منتقدون: ماكرون منح اليمين المتطرف سلطة هائلة لاختيار رئيس الوزراء
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
حلّ حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بزعامة مارين لوبان في المركز الثالث في الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا هذا الصيف، لكن بعد شهرين، أصبح الآن القوة الراجحة، ويدعم حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه.
وعين الرئيس إيمانويل ماكرون، بارنييه، المفاوض السابق في خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رئيساً للوزراء أمس الخميس، لينهي بحثاً دام أسابيع في أعقاب قراره بالدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، أسفرت عن برلمان معلق.
Marine Le Pen's far-right National Rally came third in France's snap legislative elections this summer. Two months later, though, they are now the power behind the throne, propping up Prime Minister Michel Barnier's government https://t.co/axHnzLcmrJ
— Reuters (@Reuters) September 6, 2024وقالت لوسي كاستيتس، مرشحة التحالف اليساري، الذي تصدر انتخابات يوليو (تموز) الماضي، لمنصب رئيس الوزراء، اليوم الجمعة،: "اليوم، لدينا رئيس وزراء يعتمد بشكل كامل على التجمع الوطني". واستبعد ماكرون كاستيتس من خياراته للمرشحين لمنصب رئيس الوزراء.
وأضافت "بهذا، وضع الرئيس نفسه في تعايش مع حزب التجمع الوطني"، في إشارة إلى الظاهرة السياسية النادرة التي يحكم فيها الرؤساء الفرنسيون أحياناً، بينما يتولى الحكومة رئيس وزراء من حزب منافس.
واستغرق ماكرون أسابيع لتسمية رئيس الوزراء، لأنه كان يبحث عن شخص لن يطاح به على الفور، وسيحافظ على إنجازاته التشريعية، وهي المتطلبات التي منحت حزب التجمع الوطني سلطة كبيرة على عملية الاختيار.
ودعم حزب التجمع الوطني مبدئياً ترشيح بارنييه، أمس الخميس، لكنه أوضح أنه قد يسحب الدعم في أي وقت إذا لم تتم الاستجابة لمخاوفه، بشأن الهجرة والأمن وقضايا الاقتصاد. وقال رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا: "نحتفظ بكل وسائل التحرك السياسية، إذا لم يتحقق هذا في الأسابيع المقبلة".
وقالت زعيمة حزب الخضر الفرنسي مارين توندولييه: "إن ماكرون أعطى لوبان سلطة مطلقة لاختيار المرشح للمنصب"، وأضافت على قناة تي.إف 1 "يجري السعي وراء موافقتها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيمانويل ماكرون الفرنسي فرنسا ماكرون حزب التجمع الوطنی رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الهجوم على الحوثيين يكشف انقسامات اليمين الأمريكي
تناول فريد بوير بعض التوترات في أوساط اليمين الأمريكي التي ظهرت عقب الضربات الأخيرة ضد الحوثيين في اليمن.
ما هي المصلحة الوطنية الأمريكية تحديداً في ضرب اليمن؟
ما هي المصلحة الوطنية الأمريكية في ضرب اليمن؟وأشاد العديد من الصقور بهذه الضربات ضد المسلحين الذين يعطلون التجارة العالمية منذ أواخر عام 2023، بينما شكك آخرون في جدوى تلك العمليات.
وفي منشور على موقع "أكس" لقي رواجاً كبيراً، طرح كيرت ميلز، محرر مجلة "أمريكان كونسيرفاتيف" وأحد أبرز الداعين لضبط النفس، تساؤلاً حول المصلحة الوطنية الأمريكية في ضرب اليمن، قائلاً: "ما هي المصلحة الوطنية الأمريكية تحديداً في ضرب اليمن؟ لا أرى أي شيء يتعلق بأمريكا هنا".
من جهته، لام عضو الكونغرس عن ولاية كنتاكي والمتمرد على التقاليد، توماس ماسي، "المجمع الصناعي العسكري" الذي لا يشبع، بينما كررت الناشطة السياسية آن كولتر هذه الشكوك بالتشكيك في ضرورة التدخل العسكري.
فصيلان داخل الحزب الجمهوريوكتب بوير في موقع "أنهيرد" أن هذا الجدل بين الجمهوريين يعكس نقاشاً أوسع بين مؤيدي إعادة التوازن على الطريقة "الجاكسونية" ومؤيدي ضبط النفس الجيوسياسي.
وبينما يفضل استخدام القوة الأمريكية المستهدفة في الخارج لحماية هيبة الولايات المتحدة ومصالحها الوطنية، وفي المقابل، يعبر دعاة ضبط النفس عن شكوكهم في فعالية واستدامة هذه السياسات.
ويتجلى الانقسام بين هذين الفصيلين في الموازنة العسكرية، إذ يدفع الجاكسونيون نحو زيادة الإنفاق الدفاعي، بينما يقترح دعاة تقليص التدخلات الخارجية خفض ميزانية البنتاغون.
America has long-term interests in being able to project power abroad.
But it's not 1989 anymore — there are new geopolitical constraints. @fredbauerblog????https://t.co/ObPjDj9ae9
وبحسب الكاتب، ليس من المفاجئ أن تختلف وجهات نظر هاتين المجموعتين حول ضرب الحوثيين، إذ يخشى دعاة ضبط النفس أن تزيد هذه الضربات من خطر التصعيد مع إيران، التي تدعم الحوثيين. أما الجاكسونيون فيرون في الضربات وسيلة للضغط على النظام الإيراني.
حسابات ترامبويقول الكاتب إن إحدى السمات البارزة في سياسة ترامب هي أنه يتصرف وفق حسابات عملية بدلاً من أيديولوجيات ثابتة، فبدلاً من تبني سياسات خارجية مبنية على مبادئ، يعتمد ترامب على تقييم مصالح أمريكا.
ومن هذا المنظور، تبدو الضربات ضد الحوثيين مفهومة، ويشبه الكاتب الهجمات ضد الحوثيين في بعض جوانبها الهجوم الذي شنّه ترامب ضد قاسم سليماني في عام 2020، إذ ليس من الغريب أن تُعطي الولايات المتحدة الأولوية لأمن حركة التجارة عبر المحيطات للحفاظ على المصالح الأمريكية.
الضغط على إيران والصينويضيف الكاتب إن إحدى أهداف ضرب الحوثيين قد تكون الضغط على إيران، لإجبارها على التفاوض بشأن برنامجها النووي.
كما قد تكون الضربات جزءاً من استراتيجية أوسع للضغط على الصين، إذ لاحظت شركة "لويدز ليست إنتليجنس" أن السفن الصينية كانت شبه محصنة من الهجمات الحوثية.