من هو رسول الله ﷺ الذي جهله الناس؟!
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الله تعالى قد من علينا أن اختار لنا خير الرسل وخاتمهم، وجعلنا أتباع سيد الخلق ﷺ.
ووضح جمعة أن الله تعالى وصف سيد الخلق فقال {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} وكان رسول الله ﷺ بإذن الله وبإرادة الله وباصطفاء الله ، ولأن الله سبحانه وتعالى هو الفاعل على الحقيقة وهو الخالق على الحقيقة ولا يكون في كونه إلا ما أراد ، فقد خلقنا وما نفعل وما نعمل وخلق مستقبلنا وماضينا وحاضرنا سبحانه جل جلال الله ، فإنه أذِن أن يكون هذا الإنسان خير خلق الله كلهم ظاهرًا وباطنا خَلْقًا وخُلقا فكرًا ومنهجًا ودينًا وأحكاما؛ فكان أسوة حسنة للعالمين .
تابع جمعة أن رسول الله ﷺ كان قبل البعثة يدعى بمكة بالصادق الأمين! تخيل وفي خِضمّ الجاهلية، تخيل رجلاً يرى الصدق من مكارم الأخلاق وإن كان الكذب من عوائد الناس، ويرى الصدق فيصدق بإذن الله، ولا يستطيع أحدٌ أبدا في تاريخ حياته أن يجد له كذبة فسموه بالصادق وائتمنوه على أماناتهم وأعراضهم وأنفسهم وإن كانوا مخالفين له فسموه بالأمين فصار هو الصادق الأمين ﷺ ، ومرة وهو يرى أنهم يكذبونه فيما يمس حياتهم صعد على تبّة أو تلةٍ صغيرة وقال: (يا معشر قريش إذا أخبرتكم أن جيشًا يأتي من خلف هذه لكم أتصدقوني؟) قالوا: نعم يا أبا القاسم فأنت الصادق الأمين.
ولما جاء يهاجر من مكة إلى المدينة _ابتعادًا عن أذيتهم للمؤمنين وتمهيدًا لبناء الدولة التي ستخرج إلى العالم أجمعين_ ردّ الودائع التي كانت عنده للمشركين .. إذن فالمشركون كانوا يضعون عنده الودائع!
المولد النبوي الشريفيوافق موعد المولد النبوي الشريف 2024، يوم الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 12 ربيع الأول 1446 هـ، وأوضحت «الإفتاء»، أن التهنئة بالمولد النبوي الشريف أمر جائز شرعا وليس بدعة، مستشهدة بقول أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسول الله جمعة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء رسول الله ﷺ
إقرأ أيضاً:
هل أي منتحر هيدخل النار بلا استثناء؟ .. رد صادم من د. علي جمعة
وجه أحد الشباب سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، يقول فيه (هل أي منتحر هيدخل النار بلا استثناء؟
وقال الدكتور علي جمعة، في إجابته على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، إن المنتحر سيدخل النار بلا أي استثناء لأنه الذي أراد ذلك واستهان بالحياة والروح، (فكأنه مسك نفسه بايده ورماها في وش ربنا).
وأشار إلى أن الانتحار جريمة ومصيبة كبرى، وسوء أدب مع الله عزوجل، ولذلك كل المنتحرين يدخلون النار، أما لو كان المنتحر فاقدا لعقله وعنده مرض بذلك فلن يحاسب أصلا لأنه فاقد العقلية.
حكم الانتحارأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن طلب الرّاحة في الانتحار وهم، وترسيخ الإيمان، والحوار أهم أساليب العلاج، مشيرًا إلى أنجعل الإسلام حفظ النفس مقصدًا من أَولىٰ وأعلىٰ مقاصده حتىٰ أباح للإنسان مواقعة المحرم في حال الاضطرار؛ ليُبقي علىٰ حياته ويحفظها من الهلاك.
وقال المركز عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن الإسلام جاء بذلك موافقًا للفطرة البشرية السّوية، ومؤيدًا لها،لذا كان من العجيب أن يُخالِف الإنسان فطرته، وينهي حياته بيده؛ ظنًا منه أنه يُنهي بذلك آلامه ومُشكلاته.
الدنيا دار ممروتابع: ولكن الحق علىٰ خلاف ذلك، لا سيما عند من آمن بالله واليوم الآخر، فالمؤمن يعلم أنّ الدنيا دار ممر لا مقر، وأن الآخرة هي دار الخُلود والمُستقَر، وأن الموت هو بداية الحياة الأبدية لا نهايتها.
وأشار إلى أن الآخرة دار حساب وجزاء، وأن الدنيا لا تعدو أن تكون دار اختبار وافتتان ومكابدة؛ قال سبحانه: «لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ» [البلد: 4]، وقال عز من قائل: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ» [الأنعام: 165]، موضحًا:وهذا بلا شك يوضح دور الاعتقاد والإيمان في الصبر علىٰ الحياة الدنيا وبلاءاتها، وتجاوز تحدياتها.
ولفت إلى أن المؤمن يرىٰ وجود الشَّدائد والابتلاءات سُنّة حياتيّة حتميّة، لم يخلُ منها زمانٌ، ولم يسلم منها عبد من عباد الله؛ بَيْدَ أنها تكون بالخير تارة، وبالشَّر أخرىٰ، بالعطاء أوقاتًا، وبالحرمان أخرىٰ، قال سُبحانه: «وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ» [الأنبياء: 35]،ويعلم حقيقة الابتلاء الذي يحمل الشَّر من وجه، ويحمل الخير من وجوه؛ إذ لا وجود لشرٍّ محض.
وواصل: ويستطيع ذَووا الألباب أن يُعددوا أوجه الخير في كل محنة، والله سبحانه وتعالىٰ قال عن حادثة الأفك في القرآن الكريم: «إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ...» [النور: 11]، رغم ما كان فيها من الشِّدة والبلاء علىٰ سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وزوجه أم المؤمنين السّيدة عائشة رضي الله عنها، والمجتمع الإسلامي كله.