تُولي دَولةُ الإمارات العملَ الخَيريَّ أهميةً كُبرى، باعتبارهِ قِيمَةً إنسانيةً قائِمةً على العَطاءِ والبَذلِ بكلِ أشكالِهِ، لتُقدِّمَ نَموذجاً استثنائياً في العملِ الخَيريِّ، حيثُ كانَت من أوائلِ الدُولِ التي سَارَعَت إلى تنظيمهِ، عبرَ أطرٍ تَشريعيةٍ وتَنفيذيةٍ تضمنُ المرونةَ وسرعةَ التَحرُّكِ، إضافةً إلى فتحِ المَجالِ أمامَ جَميعِ الفِئاتِ المُجتَمعيةِ للإسهامِ في الأعمال ِ الخَيريةِ عبرَ عدةِ وسائلَ تَشملُ التَطوعَ والتَبرُّعَ ودفعَ الزكاةِ.

تخطو الإماراتُ نَهجَاً مُتميِّزاً وأسلوباً مُتفرِّدَاً في تعزيزِ أوجهِ العَملِ الخَيريِّ، ونَجحَت في تَحويلِهِ إلى عَملٍ مُستَدامٍ بتأثيرهِ، وثَقافةٍ راسخةٍ لدى أفرادِ المُجتَمعِ، وفي سِجِلِّهَا تَاريخٌ حافلٌ ومتميزٌ في مَجالِ العملِ الخيريِّ والإنسانيِّ، أسهمَت خِلالَهُ في تخفيفِ مُعاناةِ المُحتاجينَ ومَدِ يَدِ العونِ والمُساعَدةِ لكلِ شُعوبِ العالم.

فمن خلالِ مُساهَمَتِها الفعَّالةِ.. حقَّقَت الدولةُ إنجازاتٍ عِدة في مجالِ العَملِ الخَيريِّ، حيثُ تَصدَّرت لسَنواتٍ المَرتبةَ الأولى عَالميَّاً كأكبرِ دَولةٍ مَانِحةٍ للمُساعَداتِ الخارجيةِ مُقارنةً بإجماليِّ دَخلِهَا القَوميِّ، بنسبةِ تَجاوزت واحداً فاصلَ واحدٍ وثلاثينَ في المئة 1.31% من إجماليِّ دخلِها، لتتجاوزَ بذلكَ النسبةَ العالميةَ المَطلوبةَ من قِبَلِ الأممِ المُتحدةِ، والتي حَدَّدتهَا الأممُ المتحدةُ بـفاصل سبعة أعشارٍ في المئة  0.7%.

أخبار ذات صلة حمدان بن مبارك: النتيجة الإيجابية «محطة مهمة» في مشوار التصفيات إنجاز تاريخي للإمارات مع بدء التشغيل التجاري للمحطة الرابعة في براكة

تمتلكُ دولةُ الإمارات أكثرَ من خمسٍ وأربعينَ 45 جهةً مَانحةً ومُؤسَّسَةً إنسانيةً وجَمعيةً خَيريةً، تمدُ يدَ العَونِ للمحتاجينَ في مُختلَفِ دولِ العالمِ، لتُشكِّلَ الرَكيزةَ الأساسيةَ لنجاحِ العملِ الإنسانيِّ، ورافِدَاً أساسياً وعامِلاً مُهِمَّاً في إنجاحِ مَسيرةِ العَملِ الإنسانيِّ الرَسميِّ أو الحُكوميِّ، من خِلالِ حَملاتِ التَبرُعِ والمُبادَراتِ الإنسانيةِ، لرفعِ آثارِ الأضرارِ المُترتبةِ على الأزماتِ، ودَعمِ الخَدَماتِ العَامةِ في مَجالاتِ الرعايةِ الطبيةِ والتعليمِ والإسكانِ، وحمايةِ الأطفالِ في المُجتمعاتِ التي تُعاني ظُروفاً صعبةً، حيثُ تُظهِرُ إرادةَ القيادةِ الرشيدةِ في تقديمِ الدعمِ للمحتاجينَ والمُتضررينَ في مُختلَفِ مَناطقِ العالم.

 

الإمارات تحتفي بـ "اليوم الدولي للعمل الخيري".. ومساعداتها الخارجية تتخطى 360 مليار درهم

تقرير: ندى الرئيسي#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/gqQs8xQIzU

— مركز الاتحاد للأخبار (@aletihadae) September 5, 2024

المصدر: الاتحاد - أبوظبي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأعمال الخيرية الإمارات العمل الإنساني

إقرأ أيضاً:

رؤية 2030 نحو تنمية القدرات البشرية وشراكتنا

من أقوال سيدي عراب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-.

“مستقبل المملكة، أيها الإخوة والأخوات، مبشر وواعد، بإذن الله، وتستحق بلادنا الغالية أكثر مما تحقق. لدينا قدراتٌ سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل”.

“يسرني أن أقدّم لكم رؤية الحاضر للمستقبل، التي نريد أن نبدأ العمل بها اليوم لِلغد، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا”.
ومن برامج الرؤية الخيرة النيرة رؤية 2030 برنامج تنمية القدرات البشرية.

ويسعى البرنامج إلى أن يمتلك المواطن قدراتٍ تمكنه من المنافسة عالمياً، من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف.

من واجبي الوطني وحبي لوطني، أبحر فكري بعظيم ما تحتويه الرؤية من تطلع وإنجاز متسارع يتحدى الصعاب بقائدها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، فخط قلمي متشرفاً للكتابة ليطلع الجميع والأجيال، عمَّا أبدعته قيادتي وعلى ما تعودنا منهم حفظهم الله ورعاهم، للسمو بالوطن والمواطن، فالبرنامج رسالة حيّة وواقعية لتنمية القدرات البشرية، وهي من المسائل الرئيسة التي تحظى باهتمام عالمي كبير في الوقت الحالي وتضمنتها الرؤية 2030 كأحد برامجها لأهميتها وغايتها السامية.

إن الاهتمام بالعنصر البشري هو مفتاح النمو والاستدامة الحقيقية لأي دولة، وتعتمد التنمية البشرية على تعزيز القدرات والمهارات والكفاءات وتشجيع التعليم والتدريب والتطوير لجودة حياة مستدامة.

تنمية القدرات البشرية تبدأ من الأسرة والمؤسسات التعليمية والقطاعات الحكومية والخاصة والغير ربحية، فالأسرة تلعب دوراً أساسياً في تهيئة الفرد ليصبح عضواً مفيداً في المجتمع، التربية السليمة والقيم الأخلاقية المعززة في المنزل تشكل الأساس الذي يبنى عليه التعليم المدرسي والجامعي، والتعليم بمختلف مستوياته يعد الركيزة الأساسية في تنمية القدرات، من خلال تقديم المعرفة الفكرية والعلمية والتطبيقية والابتكارية، ليكتسب الأفراد الأدوات اللازمة للتفكير الإيجابي،والنقدي، والإبداعي، والابتكاري، مما يسهم في تطوير المهارات والقدرات الشخصية والمهنية.

التدريب والتطوير المستمر ذا أثر في المحافظة على الكفاءة المهنية للأفراد والجماعات، وضرورة للموظفين لتطوير مهاراتهم وخبراتهم لتمكين الكفاءة، للتأقلم مع التغيرات في سوق العمل، من هنا يأتي دور القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع الغير ربحي في توفير ودعم الفرص للتدريب المهني والتطوير المستدام.

تنمية القدرات البشرية لا تقتصر فقط على الجانب المهني، بل تشمل الجوانب الشخصية والاجتماعية والوعي بالصحة النفسية والجسدية والتوازن بين العمل والحياة الشخصية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة لزيادة العطاء والمواكبة لبرنامج تنمية القدرات البشرية.

الخلاصة: شارك وبادر لتنمية القدرات البشرية لاستثمار حقيقي تراه العين وتلامسه اليدين، لمستقبلنا ومستقبل أجيالنا، بالاستثمار في المواهب والكفاءات بالتعليم والتدريب والتمكين والدعم، لنبني أجيال قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية والمساهمة في النمو المتميز المستدام، يجب علينا أن نعي بأن كلاً منا لديه القدرة على المشاركة، للنمو والتطور والمواكبة المستدامة، وأن نكون سبّاقين لدعم تحقيق رؤية قيادتنا وهي مسؤوليتنا الأولى المشتركة.

قالها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “رؤيتنا لبلادنا التي نريدها، دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام، ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر، سنرحب بالكفاءات من كل مكان، وسيلقى كل احترام من جاء ليشاركنا البناء والنجاح”.

مقالات مشابهة

  • الشيخة فاطمة: «بركتنا» تعكس رؤية القيادة في بناء مجتمع مستدام
  • الشيخة فاطمة: مبادرة «بركتنا» تعكس رؤية الإمارات في بناء مجتمع مستدام
  • شركة الفطيم للسيارات والآليات وفولفو تعززان رؤية أبوظبي نحو تنقل مستدام
  • مسؤول أممي: حان الوقت للاستثمار في سوريا لتأمين مستقبل أفضل لشعبها
  • حمدان بن محمد: الذكاء الاصطناعي في صميم رؤية دبي للمستقبل
  • رؤية 2030 نحو تنمية القدرات البشرية وشراكتنا
  • محمد بن زايد يشكر محمد بن راشد: «ما قصرتوا أخي بو راشد».. الإمارات دولة استثنائية برؤيتكم وجهود فرق العمل المخلصة
  • "ليڤا للتأمين" تستعرض رؤية الشركة نحو مستقبل أكثر شمولية بمؤتمر "أوشرم"
  • محمد بن زايد: ما قصرتوا أخي بو راشد.. الإمارات دولة استثنائية برؤيتكم وجهود المخلصين
  • محمد بن زايد: «ما قصرتوا أخي بو راشد».. الإمارات دولة استثنائية برؤيتكم وجهود فرق العمل المخلصة