تمامًا ورحيل ليل تركنا جميعاً في حالة صدمة، كما عمقت وفاة شقيقها من حزن العائلة"، مطالبين رواد مواقع التواصل باحترام خصوصية العائلة في الوقت الذي يسيطر الحزن عليهم.
في الوقت نفسه، أكدت أسرة ليل تاي أن الظروف المحيطة بوفاة ابنتهما وشقيقها لا تزال قيد التحقيق، وستبقى ليل في قلوبهم إلى الأبد، وغيابها يترك فراغًا لا يمكن تعويضه سيشعر به كل من عرفها وأحبها.
على صعيد آخر، زعمت بلوجر شهيرة تُدعى كايلا نيكول جونز، أن ليل تاي هي من أنهت حياتها، مؤكدة أنها توفيت منتحرة ولكن أسرتها تُكتم على الخبر، وذلك عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي الأشهر "فيسبوك"، في حين زعم بعض متابعيها أن لأهلها يد في الأمر الذي وصفوه بالجريمة، بحجة أنهم كانوا يطمعون دائمًا في الإستيلاء على أموالها بحد تعبيرهم.
ليل تاي بلوجر ومغنية راب كندية الأصل، انتقلت منذ أعوام إلى لوس أنجلوس، حيث اكتسبت شهرة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن بدأت في نشر مقاطع فيديو مثيرة للجدل، تحديدًا في عام 2017، وكانت تبلغ حينها 9 سنوات من العمر، إلى أن أصبحت تمتلك أكثر من 3.3 مليون متابع عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام"، على الرغم من أنها لم تستخدم التطبيق منذ 5 سنوات.
حظيت ليل تاي بشهرة واسعة بسبب مقاطع الفيديو التي كانت تبثها عبر حساباتها بمختلف منصات السوشيال ميديا، وتصورها وهي ترمي أكوامًا كبيرة من الأموال على الأرض أثناء التنقل داخل وخارج السيارات الرياضية الغريبة التي تقتنيها.
اختفت ليل تاي من وسائل التواصل الاجتماعي بسبب معارك الحضانة بين والدتها ووالدها، ثم أعلنت في عام 2018، أنها تلقت هي ووالدتها أمرًا من المحكمة، للعودة إلى فانكوفر من لوس أنجلوس لكي تقيم مع والدها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ليل تاي وفاة ليل تاي تيك توك إنستجرام اخبار المشاهير اخبار الفن اخبار الفنانين وفاة لیل تای فی ظروف
إقرأ أيضاً:
ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
صلاح المقداد
حتى وإن بدأ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب المُثير للجدل لدى الكثيرين، لا سيما أولئك الذين تنحصر نظرتهم على بعض القشور، الظاهرة رجلاً معتوهًا وكثير التخبط، ونوع من رجال السياسة الذين عدا طوره بما يصدر عنه من تصريحات وتصرفات غير مقبولة تُعبر عن الدولة الأعظم قوة في العالم ، ويعتبرونه بذلك إنسان غير مُتزن تجاوز حدود الممكن والمقبول والمعقول، ويكتفون بهذا التوصيف والتحليل لشخصية ترامب كظاهرة أمريكية قديمة جديدة وتتكرر في التاريخ بإستمرار مع اختلاف في بعض التفاصيل، فإن هذا كله لا يعني كل الحقيقة أو حتى أقل القليل منها .
وتأسيسًا على ما ترسخ في أذهان من انحصرت نظرتهم لترامب على جوانب مُعينة، فلا غرابة أن تقتصر نظرتهم لهذا الرئيس الأمريكي على الإعتقاد الخاطئ بأنه “سوبرمان زمانه وأوانه”، وهؤلاء لا يجدون غضاضة من أن يعتبروا بأن ترامب الذي تم الدفع به للبيت الأبيض تلبيةً لمتطلبات تقتضيها المرحلة، هو أول رئيس أمريكي يستطيع أن يفعل ما يشاء ومتى شاء بلا أي عائق ومانع واعتراض، وتنحصر نظرتهم للرجل عند هذا الحد فقط.
والأكثر غرابة من ذلك أن بدأ ترامب لهؤلاء الذين ينظرون إليه تلك النظرة القاصرة والمحدودة كذلك، وكأنه خارق للعادة ومُغاير لما هو مألوف ومعهود من أمريكا وديمقراطيتها الزائفة التي وصلت اليوم لأسوأ المراحل في تاريخها الأسود لأكثر من سبب يطول شرحه، ويخال لهم أن ترامب جاء بما لم يستطع أن يأتي به من سبقوه في الوصول إلى البيت الأبيض والتربع على كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي الحقيقة أن ما بناه أصحاب هذا الإعتقاد عن ترامب يُجافي أهم مضامين الحقيقة التي تُؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ترامب لا يعدو عن كونه رجل المرحلة العُتل الصفيق بالنسبة لأمريكا ولما تحتاجه هذه الدولة الشريرة المارقة التي أشغلت العالم، وقد جاء ترامب هذا ليؤدي دوره ومهمته المحددة والمطلوبة منه ثم يمضي لحال سبيله.
فضلاً عن أن حقيقة ظاهرة ترامب التي حجبت عن الكثيرين هي ذاتها من تشير صراحةً إلى أن ترامب هذا ينتمي لعالم البزنس والمال ويمثل طبقة الإقتصاد الرأسمالي الإستغلالي الجشع وخصوصياته البرجوازية والإحتكارية بكل مساوئه.
ووفقًا لنفس الحقيقة التي تستعصي على الحجب والتغييب، فإن ترامب كظاهرة أمريكية ميكيافيلية مرحلية لا يمكن في الواقع اعتباره استثناء ومن أكثر الرؤساء الأمريكيين صرامة وقدرة على اتخاذ القرار وبأنه يمتلك كل الصلاحيات التي تخوله وتعطيه حق التصرف ليفعل ما يريد، وتصور أنه يتصرف من تلقاء نفسه بحسب رؤية البعض الضيقة واعتقادهم الخاطئ بشأن الظاهرة الترامبية هذه.
والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي تم انتخابه عن الحزب الجمهوري وينتمي إلى طبقة رجال المال والأعمال، هو رجل أمريكا الذي يمثلها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، وما يصدر عنه يعبر عنها في كل الأحوال، والأهم من ذلك أنه يُؤدي مهمة وظيفية محددة ومرحلية طُلبت منه أو كُلف به، وما كان له أن يتصرف من رأسه كما يتصور البعض.
وقد أستهل ترامب فترة رئاسته الثانية بسلسلة من التصريحات الصاخبة واصدار القرارات المُثيرة للجدل التي لاقت استهجانًا وانتقادات دولية واسعة، ومنها اعلانه اعتزام ضم الولايات المتحدة، كندا وجزيرة غيرلاند وخليج بنما وأجزاء من المكسيك إليها، ورفع الرسوم الجمركية على عدد من الدول، والتهديد بإستخدام القوة في بعض القضايا والأماكن في العالم، والدعوة إلى تهجير سكان غزة وتأجيرها للولايات المتحدة وتهديد سكانها بالجحيم إن رفضوا التهجير القسري .
ولم يكتف ترامب بذلك بل وجه الدعوة مُطالبًا دول عربية واسلامية بدفع مليارات الدولارات لأمريكا نظير حماية وخلافه.
حيث طالب السعودية التي وصفها في فترة رئاسته السابقة بـ”البقرة الحلوب” بدفع خمسة ترليون دولار مقابل حماية وعقود سلاح قال أنها سددت ترليون منها قبل زيارته المرتقبة لها قريبا، وطالب دولة الكويت بالتنازل لبلاده عن نصف ايرادات نفطها لمدة 50 عاماً كنفقات خسرتها أمريكا حسب زعمه في تسعينيات القرن الماضي عند تحرير الكويت من القوات العراقية، وردت عليه الكويت بسداد إلتزامتها المالية تلك في حينه.
كما طالب البحرين خلال لقاء جمعه بولي عهدها قبل أيام بدفع الأموال لأمريكا وقال إن امتلاك دولة كالبحرين مبلغ 750 مليار دولار كثيرُ عليها وعليها دفع نصف هذا المبلغ لواشنطن نظير حماية، وطالب مصر بدفع نصف إيرادات قناة السويس للولايات المتحدة، وهذه المطالب من قبل رئيس الولايات المتحدة لدول معينة اعتبره عدد من المحللين والمراقبين بأنها نوع من الإبتزاز الرخيص والإستغلال الفج الذي تلجأ إليه واشنطن عادة وكانت تطلب تلك المطالب في السابق سراً واليوم اعلنتها وطالبت بها جهاراً بلا تحرج ولا خجل .
وما كان ترامب الذي لا يمكن مقارنته بأطنابه من رؤساء وزعماء العالم الثالث الذين يختزلون دولهم وحكوماتهم وقوانينها في شخصياتهم، كون أمريكا دولة مؤسسات وترامب مجرد موظف له صلاحيات محددة لا يتجاوزها، فيما الأمر يختلف بالنسبة لزعماء وحكام العالم الثالث الذين يمسكون بأيديهم مقاليد الأمور ويعتبرون كل شيء في بلدانهم ومصدر كل شيء وفوق كل القوانين.
وترامب الذي يثير اليوم الجدل والإهتمام وتسلط عليه الأضواء، نظراً لتصريحاته الغريبة ومواقفه الأكثر عجبا وإثارة للجدل في قضايا عدة على مستوى العالم، يمثل ظاهرة خاصة بالولايات المتحدة ويعبر عنها، وبإختصار شديد يمكن القول اجمالاً : إن ترامب بصفاقته وجرأته وحدة وقاحته وصراحته هو الرجل الذي اسقط القناع عن وجه أمريكا القبيح وكشف بما يصدر عنه حقيقتها وهذا هو التعليل الأنسب والأصدق للظاهرة الترامبية وما يترتب عليها من آثار وتداعيات.