الأنبا توما حبيب يترأس القداس الإلهي لمجموعات الكشافة
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
ترأس صاحب النيافة الأنبا توما حبيب، مطران الأقباط الكاثوليك بمحافظة سوهاج، القداس الإلهي للذكرى السنوية السابعة لتأسيس مجموعات كشافة مفتاح الحياة، والذي قُدم على نية راحة نفس المنتقلة قائد مريم ميشيل من مجموعة قلب يسوع بالشورانية، وشاركه الصلاة القمص انطونيوس سبع الليل المرشد الروحي للكشافة، وذلك بكاتدرائية يسوع الملك بطهطا.
وفي كلمته تناول الأب المطران أهمية الوعد وقال بأنه ليس مجرد كلمات تقال، بل هو إلتزام جاد يعكس مسؤولية أخلاقية وروحية، فالالتزام بخدمة الله، يعكس احتراماً عميقًا للقيم الروحية، وكذلك حباً للوطن والإستعداد لخدمته بإخلاص، مساعدة الناس في جميع الظروف، لذلك نحن مدعوين إلى مساعدة الآخرين بكل ما أوتينا من قوة، مما يعكس روح الخدمة والتضحية، يسوع قال: “كما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضًا بهم” (لوقا 6:31)، خدمة الآخرين هي لبّ الرسالة المسيحية، ووعد الكشافة يدعونا لنكون يد الله التي تقدم المساعدة للناس.
كما حثهم الأنبا توما على الإلتزام بالقيم الأخلاقية والسلوكيات التي تعزز الروح الكشفية مثل الأمانة، الوفاء، والنزاهة. فالالتزام نحو الله يربطنا بتعاليم المسيح، الذي دعانا إلى أن نحب الله من كل قلوبنا وأن نخدمه بإخلاص، وعد الكشافة نحو الله يعكس هذه الدعوة للإيمان والعمل من أجل مجد الله، يسوع المسيح كان نموذجاً في الخدمة التضحية والإخلاص لله وللآخرين يمكن للكشاف أن يتخذ من يسوع قدوة في حياته اليومية. وأيضا العذراء مريم كمثال الخدمة والطاعة لله.
وفي الختام أثنى على تقدمهم ويجب نضع نصب أعيننا بأن كل شخص لديه وعد روحي يجب عليه الوفاء به في حياته، وأننا جميعاً مدعوين للعيش بإخلاص وتفانٍ. كما شجعهم على السعي نحو الكمال الروحي من خلال التزامهم اليومي بخدمة الله، الوطن، والناس.
تخلل ذلك مراسم الوعد - الميثاق الكشفي للمراحل(الاشبال - الكشاف - الكشاف المتقدم - الجوالة)، وأختتم اليوم بكلمة من المرشد الروحي للكشافة القمص أنطونيوس سبع الليل والقائد ديفيد مراد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القداس الإلهي الأنبا توما حبيب الأقباط الكاثوليك سوهاج بوابة الوفد الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع..
الوعد الإلهي يتحقق في خسارة الذين في قلوبهم مرض ، أولئك المسارعين نحو رضا اليهود و العدو الإسرائيلي، حبطت أعمالهم فاصبحوا خاسرين ونادمين ، وها هم اليوم جميعا في مرمى الاستهداف الإسرائيلي سواء على مستوى الأنظمة وحتى على مستوى الأفراد، فعلى مستوى الأنظمة ها هو النظام المصري إلى الأردني إلى السعودي إلى الإماراتي الذين وقفوا مع الإسرائيلي إعلاميا وسياسيا واقتصاديا واستخباراتيا ، مستهدفون بفرض ترامب عليهم اجتزاء أراض من دولهم لتهجير الفلسطينيين (الغزاويين) من قطاع غزة اليهم ، وعلى مستوى الأفراد الذين اندسوا في مسار محور المقاومة وعملوا في مجالات إعلامية ناقده لمحور المقاومة والإسناد ، فها هم في لبنان وفي سوريا وفي الضفة الغربية وفي المحافظات اليمنية المحتلة، تكشفهم الأحداث يوما بعد يوم، لم يعودوا حتى مقبولين لا في لبنان ولا في سوريا ولا في الضفة الغربية ولا في اليمن..
خمسة عشر شهرا وعبث الإفساد في الأرض الذي قامت به آلة القتل الصهيونية والأمريكية والبريطانية ومن في لفهم بحق الشعب الفلسطيني وأبناء غزة ، ها نحن نتابع اليوم موقف النظام المصري والأردني والسعودي والإماراتي المستغلين للقضية الفلسطينية بالترويج للتطبيع مع العدو الصهيوني على أساس انه المنتصر ، هذه الأنظمة التي عملت على أن من يتابع مواقف الحق يجب عليه أن يقف ضدها، يثبطوا أصحابها وليثنوهم عنها ، ليس لشئ وإنما لنيل رضى المشغل الصهيوني والأمريكي ، عملوا على أن لا يتابع أحد جرائم إسرائيل ودعم أمريكا لهذا الإجرام ليعرف أين عدوه الحقيقي ، أو ليعرف كيف يؤذي عدوه الحقيقي، يريدون من الناس أن يواجهوا أعداء إسرائيل أو أعداء وهميين وأصدقاء وهميين أيضا ، كل ما في الأمر أن الصهاينة يزرعون في نفوسهم هذا الوهم، يزرعون في عقولهم أن القضية الفلسطينية كانت سبب نكبتهم وسبب حروبهم ، هؤلاء عليهم أن يراجعوا ماضيهم قبل وجود إسرائيل من أساسه، وقبل أن تكون هناك قضية فلسطينية، هل كان حالهم أفضل من الآن.. ؟!! هل كانوا فوق الأمم ثم سقطوا بسبب القضية الفلسطينية.. ؟!!
إن الموقف العربي المطبع مع العدو و المتخاذل والمتكاسل والمثبط لحق القضية الفلسطينية، هو موقف الأنظمة الخليجية الجديدة، موقف المهرولين الجدد نحو مراقص الترفيه وعاهات مشاهير مواقع التواصل ، المهرولين نحو العدو كي يتحالفوا معه بحجة كفانا تضييعا للوقت وللجهد في قضية لا طائل من ورائها كما يقول لهم الأمريكان ، عليكم أن تتأملوا حال الأنظمة التي دخلت في سلام أو تطبيع مع العدو الصهيوني ، هل تحسّنت أحوال بلدانهم.. ؟!! هل نهضوا بعد أن نفضوا أيديهم من القضية الفلسطينية.. ؟!! هل أصبحوا فوق غيرهم.. ؟!!! كل ما في الأمر أن العدو يزرع بواسطتهم الضعف والوهن في نفوس العرب والمسلمين ، ليجعلهم يخربون بيوتهم بأيديهم..
الكثيرين لا يبصرون ولا يقرأون لا التاريخ ولا الحاضر ولا المستقبل ، فمن يسمع الأعراب وهم يتحدثون عن تعطيل القضية الفلسطينية لمسيرة نجاحهم، وهم الذين لم ينجحوا إلا في إدارة مهرجان دبي أو موسم الرياض ، يعتقدون أنهم لم يكونوا قبائل ومشائخ خدم لبريطانيا حتى قبل وعد بلفور بكثير، وقبل احتلال الصهاينة لفلسطين بأكثر من نصف قرن كانت هذه الدويلات عبارة عن مشيخات قطاعي طرق صنعهم الاحتلال البريطاني كيانات لتكون عدوة للعرب والمسلمين أصلا ، ولهذا نقول لهم إن القضية الفلسطينية لم تعطل مسيرة أحد، ولا دمرت احداً، ولكن الدعاية الصهيونية من ناحية، وضعف وهوان وتخاذل ممالك الرمال الخليجية من ناحية أخرى، جعلت أعراب الخليج والمستعربين ومن يعتبرهم اليوم قادة له، يلقون بالتهم على القضية الفلسطينية وما جنته عليهم وعلى مسيرة نهضتهم المدعاة، نهضتهم في حرية الشهوات فقط ، ختاما اللهم إنك الحق وقولك حق ووعدك حق فعّجل بنصر الحق وأهله يا الله ، ولتكن القضية الفلسطينية هي مركز اهتمامكم، وسوف تؤذون أعداءكم في الداخل والخارج..