الرئيس المعين لـ COP28: على المجتمع الدولي أن يتحد ويلتزم بالإجراءات التصحيحية للمناخ
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
قال سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، إنه يجب على المجتمع الدولي بأسره أن يتحد ويلتزم بالإجراءات التصحيحية للمناخ.
وتابع في تصريحات صحفية، أنه «في أواخر يوليو، التقيت في الهند بوزراء من مجموعة العشرين للدول المتقدمة والنامية الكبرى، تنتج هذه البلدان مجتمعة 85٪ من الناتج الاقتصادي العالمي و80٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يضعها بقوة في المقعد الدافع لاستجابتنا الجماعية لتغير المناخ.
وتاعب: «دعني أكون صادقًا: لم أتوقع أن يكون COP28 سهلًا، لكننا نعلم جميعًا أنه كلما اتفقنا وعملنا لاحقًا، زادت صعوبة إزالة الكربون عن اقتصاداتنا وتبني الابتكارات والفرص الخضراء التي ستقود الوظائف وازدهار المستقبل».
وأكد أنه «لا يمكننا تحمل أي مزيد من التأخير. في غضون أسابيع قليلة، سيكون التقييم العالمي الأول- وهي عملية للبلدان وأصحاب المصلحة لمعرفة أين يحرزون بشكل جماعي تقدمًا نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس لتغير المناخ- قراءة رهيبة. لا نحتاج إلى تقرير لإخبارنا بأننا خرجنا عن المسار الصحيح».
وأردف: «ومع ذلك، أنا متفائل بأننا، معًا، لا يزال بإمكاننا اغتنام الفرصة والحفاظ على هدف الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية في متناول اليد، إذا تصرفنا بوحدة وتضامن غير مسبوقين. يعد احتواء تغير المناخ تحديًا سياسيًا وتكنولوجيًا وهندسيًا يتطلب استجابة سياسية وتكنولوجية وهندسية».
وأكد أنه «أولًا، نحن بحاجة إلى تسريع تحول نظام الطاقة في العالم من خلال انتقال عادل ومنظم، مع زيادة سريعة في الطاقة المتجددة بينما نبني نحو نظام طاقة خالٍ من جميع أنواع الوقود الأحفوري بلا هوادة. من الآن وحتى عام 2030، هذا يعني مضاعفة القدرة المتجددة العالمية إلى ثلاثة أضعاف لتصل إلى 11000 جيجاوات، أي أكثر من ثمانية أضعاف القدرة التوليدية الإجمالية للولايات المتحدة».
وأردف: «يجب على شركات النفط والغاز التوافق حول صافي الصفر، والقضاء على انبعاثات الميثان بحلول عام 2030 ومواءمة نفسها مع صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 أو قبل ذلك. في موازاة ذلك، نحتاج إلى مضاعفة إنتاج الهيدروجين منخفض الكربون، وهو وقود مهم لإزالة الكربون من القطاعات التي يصعب تخفيفها مثل الأسمنت والصلب والألمنيوم».
وأردف: «ثانيًا، نحن بحاجة إلى تحديث بنية تمويل المناخ لدينا لإطلاق رأس المال العام والخاص المطلوب لعملية الانتقال- العالم النامي وحده يتطلب تريليونات الدولارات من الاستثمار السنوي. يجب أن تكون نقطة البداية هي استعادة الثقة في النظام متعدد الأطراف. نحن بحاجة إلى جلب رأس المال الخاص على نطاق واسع من خلال حلول التمويل المبتكرة الجديدة في العالم النامي. أنا واثق، بينما أواصل التحدث إلى الزملاء في جميع أنحاء العالم، أنه يمكننا الوفاء بالتزامات التمويل التاريخية البالغة 100 مليار دولار للبلدان النامية هذا العام والاستمرار في الحصول على تمويل كبير يتدفق إلى العالم الناشئ والنامي».
وأكد أنه " نحتاج إلى إعادة التفكير في الطريقة التي ننتج بها الطعام ونستهلكه. حاليًا، نظامنا الغذائي بالكامل- من مصنع إلى طبق- مسؤول عن ثلث انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. نحتاج إلى التحول إلى الزراعة التي تعمل مع الطبيعة، وليس ضدها، والتي تخزن الكربون، لا تنبعث منه، والتي تجدد التربة، لا تحللها. وكل ذلك مع توفير ما يكفي من الطعام لنا جميعًا".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس المعين لـ COP28 نحتاج إلى
إقرأ أيضاً:
إنجاز عالمي .. أول مصري يحصد جائزة "جوردن بيل للمناخ 2025"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تمكن الباحث المصرى الدكتور سامح عبد الله، من الفوز بجائزة "جوردن بيل للمناخ" لعام 2025، والتي تُعد بمثابة "نوبل الحوسبة فائقة الأداء"، وبهذا الفوز، يُصبح الدكتور سامح أول مصري يحصل على هذه الجائزة المرموقة، التي تُمثل أعلى درجات التقدير الدولي في مجال الحوسبة عالية الأداء وحلول التغير المناخي.
تُبرز هذه الجائزة الدور الريادي الذي تلعبه الكفاءات المصرية و العربية على الساحة الدولية، حيث استطاع الدكتور سامح عبد الله، من خلال عمله مع فريق بحثي عالمي يضم علماء من أبرز المؤسسات الأكاديمية والبحثية مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST) والمركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي (NCAR) في الولايات المتحدة، تقديم حل مبتكر لمواجهة تحديات المناخ العالمي.
حمل المشروع الفائز، بعنوان "تعزيز مخرجات نموذج نظام الأرض وتوفير بيتابايت في تخزينها باستخدام محاكيات المناخ إكساسكيل"، ويُعد النشروع طفرة علمية في تطوير محاكيات مناخية ذكية، وتتميز هذه المحاكيات بقدرتها على محاكاة التغيرات المناخية بكفاءة ودقة تفوق النماذج التقليدية، مع تقليل التكاليف الزمنية والموارد الحاسوبية اللازمة.
وقد تم اختبار هذا المحاكي المناخي المتطور على خمسة من أقوى الحواسيب العملاقة عالميًا، شملت "Frontier (الولايات المتحدة)، أسرع حاسوب عالمي، ALPS (سويسرا)، Leonardo (إيطاليا)، Summit (الولايات المتحدة)، شاهين 3 (جامعة الملك عبد الله، السعودية)"
وفي تصريحاته لـ" البوابة نيوز" ، عقب فوزه بالجائزة، قال الدكتور سامح عبد الله "إن الحصول على جائزة "جوردن بيل" هو شرف عظيم لي ، وأؤكد أن هذا الإنجاز يُبرز الإمكانات الهائلة للعقول العربية وقدرتها على تحقيق التميز على الساحة العلمية العالمية، وقد كانت رحلة طويلة منذ وصولنا للنهائيات لأول مرة عام 2022، وأنا فخور بهذا العمل الذي يُعد مثالًا حيًا على قوة التعاون الدولي في إيجاد حلول مبتكرة لتحديات كبرى مثل تغير المناخ."
وأضاف: أن تنفيذ عمليات حوسبية معقدة على خمسة حواسيب عملاقة عبر ثلاث قارات يُعد إنجازًا غير مسبوق، ويُثبت أن منطقتنا تمتلك المواهب والكفاءات القادرة على إحداث تغيير حقيقي في العالم، وأكد أن الاستثمار في بناء حواسيب عملاقة في مصر سيُتيح للعلماء المحليين إمكانية معالجة البيانات الضخمة بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يضع مصر في طليعة الدول الرائدة علميًا في المنطقة.
هذا، ويمثل الدكتور سامح عبد الله نموذجًا مشرفًا للعلماء المصريين التي أثبتت قدرتها على تحقيق إنجازات عالمية بارزة في أكثر المجالات تعقيدًا وتقدمًا، ويعضد هذا الفوز أهمية الاستثمار في الكفاءات المصرية بالخارج ودعمها لتعزيز دورها في رفع اسم مصر عاليًا، فضلًا عن الاستفادة من خبراتها لتحقيق نقلة نوعية في البحث العلمي المحلي، فيما يأتي هذا الإنجاز العالمي ليُبرز ضرورة تبني استراتيجيات وطنية لدعم الحوسبة فائقة الأداء (HPC)، بما يُسهم في تمكين الباحثين المصريين من قيادة أبحاث علمية متقدمة وتقديم حلول مبتكرة للتحديات الوطنية والعالمية
IMG_٢٠٢٥٠١١٥_١٤٤٨١١ IMG_٢٠٢٥٠١١٥_١٤٤٧٣٤ IMG-20250115-WA0034 IMG-20250115-WA0035 IMG-20250115-WA0033 IMG-20250115-WA0031 IMG-20250115-WA0030