تسأل كاتب إسرائيلي في صحيفة "جيروزاليم بوست" بشأن مدى تضحية الرهائن الإسرائيليين بحياتهم لبقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه، قائلا: أن هناك عدد كبير من الإسرائيليين يطرحون الأسئلة بشأن إذا كان هؤلاء المحتجزون قد ضحوا بحياتهم من أجل أن يتمكن نتنياهو من الحفاظ على منصبه، وهل يضع نتنياهو مصالحه السياسية فوق مصالح الشعب الإسرائيلي؟".

وقال دوغلاس بلومفيلد في تقريره، مساء أمس الخميس، في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، طرح من خلاله تساؤلات بشأن إن كان بالإمكان تلافي حادثة مقتل 6 محتجزين إسرائيليين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة.

بلينكن: اتفاق وقف الحرب في غزة جاهز بنسبة 90% الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة (شاهد)

 

وأشار بلومفيلد إلى أنه "كان من المحتمل أن يكون بعض أو جميع الرهائن المقتولين من أولئك الذين سيُطلق سراحهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يجري التفاوض عليه".

نفق تحت الأرض بمدينة رفح 

وهو ما أكدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قبل يومين من ثلاثة من القتلى الستة الذين سقطوا، يوم الأحد الماضي، في نفق تحت الأرض بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة من أن 3 من أصل 6 إسرائيليين قتلوا كانت حركة "حماس" قد وضعت أسماؤهم ضمن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في أي اتفاق محتمل بينهما.

ويسأل الكاتب الإسرائيلي في مقاله الذي جاء بنسخة الصحيفة باللغة الإنجليزية، إن "كانت واقعة مقتل 6 محتجزين إسرائيليين في نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة تعني أن حركة حماس تنوي إعدام كل رهائنها، أم أنها كانت بمثابة إشارة إلى إسرائيل لتخفيف مطالبها؟"، على حد قوله.

وأوضح دوغلاس بلومفيلد أن هناك عدد كبير من الإسرائيليين يطرحون الأسئلة بشأن إذا كان هؤلاء المحتجزون قد ضحوا بحياتهم من أجل أن يتمكن نتنياهو من الحفاظ على منصبه، وهل يضع نتنياهو مصالحه السياسية فوق مصالح الشعب الإسرائيلي؟".

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أضحى محاصرا بين قوتين ممثلتين في الشارع الإسرائيلي والائتلاف الحاكم الذي يضم بعض الوزراء اليمنيين المتطرفين، مثل بتسلئيل سموتريتش وزير المالية، وإيتمار بن غفير وزير الأمن القومي.

ولفت إلى نزول مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع بكبرى المدن لمطالبة نتنياهو بالتوقف عن المماطلة وكسب الوقت في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، منوها إلى أن سقوط حكومة نتنياهو لن تعني خروج رئيس الوزراء "نتنياهو" من السلطة فحسب، لكنه سيذهب إلى المحكمة بتهمة الرشوة والاحتيال، وربما يتم محاكمته عسكريا بسبب الفشل في التصدي لعملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها حركة حماس في السابع من أكتوبرالماضي.

استند مقال بلومفيلد على إعلان الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، انتشال جثث 6 رهائن لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اختطفوا في 7 أكتوبر الماضي.

احتجاجات جديدة ضد نتنياهو

الأمر الذي أثارت غضبا عارما في إسرائيل، حيث خرجت احتجاجات جديدة ضد نتنياهو، بالتزامن مع الإعلان عن الإضراب العام في إسرائيل، الاثنين الماضي، ولعدة أيام، وشمل وزارات المالية والداخلية والاقتصاد والصناعة والتعليم والصحة والدفاع وشركة الكهرباء والبريد وهيئة الطبيعة والمتنزهات ومؤسسة التأمين الوطني ومصلحة الضرائب ومطار بن غوريون بتل أبيب.

وأكدت حركة "حماس" أن "بقية الأسرى الإسرائيليين سيعودن إلى ديارهم أحياء حين يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، بحسب قولها، مضيفة في شريط فيديو، أن "مصير الأسرى الإسرائيليين سيبقى مجهولا إذا استمر العدون الإسرائيلي"، مؤكدة أن "كل يوم يستمر فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في الحكم قد يعني تابوتا جديدا".

وعرضت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية للحركة، مساء الثلاثاء الماضي، مقطع فيديو للأسير الإسرائيلي أوري دانينو، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي استعادة جثته هو و5 آخرين، حيث قال الأسير الإسرائيلي أوري دانينو، في الرسالة الأخيرة قبل مقتله:

إن حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، وكابينت الحرب فشلوا في السابع من أكتوبر، وفشلوا في مهمة حماية المواطنين.

وتساءل الأسير القتيل في الفيديو: "أين كنتم عندما أطلقوا النار عليّ.. أين كنتم عندما لم نعرف أين نهرب.. أين كنتم عندما كنا لوحدنا؟".

وأضاف: "أنتم اليوم تحاولون قتلنا الواحد تلو الآخر في محاولات الإنقاذ الفاشلة والقصف الجوي"، متابعًا: "أنا موجود في أسر "حماس" ظروف حياتنا صعبة جدا، لا يوجد أكل، لا يوجد ماء، لا يوجد كهرباء. أخرجونا من هنا الآن أحياء لأنه في هذه الوتيرة لن يبقى أحد على قيد الحياة".

 

أسيرة إسرائيلية

ونشرت "كتائب القسام"، الاثنين الماضي، مقطع فيديو لأسيرة إسرائيلية ثانية، والتي تم قتلها في أحد أنفاق غزة، ضمن مجموعة تضم 6 أسرى إسرائيليين.

وجاء ذلك بعدما أعلنت الكتائب أنها ستنشر فيديو بعنوان "رسائلهم الأخيرة"، في إشارة إلى رسائل مسجلة بواسطة الأسرى الإسرائيليين لديها، قبل مقتلهم.

وتقول الأسيرة الإسرائيلية، في رسالتها المسجلة إلى نتنياهو: "أناشد نتنياهو العمل على إبرام صفقة للإفراج عني.. لقد أفرجت عن شاليط مقابل 1000 أسير والآن حماس تطلب 250 فقط".

وعلّقت "القسام" على الفيديو برسالة تقول فيها إن "الضغط العسكري يساوي الموت والفشل.. صفقة تبادل تساوي حرية وحياة".

وفيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تشهد الضفة الغربية تصعيداً أمنياً متواصلاً منذ الهجوم الإسرائيلي على القطاع، في السابع من أكتوبر الماضي، حيث أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية عن مقتل أكثر من 600 فلسطيني واعتقال زهاء 9000 آخرين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جيروزاليم بوست الرهائن نتنياهو الرهائن الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قطاع غزة حماس الشعب الإسرائيلي رئیس الوزراء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين: لإنقاذ الأسرى.. يجب إزاحة نتنياهو من الحكم

الجديد برس:

نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، تأكيدها أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، يعرقل صفقة تبادل الأسرى ويفشلها، فيما تؤدي سياسته إلى قتل أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية.

وشددوا على أن الأسرى “موجودون في القطاع حتى الآن، فقط بسبب سياسة نتنياهو”، وأشاروا إلى أن تمسكه بـ”محور فيلاديلفا” يعرقل صفقة التبادل.

ودعت العائلات، إلى الإطاحة بحكومة نتنياهو، وإزاحته من الحكم، “من أجل إنقاذ الأسرى”، وقالوا: “ما دام نتنياهو في سدة الحكم في إسرائيل، فإن هذه الحرب ستستمر إلى الأبد”. وحذروا من أن سياسته، تجلب للإسرائيليين “101 رون أراد جديد”.

وأكدت عائلات الأسرى، أن مسعى نتنياهو لنقل مركز الثقل للجبهة الشمالية من فلسطين المحتلة، وتوسيعه العملية العسكرية في الشمال، من دون عقد أي صفقة لتبادل الأسرى في القطاع، هو “حكم بالإعدام على الأسرى” وترك مصيرهم “إلى الموت”.

كذلك، طالبوا الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن، بممارسة الضغط على نتنياهو وحكومته، من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى.

من جهتها، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بياناً، أكدت فيه الاستمرار في إظهار مرونتها من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، ما يفسح بالمجال “لصفقة تبادل الأسرى، والإغاثة وعودة النازحين وإعادة الإعمار”.

كما أبدت استعدادها للتنفيذ الفوري لاتفاق وقف إطلاق النار على أساس إعلان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في 31 مايو الماضي، وقرار مجلس الأمن رقم 2735، وما تم التوافق عليه سابقاً، خاصةً توافقات 2 يوليو الماضي، من دون وضع أي مطالب جديدة، حيث جددت “حماس” رفضها لأي شروط مستجدة على هذا الاتفاق من جانب أي طرف.

مقالات مشابهة

  • "نتنياهو" والأيديولوجية القاتلة
  • بعد 10 أشهر.. الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل 3 رهائن في غزة
  • عاجل| حزب العمل الإسرائيلي: نتنياهو أفشل 3 فرص للتوصل لاتفاق لإعادة المحتجزين
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: لإنقاذ الأسرى.. يجب إزاحة نتنياهو من الحكم
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: يجب إزاحة نتنياهو من الحكم
  • لعنة «فيلادلفيا» تطارد «نتنياهو»
  • واشنطن بوست: أمريكا تخطط لبقاء قوات في كردستان لحماية الإقليم من الفصائل
  • بايدن وستارمر يؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين
  • كبير المحققين مع نتنياهو في تهم فساد يستقيل من منصبه
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يغلقون جسرا بتل أبيب ويتهمون نتنياهو وزوجته بممارسة الإرهاب النفسي