قال سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، إنه يجب على المجتمع الدولي بأسره أن يتحد ويلتزم بالإجراءات التصحيحية للمناخ.

وتابع في تصريحات صحفية، أنه «في أواخر يوليو، التقيت في الهند بوزراء من مجموعة العشرين للدول المتقدمة والنامية الكبرى، تنتج هذه البلدان مجتمعة 85٪ من الناتج الاقتصادي العالمي و80٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يضعها بقوة في المقعد الدافع لاستجابتنا الجماعية لتغير المناخ.

بدون القيادة الجماعية لمجموعة العشرين، سيظل العالم رهينة التراخي المناخي. مع ما يزيد قليلًا عن 100 يوم حتى اجتماع COP28 هذا العام في الإمارات العربية المتحدة، نحتاج جميعًا إلى تكثيف الجهود والالتزام بالالتزامات اللازمة وتوحيد الجهود المتضافرة«.

وتاعب: «دعني أكون صادقًا: لم أتوقع أن يكون COP28 سهلًا، لكننا نعلم جميعًا أنه كلما اتفقنا وعملنا لاحقًا، زادت صعوبة إزالة الكربون عن اقتصاداتنا وتبني الابتكارات والفرص الخضراء التي ستقود الوظائف وازدهار المستقبل».

وأكد أنه «لا يمكننا تحمل أي مزيد من التأخير. في غضون أسابيع قليلة، سيكون التقييم العالمي الأول- وهي عملية للبلدان وأصحاب المصلحة لمعرفة أين يحرزون بشكل جماعي تقدمًا نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس لتغير المناخ- قراءة رهيبة. لا نحتاج إلى تقرير لإخبارنا بأننا خرجنا عن المسار الصحيح».

وأردف: «ومع ذلك، أنا متفائل بأننا، معًا، لا يزال بإمكاننا اغتنام الفرصة والحفاظ على هدف الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، إذا تصرفنا بوحدة وتضامن غير مسبوقين. يعد احتواء تغير المناخ تحديًا سياسيًا وتكنولوجيًا وهندسيًا يتطلب استجابة سياسية وتكنولوجية وهندسية».

وأكد أنه «أولًا، نحن بحاجة إلى تسريع تحول نظام الطاقة في العالم من خلال انتقال عادل ومنظم، مع زيادة سريعة في الطاقة المتجددة بينما نبني نحو نظام طاقة خالٍ من جميع أنواع الوقود الأحفوري بلا هوادة. من الآن وحتى عام 2030، هذا يعني مضاعفة القدرة المتجددة العالمية إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى 11000 جيجاوات، أي أكثر من ثمانية أضعاف القدرة التوليدية الإجمالية للولايات المتحدة».

وأردف: «يجب على شركات النفط والغاز التوافق حول صافي الصفر، والقضاء على انبعاثات الميثان بحلول عام 2030 ومواءمة نفسها مع صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 أو قبل ذلك. في موازاة ذلك، نحتاج إلى مضاعفة إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، وهو وقود مهم لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيفها مثل الأسمنت والصلب والألمنيوم».

وأردف: «ثانيًا، نحن بحاجة إلى تحديث بنية تمويل المناخ لدينا لإطلاق رأس المال العام والخاص المطلوب لعملية الانتقال- العالم النامي وحده يتطلب تريليونات الدولارات من الاستثمار السنوي. يجب أن تكون نقطة البداية هي استعادة الثقة في النظام متعدد الأطراف. نحن بحاجة إلى جلب رأس المال الخاص على نطاق واسع من خلال حلول التمويل المبتكرة الجديدة في العالم النامي. أنا واثق، بينما أواصل التحدث إلى الزملاء في جميع أنحاء العالم، أنه يمكننا الوفاء بالتزامات التمويل التاريخية البالغة 100 مليار دولار للبلدان النامية هذا العام والاستمرار في الحصول على تمويل كبير يتدفق إلى العالم الناشئ والنامي».

وأكد أنه " نحتاج إلى إعادة التفكير في الطريقة التي ننتج بها الطعام ونستهلكه. حاليًا، نظامنا الغذائي بالكامل- من مصنع إلى طبق- مسؤول عن ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. نحتاج إلى التحول إلى الزراعة التي تعمل مع الطبيعة، وليس ضدها، والتي تخزن الكربون، لا تنبعث منه، والتي تجدد التربة، لا تحللها. وكل ذلك مع توفير ما يكفي من الطعام لنا جميعًا".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس المعين لـ COP28 نحتاج إلى

إقرأ أيضاً:

حماس تعلق على تعامل المجتمع الدولي مع استمرار الإبادة في غزة

وصفت حركة حماس ، اليوم الأحد 15 ديسمبر 2024 ، تعامل المجتمع الدولي مع الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بأنه "يجسد صورة غير مسبوقة من العجز والاختلال في المنظومة الدولية".

وقالت الحركة، في بيان: "ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من قصف للأحياء السكنية، واقتحام مراكز الإيواء، وتهجير قسري، وسط تدمير البنية الطبية وحصار خانق، يمثل جرائم إبادة وتطهير عرقي".

وأضافت: "تعامل المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال، يجسّد صورة غير مسبوقة من صور العجز والاختلال في المنظومة الدولية يُنذِر بانهيارها، مع كافة القِيَم والأُسُس التي قامت عليها".

وتابعت: "استهدف جيش الاحتلال بشكل ممنهج، أمام سمع وبصر العالم؛ المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف، وقتل واعتقل الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية، ومنع الوصول إلى الجرحى وجثامين الشهداء، حتى تكدّست بها الشوارع في مدينة غزة وشمالها، دون أي قدرة على انتشالها بسبب القصف الكثيف".

ودعت حماس، منظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الدولية واللجان الأممية، إلى "العمل فورا لإدخال المستلزمات والمعدات والفرق الطبية إلى قطاع غزة".

وطالبت الأمة العربية والإسلامية "بتشكيل جبهة دعم شاملة لوقف المجازر في غزة، والضغط على الدول الداعمة للاحتلال، ودعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومته ونيل حريته".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي: على المجتمع الدولي إعادة النظر في العقوبات المفروضة على سوريا
  • الدقران يتحدَّثُ: مقتل 160 طبيبًا وجرح 4 آلافِ آخرين في قطاع غزة
  • الصول: المجتمع الدولي بات مقتنعًا بأن الحروب لن تحل الأزمة الليبية
  • حماس تعلق على تعامل المجتمع الدولي مع استمرار الإبادة في غزة
  • مولى: “الرئيس تبون أسدى توجيهات صارمة برفع جميع القيود والعراقيل”
  • الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم
  • وزير الأوقاف: المفتي الراصد الأول لمخاطر المجتمع التي تهدد الأمن الفكري
  • النائب أيمن محسب يطالب المجتمع الدولي بالتصدى للانتهاكات الإسرائيلية التي تمس السيادة السورية
  • هزاع بن زايد: التواصل مع أبناء الوطن ترسيخ لقيم التلاحم التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي
  • غزة أكثر مناطق العالم التي يعيش فيها مبتورو الأطراف .. والسبب العدوان الإسرائيلي